صحيفة التغيير السودانية:
2025-04-01@22:47:09 GMT

وقف الحرب والتصدي لتقسيم البلاد

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

وقف الحرب والتصدي لتقسيم البلاد

بقلم: تاج السر عثمان بابو

(1)
تابعنا في معرض مفاوضات جدة واجتماع الجبهة المدنية لوقف الحرب، ضرورة قيام اوسع تحالف قاعدي لوقف الحرب وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين، و عدم إطالة أمد الحرب وتوسيع نطاقها للولايات أخرى كما حدث في ولايات دار فور وكردفان، مما يهدد بتقسيم البلاد بفصل دارفور بعد المخاطر الحالية كما في سقوط نيالا و زالنجي والجنينة والهجوم على الفاشر من الدعم السريع ، وتكرار تجربة انفصال الجنوب بعد شن الحرب الجهادية من الإسلامويين بعد انقلاب 30 يونيو 1989 وتوسيع مدى الحرب ليصل دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق والشرق، وكانت النتيجة إضافة لانفصال الجنوب تهجير وإبادة جماعية كما حدث في العام 2003 في دارفور وقرار المحكمة الجنائية الدولية بتقديم البشير ومن معه للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة الإبادة الجماعية
مما يصبح لزاما علينا التصدي لمخطط تقسيم البلاد، وهذا التصدي ممكن حاليا في ظل انشغال الامبريالية الأمريكية والكيان الصهيوني بحرب غزة، ونهوض الشعوب العربية، وفي بقية أنحاء العالم استنكارا للإبادة الجماعية وتهجير شعب فلسطين.

إضافة لمواصلة السير قدما في تحقيق أهداف الثورة في تحقيق السلام والديمقراطية ،ومنع تجدد الحرب بتجاوز الاتفاقات الهشة والشراكة مع العسكر التي تعيد إنتاج الحرب بشكل اوسع من السابق، وتؤدي لتهديد وحدة البلاد.

(2)
انفجرت الحرب تتويجا للانقلابات العسكرية التي تمت كما في:
انقلاب 11 أبريل 2019 الذي قطع الطريق أمام الثورة.
مجزرة فض الاعتصام التي كانت انقلابا دموي، لكن موكب 30 يونيو 2019 قطع الطريق أمام الانقلاب.
انقلاب 25 أكتوبر على الوثيقة الدستورية رغم أنها كرست هيمنة العسكر وقننت الجنجويد دستوريا وعطلت تحقيق أهداف الثورة.

على صعيد آخر استمرت واتسعت المقاومة الجماهيرية والمطالبة بالحكم المدني الديمقراطي، وعودة العسكر للثكنات، وحل الجنجويد، وتحسين الاوضاع المعيشية، وانتزاع النقابات ، و درء آثار الحرب، وحماية سيادة البلاد ووحدتها، وثرواتها من النهب.

كما جاءت الحرب نتاجا لتدخل المحاور الاقليمية والدولية بالدعم لطرفي الحرب في اطار حدة الصراع لنهب ثروات البلاد والموانئ ، اضافة لتدخلها لفرض الوثيقة الدستورية بعد مجزرة فض الاعتصام ،التي كرّست الإفلات من العقاب ،وحكم العسكر، وتوقيع اتفاق جوبا الذي يهدد وحدة البلاد وقنن الوجود المسلح لجيوش الحركات في المدن، وجود مجرمي الحرب حميدتي والبرهان واللجنة الأمنية في مجلس السيادة، بعد المجازر التي ارتكبوها في دارفور وجنوب النيل الأزرق وبقية المناطق ومجزرة فض الاعتصام، وكانت النتيجة الانقلاب على الوثيقة الدستورية في 25 أكتوبر 2021 ، وبعد فشل الانقلاب بعد المقاومة الواسعة في تكوين حكومة، تم تكرار خطأ محاولة اعادة الشراكة في الاتفاق الإطاري ، وتكريس الدعم السريع واتفاق جوبا، والصراع الذي نشب حول دمج الدعم السريع، فضلا عن ازدياد حدة الصراع الدولي علي الموارد، مما قاد للحرب الحالية، وكان كل طرف يري انها ستتم في لحطات خاطفة، لكنها طالت واستطالت، مع التخوف بانتشارها في الولايات مع تأجيج” الفلول” لها الذين اصبح مستقبلهم مظلما في حكم البلاد، مما يتطلب مواصلة الثورة حتى تحقيق أهدافها والتصدي لمخطط تقسيم البلاد .

الوسومتاج السر عثمان بابو

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

إقرأ أيضاً:

مناوى هى اسمها دار (فور) وليست دار زغاوة ،فهلا تقدم لنا محاضرة تاريخية ابتداءا من هنا ؟

مناوى :
مناوى هى اسمها دار (فور) وليست دار زغاوة ، فهلا تقدم لنا محاضرة تاريخية ابتداءا من هنا ؟
مناوى ، لدينا قبائل فى الشمالية نزحت حديثا اما من دارفور او كردفان ولانها ليست اصيلة وليست لها اراضى ملك فلقد سكنت واقامت فى مناطق شبه صحراوية.
لم يعايرهم احد او يقلل من مكانتهم، البعض منهم كاد ان يسبب مشكلة فى الشمالية بسبب تعاملهم مع حميدتى، وحميدتى لم يختار التعامل معهم عن عبث .
مناوى ، اراد ان يحرر السودان كله من سيطرة الشماليين الجلابة مع عبد الواحد محمد نور ،مثله مثل جون قرنق و الحركة الشعبية شمال .
اول ظهور و تمرد لهم كان فى نفس الفاشر عام ٢٠٠٣ ،حينها كانت الانقاذ مازالت تفاوض جون قرنق .
نتيجة تمرد مناوى و عبد الواحد كانت ببساطة فتح باب الجحيم على كل دارفور ، خرج الملايين الى معسكرات نزوح ولجوء.
ومع ذلك وحتى يومنا هذا ،فمناوى وحركته لا تستطيع ان تتواجد فى اى مكان سوى الفاشر و ضواحيها، او صحراء الفاشر مع ليبيا ، فاى مكان اخر فى دارفور هو لقبيلة اخرى لا صلة لها بقبيلة مناوى .
مناوى لا يستطيع حتى ان يذهب إلى نيالا الا مع الجيش ،او الضعين او غيرها الا مع الجيش .
لكن نفس مناوى وقواته بامكانهم ان يتواجدوا و يتنقلوا فى كل الشمال و بعرباتهم القتالية.
بفضل سببين، الاول ان الشمال تحرر من القبلية تماما والعنصرية والثانية بفضل احترام الدولة واتفاقاتها.
لكن لو ارادت مجتمعات الشمال ان تتعامل كما يتعامل اهل الضعين و الجنينة و نيالا وغيرها مع مناوى وقواته فبامكانهم هذا.
وهذا هو عين ما يريده مناوى و امثاله، تفكيك الدولة لصالح المليشبات القبلية .
ومصلحة مناوى وأمثاله من حركات دارفور لا تتماشى مع تحرير دارفور من الدعم السريع اولا ، وانهاء كل التمرد فى دارفور و جمع السلاح .
فحين يكتمل هذا ستكون السلطة فى دارفور و فى المركز لكل اهل دارفور على حسب النسب السكانية للمجموعات.
ان نفس القبلية والعنصرية التى يعتمد عليها مناوى فى خطابه ستهزمه داخل دارفور نفسها وبين مكوناتها.
فالقبيلة التى ينتمى اليها مناوى وجبريل و صندل والهادي ادريس ليسوا اغلبية و لا حتى اقرب لها .

Nezar Fadlalla

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • والي شمال دارفور: نتوقع فك حصار الفاشر قريباً
  • مناوى هى اسمها دار (فور) وليست دار زغاوة ،فهلا تقدم لنا محاضرة تاريخية ابتداءا من هنا ؟
  • أركو مناوي وخارطة دارفور المزيفة
  • (مناوي) الذي لا يتعلم الدرس
  • والي شمال دارفور يتوقع فك الحصار عن الفاشر قريبا
  • بعد نهاية الحرب..أوكرانيا: لا انتخابات رئاسية في البلاد سريعاً
  • الآلاف يحتشدون في الجوامع والساحات العامة التي حددتها وزارة الأوقاف في مختلف المدن السورية لأداء صلاة عيد الفطر المبارك، وذلك في أول عيد بعد تحرير البلاد وإسقاط النظام البائد.
  • هل فشلت مغامرة تحالف نيروبي؟
  • المليشيا شنت حملة اختطافات واسعة ضد أفراد ينتسبون لها في نيالا
  • في ذكري مجزرة فض الاعتصام