إصدارات متنوعة لـ«كُتّاب الإمارات» في «الشارقة للكتاب»
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
سعد عبد الراضي (الشارقة)
يشارك اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في الشارقة الدولي للكتاب 2023، إلى جانب برنامحه الثقافي بإصدارات إبداعية في مختلف الأجناس الأدبية لمجموعة من الكتاب الإماراتيين المساهمين في مجال القصة والشعر والسيرة وكتب الأطفال واليافعين، وأغلب هؤلاء الكتاب ينشرون لأول مرة ضمن إصدارات الاتحاد، باستثناء الباحث والكاتب عضو اتحاد الكتاب عبدالله السبب، الذي صدر له كتاب في مقالات السيرة تحت عنوان «حضور الغائب في المشهد الثقافي الإماراتي».
تنشيط النقد الأكاديمي
وقالت لولوة المنصوري المسؤولة عن لجنة النشر والتأليف في الاتحاد: تركز لجنة النشر والتأليف في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات على ضرورة تنشيط النقد الأكاديمي المحلي والعربي الذي يُعنى بالأدب والثقافة الإماراتية، حيث أصدر الاتحاد على مدى عامين متتاليين كتباً نقدية لنقاد إماراتيين برزوا بقوة في الساحة الثقافية وأضافوا للمشهد عبر مؤلفاتهم. كما أن اللجنة تضع أولوية النشر لمن لم يصدر لهم كتاب من قبل عبر إصدارات الاتحاد، شرط أن يبرز قيمة أدبية استثنائية تغني الحركة الأدبية وتعزز من قيمة المشهد، وتصنع فارقاً في الساحة سواء عبر كتاب إبداعي فني أو دراسة ونقدي منهجي.
وأكدت المنصوري أن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات يشجع على الكتابة والنشر في مدار أدب الطفل واليافعين، لما لهما من دور أساسي في بناء شخصية الطفل والناشئة وتنمية مهاراتهم اللغوية والفكرية والاجتماعية، حيث أصدر كتاباً قصصياً بعنوان (الغازي الخفي)، وهي قصة أطفال توثق المعايشة الإنسانية للوباء العالمي كورونا، ومدى الحذر والمراقبة الحكيمة التي تحلت بها الشخصية في المحيط الذي عمت فيه المخاوف والإشاعات والتوتر وأخبار الموت.
إصدارات الشعر
وأضافت المسؤولة عن لجنة النشر والتأليف أن الاتحاد أصدر أيضاً مجموعة قصصية بعنوان «غربان الساحر» للكاتبة والروائية فتحية النمر، وقد تناولت القصص أفكاراً ممزوجة بطابع نفسي اجتماعي وما يتردد في شخصياتها من هموم وهواجس ومخاوف، حاولت من خلالها الكاتبة أن تنفذ إلى أعماقها، كي تقدم صورة واضحة نوعاً ما بما يعتريها من تشظٍ واغتراب إنساني.
وعن إصدارات الشعر أشارت إلى أن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات أصدر مجموعة شعرية مميزة للشاعر ياسر دحي، بعنوان: «على حافة الورق».
وفيما يخص اليافعين قالت المنصوري: أصدر الاتحاد رواية لليافعين بعنوان: «الغافة.. بعض الأشجار ليست كما تبدو»، للكاتبة فاطمة الكمالي، حيث تبدو الشخصية المحورية في الرواية هي الشجرة الرمزية الكبرى في حياة الإنسان الإماراتي، وهي في الرواية تبدو شجر وجود وتجذر أزلي، تنبثق من حولها أحداثاً سحرية يحاول الإنسان أن يمنطقها وفق عقله وإمكانياته الفكرية المحدودة.
ولفتت إلى أن إصدارات أدب اليافعين تضمنت أيضاً، قصة: «الغازي الخَفِيّ»، وهي باللغتين العربية والإنجليزية، للكاتبة هدى جمال، تتحدث فيها عن جائحة كورونا التي غزت العالم وتروي من خلالها تجربة طفل يبلغ من العمر ثلاثة عشر عاماً، واجه فيروس كورونا، وتصور القصة مراحل التطور التي مرّ بها هذا الطفل، قبل وأثناء وبعد إصابته.
وأضافت أن المجموعات القصصية تمثلت في كتاب يحمل عنوان «غربان الساحر» والذي يحتوي على ثلاثين قصة للكاتبة فتحية النمر، وهناك أيضاً كتاب «الشقيقتان وقصص أخرى» للكاتب علي العبدان ويتحدث فيه عن قصص بعناوين وأحداث متنوعة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: معرض الشارقة الدولي للكتاب الشارقة
إقرأ أيضاً:
أحمد العامري: «الشارقة للكتاب» الأول عالمياً في بيع وشراء حقوق النشر
ألقى أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، كلمة أعلن فيها استمرار معرض الشارقة الدولي للكتاب في حصوله على المركز الأول عالمياً، وللعام الرابع على التوالي، على مستوى بيع وشراء حقوق النشر، مؤكداً أن إنجازات المعرض على أرض الواقع هي حصيلة إيمان عميق بأن الكتاب ليس مجرد حامل للمعرفة وحسب، بل هو المحرك الأصيل الذي تبني من خلاله الأمم مكانها في تاريخ الحضارة الإنسانية.
وقال العامري: إن قوة الشارقة كما أرادها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ليست في بناء المباني والعمران فقط، بل في بناء الإنسان من خلال المعرفة، لهذا ظل الكتاب دائماً في مقدمة كل خطوة ينير الفكر ويفتح الأبواب نحو آفاق بعيدة.
وأضاف: في كل مرة نلتقي في معرض الشارقة الدولي للكتاب، نعود إلى جذور المشروع الحضاري الكبير الذي بدأته الشارقة، حيث كان الكتاب ولا يزال هو اللبنة الأولى التي بنينا عليها كل الطموحات والتطلعات، فمنذ البدايات، اختارت الشارقة أن تجعل الكتاب قاعدة صلبة لحاضرها ومستقبلها، وانطلقت به لتقدم مشروعاً عالمياً يحمل الهوية العربية إلى كل حضارات وبلدان العالم.