أستاذة طاقة واقتصاد: الحرب في غزة ستؤثر على سوق النفط العالمية
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
قالت الدكتورة وفاء علي أستاذ الطاقة والاقتصاد، إن العالم ما كان ينقصه أزمات وحروب الآن على الإطلاق، حيث تعرض العالم للكثير من الأزمات في سنوات قليلة للغاية، بداية مع فيروس كورونا، الحرب الروسية الأوكرانية، ثم جاء الآن العدوان العنيف الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني على يد الاحتلال الغاشم.
وأكدت خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن الاقتصاد العالمي في منتهى الهشاشة، حيث تعاني جميع دول العالم من ارتفاع في مؤشرات التضخم، هذا علاوة عن ارتفاع أسعار الطاقة بصورة تفوق الخيال والمتوقع، معبرة:" التنبؤ أصبح من الأمور الشائكة في منطقة يطغى عليها الخوف وعدم الاستقرار".
وأضافت في حديثها، أن منطقة الشرق الأوسط السنوات الماضية كانت بعيدة كل البعد عن الحروب والأزمات ولكن الآن الأمر أصبح شبه مستحيلًا.
وتابعت أن العالم الآن ملتفت إلى الأحداث في غزة بعدما كانت الأنظار جميعها متوجه نحو الحرب الروسية الأوكرانية، حيث يعلم العالم بأكمله أن الأسواق العالمية سوف تتأثر بما يحدث في منطقة الشرق الأوسط من حروب وأزمات، وذلك لأن هذه الأزمات سوف تؤثر على سوق النفط العالمية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فيروس كورونا الحرب الروسية الاوكرانية
إقرأ أيضاً:
من كانت تقاتل إسرائيل في غزة؟
د. أحمد بن علي العمري
تدخلت حركة حماس مع حركات المقاومة الفلسطينية الأخرى في السابع من أكتوبر 2023 في غفوة من النظام الإسرائيلي باستخباراته وقوته، وأسرت العديد من الجنود والمجندات الإسرائيليين وحتى بعض المدنيين، والعالم كله يعرف بما فيه إسرائيل أن حركات المقاومة لا تعني الأسر بالمعنى المُطلق له ولكنها تأسر من أجل إنقاذ أسرى لها مظلومين في السجون الإسرائيلية، ساعتها هبَّ العالم المنافق كله متداعيًا لأجل إسرائيل، مدعين أنَّ حركات المقاومة هي الظالمة والمعتدية وحتى الإرهابية، ونسوا أن أكبر كثافة سكانية على الإطلاق في العالم في قطاع غزة، محاصرة منذ سبعة عشر عامًا.
لقد عانوا تحت هذا الحصار ولم يبق أمامهم إما العيش بكرامة أو الموت بكرامة، وما أصعب على الإنسان أن يختار بين العيش والموت.
المهم حصل ما حصل والعالم شاهد على ذلك، ولكن الغطرسة الإسرائيلية والجبروت الصهيوني لم يقبل ذلك فقد أعلن الحرب على غزة في حدودها الضيقة جدًا وجغرافيتها الصغيرة، معلنًا أن أهداف الحرب تتمثل في القضاء على حماس وتحرير الأسرى.
ولكن ماذا حصل بعد 471 يومًا من الحرب؟ هل تم القضاء على حماس وهل تحرر الأسرى؟
كلا، لم يحدث من ذلك شيء؛ بل العكس، هُزم الجيش الذي يزعم أنه لا يُقهر، على الرغم من الدعم الأمريكي المنقطع النظير والدعم الأوروبي الوفير، فلقد بقي المجاهدون أمام أعتى القوات العالمية وانتصروا بكل بسالة وشجاعة.
نعم هكذا هي المقاومة عندما يتقدم قادتها رجالهم المقاتلين ولا يبقون في الصفوف الخلفية فلقد استُشهد القائد إسماعيل هنية واستُشهد يحيى السنوار وشهد له العالم أجمع بأنه استشهد مقبلًا غير مدبر، ولم يكن محتميًا بالأسرى ولا بالدروع البشرية كما ادعى العدو.
وعند توقيع إسرائيل اتفاقية وقف إطلاق النار مرغمة على الرغم من الدعم الأمريكي والأوروبي لها، ماذا حدث؟ ومع تسليم أول دفعة من الأسيرات الإسرائيليات ماذا الذي ظهر؟ ظهر رجال المقاومة بكل عدتهم وعتادهم وسياراتهم منتشين رافعين الروس.
إذن.. فمن كانت تقاتل إسرائيل ومن قتلت وفي عددهم 50 ألف شهيد وأكثر من 100 ألف جريح.
الظاهر والواقع والحقيقة أنها لم تقتل ولم تجرح سوى المدنيين الأبرياء العزل، وقد عاثت فسادًا بتجريف الشوارع وهدم المدارس والمساجد والمستشفيات والجامعات، وحتى نبش القبور وفي أكبر المظاهر الإنسانية اشمئزازًا سماحها للكلاب الضالة بنهش الجثث.
فهل بعد هذا إنسانية؟
ولله في خلقه شؤون.
رابط مختصر