نشرت وسائل إعلامية، مشاهد لشاحنات تحمل مساعدات دخلت إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري ضمن حزمة المساعدات الضئيلة جدا التي وصلت إلى القطاع  في ظل العدوان المتواصل منذ 32 عاما.

وقالت شبكة القدس الإخبارية المحلية، إن شاحنات بعضها تحمل خياما تدخل معبر رفح البري.

وفي إحصائية ليوم أمس اطلعت عليها "عربي21"، تم دخول 93 شاحنة مساعدات من الجانب المصري، عدد منها تحمل الخيام.



وفي التفاصيل تشير الإحصائية، دخول 31 شاحنة مواد غذائية، شاحنة واحدة من مواد التنظيف، و14 شاحنة من المساعدات المتنوعة، و10 شاحنات مياه و6 شاحنات أغطية، و25 شاحنة مستلزمات وأجهزة طبية وأدوية، إلى جانب 4 شاحنات خيام، وشاحنة تحمل طحين وشاحنة تحمل فرشات.

تغطية صحفية: "شاحنات بعضها تحمل خياماً تدخل عبر معبر رفح.الصليب الأحمر قال اليوم إن ما دخل طوال شهر من شاحنات لا يعادل ما كان يدخل في يوم واحد قبل الحرب في إشارة إلى الحصار المشدد الذي يطال المواد الأساسية وأدى إلى معاناة شديدة في القطاع". pic.twitter.com/pdNGTJpzCD — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) November 7, 2023
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في تحديثه الدوري، إن ما لا يقل عن 569 شاحنة مساعدات دخلت غزة منذ 21 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وأضاف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، أن حوالي 93 شاحنة محملة أساسًا بالمواد الغذائية والأدوية والإمدادات الصحية والمياه المعبأة ومنتجات النظافة، عبرت من مصر إلى غزة، الاثنين.


وأشار المكتب إلى أنه قبل بدء الأعمال العدائية، كان يدخل غزة في المتوسط 500 شاحنة محملة، في كل يوم عمل.

وشدد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية على أن دخول الوقود "مطلوب بشدة" لتشغيل مولدات الكهرباء ولتشغيل الأجهزة المنقذة للحياة، لكنه لا يزال محظورا من قبل السلطات الإسرائيلية.

وقال المكتب: "لا تزال غزة تعاني من انقطاع كامل للكهرباء منذ 11 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بعد أن أوقفت إسرائيل إمداداتها من الكهرباء والوقود، مما أدى إلى إغلاق محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة معبر رفح المساعدات الخيام غزة الاحتلال معبر رفح خيام المساعدات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

رسائل عزت غزاوي التي وصلت

جميلة هي الرسائل الورقية بين الناس، مبهجة وكلها حب وثقة، وتؤجج الحس بالحياة داخل المرسل و المرسل له، لم يعد هناك رسائل ورقية صارت كلها الكترونية عبر شيء جامد بعقل كبير وبلا قلب اسمه الايميل، هذا ليس موضوعنا طبعا، لكن ذكره كان ضروريا لابراز حميمية رسالة الورق تلك الأيام العصيبة في حياة الفلسطينيين، أواخر الثمانينيات، وهذه الأواخر لا تعني سوى بداية الانتفاضة الأولى، 1987- 1993 حيث الدم المسفوح والغضب الشعبي الفلسطيني العارم، والبطولات، لا أتحدث عن رسائل بين العشاق، ولا بين أشخاص عاديين يرسلون رسائلهم عبر صناديق البريد العادي في بلادهم إلى أحبائهم المغتربين، أتحدث عن كاتب فلسطيني يجلس القرفصاء داخل زنزانته، الضيقة جدا، أمام الزنزانة سجان حاقد وظيفته في الحياة، الاستمتاع بتعطيل الحياة العادية لهذا المناضل.

هذا الكاتب المناضل ليس سوى الروائي الشهير عزت غزاوي، 1948-2003 والذي سيصبح فيما بعد رئيسا لاتحاد الكتاب الفلسطينيين، ليس لدى عزت في زنزانته سوى قلم وورق شفاف أبيض، تم تهريبه له بطريقة ما، لا يفعل عزت في الزنزانة سوى التذكر والكتابة، تذكر ادباء فلسطين والعالم و أصحابه وزملائه في عالم الكتابة وابنائه وزوجته واحدا واحدا، وراح يكتب بحذر وصمت رسائل سماها فيها بعد (رسائل لم تصل بعد،) كانت الانتفاضة الفلسطينية في ذروتها، انتفاضة شعب قاوم بالحجارة والقضبان الحديدية وبجسده، السجون امتلأت بالمناضلين، والشهداء يسقطون بالعشرات يوميا، والاحتلال جن جنونه، فيبطش بالأطفال كما عادته والشيوخ والنساء، من ضمن هؤلاء كان الكاتب عزت غزاوي الذي وجهت له تهمة المشاركة في القيادة الوطنية الموحدة لهذه الانتفاضة الشعبية. غرق عزت في كتابة الرسائل، لم يكن هناك شيء يفعله سوى ذلك، كتب عشرات الرسائل الى العشرات من الاهل والشعراء والأصدقاء، وكانت الرسائل تتكوم لديه وتلف على شكل كبسولات، تغلق بإحكام بانتظار رفيق يوشك على التحرر لانتهاء مدة سجنه، يبتلعها الرفيق، ثم يخرجها في المرحاض في بيته حين يعود اليه، بهذه الطريقة السريالية تصل رسائل المناضلين الفلسطينيين.

لا يستطيع أي كاتب تسعيني من كتاب فلسطين خصوصا كتاب السرد أن ينكر أن كتاب عزت غزاوي (رسائل لم تصل بعد) والذي نشر أوائل التسعينيات عن دار المؤسسة العربية للدراسات والنشر، لم يعصف به وبذاكرته ولم يصنع داخله أثرا لبنيته و دوائره الجمالية. على صعيد كاتب هذه السطور، أستطيع أن أحدد شكل تأثير لغة وأجواء هذا الكتاب الساحر على لغتي وأجواء اصداراتي الأولى أول التسعينيات ( موعد بذي مع العاصفة)، الشعرية الواضحة في كتابي الأول كان لشعرية كتاب الرسائل دور كبير فيها، ومنذ قراءتي لكتاب عزت وأنا مولع بالجنس الادبي( إذا صح أن نسميه كذلك )النص- الرسالة، والذي سأتعلق به وأصدر كتبا كثيرة تعتمد بنيته، وفي نقاشاتنا يعترف أصدقائي الكتاب التسعينيين، بأن لغة عزت المتفردة في نصوصه الروائية والقصصية اللاحقة قد ظلت تطاردنا وتفعل فينا فعلها الجمالي.

استحضر عزت غزاوي عشرات الشخصيات الإبداعية مثل لوركا ومحمود درويش وطاغور، حاورهم واستحضر عوالمهم وقصصهم، وسياقات حياتهم، ولعل أنضج وأكثر الرسائل تأثيرا كانت رسالته الى (كلود) الفرنسي أحد موظفي الصليب الأحمر:

أنا كلود من الصليب الأحمر.

أهلا بك.

لم أكن أتوقع مثل تلك الزيارة.

كيف أنت؟

لا أدري.

هذه هي المرة الثالثة التي أحاول فيها أن أراك، لكنهم لم يسمحوا لي.

أين نحن؟

لا تعرف أين أنت؟ نحن في ( بتاح تكفا).

كلود عزيزي: ربما تكون بقية الأحاديث أثناء زيارتك الأولى عادية جداً رغم أنها استمرت ساعتين. لا أذكر الكثير مما تحدثنا به خلال الوقت لكنني أذكر جيداً أنك قلت لي: سأبقى معك أطول فترة ممكنة. أنظر إلى السماء وحاول أن تأخذ أنفاساً عميقة. هل كنت بالفعل تدرك مدى حاجتي لذلك! لا تنس أنني كنت أحسدك على طبيعة إحساسك وأنت معي. أنت داخل السجن في زيارة قصيرة تقوم بخدمة إنسانية أحترمها كثيراً، لكن الأهم من ذلك شعورك الحقيقي بأنك ستخرج خلال لحظات وتنسى عفونة الزنازين).

تبدو رسائل غزاوي شديدة الطزاجة ( مضى على إصدارها أكثر من عشرين عاما وما زال الكثيرون يحبون استعادتها حنينا لزمن فلسطيني جميل يتوازى فيه الألم مع الشرف،) تمسكا بالطبيعة الإنسانية الني يحاول السجان نزعها من الفلسطينيين، وتأكيدا لنفسه وللعالم بأن الكتابة يمكن أن تكون ردا مناسبا على همجية السجان، تفضحه وتوثق بربريته، والاهم من ذلك أنها ترسل إشارة مهمة الى أن الفلسطينيين قادرون على أن الابداع الثقافي والحضاري الإنساني حتى لو كانت السكين تواصل حز العنق.

عزت غزاوي في سطور.

ولد لعائلة هاجرت من بلدة قاقون في فلسطين المحتلة عام 1948. درس المرحلة الإعدادية في القرية والثانوية في مدرسة عتيل الثانوية. درس الأدب الإنجليزي في الجامعة الأردنية. عمل مدرسًا في مدارس طولكرم. نال درجة الماجستير في الأدب الإنجليزي من جامعة ساوث داكوثا الأمريكية. عمل محاضرًا في جامعة بيرزيت حتى رحيله. أعتقل لمدة سنتين بسبب عضويته في القيادة الوطنية الموحدة إبان الانتفاضة الأولى. انتخب أمينًا عامًا للتجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين حتى رحيله. أحد مؤسسي اتحاد الكتاب الفلسطينين، في رصيده العشرات من الروايات والقصص القصيرة والمقالات النقدية، وكان عضوًا في هيئات إدارية وثقافية إلى أن أنتخب رئيسًا للإتحاد حتى وفاته. عين وكيل لوزارة الثقافة والإعلام فبل رحيله بثلاثة أشهر. قام بترجمة كتب عالمية إلى اللغة العربية. توفي في أبريل 2003.

مقالات مشابهة

  • نائب مدير مكتب الشؤون الإنسانية يعقد اجتماعًا لمناقشة احتياجات الفئات المهمشة
  • روسيا ترسل طائرة محملة بـ24 طنا من المساعدات الإنسانية إلى لبنان
  • الإمارات ترسل 80 طن مساعدات من الاحتياجات الخاصة بالنساء اللبنانيات
  • محملة بـ40 طنا .. الكويت ترسل طائرة مساعدات إلى لبنان
  • قوافل المساعدات السعودية تصل إلى شمال غزة لمواجهة الأزمة الإنسانية
  • قوافل المساعدات السعودية تصل إلى شمال قطاع غزة لمواجهة الأزمة الإنسانية الخانقة
  • رسائل عزت غزاوي التي وصلت
  • بعد انتشار فيديو يُظهر شاحنات محملة بالمساعدات في جعيتا.. هذا ما قالته البلدية
  • طائرة مساعدات كويتية وصلت إلى لبنان
  • الحكومة الفلسطينية: الاحتلال يمنع دخول 5 آلاف شاحنة مساعدات لغزة