حطام سفينة اللاجئين في اليونان.. ليبراسيون: هذا حطام إنسانيتنا!
تاريخ النشر: 1st, July 2023 GMT
قالت صحيفة "ليبراسيون" (Liberation) الفرنسية إن عمليات صد اللاجئين، التي وصفتها بأنها إعادة قسرية غير قانونية وعنيفة تحرم من حق اللجوء، استمرت دون احترام فترة الحداد على غرق أكثر من 500 طالب لجوء لم يُعثر على جثث معظمهم، في تناس كبير لموجة التضامن الخيري التي عمّت العالم بعد وفاة الطفل السوري إيلان عام 2015، عندما قبل القادة الأوروبيون مدفوعين بهذا الموت الظالم مبدأ توزيع استقبال اللاجئين.
أما اليوم فقد أعيد المهاجرون بوحشية إلى الحدود اليونانية، وكأن تلك العاطفة التي أثارتها دراما وفاة إيلان كانت مجرد طعم. والدليل أن وفاة مئات الأشخاص، وفيهم العديد من الأطفال، لم تثر أي إعادة نظر في ممارسات الإعادة القسرية غير القانونية والمجرمة على الحدود الشرقية لأوروبا، وذلك أضعف الإيمان.
وأشارت الصحيفة -في تقرير بقلم ماريا مالاغارديس- إلى إرسال لاجئة تركية إلى السجن فور القبض عليها مع ابنتها، دون النظر في حجتها التي وصفتها الكاتبة بأنها مشروعة، ولكنها أوضحت أن المشكلة لم تعد الإعادة القسرية غير الكريمة وحدها، بل إن مقاطع مصورة أظهرت على موقع تويتر هجوما عنيفا على مجموعة من 61 شخصا، جميعهم من الأتراك ومعهم ما لا يقل عن 10 أطفال، تعرضوا بعد عبورهم الحدود لهجوم من قبل رجال ملثمين في وضح النهار في مقاطعة أوريستيدا.
وخلصت الكاتبة إلى أن انتصار اليمين المتطرف المعادي للمهاجرين في الانتخابات التشريعية يوم الأحد الماضي ليس مطمئنا، ويشير إلى احتمال استمرار الممارسات الإجرامية وغير القانونية، في وقت لا تصدر فيه كلمة احتجاج من قبل الزعماء الأوروبيين على حوادث الطرد الوحشية هذه.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
السياحة المفرطة في أثينا.. دعوات للسيطرة على هذا القطاع في اليونان
استقبلت أثينا أكثر من 7 ملايين سائح في عام 2023، ومن المتوقع أن يزداد هذا العدد هذا العام، وفقًا للخبراء، بنسبة 20٪.
وتؤثر هذه الزيادة على العديد من مجالات الحياة للمدينة، وليس دائمًا بشكل إيجابي. فمن ناحية، يتعزز الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، وكذلك عائدات الضرائب. لكن من ناحية أخرى، تؤدي هذه الزيادة في أعداد السياح إلى استهلاك البنى التحتية في البلاد.
قبل بضع سنوات، كان الهدف هو جذب السياح إلى أثينا على مدار السنة وجعلها وجهة عالمية. لكن اليوم تغير الوضع، حيث قالت أستاذة إدارة السياحة بجامعة ويست أتيكا كاترينا كيكيليا: "نحن بحاجة إلى قواعد لهذا القطاع".
وأضافت في حديث إلى يورونيوز: "إنها آفة السنوات الأخيرة، ويواجهها اليونانيون في حياتهم اليومية، والآثار الرئيسية هي على المجتمع والبيئة، وهناك أيضًا تأثيرات فردية".
وتابعت قائلة: "هناك العديد من المناطق الجميلة في البلاد قد تم تحويلها إلى مبانٍ سكنية لاستضافة الأجانب".
وارتفعت أسعار الإيجارات بشكل كبير في مناطق أثينا، خاصة إذا كانت بالقرب من المترو الذي يفضله السياح.
وتتخذ العديد من الدول الأوروبية تدابير للسيطرة على السياحة المفرطة، حيث اتخذت برشلونة مؤخرًا إجراءات ضد التأجير قصير الأجل، وتريد أثينا المضي قدمًا وتفكر في نهج أكثر شمولية.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية استطلاعات الرأي ترجح فوز اليمين المتطرف بالجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية بعد تعرضها لحادث سير.. وفاة المستشارة الإعلامية للرئيس السوري بشار الأسد لونا الشبل جزيرة كوس السياحية اليونانية تعاني من ندرة الأطباء وطواقم الإسعاف المعرض الدولي للسياحة والسفر سياحة اليونان