بدأ المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، اليوم الثلاثاء، زيارة للشرق الأوسط وسط تصاعد المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وذلك تزامنا مع تحذير الأمم المتحدة من أن القطاع المحاصر يقترب من "نقطة الانهيار" بسبب افتقاره للوقود.

واستهل تورك جولته، التي تستمر 5 أيام، من مصر التي وصلها اليوم، وسيزور معبر رفح غدا الأربعاء قبل أن يسافر إلى العاصمة الأردنية عمان يوم الخميس المقبل، كما تشمل الجولة -أيضا- إسرائيل والضفة الغربية المحتلّة وقطاع غزة، وفق بيان صادر عن مكتبه.

وذكر البيان أن الجولة "تأتي على خلفية الأزمة الحقوقية والإنسانية المستمرة والخطيرة للغاية" في غزة، مشيرا إلى أن مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان سيتحدث خلال زيارته مع المسؤولين الحكوميين والجهات الفاعلة في المجتمع المدني، ومع المتضرّرين والمصابين، ومع زملائه في الأمم المتحدة بشأن وضع حقوق الإنسان في المنطقة.

وقال تورك "لقد مرّ شهر كامل من المذبحة والمعاناة المتواصلة، وإراقة الدماء والدمار والغضب واليأس".

وأكد أن "انتهاكات حقوق الإنسان هي أصل هذا التصعيد"، وقال إن "حقوق الإنسان تلعب دورا أساسيا في إيجاد مخرج من دوامة الألم هذه".

نقطة الانهيار

وفي سياق متصل، حذّر ينس ليرك، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم الثلاثاء، من أن الخدمات في قطاع غزة تقترب من "نقطة الانهيار" دون إمدادات الوقود، مضيفا أن شاحنات الإغاثة التي دخلت القطاع، وعددها 569 حتى الآن، لم تكن تحمل أي وقود لغزة.

وكان مارتن جريفيث، منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة قال الأسبوع الماضي، إن هناك تقدما في المفاوضات المتعلقة بالسماح بدخول الوقود إلى قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل، دون الخوض في التفاصيل.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه على غزة لليوم الـ32 على التوالي، وقد أدى القصف العنيف لاستشهاد أكثر من 10 آلاف فلسطيني في القطاع حتى الآن، أغلبهم من النساء والأطفال، كما أدى لجرح أكثر من 25 ألف شخص.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

مسؤولة أميركية لـ«الشرق الأوسط»: أولويتنا في السودان وقف القتال

أكدت الإدارة الأميركية أنها لا تزال منخرطة جداً في السودان، ولن تتخذ طرفاً في النزاع الدائر حالياً في البلاد، وتدعم الشعب السوداني وطموحاته نحو حكومة مدنية. وقالت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، مينيون هيوستن، في مقابلة خاصة مع «الشرق الأوسط» هي الأولى لمسؤول أميركي في عهد الرئيس دونالد ترمب عن ملف السودان، إن هذا الموقف لن يتغيَّر رغم كل المكاسب الميدانية التي حققها الجيش السوداني في الفترة الأخيرة.

التغيير: وكالات

وشدَّدت هيوستن على ضرورة وقف الأعمال العدائية فوراً، مشيرة إلى تعاون وثيق من قبل إدارة ترمب مع دول المنطقة للحرص على إنهاء الصراع الدائر، و«ضمان وقف الأعمال العدائية لتهيئة الظروف لحكومة بقيادة مدنية تعطي الشعب السوداني ما يستحقه، وأن الولايات المتحدة لن تتنازل عن هذا الجهد». كما أكدت على الاستمرار في سياسة المحاسبة عبر العقوبات، وضرورة الاستمرار في توفير المساعدات الإنسانية.

وقالت هيوستن: «نحن نعلم أن الوضع في السودان كارثي. إنها أكبر أزمة إنسانية في العالم. ما نراه في السودان أمر مؤسف، ومن المهم أن يعرف المتابعون والعالم أن الولايات المتحدة لا تزال منخرطة جداً في هذا الملف». وأضافت أن الإدارة الأميركية الحالية تعمل على جبهات متعددة، و«تشمل جهودنا الدبلوماسية الانخراط مع الاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، بالإضافة إلى السعودية ودول أخرى».

واشنطن مستعدة للضغط

وأكدت، المسؤولة الأميركية أن الولايات المتحدة كانت واضحةً للغاية بشأن ما تحاول تحقيقه في السودان، قائلة: «كنا صريحين للغاية حول ضرورة أن يكون تدخل الشركاء والدول الأخرى في الأزمة (السودانية) تدخلاً بنّاءً يؤدي إلى وقف الأعمال العدائية، لأنه بخلاف ذلك فستكون هذه الدول متواطئةً في إطالة أمد النزاع، ومتواطئةً في خلق مزيد من المعاناة للسودانيين، وخلق مزيد من عدم الاستقرار، وهذا لن يؤدي إلى السلام».

كما تعمل الإدارة الأميركية على الجبهة الإنسانية، إذ إن هناك كثيرًا من العمل بمشاركة الشركاء المنفذين الذين يعملون على دعم الاحتياجات الحيوية للناس في السودان، وكذلك اللاجئين في الدول المجاورة ودعم جهودها لقبول اللاجئين. وأشارت إلى أهمية تدابير المساءلة فيما يتعلق بالعقوبات.

ولدى واشنطن 31 تصنيفاً للعقوبات في الوقت الحالي بين «قوات الدعم السريع» والقوات المسلحة السودانية، وهذا أمر مهم للإدارة الأميركية بوصفه إجراء آخر لدفع الطرفين المتحاربين للجلوس إلى طاولة المفاوضات، ووقف الأعمال العدائية، وإعطاء الشعب السوداني ما يستحقه.

التزام طويل تجاه السودان

وأوضحت أن واشنطن تطلب من الشركاء الإقليميين الاستمرار في لعب دور بنّاء في الجمع بين الطرفين، وأن نركز على احتياجات الشعب السوداني «وهو أمر أكثر أهميةً من أي شيء آخر».

وشدَّدت هيوستن على أن التزام واشنطن «هو تجاه شعب السودان، والالتزام بالسلام الدائم، والالتزام بوقف الأعمال العدائية، وهذا الالتزام لا يتزعزع ». وأكدت أن وزارة الخارجية الأميركية، تحت قيادة الوزير ماركو روبيو، تواصل العمل مع الشركاء المنفذين على الأرض للتأكد من وصول المساعدات الإنسانية إلى مَن يحتاجونها، كما تواصل الوزارة دعوة الجهات الفاعلة الإقليمية والحكومات الدولية، إلى بذل مزيد من الجهد، وأن تبذل الدول المانحة مزيدًا، لأن ما نراه في السودان وفي جنوب السودان يظهر أهمية تضافر الجهود العالمية لحل الأزمة.

لا استثمار مع الأسلحة

وأشارت المسؤولة الأميركية إلى أنه لا يمكن دعم أي جهود تتعلق بالتقدم الاقتصادي والاستثمار ما لم يتم إخماد نار الأسلحة، لذلك «سنركز في هذا الوقت على الشعب السوداني وإنهاء القتال، فكلا الطرفين مسؤول عن الدمار في السودان، وعن عدم الاستقرار الإقليمي. لذا يبقى تركيزنا منصبّاً على جلب الطرفين إلى طاولة المفاوضات لتهيئة الظروف لوصول المساعدات الإنسانية إلى مَن يحتاجونها قبل كل شيء».

وأشارت إلى أنه خلال الأسبوعين الأولين من مارس، كان يوجد 2.1 مليون شخص تلقوا مساعدات إنسانية مهمة لأنهم كانوا على حافة المجاعة. وعن العقوبات، قالت هيوستن، إنها مهمة بوصفها أداةً لدفع الطرفين المتحاربَين إلى وقف الأعمال العدائية.

نقلاً عن صحيفة الشرق الأوسط

الوسومالولايات المتحدة الأمريكية انهاء حرب السودان

مقالات مشابهة

  • مسؤول بالدفاع المدني بغزة للجزيرة نت: الاحتلال يرتكب جرائم إعدام ميداني
  • “الجولة 27 من دوري يلو”.. مباريات حاسمة في جولة العيد
  • لحظة وجودية.. اوروبا تحذّر «ترامب»: الحرب التجارية لن يخرج منها سوى الخاسرين
  • المغرب ضمن الدول العشر الأوائل في تسهيل التجارة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا
  • الأمم المتحدة: في 8 أيام قتلت إسرائيل 174 امرأة و322 طفلاً في غزة
  • «الاتحاد لحقوق الإنسان» تشيد بدور الإمارات للقضاء على الهدر
  • الاحتلال الإسرائيلي يبدأ عملية برية في رفح لتوسيع المنطقة الأمنية
  • مسؤولة أميركية لـ«الشرق الأوسط»: أولويتنا في السودان وقف القتال
  • «القومي لحقوق الإنسان» يهنئ الرئيس بعيد الفطر
  • الاحتلال يواصل القصف على غزة ويحاصر عشرات الآلاف جنوب القطاع / شاهد