المفوض السامي لحقوق الإنسان يبدأ جولة بالشرق الأوسط حول الحرب بغزة
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
بدأ المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، اليوم الثلاثاء، زيارة للشرق الأوسط وسط تصاعد المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وذلك تزامنا مع تحذير الأمم المتحدة من أن القطاع المحاصر يقترب من "نقطة الانهيار" بسبب افتقاره للوقود.
واستهل تورك جولته، التي تستمر 5 أيام، من مصر التي وصلها اليوم، وسيزور معبر رفح غدا الأربعاء قبل أن يسافر إلى العاصمة الأردنية عمان يوم الخميس المقبل، كما تشمل الجولة -أيضا- إسرائيل والضفة الغربية المحتلّة وقطاع غزة، وفق بيان صادر عن مكتبه.
وذكر البيان أن الجولة "تأتي على خلفية الأزمة الحقوقية والإنسانية المستمرة والخطيرة للغاية" في غزة، مشيرا إلى أن مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان سيتحدث خلال زيارته مع المسؤولين الحكوميين والجهات الفاعلة في المجتمع المدني، ومع المتضرّرين والمصابين، ومع زملائه في الأمم المتحدة بشأن وضع حقوق الإنسان في المنطقة.
وقال تورك "لقد مرّ شهر كامل من المذبحة والمعاناة المتواصلة، وإراقة الدماء والدمار والغضب واليأس".
وأكد أن "انتهاكات حقوق الإنسان هي أصل هذا التصعيد"، وقال إن "حقوق الإنسان تلعب دورا أساسيا في إيجاد مخرج من دوامة الألم هذه".
نقطة الانهياروفي سياق متصل، حذّر ينس ليرك، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم الثلاثاء، من أن الخدمات في قطاع غزة تقترب من "نقطة الانهيار" دون إمدادات الوقود، مضيفا أن شاحنات الإغاثة التي دخلت القطاع، وعددها 569 حتى الآن، لم تكن تحمل أي وقود لغزة.
وكان مارتن جريفيث، منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة قال الأسبوع الماضي، إن هناك تقدما في المفاوضات المتعلقة بالسماح بدخول الوقود إلى قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل، دون الخوض في التفاصيل.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه على غزة لليوم الـ32 على التوالي، وقد أدى القصف العنيف لاستشهاد أكثر من 10 آلاف فلسطيني في القطاع حتى الآن، أغلبهم من النساء والأطفال، كما أدى لجرح أكثر من 25 ألف شخص.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
مقتل 43 ألفا وقنبلتان نوويتان| "هيومن رايتس" والأمم المتحدة يفضحان جرائم إسرائيل بغزة
منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر 2023، تصاعدت الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، حيث تتوالى التقارير الحقوقية الدولية التي تكشف عن ممارسات تصل إلى حد الإبادة الجماعية وجرائم الحرب. وفي يوم واحد فقط، هو الخميس الماضي، أصدرت كل من الأمم المتحدة ومنظمة "هيومن رايتس ووتش" تقارير صادمة توثق هذه الانتهاكات، متهمة إسرائيل بارتكاب أعمال تهدف إلى تدمير البنية التحتية، وتهجير السكان، وتجويع المدنيين، وسط صمت رسمي إسرائيلي.
إسرائيل ترتكب إبادة الجماعية في غزةإسرائيل ترتكب إبادة الجماعيةوأشارت لجنة التحقيق الخاصة التابعة للأمم المتحدة، إلى أن الممارسات الإسرائيلية خلال الحرب على غزة تتضمن:
تجويع السكان كأسلوب حرب.فرض عقاب جماعي على الفلسطينيين.تدمير البنية التحتية الأساسية، ما أدى إلى كارثة بيئية وصحية طويلة الأمد.ووفق التقرير، استخدمت القوات الإسرائيلية أكثر من 25 ألف طن من المتفجرات، ما يعادل قنبلتين نوويتين، دمرت أنظمة المياه والصرف الصحي والغذاء الحيوية، مخلفة أزمات تؤثر بشدة على الأجيال القادمة. كما وثقت اللجنة مقتل أكثر من 43,700 فلسطيني منذ بدء الحرب، وهو ما يثير مخاوف بشأن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحديد الأهداف العسكرية.
إسرائيل تستهدف مستشارا إيرانيا رفيع المستوى وقياديا بحزب الله في سوريا اليونان تجري محادثات مع إسرائيل لتطوير "القبة الحديدية"واتهم تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إسرائيل بارتكاب جرائم تهجير قسري، موضحًا أن:
90% من سكان غزة (1.9 مليون شخص) نزحوا بسبب القصف المستمر.المناطق المستهدفة دُمرت بالكامل في إطار خطط لإفراغها من السكان بشكل دائم.تم توثيق حالات استهداف للطرق الآمنة والمناطق المصنفة على أنها آمنة، مما يرقى إلى "تطهير عرقي".وأشار التقرير إلى أن إسرائيل حولت محاور مثل فيلادلفيا ونتساريم إلى مناطق عازلة مدمرة بالكامل، فيما قال مسؤولون إن الهدف من هذه العمليات هو "منع تهريب الرهائن"، وهو ما رفضته المنظمة، مؤكدة أن الممارسات لا تتوافق مع قوانين الحرب الدولية.
وأوصت "هيومن رايتس ووتش" المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات حازمة للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها، بما في ذلك:
فرض عقوبات محددة على إسرائيل.تعليق المساعدات العسكرية ونقل الأسلحة من الدول الداعمة كأمريكا وألمانيا.تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في الجرائم المرتكبة، بما في ذلك التهجير القسري ومنع عودة الفلسطينيين إلى منازلهم.وأكدت المنظمة أن استمرار تزويد إسرائيل بالسلاح يعرض الدول الموردة لخطر التواطؤ في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وتشكل التقارير الصادرة صرخة تحذير للمجتمع الدولي بضرورة التحرك الفوري لوقف إراقة الدماء، وضمان حماية المدنيين الفلسطينيين، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات أمام العدالة الدولية.