غازيتا: لماذا لم تستطع القوات الأوكرانية تجاوز حقول الألغام الروسية؟
تاريخ النشر: 1st, July 2023 GMT
نقلت صحيفة روسية عن مجلة فوربس الأميركية أن القوات الأوكرانية تكبدت خسائر كارثية خلال محاولتها تجاوز حقول ألغام روسية في مالايا توكماتشكا بجنوب أوكرانيا، وأن المراقبين تفاجؤوا بتلك الخسائر، وهو ما حاولت الصحيفة تفسير أسبابه.
وأوضحت صحيفة غازيتا الروسية (Gazeta) في تقرير لها أن فوربس أوردت أن الألغام الروسية دمرت في بداية المعركة 3 دبابات "ليوبارد آر 2" وعددا من كاسحات الألغام البريطانية "ويسانت 1إم سي"، وكذلك عدة مركبات "برادلي إم-2" الأميركية، كما تم تحييد القوات التي دخلت حقول الألغام وتعرضت لنيران المدفعية الروسية على الفور، مضيفة أن الجنود الأوكرانيين قفزوا من مركباتهم المعطلة وحاولوا جرّ القتلى والجرحى، وانتشلت فرق الإنقاذ على متن مركبات "برادلي إم-2" الناجين.
وأضافت غازيتا أن القوات الأوكرانية التي حاولت عبور حقل الألغام في الثامن من يونيو/حزيران خسرت ما يقارب 5 مركبات مشاة قتالية أميركية من طراز برادلي إم-2 و5 مركبات من طراز ليوبارد 2 إيه 6 ونصف مركبات ليوبارد 2 آر خلال ساعة أو ساعتين من بدء القتال.
خسارة تعادل كتيبة كاملةوأشارت الصحيفة الروسية إلى أن هذا الهجوم الفاشل أسفر عن خسارة تعادل كتيبة كاملة، وقالت إن إصلاح المركبات المدرّعة سيستغرق أسابيع إن لم يكن أشهرا، وإن بعضها لن يعود إلى الخدمة مجددا، كما أن الخسائر البشرية بلغت عشرات القتلى من القادة والجنود الأوكرانيين.
وأورد التقرير أن حقل الألغام يُعتبر من أكبر أنواع حواجز التفجير، وهو عبارة عن قطعة أرض تزرع فيها ألغام من نوع واحد أو أكثر بترتيب معين أو بشكل عشوائي، ومن أبرز خصائصه أنه يكون كثيف العوائق. وقد كان حقل الألغام في منطقة مالايا توكماشكا مليئا بألغام "تي إم-62 إم" المضادة للدبابات المنتشرة على بعد "بضعة أقدام" (أقل من متر) من بعضها البعض.
ألغام فتاكة وشديدة الانفجار
وأضافت أن هذه الألغام شديدة الانفجار تم تطويرها في ستينيات القرن الماضي، ويمكن تثبيتها يدويا أو آليا. وهذا السلاح القديم الفتّاك يضمن تعطيل أي مركبة تصطدم به سواء كانت سيارة مصفحة أو دبابة. بالإضافة إلى ذلك تم استخدام ألغام "تي إم-89" التراكمية شديدة الانفجار المضادة للدبابات التي دخلت الخدمة في عام 1993، وهي قوية لدرجة أنها قادرة على اختراق درع بسماكة 200 مليمتر، وتستهدف جوانب المركبات المدرعة حيث تكون الدروع أضعف بكثير.
وأوضح التقرير أن الجيش الروسي يستخدم آلية زراعة الألغام "جي إم زد-3" التي تقوم بتثبيتها على سطح الأرض دون تمويه أو في باطنها بالتمويه، كما يستخدم تقنية زراعة الألغام عن بعد للتشكيل السريع لحقول الألغام في المناطق الخطرة بشكل خاص على مسافة 5 إلى 15 كيلومترا عن طريق صواريخ خاصة.
الألغام من العقبات الرئيسيةووفقا لخبراء غربيين، تعتبر كثافة حقول الألغام وجودتها وبراعة تثبيتها من بين العقبات الرئيسية التي حالت دون نجاح العملية الهجومية الأوكرانية. وقد وعدت الولايات المتحدة بأن تتضمن الحزمة التالية من المساعدة العسكرية عددا إضافيا من المركبات القتالية برادلي إم-2 تعويضا عن الخسائر التي تكبّدتها القوات الأوكرانية في الهجوم الأخير. لكن الحلفاء الأوروبيين لن يتمكنوا في هذه المرحلة من توفير دبابات ليوبارد 2 إيه 6 وكاسحات الألغام ليوبارد 2 آر.
ونقلت غازيتا عن فوربس قولها إن القوات الأوكرانية لو تمكنت من اختراق الخطوط الدفاعية للجيش الروسي في المنطقة المذكورة لتمكّنت حينها من التقدم إلى توكماك التي تقع على بعد 20 كيلومترا جنوبا. وإذا استولت القوات المسلحة الأوكرانية على توكماك فسيكون بمقدورها مهاجمة ميليتوبول الواقعة على بعد 60 كيلومترا على طول الطريق السريع "تي 0401".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: القوات الأوکرانیة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يجري تغييراً لهيئة الأركان الأوكرانية
قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، الأحد، إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمر بإجراء تغيير في قيادة القوات المسلحة.
وأعلنت الهيئة على تطبيق تليغرام، أن الجنرال أندريه هناتوف، نائب رئيس هيئة الأركان العامة سابقاً، أصبح الآن رئيسها الجديد.وقالت إن هناتوف سيعمل على تجديد وتحسين هيكل قيادة القوات المسلحة على جميع المستويات. في انتظار الهدنة المحتملة.. روسيا وأوكرانيا تواصلان تبادل الهجمات الجوية - موقع 24قال مسؤولون صباح اليوم الأحد، إن روسيا وأوكرانيا واصلتا الضربات الجوية المتبادلة، ما أسفر عن إصابات وأضرار، فيما لا يزال مصير وقف إطلاق النار المقترح لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات غير مؤكد. وذكر المنشور أن رئيس هيئة الأركان العامة السابق، أناتولي بارهيليفيتش، سيصبح المفتش العام الجديد في وزارة والدفاع.
ولم يتم إعطاء أي أسباب رسمية لهذا التغيير، إلا أن القوات المسلحة الأوكرانية تعرضت لانتكاسات كبيرة في الحرب ضد روسيا بالأسابيع الأخيرة.
بالإضافة إلى الخسائر في الأراضي بشرق أوكرانيا، تم طرد القوات الأوكرانية مؤخراً من مناطق كانت تسيطر عليها في منطقة كورسك بغربي روسيا.