خلال 32 يوما من الحرب بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، تستمر الاشتباكات الضارية في وسط وشمال قطاع غزة، وتحديدا في منطقة غلاف مدينة غزة، حيث يعتقد جيش الاحتلال أن قوات المقاومة ومركز قيادتها يقع تحت مجمع الشفاء، والذي يعد أكبر مستشفيات قطاع غزة.

مصيدة تنتظر الاحتلال

ويزعم جيش الاحتلال أن هناك العديد من المجمعات تحت أرضية مجمع الشفاء، والتي تستخدمها قيادات حركة حماس لتوجيه نشاطاتها، وهناك نفق يصل إلى المستشفى ويسمح بالدخول إلى مقر قيادة حماس، كما يقع داخل المستشفى مركز سيطرة تابع لجهاز الأمن الداخلي في "حماس" حيث يحضره المسلحون في الأوقات الاعتيادية والطوارئ، كما يحتوي المستشفى على مقر قيادة يتم منه توجيه عمليات لإطلاق القذائف الصاروخية وتوجيه القوات، وتخزين الوسائل القتالية والأسلحة والذخيرة.

لن نتوقف.. نتنياهو يعترف بتكبد إسرائيل خسائر مؤلمة إسرائيل قدمت خدمة للقضية الفلسطينية.. أبرز تصريحات أيمن بهجت قمر

ولهذا سعت قوات الاحتلال خلال الأيام الماضية إلى تطويق منطقة مدينة غزة والتي تقع شمال القطاع ويقع بداخلها مجمع الشفاء الطبي، وفي إطار تحقيق هذا الهدف العسكري، جرت الاشتباكات بين قوات المقاومة والاحتلال في غلاف المدينة شمالا في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون وجنوبا في منطقة جحر الديك ووسط القطاع، وفي الشمال الغربي عند مخيم الشاطئ، والعطاطرة بمنطقة الشمال الغربي، وغربا بمنطقة دير البلح.

وأكدت حركة حماس أمس الإثنين، أن القوات الإسرائيلية استهدفت نظام الألواح الشمسية في مبنى بمجمع الشفاء في مدينة عزة، واستهدف القصف الطابق الأخير في مستشفى القدس بالمجمع والذي يضم مئات الجرحى والنازحين والكوادر الطبية، فيما أفاد مدير عام المستشفيات في قطاع غزة محمد زقوت بسقوط قتلى وجرحى من جراء القصف الإسرائيلي.

وأعلنت المقاومة اليوم، أنها دمرت 10 دبابات إسرائيلية، في مخيم الشاطئ، و3 دبابات في بيت حانون منذ صباح اليوم، كشفت مصادر طبية تابعة لحماس أن الاحتلال الإسرائيلي قصف منزل في دير البلح، ما تسبب في استشهاد وإصابة العشرات.

إسرائيل تعترف بالفشل

من ناحية أخرى، أكد قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، يارون فينكلمان، اليوم الثلاثاء، في بيان بعد زيارته للقطاع، إن الجيش فشل في مهمته أمام هجوم حماس في 7 أكتوبر، بعد هجومها القاتل والصادم، وأصابتنا بإصابات خطيرة، في ذلك اليوم الرهيب، وفشلنا في مهمتنا، وهذه الأحداث الصعبة أحرقتني كثيرا.

وأضاف قائد المنطقة الجنوبية، أن هجماتهم تهدف لقلب أنشطة حماس وتم القضاء على العشرات من القادات والكشف عن العديد من الأنفاق، ويتم ضربها بقوة، وأن إسرائيل تضع الرهائن الذين تحتجزهم حماس في أذهانهم طوال الوقت، وأن الهدف هو استعادتهم.

وتابع: للمرة الأولى منذ عقود، يقاتل الجيش الإسرائيلي في قلب مدينة غزة، وإنها حرب معقدة وصعبة، وللأسف كان لها أثرها أيضا.

إطلاق 20 صاروخا من الأراضي اللبنانية على إسرائيل تصعيد الهجمات.. الرجل الثاني في حزب الله يهدد إسرائيل

في هذا الصدد، قال الدكتور ماهر صافي، المحلل السياسي الفلسطيني، إن إسرائيل دخلت الحرب، وكان هدفها العسكري، هو القضاء على كافة حركات المقاومة، خاصة وأنها عانت بعد الفشل التي حدث يوم 7 أكتوبر من انشقاقات واتهامات لنتنياهو وضباط الجيش، أنهم تركوا الميدان وانشغلوا بأهوائهم الشخصية، وانقسمت إسرائيل من الداخل ما بين استمرار العملية العسكرية أو الهدنة، وفي كلتا الحالتين سوف تستمر الخسائر الإسرائيلية، ففي حال استمرت الحرب، هذا يعني سقوط العديد من الخسائر العسكرية الإسرائيلية، أما حال الموافقة على الهدنة، يعني ذلك فشل العملية العسكرية، وبالتالي نتنياهو يواجه تحديا كبيرا جدا.

وأضاف صافي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الفشل السياسي الذي ضرب إسرائيل إلى جانب الفشل العسكري، يتمثل في أنها تحدت العديد من الدول، وأن الرأي العام العالمي انقلب على نتنياهو، بعد استخدام الجسر الجوي الأمريكي في قتل آلاف المدنيين والأطفال.

خطط إسرائيل تهدد جنودها

وفيما يتعلق بالتوغل البري وجدواه، أكد أن إسرائيل تجرب توغلا بريا محدودا كلفها مئات الجنود، ولو بدأت المرحلة الرابعة التي تحدث عنها نتنياهو ستكون الخسائر كبيرة جدا، لأن تضاريس غزة لا يعرفها الجيش الإسرائيلي، كما أن المقاومة تحفظ كل شبر في القطاع سواء كان في الشمال ببيت حانون وجباليا، وفي الساحل الذي بات مكشوفا بعد القصف ويتمركز فيه جيش الاحتلال، وبالتالي تعتبر المرحلة الرابعة في التوغل البري خطيرة على أرواح وعتاد الاحتلال.

وكانت المقاومة الفلسطينية أعلنت السبت الماضي، عن سقوط العديد من القتلي والآليات العسكرية الإسرائيلي، من دبابات وناقلات جند، عبر اصطيادها بقذائف الياسين 105، على الطرق والمحاور التي تحاول التوغل من خلالها إلى القطاع، وفي 4 نوفمبر الجاري، أكد أبو عبيدة الناطق باسم كتـ.ـائب القسـ.ـام، عن أنهم وثقوا تدمير 24 آلية عسكرية إسرائيلية بين دبابة وناقلة جند وجرافة خلال الـ 48 ساعة الماضية.

من جانبه، أكد اللواء سمير راغب خلال تصريحات إعلامية، أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة، يمكن ان تصل خسائر قوات الاحتلال إلى حوالي تدمير 84 آلية عسكرية إسرائيلية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل غزة مدينة غزة الاحتلال الاسرائيلي جيش الاحتلال خطط إسرائيل الاحتلال الإسرائیلی جیش الاحتلال العدید من مدینة غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حماس: نحذر من خطاب التحشيد المناطقي وآثاره على النسيج الوطني

الثورة نت/..
استنكرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الانتهاكات التي تنفذها أجهزة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.. مُحذرة من تصاعد خطاب التحشيد المناطقي وتأثيره السلبي على النسيج الوطني والمجتمعي الفلسطيني.

وأدانت الحركة في بيان لها، اليوم الإثنين، حرق منازل المطاردين في مخيم جنين واستخدام أسلحة مثل القاذفات.. مؤكدة أن هذه الأسلحة كان من الأولى أن تكون في يد المقاومين لمواجهة الاحتلال وصد توغلاته.

وحذرت حماس من خطورة ممارسات السلطة في ملاحقة المقاومين وتبريرها لهذه الانتهاكات عبر أكاذيب وادعاءات واهية.. معتبرة أن هذه الأفعال تهدد وحدة الصف الوطني، وتخدم الاحتلال في تصفية القضية الفلسطينية.

ودعت الحركة أبناء الشعب الفلسطيني إلى التصدي لهذه الممارسات، وتوحيد الجهود نحو دعم المقاومة، ومواجهة اعتداءات الاحتلال وإفشال مخططاته الرامية إلى القضاء على المقاومة واستكمال مخطط الضم والتهجير.

مقالات مشابهة

  • حصاد 2024.. أبرز اغتيالات الاحتلال الإسرائيلي لقيادات «حماس» و«حزب الله»
  • أول تعليق من حماس علي اقتحام بن غفير المسجد الأقصى
  • حماس: تصعيد العدوان الإسرائيلي على الضفة واغتيال المقاومين لن ينال من عزيمة المقاومة
  • إصابة قائد بالجيش الإسرائيلي وعشرات القتلى.. ماذا يجري بالضفة الغربية ؟
  • إسرائيل تتوعد باستهداف قادة الحوثيين
  • بيان عاجل من حماس بعد استشهاد 8 فلسطينيين في طولكرم
  • حماس: مقاومة طولكرم أثبتت أنها عصية على الانكسار
  • ماذا ينتظر أسواق الذهب في 2025
  • حماس: نحذر من خطاب التحشيد المناطقي وآثاره على النسيج الوطني
  • ماذا ينتظر الأقصى مع اقتراب عيد الأنوار اليهودي؟