المصيدة جاهزة والمقاومة تتوعد.. ماذا ينتظر الاحتلال الإسرائيلي وسط مدينة غزة؟
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
خلال 32 يوما من الحرب بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، تستمر الاشتباكات الضارية في وسط وشمال قطاع غزة، وتحديدا في منطقة غلاف مدينة غزة، حيث يعتقد جيش الاحتلال أن قوات المقاومة ومركز قيادتها يقع تحت مجمع الشفاء، والذي يعد أكبر مستشفيات قطاع غزة.
مصيدة تنتظر الاحتلالويزعم جيش الاحتلال أن هناك العديد من المجمعات تحت أرضية مجمع الشفاء، والتي تستخدمها قيادات حركة حماس لتوجيه نشاطاتها، وهناك نفق يصل إلى المستشفى ويسمح بالدخول إلى مقر قيادة حماس، كما يقع داخل المستشفى مركز سيطرة تابع لجهاز الأمن الداخلي في "حماس" حيث يحضره المسلحون في الأوقات الاعتيادية والطوارئ، كما يحتوي المستشفى على مقر قيادة يتم منه توجيه عمليات لإطلاق القذائف الصاروخية وتوجيه القوات، وتخزين الوسائل القتالية والأسلحة والذخيرة.
ولهذا سعت قوات الاحتلال خلال الأيام الماضية إلى تطويق منطقة مدينة غزة والتي تقع شمال القطاع ويقع بداخلها مجمع الشفاء الطبي، وفي إطار تحقيق هذا الهدف العسكري، جرت الاشتباكات بين قوات المقاومة والاحتلال في غلاف المدينة شمالا في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون وجنوبا في منطقة جحر الديك ووسط القطاع، وفي الشمال الغربي عند مخيم الشاطئ، والعطاطرة بمنطقة الشمال الغربي، وغربا بمنطقة دير البلح.
وأكدت حركة حماس أمس الإثنين، أن القوات الإسرائيلية استهدفت نظام الألواح الشمسية في مبنى بمجمع الشفاء في مدينة عزة، واستهدف القصف الطابق الأخير في مستشفى القدس بالمجمع والذي يضم مئات الجرحى والنازحين والكوادر الطبية، فيما أفاد مدير عام المستشفيات في قطاع غزة محمد زقوت بسقوط قتلى وجرحى من جراء القصف الإسرائيلي.
وأعلنت المقاومة اليوم، أنها دمرت 10 دبابات إسرائيلية، في مخيم الشاطئ، و3 دبابات في بيت حانون منذ صباح اليوم، كشفت مصادر طبية تابعة لحماس أن الاحتلال الإسرائيلي قصف منزل في دير البلح، ما تسبب في استشهاد وإصابة العشرات.
إسرائيل تعترف بالفشلمن ناحية أخرى، أكد قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، يارون فينكلمان، اليوم الثلاثاء، في بيان بعد زيارته للقطاع، إن الجيش فشل في مهمته أمام هجوم حماس في 7 أكتوبر، بعد هجومها القاتل والصادم، وأصابتنا بإصابات خطيرة، في ذلك اليوم الرهيب، وفشلنا في مهمتنا، وهذه الأحداث الصعبة أحرقتني كثيرا.
وأضاف قائد المنطقة الجنوبية، أن هجماتهم تهدف لقلب أنشطة حماس وتم القضاء على العشرات من القادات والكشف عن العديد من الأنفاق، ويتم ضربها بقوة، وأن إسرائيل تضع الرهائن الذين تحتجزهم حماس في أذهانهم طوال الوقت، وأن الهدف هو استعادتهم.
وتابع: للمرة الأولى منذ عقود، يقاتل الجيش الإسرائيلي في قلب مدينة غزة، وإنها حرب معقدة وصعبة، وللأسف كان لها أثرها أيضا.
في هذا الصدد، قال الدكتور ماهر صافي، المحلل السياسي الفلسطيني، إن إسرائيل دخلت الحرب، وكان هدفها العسكري، هو القضاء على كافة حركات المقاومة، خاصة وأنها عانت بعد الفشل التي حدث يوم 7 أكتوبر من انشقاقات واتهامات لنتنياهو وضباط الجيش، أنهم تركوا الميدان وانشغلوا بأهوائهم الشخصية، وانقسمت إسرائيل من الداخل ما بين استمرار العملية العسكرية أو الهدنة، وفي كلتا الحالتين سوف تستمر الخسائر الإسرائيلية، ففي حال استمرت الحرب، هذا يعني سقوط العديد من الخسائر العسكرية الإسرائيلية، أما حال الموافقة على الهدنة، يعني ذلك فشل العملية العسكرية، وبالتالي نتنياهو يواجه تحديا كبيرا جدا.
وأضاف صافي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الفشل السياسي الذي ضرب إسرائيل إلى جانب الفشل العسكري، يتمثل في أنها تحدت العديد من الدول، وأن الرأي العام العالمي انقلب على نتنياهو، بعد استخدام الجسر الجوي الأمريكي في قتل آلاف المدنيين والأطفال.
خطط إسرائيل تهدد جنودهاوفيما يتعلق بالتوغل البري وجدواه، أكد أن إسرائيل تجرب توغلا بريا محدودا كلفها مئات الجنود، ولو بدأت المرحلة الرابعة التي تحدث عنها نتنياهو ستكون الخسائر كبيرة جدا، لأن تضاريس غزة لا يعرفها الجيش الإسرائيلي، كما أن المقاومة تحفظ كل شبر في القطاع سواء كان في الشمال ببيت حانون وجباليا، وفي الساحل الذي بات مكشوفا بعد القصف ويتمركز فيه جيش الاحتلال، وبالتالي تعتبر المرحلة الرابعة في التوغل البري خطيرة على أرواح وعتاد الاحتلال.
وكانت المقاومة الفلسطينية أعلنت السبت الماضي، عن سقوط العديد من القتلي والآليات العسكرية الإسرائيلي، من دبابات وناقلات جند، عبر اصطيادها بقذائف الياسين 105، على الطرق والمحاور التي تحاول التوغل من خلالها إلى القطاع، وفي 4 نوفمبر الجاري، أكد أبو عبيدة الناطق باسم كتـ.ـائب القسـ.ـام، عن أنهم وثقوا تدمير 24 آلية عسكرية إسرائيلية بين دبابة وناقلة جند وجرافة خلال الـ 48 ساعة الماضية.
من جانبه، أكد اللواء سمير راغب خلال تصريحات إعلامية، أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة، يمكن ان تصل خسائر قوات الاحتلال إلى حوالي تدمير 84 آلية عسكرية إسرائيلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل غزة مدينة غزة الاحتلال الاسرائيلي جيش الاحتلال خطط إسرائيل الاحتلال الإسرائیلی جیش الاحتلال العدید من مدینة غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الرئاسة تعقب على احتلال إسرائيل لمحور "موراغ" وهذا ما طالبت به حماس
قالت الرئاسة الفلسطينية، إن مضي الاحتلال الإسرائيلي في إنشاء ما يسمى بمحور "موراغ" لفصل مدينة رفح عن باقي قطاع غزة ، وتكريس سيطرته الدائمة على القطاع، وتقسيمه إلى بؤر معزولة، تمهيداً للتهجير، يشكل مخالفة لجميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، اللذين أكدا أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وأشارت الرئاسة، إلى أن هذه المخططات الإسرائيلية المدانة والمرفوضة تكشف عن نوايا الاحتلال الحقيقية بإطالة أمد عدوانه على شعبنا وأرضنا، من أجل توسيع سياسة الاستيطان وسرقة الأرض الفلسطينية.
وشددت على ضرورة وقف الاعتداءات في الضفة الغربية، خاصة على مدن وقرى ومخيمات شمال الضفة الغربية، حيث تواصل قوات الاحتلال لليوم الـ78 عدوانها على محافظة جنين ومخيمها، ولليوم الـ72 على محافظة طولكرم ومخيميها وباقي مخيمات الضفة الغربية، وتنفيذ سياسة القتل الجماعي والاعتقالات وعمليات الهدم للمنازل والمخيمات والبنية التحتية للمدن الفلسطينية.
وطالبت الرئاسة، الولايات المتحدة الأميركية بإجبار دولة الاحتلال على وقف عدوانها، وإدخال المساعدات لوقف المجاعة، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، لتتولى دولة فلسطين مسؤولياتها كاملة للبدء بإعادة إعمار قطاع غزة.
وجددت الرئاسة، مطالبة حماس ، بتحمل مسؤولياتها والالتزام بالموقف الفلسطيني الرسمي والمبادرات العربية، والتوقف عن اتخاذ أية قرارات غير مسؤولة، لتجنيب شعبنا ويلات هذا العدوان الذي أدى حتى الآن إلى استشهاد أكثر من 50 ألف مواطن، وجرح أكثر من 115 ألف مواطن، وعدم الاستمرار في إعطاء الاحتلال أية أعذار للاستمرار في حرب الإبادة الجماعية كقضية الرهائن التي تستغلها إسرائيل لارتكاب المزيد من المجازر، وآخرها مجزرة مسعفي الهلال الأحمر الفلسطيني الذين قُتلوا بشكل متعمد.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الرئيس المصري ونظيره الفرنسي يصلان إلى العريش وزير الخارجية المصري: حريصون على عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة الخارجية الأمريكية: لا يمكن لحماس الاستمرار في لعب أي دور بغزة الأكثر قراءة متى تكون الأيام البيض لشهر شوال 2025 - 1446 هـ وفاة مواطنة وطفلها حديث الولادة شمال القدس صحيفة عبرية: تزايد الهجمات الإلكترونية ضد إسرائيليين عبر تلغرام تفاصيل لقاء الرئيس عباس مع قائد الارتباط العسكري عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025