نائب: استيرادات العراق بلغت مستوى الذروة واجراءات السيطرة على الأسعار تبقى محدودة
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
اجراءات الرقابة والملاحقة التي حددها البنك المركزي في السابق، بحق المستفيدين من فارق سعر الدولار وردعهم عن التعامل بالسعر الموازي، وتطبيق القرارات الخاصة بالسعر الرسمي، لم تعد هذه الاجراءات تؤثر في عمليات بيع السلع في الاسواق، حيث اصبحت الاسواق تتعامل مع السعر الموازي بنوع من الاريحية.
اتساع فارق النقاط بين الدولار الرسمي والموازي المستمر، وصل اليوم الى مستويات كبيرة، حيث بلغ 33 نقطة، ومعظم السلع تم تسعيرها بالدولار الموازي، رغم ان غالبيتها يتم شراؤها بالسعر الرسمي، ومن بينها السلع الكهربائية على سبيل المثال لا الحصر، في حال كان المنتج بسعر 500 دولار، يتجاوز هامش الربح الموازي مبلغ 100 الف دينار، يتحملها المواطن لوحده.
عضو مجلس النواب، حسين حبيب قال في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “اعتقال المضاربين والتشديد في آليات منح الدولار، اجراءات لها تأثيرها، ولكنها تبقى محدودة”.
واضاف النائب، ان “75 بالمئة من المواد والسلع في الأسواق تدخل العراق بالسعر الرسمي، والذي حدده البنك المركزي و25 بالمئة عن طريق السوق السوداء”، لافتا الى ان “الاهتمام يجب ان يتجه الى ملف آخر لمعالجة ازمة الاسعار”.
واوضح، ان “المعالجة تأتي من خلال تفعيل المصانع والمعامل لسد حاجة الاسواق وتقليل تصدير الدولار للخارج، كون نسبة استيرادات العراق بلغت مستوى الذروة بسبب غياب الانتاج الوطني”، داعيا الى “اجراءات اكثر حزم واكثر جدية للسيطرة على سعر الدولار”.
وأكمل حبيب، انه “يجب دفع التجار الى اعادة بناء المصانع وتشغيلها واعطائهم كافة التسهيلات والدعم من اجل انهاء ملف الدولرة في الاسواق، واعتماد العملة الوطنية في كل التعاملات الداخلية، ومنعها منعا باتا من التداول”، مشيرا الى انه “في هذه الحالة فقط يمكن السيطرة على اسعار السلع”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
أسعار السيارات في مصر: توقعات 2025 وتأثير الدولار على السوق
يشهد سوق السيارات في مصر خلال الفترة الحالية حالة من الركود الملحوظ، وذلك بسبب الارتفاع الكبير في الأسعار، ما دفع العديد من الراغبين في شراء سيارات جديدة إلى التراجع عن خططهم.
ومع اقتراب دخول العام الجديد، يتطلع الكثيرون لمعرفة ما إذا كانت أسعار السيارات ستشهد انخفاضًا أم ستستمر على حالها.
توقعات رابطة مصنعي السياراتقال المهندس حسين مصطفى، رئيس رابطة مصنعي السيارات، إن أسعار السيارات ارتفعت بنسبة 30% خلال عام 2024، ويتوقع أن تستمر الأسعار في الارتفاع بنسبة تتراوح بين 2 و3% بنهاية العام، وذلك بسبب تأثير تحركات سعر الدولار الذي تخطى مستوى 50 جنيهًا بالبنوك.
وأشار مصطفى إلى أن انخفاض الأسعار مرهون بتوافر المعروض في السوق مقارنة بالطلب، موضحًا أن عودة التصنيع المحلي ستساهم في خفض الأسعار إلى مستويات أقل.
وأضاف مصطفى في مداخلة هاتفية مع برنامج «صباح البلد» عبر قناة «صدى البلد» أن ظاهرة الأوفربرايس، التي قد تتجاوز 150 ألف جنيه في بعض الأحيان، أسهمت أيضًا في ارتفاع أسعار السيارات المعروضة في المعارض.
وتوقع المهندس مصطفى أن تستمر الزيادة في الأسعار بنسبة تتراوح بين 8 و10% في النصف الأول من عام 2025، على أن يشهد السوق انخفاضًا فقط مع بدء تشغيل السيارات المصنعة محليًا.
تأثير سعر الدولار على سوق السيارات
من جانبه، أشار منتصر زيتون، عضو مجلس إدارة شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، إلى تصريحات رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، حول سرعة الإفراج عن سيارات ذوي الهمم الموجودة في الموانئ.
وأوضح زيتون أن السيارات الموجودة بالموانئ منذ فترة طويلة وليس هناك مبرر لتعطيل الإفراج عنها، حيث أن أصحاب هذه السيارات لا يواجهون مخالفات.
وأكد زيتون خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض في برنامج «حديث القاهرة» عبر قناة «القاهرة والناس» أن ظاهرة ارتفاع أسعار السيارات مرتبطه أيضًا بارتفاع أسعار الأرضيات في الموانئ، ما يعرض المستوردين لدفع تكاليف إضافية تفوق سعر السيارة نفسه.
وأشار إلى أن الاستيراد أصبح محدودًا بكميات قليلة جدًا، مما يؤدي إلى زيادة الأسعار بسبب تعطل السيارات في الموانئ.
التوقعات المستقبلية
من المتوقع أن يشهد سوق السيارات تراجعًا في الإقبال على الشراء بسبب الأسعار المرتفعة، إلا أن الإفراج عن السيارات من الموانئ سيزيد من المعروض في السوق، مما قد يؤدي إلى توازن الأسعار في المستقبل القريب.