بوابة الفجر:
2025-03-17@01:25:34 GMT

كيف تتغلب على الشعور بالملل أثناء المذاكرة؟

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT


يواجه العديد من الأشخاص مشكلة شائعة وهي الإحساس بالملل أثناء الدراسة، وهم يسعون جاهدين للعثور على حلًا لهذه المشكلة. يمكن أن يؤثر الشعور بالملل سلبًا على مدى استمراريتهم في الدراسة وعلى قدرتهم على التركيز والحفظ الفعّال. في هذا المقال، سنقدم بعض الحلول والاستراتيجيات الفعالة للتغلب على الشعور بالملل أثناء الدراسة وزيادة الإنتاجية والتركيز.

تجنب الشعور بالملل أثناء المذاكرة


- **الإرادة القوية تغلب على الملل:** الإرادة القوية تلعب دورًا كبيرًا في تحقيق النجاح وتحقيق الأهداف. يجب على الشخص تنمية إرادته القوية ليتمكن من الاستمرار في الدراسة دون أن يشعر بالملل. يجب أن يكون لديه العزيمة والإصرار على تحقيق أهدافه ومتابعة مساره التعليمي دون انحراف.

- **التعامل بذكاء مع المواد الدراسية:** تعتمد قدرة الشخص على الدراسة بنجاح على قدرته على التفاعل مع المواد الدراسية بشكل إيجابي. عندما يشعر الشخص بالكره أو عدم الاهتمام تجاه مادة معينة، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى شعور بالملل وقلة الاستفادة. يجب على الشخص التفكير في الفوائد التي يمكن أن يحققها من دراسة كل مادة وكيف يمكن استخدام هذه المعرفة في المستقبل. على سبيل المثال، يمكن أن يجد الشخص أن دراسة مادة الأحياء يمكن أن يساعده على فهم جسم الإنسان وكيفية العناية به، وهذا قد يزيد من اهتمامه وتحفيزه للدراسة دون ملل.

 

تجنب الثلاثة "ألم"


  - الألف: تجنب استخدام كلمة "أكره" عند الحديث عن المواد الدراسية. إذا قرر الشخص أنه يكره مادة معينة، فإنه سيجد صعوبة في الاستمرار في دراستها دون شعور بالملل.


  - اللام: عندما يقول الشخص "المادة لا تهمني"، يقلل من أهمية المواد الدراسية وقدرتها على تقديم معرفة قيمة. يجب أن يكون الشخص مستعدًا للتعامل بجدية مع جميع المواد بغض النظر عن اهتمامه الشخصي.


  - الميم: تجنب الاعتقاد أن المادة صعبة جدًا ومستحيلة للفهم. بدلًا من ذلك، يجب على الشخص تقدير التحديات والبحث عن طرق لتبسيط المواد وجعلها أكثر ملائمة.

 

باختصار، يمكن للإرادة القوية والتفكير الإيجابي والتفاعل الذكي مع المواد الدراسية أن تساعد على تجنب الشعور بالملل أثناء الدراسة وتحفيز الشخص على متابعة تعليمه بحماس واهتمام.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المذاكرة زيادة الإنتاجية المواد الدراسية الشعور بالم تحقيق النجاح زيادة الإنتاج تحقيق أهداف المواد الدراسیة یمکن أن

إقرأ أيضاً:

تفكيك نظرية التهميش: هل هي حقيقة أم وهم متجذر؟

كتب الدكتور معتصم التجاني في تعليقه على التسجيل :
تحليل نظرية التهميش ودور العقل الباطن في الشعور بالدونية والاضطهاد: رؤية نفسية واجتماعية
مقدمة
في مجتمعاتنا، تبرز بين الحين والآخر نظريات تكرس الإحساس بالتهميش والاضطهاد، مدفوعة بواقع معقد تساهم فيه العوامل السياسية والاجتماعية والاقتصادية. إلا أن النظرة النقدية العميقة تكشف أن هذا الشعور ليس مجرد انعكاس للواقع فقط، بل هو أيضًا نتاج تراكمات عقلية ونفسية، تلعب فيها برمجة العقل الباطن دورًا رئيسيًا.

في هذا السياق، نجد شبابًا واعيًا قادرًا على تفكيك هذه النظريات السلبية، محاربًا خطاب الضحية الذي يقيد العقول، ومؤمنًا بأن النهوض بالمجتمع يبدأ من الوعي الذاتي أولًا.
تفكيك نظرية التهميش: هل هي حقيقة أم وهم متجذر؟

التهميش، بمفهومه السائد، هو إحساس فئة معينة بأنها مهمشة اجتماعيًا أو اقتصاديًا أو سياسيًا. هذه الفكرة، رغم أنها قد تستند إلى حقائق على أرض الواقع، إلا أنها ليست قانونًا ثابتًا، بل هي حالة نفسية أيضًا تتأثر بالإدراك الشخصي وطريقة تفسير الفرد والمجتمع للواقع.
الشاب الذي نتحدث عنه هنا أظهر وعيًا عاليًا حينما قدم رؤية نقدية لنظرية التهميش، محاولًا تفكيكها وكشف حقيقتها. حيث أشار إلى أن الشعور بالتهميش غالبًا ما يكون نتاجًا للتربية والثقافة الموروثة أكثر من كونه أمرًا مفروضًا بالقوة. فالذي يرى نفسه مهمشًا يرسخ في عقله هذا الاعتقاد، مما يجعله يعيش في دائرة مغلقة تمنعه من التقدم والانخراط في المجتمع بشكل إيجابي.
دور العقل الباطن في تكوين الشعور بالدونية والاضطهاد
العقل الباطن هو المسؤول عن تخزين التجارب والمعتقدات التي تتكون منذ الطفولة، وهي التي تحدد طريقة استجابتنا للأحداث التي نعيشها. عندما يُغرس في الفرد منذ صغره أنه ينتمي لفئة “مظلومة” أو “مضطهدة”، فإنه ينمو بهذا الشعور، ويبدأ في تفسير كل موقف يمر به على أنه شكل من أشكال التهميش، حتى لو لم يكن كذلك في الواقع.

هنا، يلعب العقل الباطن دورًا مزدوجًا؛ فهو من جهة يساعد الفرد على التكيف مع بيئته، لكنه من جهة أخرى قد يقيده إذا كانت برمجته سلبية. عندما يستمر المجتمع في تداول أفكار التهميش والظلم دون تحليل عقلاني، فإن الأفراد يصابون بما يسمى في علم النفس بـ”الهوية الضحية”، حيث يصبح الشخص غير قادر على رؤية الفرص المتاحة له، ويركز فقط على العقبات، ما يؤدي إلى تكريس وضعية التهميش بشكل غير مباشر.
علم النفس الاجتماعي وعلاقته بالشعور بالتهميش

يؤكد علم النفس الاجتماعي أن الشعور بالتهميش ليس مجرد نتيجة لظروف خارجية، بل هو أيضًا نتاج للكيفية التي يتفاعل بها الأفراد مع مجتمعهم. هناك عدة نظريات تشرح ذلك، مثل:
• نظرية الإدراك الاجتماعي: والتي تشير إلى أن الإنسان يبني قناعاته بناءً على المعلومات التي يتلقاها باستمرار من بيئته، سواء كانت صحيحة أم خاطئة. فإذا كان المجتمع يكرر خطابات التهميش، فإن الأفراد يميلون إلى تصديقها دون تحليل منطقي.

• نظرية الهوية الاجتماعية: والتي تشير إلى أن الأفراد يميلون إلى تصنيف أنفسهم داخل مجموعات اجتماعية معينة، وإذا كانت هذه المجموعة تُعرّف نفسها كمجموعة مضطهدة، فإن هذا الشعور ينتقل تلقائيًا إلى كل أفرادها.

• تأثير التوقعات الذاتية: حيث يؤثر تصور الفرد لنفسه على تصرفاته وإنجازاته، فإذا آمن بأنه مهمش فلن يسعى إلى تحقيق أهداف كبيرة، وسيبقى عالقًا في دائرة الإحباط.
إعادة صياغة الوعي للخروج من دائرة التهميش

الوعي هو المفتاح الأساسي لتحطيم قيود التهميش، وهنا تتجلى أهمية الأصوات الواعية التي ترفض الانسياق وراء الأفكار الانهزامية. هذا الشاب، بمستواه الفكري الراقي، يقدم نموذجًا لشخص لم يسمح للعقل الجمعي السلبي بالتحكم في نظرته لذاته ولمجتمعه، بل سعى لتحليل الواقع بعقل ناقد، يدرك أن تغيير الواقع يبدأ من تغيير الفكر.

إن محاربة الشعور بالدونية تبدأ من تعزيز الهوية الإيجابية، وتوجيه طاقة المجتمع نحو البناء بدلًا من الشكوى. وهنا يأتي دور التربية، والإعلام، والمؤسسات التعليمية في زرع مفاهيم التمكين بدلًا من التهميش، والإيمان بأن لكل فرد دورًا يستطيع أن يؤديه في مجتمعه.
خاتمة: نحو وعي جديد ينهض بالمجتمع

إن الأفكار السلبية التي تحاصر عقول الكثيرين ليست قدرًا محتومًا، بل هي مجرد أنماط فكرية يمكن تجاوزها عبر الوعي والتفكير النقدي. المجتمعات تنهض حين تتخلص من عقلية الضحية وتتبنى عقلية الفاعل المشارك في التغيير.

كل التحية للشباب الواعي، الذي امتلك الشجاعة ليقول الحقيقة في زمن كثر فيه التبرير والاستسلام للواقع. إن وعيه العالي هو دليل على أن الأمل في التغيير موجود، وأن المسؤولية تقع على عاتق كل فرد في المجتمع للمساهمة في خلق واقع جديد، أكثر عدلًا وإنصافًا. حفظك الله بوعيك، وانطلق في توعية المجتمع، فأمثالك هم الشعلة التي تنير طريق التقدم.
دكتور معتصم التجانى
باحث فى دراسات السلام وفض النزاعات
المهجر ٩مارس ٢٠٢٥

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الصحة النفسية والصوم
  • احذر مخالفة مرورية.. طرق الوقاية من الحوادث أثناء نوم السائق خلال شهر رمضان
  • تسارع الثورة التكنولوجية.. الصين تدرج الذكاء الاصطناعي بالمناهج الدراسية
  • وجبة متكاملة وخفيفة.. سحور يوم 16 رمضان
  • التعامل مع الجوع أثناء الصوم
  • للوقاية.. اعرف تعاليم القيادة الآمنة منعا للحوادث على الطرق السريعة
  • فوائد وأضرار تناول البصل على السحور في رمضان
  • خبير: الصين تدخل الذكاء الاصطناعي في مناهجها الدراسية استعدادا لمستقبل رقمي متطور
  • صحية ومشبعة.. قائمة سحور يوم الـ15 من رمضان
  • تفكيك نظرية التهميش: هل هي حقيقة أم وهم متجذر؟