يشغل الدعم الأميركي "المبالغ فيه لإسرائيل" -وفقا لرأي المراقبين والمحللين- خلال حربها على قطاع غزة مساحة كبيرة من النقاش الدائر بشأن الصراع، خصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي التي تحولت إلى ساحة أخرى للحرب.

وقدمت الولايات المتحدة أسلحة وذخائر وأموالا لإسرائيل، وأرسلت حاملة الطائرات الأحدث في أسطولها "جيرالد فورد" بعد أيام من بدء العدوان على غزة، وتلتها بحاملة "آيزنهاور"، ولم يقف الدعم عند هذا الحد حيث أرسلت واشنطن الغواصة النووية "يو إس إس أوهايو"، التي تقول إن بإمكانها محو 24 مدينة من على الخريطة في أقل من دقيقة واحدة.

كما تحمل الغواصة أكثر من 154 صاروخا من طراز توماهوك شديد الانفجار، وأكثر من 20 صاروخا نوويا، وتمتاز بقدرتها على الإبحار لشهرين كاملين دون حاجة للتزود بالوقود، وتستخدم لأغراض الردع النووي.

ورغم أن الدعم الأميركي الراسخ لإسرائيل ليس شيئا جديدا، فإن الجديد أن تصل كل الأسلحة من أجل قطاع غزة المعروف بصغر مساحته والذي يخضع لحصار خانق منذ 17عاما، وهو ما أثار كثيرا من ردود الأفعال على مواقع التواصل.

حلقة (7-11-2023) من برنامج شبكات تناولت بعض التعليقات على وصول الغواصة "يو إس إس أوهايو"، والتي ذهبت في غالبيتها إلى أن الدعم الأميركي يتجاوز ترهيب غزة إلى ما هو أكبر منها.

فقد علق محمد صالح بالقول إن أميركا "عادت إلى حقيقتها التاريخية وهي السيطرة بالقوة العسكرية والسبب هو تناقص الهيمنة الأميركية في الآونة الأخيرة وفكرة إنشاء بريكس لمجابهة الدولار".

أما محب الدين الهاشمي فقال إن "مواصفات الغواصة ليست مهمة، وإن الأهم سبب وصولها إلى المنطقة"، وتساءل متهكما "هل أتت زيارة أم ترانزيت، أم إقامة، ومن الكفيل؟!".

وأبدى آخرون استغرابهم مما تقوم به أميركا في الشرق الأوسط مقارنة بتحركاتها المحسوبة جدا في مناطق أخرى، حيث قال فادي أبو عطية "لو أميركا بقوتها البحرية الهائلة هاي (هذه). ليش (لماذا) ما شفنا حاملات الطائرات ولا الغواصة عند روسيا أو كوريا؟!".

كما انتقد الناشط سعد سلوك واشنطن قائلا "يستنكرون تصريح وزير الصهيونية بقصف غزة، ومن ثم يرسلون غواصة نووية؟".

وبالمثل، تساءل عادل صقر: "هل كل هذه الترسانة من غواصات وحاملات طائرات وبارجات لغزة؟ في (يوجد) خيوط أكبر من غزة تخاط بالظلام، والله المستعان".

ونادرا ما يعلن الجيش الأميركي عن تحركات أو عمليات أسطوله من الغواصات الباليستية والصواريخ الموجهة.

وكانت المرة الأخيرة التي أعلنت فيها أميركا عن تحركات من هذا النوع في يونيو/حزيران الماضي؛ عندما كشفت عن نشر الغواصة النووية "يو إس إس ميشيغان" في كوريا الجنوبية.

ومؤخرا، وافق الكونغرس على تقديم حزمة مساعدات بقيمة 14.3 مليار دولار لإسرائيل من أجل مواصلة حربها على غزة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

ساعر: عودة ترامب تجلب فرصا عظيمة لإسرائيل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في حديثه للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، قال وزير الخارجية في الاحتلال جدعون ساعر إن عودة دونالد ترامب تجلب "فرصا عظيمة" لإسرائيل، وفق ما ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

قال إن "العام المقبل، 2025، سيكون أيضًا عامًا مليئًا بالتحديات، ولكنه سيكون أيضًا عامًا مليئًا بالفرص العظيمة، مع إدارة جديدة بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب".

أشار ساعر إلى أن "هذا لا يعني أنه ستكون هناك اتفاق على كل شيء لكن بالتأكيد يترك مجالا للتفاؤل".
 

مقالات مشابهة

  • قائد البحرية الإيرانية: الغواصة “فاتح” سيتم الكشف عنها خلال الشهرين المقبلين
  • اتهامات لعائلة رئيسة وزراء بنغلاديش المخلوعة بالفساد في صفقة نووية
  • الحوثيون يستهدفون تل أبيب ونتنياهو يهدد.. فكيف علق مغردون؟
  • مغردون: لماذا لم تطلب أسماء الطلاق من بشار عندما كان يذبح السوريين؟
  • مغردون عن عملية القسام ببيت لاهيا: هكذا يكون تحرير الأسرى يا نتنياهو
  • هل يمكن إعفاء الحاصل على الدعم النقدي دون وجه حق من رد المبالغ التي صرفها؟.. الضمان الاجتماعي يوضح
  • إنسايد أوفر: صفقة بين واشنطن والرياض.. حماية نووية مقابل تمويل إعمار غزة
  • قلق متصاعد في “إسرائيل”.. ما خيارات نتنياهو لردع اليمنيين؟
  • تقرير :مقاتلات حلف شمال الأطلسي الأكثر تطوّرا تجوب أجواء البلطيق لردع روسيا
  • ساعر: عودة ترامب تجلب فرصا عظيمة لإسرائيل