بعد الزيارة “العاجلة”.. هل ستتخذ واشنطن قرار المواجهة المباشرة مع الفصائل المسلحة في العراق؟
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
حدد استاذ العلوم السياسية اياد العنبر، الحد الفاصل الذي سيؤدي إلى اتخاذ الولايات المتحدة الامريكية قرار المواجهة المباشرة مع الفصائل المسلحة في العراق.
وقال العنبر، في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “اتخاذ الولايات المتحدة الامريكية قرار المواجهة المباشرة مع الفصائل المسلحة في العراق، امر وارد ومحتمل، خصوصاً ان هذا الامر متربط بطبيعة الهجمات التي تشنها تلك الفصائل على القوات الامريكية، فاذا كانت هذه الهجمات تسبب بخسائر بشرية، فهنا الرد الأمريكي سيكون على مستوى الضرر”.
وأضاف انه “حتى هذه اللحظة لا يوجد أي اضرار بشرية لدى الجانب الأمريكي بسبب الهجمات التي تشنها الفصائل المسلحة، لكن في حال تطورت نوعية هجمات الفصائل، فهنا اكيد سيكون رد الفعل الامريكي وفق التهديدات والتحذيرات الامريكية، وسيكون الرد يتناسب مع حجم الضرر”.
وبين الباحث في الشأن السياسي ان “رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ملزم بان يتعامل بوفق ما صرح به ووعد به بانه لن يسمح لأي جهة باتخاذ قرار الحرب، وعلى هذا الأساس يكون هو القانون، واذا كان السوداني غير قادر على منع استهداف الأهداف والمصالح الامريكية، سيكون بموقف محرج امام المجتمع الدولي، وهذا قد يدخله في مشاكل وازمات مختلفة”.
وكانت صحيفة الوال ستريت جورنال، قد نقلت مسؤولين في البنتاغون ان “الهجمات في العراق باتت تهدف لقتل الجنود بشكل واضح، وليس لإيقاع الضرر النفسي والمادي كما هي عمليات القصف السابقة”.
وبلغت خسائر الجانب الامريكي جراء الهجمات المستمرة على قواعده في العراق وسوريا الى تسجيل 28 اصابة.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: الفصائل المسلحة فی العراق
إقرأ أيضاً:
القوات المسلحة اليمنية تُحيل سفينة أمريكية إلى “خردة” بعد عملية نوعية ناجحة
يمانيون../
في صفعة قوية للهيمنة الأمريكية وأدواتها في المنطقة، كشف تقرير غربي عن بيع سفينة أمريكية كـ”خردة” بعد تعرضها لهجوم دقيق من القوات المسلحة اليمنية، ما أدى إلى إخراجها نهائياً من الخدمة.
وذكر موقع “تريد ويندز” المتخصص في الشحن البحري، أن السفينة الأمريكية “ترو كونفيدنس”، التي استهدفتها القوات اليمنية في مارس الماضي، تم بيعها لإعادة تدويرها بعد تعرضها لأضرار كارثية جعلت من عودتها للخدمة أمراً مستحيلاً.
وأوضح الموقع، نقلاً عن وسطاء شحن، أن السفينة تعرضت لهجوم قاتل تركها “شبه غارقة”، ما أجبر طاقمها على التخلي عنها، وتم سحبها لاحقاً إلى المياه الإقليمية لدولة الإمارات بواسطة قاطرة إنقاذ. ومنذ ذلك الحين، بقيت السفينة هناك دون أي جدوى تشغيلية حتى تم بيعها ضمن خردة السفن لإعادة التدوير.
وكانت القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت في 6 مارس الماضي تنفيذ عملية استهداف دقيقة على السفينة الأمريكية في خليج عدن بصواريخ نوعية، وذلك بعد تجاهل طاقم السفينة للرسائل التحذيرية الصادرة عن البحرية اليمنية. ووفق بيان رسمي، أدى الهجوم إلى احتراق السفينة بالكامل وتكبيد العدو الأمريكي خسائر فادحة.
وتُعد هذه العملية تأكيداً على قدرة القوات اليمنية على فرض سيادتها وحماية مياهها الإقليمية، كما أنها كشفت هشاشة القوة البحرية الأمريكية في مواجهة الضربات الاستراتيجية الدقيقة التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية.
وفي حين تُحاول واشنطن التعتيم على خسائرها المتكررة، يأتي مصير السفينة “ترو كونفيدنس” كخردة شاهداً حياً على فشل مخططاتها في المنطقة، وعجزها عن مواجهة الإرادة اليمنية التي باتت رقماً صعباً في معادلة الردع الإقليمي.