أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، الثلاثاء، بأن الطيران الحربي الإسرائيلي يحلق في أجواء بيروت وضواحيها.

جاء ذلك بعد تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي و"حزب الله" اللبناني قصفا عبر الحدود، الثلاثاء، بالتزامن مع زيارة الموفد الأمريكي آموس هوكستين لبيروت.

ولم يصدر عن حزب الله أو جيش الاحتلال أي تعليق حول ما أوردته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.



وقال جيش الاحتلال في بيان على منصة "إكس": "بعد تفعيل الإنذار في المنطقة الشمالية، تم رصد حوالي 20 عملية إطلاق (لصواريخ) عبرت الأراضي اللبنانية إلى إسرائيل".

وأضاف: "تهاجم قوات الجيش الإسرائيلي مصادر النيران بنيران المدفعية".


على الجانب الآخر، قالت قناة "المنار" التابعة لـ"حزب الله"، إنه تم "استهداف مرابض العدو في الجولان السوري المحتل بالصواريخ والقبة الحديدية تنفذ عمليات اعتراض في القطاع الشرقي".

وفي وقت لاحق الثلاثاء، قال حزب الله في بيان إنه "ردا على قيام العدو باستهداف إحدى نقاطنا في ‏إقليم ‏التفاح جنوب لبنان ليل الاثنين الماضي، استهدفنا اليوم (الثلاثاء) مرابض مدفعية العدو في فلسطين ‏المحتلة"، دون مزيد من التفاصيل.

والثلاثاء، أجرى الموفد الأمريكي آموس هوكستين مباحثات في بيروت مع رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي، وقال إن واشنطن لا تريد امتداد التصعيد من غزة إلى لبنان.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اللبنانية الاحتلال فلسطين لبنان فلسطين الاحتلال سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله

إقرأ أيضاً:

هيبة التشييع ورسائل المقاومة: من بيروت إلى ما بعد الحدود

لم يكن يوم تشييع الأمين العالم لحزب الله، الشهيد الأممي السيد حسن نصر الله مجرد حدث جنائزي، بل كان استفتاءاً شعبياً على طبيعة المعركة الدائرة في المنطقة. بيروت، التي لطالما كانت في قلب الصراع، استيقظت على مشهد لا يُخطئه أحد: بحرٌ من المشيعين يتدفق في الشوارع، يعلنون بأجسادهم وأصواتهم أن المقاومة ليست مجرد تنظيم مسلح، بل هي فكرة، وهوية، وعهدٌ لا يسقط.

في اللحظة التي قررت فيها الطائرات الإسرائيلية التحليق فوق بيروت، كان القرار محسوماً: لا أحد سينظر إلى الأعلى، لا أحد سيأخذ خطوة إلى الخلف. بل على العكس، ارتفعت الهتافات، تردد صدى القسم: “على العهد باقون”. أراد العدو أن يستعرض قوته، فوجد نفسه أمام شعب لا يخشى سوى التفريط بكرامته. إنها معادلة جديدة، تُكتب في شوارع الضاحية كما كُتبت من قبل في مارون الراس وبنت جبيل: الخوف أصبح سلاحاً مستهلكاً، لم يعد له مكان هنا.

في حديثه مع قناة الجديد، قال عضو المجلس السياسي في حزب الله، غالب أبو زينب ما يعرفه الجميع لكنهم يفضلون عدم الاعتراف به: هذا المشهد ليس طارئاً، وليس عاطفياً. إنه تعبير واضح عن خيار استراتيجي اتخذه الناس عن وعي وإدراك. هذا الحشد لم يأتِ تحت التهديد أو بدافع المجاملة، بل جاء ليقول للعالم إن حزب الله ليس قوة عسكرية فقط، بل هو مجتمع، قاعدة شعبية تزداد صلابة مع كل تهديد.

أبو زينب شدد على أن المقاومة ليست مجرد رد فعل، بل هي مشروع متكامل، رؤية سياسية وأمنية واقتصادية تمتد إلى ما هو أبعد من المواجهة العسكرية. في ظل الحديث عن تغييرات إقليمية وتسويات محتملة، أراد الرجل أن يقول بوضوح: لا أحد يمكنه القفز فوق هذه الحقيقة، ولا أحد يستطيع اختصار المقاومة في معادلات سطحية تحاول إسقاطها من المشهد.

الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، كان أكثر وضوحًا في كلمته خلال التشييع. “نحن هنا، باقون على عهدنا، لا نخاف من طائراتكم، ولا نرتعب من استعراضاتكم”، بهذه الكلمات لخص قاسم جوهر الرسالة. لم يكن ذلك خطاباً احتفالياً، بل كان إعلاناً بأن زمن فرض الوقائع على الأرض قد انتهى. إن كان العدو يراهن على ترهيب الناس، فهو واهم، وإن كان يظن أن المقاومة تعيش قلقاً وجودياً، فهو أكثر من واهم.

الرسالة هنا ليست فقط للإسرائيليين، بل أيضاً لكل من يعتقد أن حزب الله يمكن احتواؤه أو تحجيمه عبر التسويات الدولية أو الضغوط الداخلية. المقاومة ليست حالة يمكن ضبطها بقرارات خارجية، ولا يمكن تطويقها بحسابات سياسية قصيرة النظر. هذا التشييع كان إعلاناً جديداً للثبات، وكان على الجميع أن يقرأ المشهد جيداً.

لم يكن التشييع مجرد وداع لرجل، بل كان إثباتاً جديداً أن هذه المعركة لا تُخاض فقط بالسلاح، بل بالعزيمة، بالالتزام، بالإيمان بأن الطريق الذي بدأ لن يتوقف. في لحظةٍ أرادت فيها إسرائيل أن تقول إنها لا تزال قادرة على تهديد لبنان، جاء الرد دون حاجة لبيان أو تصريح: هذه الجماهير ليست خائفة، هذه الشوارع لم تُقفل بسبب الغارات، هذا العهد لم يُكسر.

عندما يتجمع عشرات الآلاف وسط بيروت، يرفعون صور الشهداء، يرددون ذات العبارات التي قيلت منذ عام 1982 حتى اليوم، فهذا ليس مجرد حدث عاطفي، بل هو تثبيت لمعادلة جديدة: نحن هنا، لا نخاف، ولا نتراجع. التشييع لم يكن وداعًا، بل كان وعدًا بأن القادم لن يكون كما يريده الأعداء، بل كما يريده من لا يزال يؤمن بأن هذه الأرض لا تُحرَّر إلا بالمقاومة.

 

مقالات مشابهة

  • افتتاح مشروع إنارة شوارع في العاصمة بيروت
  • الجيش الإسرائيلي يمشط أطراف عيترون اللبنانية بالأسلحة الرشاشة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن «قتل محمد شاهين أحد المشرفين على صفقات تسليح عبر الحدود السورية - اللبنانية ب(حزب الله)
  • شاهد | العدو يجدد الإصرار على البقاء في فلادلفيا وقرى الحافة اللبنانية.. ماذا عن جهل التبعات
  • رام الله تستقبل الدفعة السابعة من الأسرى المحررين ضمن صفقة “طوفان الأحرار”
  • الاحتلال الإسرائيلي يقصف عيناتا جنوب لبنان في خرق جديد للهدنة
  • الاحتلال كان ينوي قصف جنازة نصر الله.. والطيران الحربي حلق في أجواء بيروت
  • قوات من الجيش الإسرائيلي توغلت أمس برا جنوبي سوريا
  • الطيران الحربي الإسرائيلي يشن عدة غارات شرق خانيونس
  • هيبة التشييع ورسائل المقاومة: من بيروت إلى ما بعد الحدود