لجريدة عمان:
2025-04-23@07:37:31 GMT

نوافذ :أشعل ضوءا أخضر

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

جربت خيار أن أكون أخضر وأتصالح مع البيئة من حولي، البداية كانت «لمبات» الإضاءة التي تعمل بالطاقة الشمسية، زرعت بعضا منها في أنحاء المنزل علها تشفع لي عند الحديث مع الأصدقاء عن مبادراتي الشخصية المتعلقة بصون البيئة وعدم الإضرار بها والتحول إلى الطاقة الخضراء النظيفة، لكن ما زرعت لم يؤت ثمره فاضطررت لاجتثاثها لأسباب عدة لعل أولها أن كفاءتها لم تكن عالية بالمقارنة بالإنارة التقليدية- وهو الاسم الذي يفضله أنصار التجديد في كل شيء لتمييزه عن التقليدي القديم- والأمر الآخر أن فاتورة العناية الخاصة بتلك الأجهزة في التنظيف والاهتمام قد تعادل فاتورة الكهرباء إن لم تزد عليها.

كيف أكون أخضر إذا؟ برقت في ذهني فكرة اقتناء سيارة كهربائية أستبدلها بسيارة الدفع الرباعي ذات الخزان الواسع «الشافط» للوقود. بحثت عن جدوى شراء هذا النوع من السيارات الكهربائية ومدى وجودها في شوارع مسقط وتوفر الشواحن الكهربائية لهذا النوع من السيارات في الأماكن العامة ومحطات الوقود، لكن رقم الأربعمائة سيارة كهربائية الموجودة في سلطنة عمان ونقاط الشحن التي لا يربو عددها عن المائة نقطة فقط مع عدد قليل من وكلاء البيع وارتفاع أسعار تلك السيارات لم يشجعني كثيرا للمضي في إنفاذ فكرة الاخضرار في الحياة، فعدت إلى صديق أعرفه لسؤاله عن تجربته الشخصية في استعمال السيارة الكهربائية وصدقا لم يشجعني كثيرا على ذلك.

أقرأ كل يوم أنني بسلوكي هذا سأقوم بتدمير البيئة من حولي وسأسهم في ارتفاع حرارة الأرض والاحتباس الحراري وشح الأمطار وزيادة الفيضانات وأنني وأمثالي من غير الخضر سوف نتسبب في ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وسنزيد من ارتفاع الغازات الدفينة وأننا سنرفع من كلفة الفاتورة التي تدفعها الدول في سبيل الحد من ارتفاع درجات حرارة الجو ولو بأقل من درجتين مئويتين قبل الموعد المحدد في اتفاقية باريس للمناخ بحلول عام 2050 مع فرص للحصول على الحياد الصفري من انبعاثات الغازات الدفينة إلى الجو.

خبراء الطاقة النظيفة أنفسهم يعترفون بأن هنالك الكثير من الجهد والعمل المضني بحاجة لتحقيقه وتقديرات وكالة الطاقة العالمية تقول: إن قدرة الطاقة المتجددة بحاجة إلى مضاعفتها ثلاث مرات عما عليه الآن بحلول العام 2030 بالإضافة إلى شح الموارد المالية التي تقدر بأن العالم بحاجة إلى مائة مليار دولار سنويا من أجل دعم جهود خفض الانبعاثات وإحلال الطاقة المتجددة فضلا عن خفض أسعار الطاقة البديلة وتكاليف البحث والتطوير وغيرها من الأمور المعرقلة لتوسيع رقعة الطاقة الخضراء النظيفة في العالم.

الطريق إلى تحقيق استدامة في قطاع الطاقة المتجددة طويل ويمشي ببطء وتعترض طريقه الكثير من الصعوبات فالحد من الكثير من الممارسات المدمرة للبيئة يشق طريقة بصعوبة بالغة لأسباب مختلفة تؤدي الدول فيها العامل الأكبر والأفراد كدور أقل ولكن المؤمل أن تستوعب الدول والمنظمات قبل الأفراد من أنه لا فكاك ولا خلاص للعالم والبشرية سوى سلوك نهج الممارسات التي تتفق مع الصون والحفاظ عليها وصونها، ولعل مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب 28) الذي سيعقد نهاية هذا الشهر في دولة الإمارات العربية المتحدة وتشارك فيه سلطنة عمان بوفد على مستوى عالٍ سيناقش عددا من القضايا المتعلقة بتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من مصادرها المختلفة كالصناعة، والنقل، والزراعة، وإنتاج الطاقة، والتخلص من النفايات.

صديق ممن أشعل الضوء الأخضر حتى وإن كان ضوءا يظهر في آخر النفق أسدى لي بعض النصائح كي لا أكون شخصا متلونا بالأحمر قال: إن التقليل من استخدام الكهرباء والماء والسيارة والإكثار من رقعة اللون الأخضر قد تفي بالغرض الراهن وتساعد كمبادرة فردية في التقليل من الاحتباس الحراري ويبقى ما هو مأمول من المنظمات والحكومات أن تقوم به لحماية هذا الكوكب الأزرق من الهلاك.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

وزير الكهرباء يبحث مع هواوي الصينية سبل دعم وتعزيز التعاون فى مجالات الطاقة المتجددة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 التقى الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة و تشالز يانج رئيس شركة هواوى العالمية للطاقة الرقمية والطاقات الجديدة والمتجددة والوفد المرافق له، وتم عقد اجتماعا بحضور المهندس جابر دسوقى رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون والعمل المشترك فى اطار خطة التحول الرقمي وتعظيم العوائد من مشروعات الطاقة المتجددة باستخدام تكنولوجيا تخزين الطاقة واستخدامها على مدار اليوم فى المناطق المتفرقة والتى تبعد عن الشبكة الموحدة

 استدامة التغذية الكهربائية فى مناطق متفرقة باستخدام تقنيات تخزين الطاقة المتجددة

استعرض الدكتور محمود عصمت ورئيس شركة هواوي ، مشروعات الشركة للتحول الرقمى وخفض الفقد ومنع الهدر وترشيد استهلاك الكهرباء، وكذلك تكنولوجيا تخزين الطاقة المتجددة واستخدامها لتغذية المناطق الصناعية والتجمعات السكانية المتفرقة والتى تبعد عن الشبكة الموحدة فى اطار خطة تعظيم العوائد من مشروعات الطاقة الشمسية وخفض استهلاك الوقود.

وتطرق الاجتماع الى قيام الشركة بدراسة استخدام التكنولوجيا التى تمتلكها فى خفض الفقد ومنع الهدر والتصدى للتعدى على التيار الكهربائي فى بعض المحافظات واختيار محافظة كنموذج لبدء العمل على شبكات التوزيع والاستفادة من خبرات الشركة لتسريع الانتقال من الشبكة التقليدية النمطية إلى شبكة ذكية لتحسين جودة الخدمات الكهربائية وتحديث وتطوير الشبكة الموحدة  

الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة فى تحسين كفاءة الطاقة والحد من الفقد

قال الدكتور محمود عصمت ان هناك شراكة وتعاون مع الشركة الصينية للاستفادة من الخبرات والتكنولوجيا التى تمتلكها خاصة فى مجال الشبكات والمدن الذكية وحلول الطاقة الجديدة والمتجددة وكفاءة الطاقة ، مشيرا الى مساهمة شركة هواوي في العديد من مشروعات قطاع الكهرباء، مؤكداً ان هناك العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة فى قطاع الطاقة المتجددة ووحدات تخزين الكهرباء المتصلة والمنفصلة وفقاً لاستراتيجيتنا الوطنية الطموحة المحدثة للطاقة، في ضوء الإجراءات التي اتخذتها الدولة من اعادة بناء كاملة للبنية التحتية وتعزيز البنية التشريعية اللازمة والمشجعة للقطاع الخاص لتنفيذ المشروعات في  مختلف مجالات الكهرباء والطاقة ،

اكد الدكتور محمود عصمت ان قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة يواصل العمل لتطوير وتحديث الشبكات واستخدام التكنولوجيا لمحاربة ظاهرة سرقة التيار وخفض الفقد وتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي، موضحا أن التحول من الشبكات التقليدية إلى الشبكات الذكية يعد نقلة نوعية فى مستقبل نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية والتى تعتمد بشكل كبير على استغلال موارد الطاقة المتجددة وتحقيق الاستغلال الأمثل للكهرباء وتقليل تكلفة إنتاجها، وكذا خفض الانبعاثات وتحقيق رؤية مصر 2030 والاستراتيجية الوطنية للطاقة 2040 والتي تم اعتماد تحديثها من من مجلس الوزراء لتعكس توجه الدولة نحو الطاقة المتجددة والاستدامة، مشيراً إلى استخدام أحدث السبل لتطبيق تكنولوجيا الاتصالات وأمن المعلومات فى مجال التحول الرقمى والالتزام بمعايير الجودة والكفاءة التي تعد المحدد الرئيسي لخطة العمل لتحسين معدلات الاداء والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين .

يإتي ذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية للطاقة وبرنامج عمل قطاع الكهرباء لتنويع مصادر التوليد وزيادة مساهمة الطاقات المتجددة فى مزيج الطاقة وتعظيم عوائدها والاستفادة منها على مدار اليوم ، وفى ضوء خطة العمل للتحول إلى شبكة ذكية وتحسين جودة التشغيل والارتقاء بمعدلات الأداء والحد من الفقد الفنى وخفض استهلاك الوقود وتحسين جودة التغذية الكهربائية والحفاظ على استقرار واستدامة التيار الكهربائي .

1000139441 1000139442

مقالات مشابهة

  • «الطاقة» و«الإمارات لشحن المركبات» تنظمان «مجلس المركبات الكهربائية»
  • قوتنا كوكبنا.. احتفال عالمي بيوم الأرض ودعوة لتعزيز الطاقة المتجددة
  • وزير الكهرباء يبحث مع هواوي التعاون في مشروعات الطاقة المتجددة وأنظمة التخزين
  • وزير الكهرباء يبحث مع هواوي الصينية سبل دعم وتعزيز التعاون فى مجالات الطاقة المتجددة
  • وزير الكهرباء: الدولة تدعم توطين الصناعة المرتبطة بمهمات الطاقة المتجددة
  • مصر والصين تبحثان التعاون فى مجالات تصنيع مهمات الطاقة المتجددة
  • اجتماع تنسيقي حول مشاريع الرقمنة في قطاع الطاقة والمناجم
  • اجتماع هام حول مشاريع الرقمنة في قطاع الطاقة
  • جذب استثمارات في تصنيع السيارات الكهربائية.. كيف تستفيد مصر من الحرب التجارية الراهنة؟
  • خبير: مصر مؤهلة لتكون مركزًا إقليميًا لتجميع وتصنيع السيارات الكهربائية