«القاهرة الإخبارية»: مستشفيات غزة ستصبح مقبرة للجرحى في هذه الحالة
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
نقل بشير جبر مراسل القاهرة الإخبارية، من خانيونس، آخر تطورات القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، بالإضافة إلى التطورات الصحية بالقطاع والمشاكل التي تواجهها المستشفيات بغزة.
وأكد مراسل القاهرة الإخبارية، أن المستشفيات ستصبح مقبرة لكل من فيها من الجرحى، ما لم يتوقف القصف الإسرائيلي على غزة.
أخر التطورات للقصف الإسرائيلي على قطاع غزةوأوضح مراسل «القاهرة الإخبارية» أن:«القصف الإسرائيلي لا يتوقف على قطاع غزة، سواء الطائرات التي تحلق بشكل مكثف على سماء غزة، أو الدبابات الإسرائيلية التي تتركز في شرق القطاع، والشمال أيضا، سواء في المغراقة وجحر الديك أو مخيم البريج».
وبين بشير جبر أن «هذه الدبابات توقع خسائر بشرية هائلة في القطاع»، وهناك الزوارق الحربية التي تتركز في بحر قطاع غزة، وتطلق قذائفها في اتجاه المنطقة الغربية للقطاع من رفح جنوبا حتى بيت لاهيا».
ولفت «جبر» إلى أن: «هناك عدد من الغارات التي استهدفت منازل المواطنين تحديدا في مخيم جباليا، وأوقعت عددا من الشهداء و الجرحى، وتم نقلهم بعدها إلى المستشفيات القريبة في قطاع غزة».
الوضع الصحي بقطاع غزةوبين مراسل القاهرة الإخبارية أن المستشفيات بقطاع غزة جزء أساسي من دائرة الاستهداف، حيث استهدفت مستشفى الصداقة التركي المستشفى الإندونيسي، معقبا: «وأيضا المستشفيات تعاني من نقص حاد في الوقود، وهناك مستشفيات نفذ منها الوقود تماما مثل مستشفى الشفاء».
وأشار إلى أن «ذلك الوضع جعل الأطباء مضطرين إلى المفاضلة بين من جراحه أخطر من الآخر لأجل توفير الوقود وتأجيل معالجة الجراح السطحية بالأدوات الطبية الكهربائية»، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من المستشفيات توقف عن العمل بسبب مشكلة الكهرباء».
وأكد أن هناك بعض المستشفيات الآن تعمل على تقنين استخدامها للكهرباء، حيث تطفئ أقسام كبيرة من المستشفى وتبقي على الأقسام الرئيسية للمشفى مثل العناية المركزة وغرفة العمليات لضمان استمرارية استخدام الكهرباء لساعات أطول».
وتابع مراسل «القاهرة الإخبارية»: «إذا استمر هذا التوقف من ضخ الوقود وعدم توافر الكهرباء لهذه المستشفيات ستصبح هذه المستشفيات مقبرة لكل من فيها من الجرحى».
اقرأ أيضاًاللواء نصر سالم يكشف سبب إرسال أمريكا للغواصة النووية ومدى قدرتها «فيديو»
250 مليون دولار يوميا.. خسائر فادحة للاحتلال منذ انطلاق طوفان الأقصى
حزب الله.. تحذير جديد لإسرائيل وأمريكا إذا استمر العدوان على غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي القصف الإسرائيلي على غزة القاهرة الاخبارية غزة الآن أخبار غزة الآن القاهرة الإخباریة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
محاكمة نتنياهو ولجنة القضاة.. تعرّف على الأزمات التي تهدد بانهيار النظام القضائي الإسرائيلي
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مقالا، لرئيس معهد سياسة الشعب اليهودي (JPPI) وأستاذ القانون بجامعة بار إيلان، يديديا شتيرن، أكّد فيه: "في الوقت الذي يزعم فيه الاحتلال أنه يقاتل أعداءه على سبع جبهات حربية عسكرية، فإن هناك جبهة ثامنة لا تقل شراسة عن تلك الجبهات".
وأوضح المقال الذي ترجمته "عربي21"، أنّ الجبهة الثامنة تتمثّل بـ"الجبهة الداخلية، حيث تتمثل استراتيجية الحكومة في "قصفها" من خلال وضع العديد من القضايا الإشكالية على أجندة الجمهور".
"بالتالي إرهاقه، وتعزيز الأغراض التي لا يمكن الترويج لها في سياق الشؤون العادية، وبعضها قد تكون مجرد كلام فارغ" بحسب المقال نفسه، مؤكدا أنّ: "آخر عمليات القصف التي تقوم بها الحكومة على جبهتها الداخلية تمثّلت بقرارها حجب الثقة عن المستشارة القانونية".
وأضاف: "هذه خطوة دعائية لن تؤدي لنتائج عملية، إذ تقف في طريقها عقبات قانونية لا يمكن التغلب عليها، وفي حالات أخرى، يكون الهدف تغيير الواقع، مثل مشروع قانون تغيير تشكيل لجنة اختيار القضاة، الذي يوشك أن يدخل القانون الأساسي، دون أي احتجاج شعبي تقريباً، رغم خطورته الهائلة".
وأردف أنّ: "قرارات الحكومة تشعل بكل قوتها الجبهة الداخلية الثامنة: "إسرائيل ضد إسرائيل"، فالحكومة ووزراؤها يدفعون الإسرائيليين إلى حافة خلاف عميق حول القضايا الأكثر محورية في حياتهم، وكأنها: تقطع اللحم الحي أثناء الحرب".
وأبرز: "عشية التعبئة الواسعة النطاق لجيش الاحتياط، وتثير عواقبها قلقاً هائلاً وإحساساً واضحاً بالطوارئ بين غالبية الجمهور، بما في ذلك أنصارها"، مشيرا إلى أنّ: "كل واحدة من هذه القضايا هي قضية رئيسية بحد ذاتها".
واستطرد: "في حين أن قضايا أخرى أكثر خطورة لا تستحوذ على اهتمام الحكومة، لاسيما معضلة إعادة الأسرى في مواجهة الحرب المتجددة في غزة، ما يثير أسئلة مهمة ذات طبيعة وجودية، وأخلاقية، وأمنية".
"صحيح أن اختيار القتال هو قرار الحكومة، لكن الاحتجاج ضده خشية ان يؤثر على عودة الأسرى، لا يجب أن يكون مرتبطا بالاحتجاجات الأخرى ضد تحركات الحكومة الأخرى ذات الطابع الإشكالي" وفقا للمقال نفسه الذي ترجمته "عربي21".
وأوضح أنه: "كان ينبغي أن تنتهي محاكمة رئيس الوزراء منذ زمن طويل، وقد تم اقتراح أفكار بشأن صفقة إقراره بالذنب، والوساطة الجنائية، وأكثر من ذلك، وعرضت الدوائر القانونية كثيرا من المقترحات لحلّ هذه الإشكالية، لاسيما من قبل أهارون باراك، الرئيس الأسبق للمحكمة العليا، المسمى "قائد الدولة العميقة"، وأفيخاي ماندلبليت، المستشار القانوني الأسبق للحكومة، الذي قدم لائحة الاتهام ضد نتنياهو".
وأضاف أنّ: "الجهات القانونية الحالية في الدولة تتجاهل هذه الصيغ الوسط لحل معضلة محاكمة نتنياهو، وهي في ذلك لا تتخذ القرارات الشجاعة التي ترى الصورة الكبيرة، وبالتالي تتحمل المسؤولية عن مستقبل الدولة، ومقدمة لـ"هدم المعبد على رؤوس الإسرائيليين جميعاً" وفق صيغة علي وعلى أعدائي، وهذا منهج لا ينبغي لنا أن نسير على خطاه، مما يجعل من خطوة إنشاء لجنة تحقيق حكومية في كل أخطاء الحكومة وإخفاقاتها أمرٌ بالغ الأهمية لتعزيز بقاء الدولة".
ولفت أنّه: "سيتم الاتفاق مسبقًا على أن يقتصر تفويض اللجنة على التحقيق في العمليات والمؤسسات، وليس بالضرورة العثور على الجناة، الأمر الذي يتمثل بعدم توجيه إصبع الاتهام إلى فرد بعينه، بل التحقيق في إخفاقات البنية التحتية في عمليات التفكير والتشغيل للنظام المسؤول عن أمن الدولة".
"وأن يكون هدف اللجنة هو تصحيح مسارها، وهنا يُمكن إجراؤه بكفاءة أكبر، دون تحذيرات أو محامين، وبصورة علنية، ودون أن تُصبح نتائجه موضع جدل، وبالتالي يتم تقويضها من قبل صناع القرار في الدولة" استرسل المقال ذاته.
وأكد أنّ: "العديد من إخفاقات حكومة الاحتلال بحاجة لتوضيح كامل، لأن تقويض النظام السياسي للدولة هو الخطر الأكبر على مستقبلها، وهذا ممكن بعد أن نجحت التحركات الحكومية في خلق حالة من عدم الثقة لدى الكثيرين تجاه الأفراد والمؤسسات المسؤولة عن سيادة القانون".
ومضى بالقول: "يجب أن نعترف بصراحة أن قرارات وسلوك أجزاء من النظام القضائي ساهمت أيضًا في هذه النتيجة الكارثية، مع أن جزءً أساسياً منها قد يكون استوحاه بنيامين نتنياهو من أفكار الرئيس دونالد ترامب".
وفي السياق نفسه، حذّر من أنّ: "القلق الكبير والفوري أن تحكم المحكمة العليا بأن إقالة رئيس جهاز الشاباك رونين بار غير قانونية، لكونها إجراءً غير سليم، ولأن المعايير القانونية المنصوص عليها في القانون الإداري، وتشكل شرطاً لشرعية الإقالة، لم يتم استيفاؤها".
وختم بالقول إنه: "في هذه الحالة سيجادل رئيس الوزراء بأن المحكمة تجاوزت سلطتها، ولا ينبغي الامتثال لحكمها، وفي هذه الحالة قد يُرسّخ رئيس الشاباك نفسه في منصبه، وهنا سيسأل الجميع: من سيقرر، أم ستصبح دولة الاحتلال "جمهورية موز"، وتدخل في مواجهة مباشرة ومصيرية بين مراكز قواتها".