الجيش والدعم السريع يتبادلان الإتهامات بشأن حريق ضخم نشب بمصفاة الخرطوم
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
في وقت قال الجيش بأن الحريق نتج عن انفجار ناقلة وقود تتبع للدعم السريع، اتهم الأخيرة الجيش بقصف المصفاة.
الخرطوم: التغيير
تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الإتهامات بشأن حريق ضخم نشب في أحد أجزاء مصفاة الخرطوم للنفط اليوم الثلاثاء.
وفي وقت قال الجيش بأن الحريق نتج عن انفجار ناقلة وقود تتبع للدعم السريع، اتهم الأخيرة الجيش بقصف المصفاة.
ومنذ بداية الحرب في 15 أبريل الماضي، تسيطر قوات الدعم السريع على المصفاة الرئيس بالبلاد، والذي يقع شمالي العاصمة السودانية.
وقال الناطق باسم الجيش في تعميم صحفي: “انفجر تانكر يتبع للمليشيا بمصفاة الخرطوم بالجيلي كانت قد قامت بإدخاله لسحب وقود دون التقيد بإجراءات السلامة القياسية المتبعة بمثل هذه المنشئات الحساسة، مما أدي إلى نشوب حريق داخل قسم الشركات (شركة النيل) وعرض المصفى بمن فيها للتدمير”.
وحمل الجيش الدعم السريع ما وصفها بـ”التبعات المدمرة” التي يمكن أن تنشأ جراء “هذا التصرف الهمجي” الذي يمكن أن يعرض حياة سكان المنطقة والمنشأة الحيوية للخطر الشديد ويفقد البلاد أهم مقدراتها الوطنية.
من جانبه قال الناطق بإسم قوات الدعم السريع: “ارتكبت مليشيا البرهان وأذرع النظام البائد اليوم الثلاثاء 7 نوفمبر، جريمة شنيعة بقصف الطيران الحربي لمصفاة الجيلي للبترول وتدمير المستودعات الرئيسية في خطوة يائسة لتدمير ما تبقى من مقدرات الشعب السوداني والبنى التحتية في البلاد”.
واعتبر الدعم السريع أن قصف مصفاة الجيلي، “جريمة حرب مكتملة الأركان” تضاف إلى ما وصفه بـ”السجل الإجرامي للفلول وكتائب الظل” التي قال إنها مارست أبشع الجرائم وأسوأ الانتهاكات بحق الشعب.
الوسومآثار الحرب في السودان الجيش السوداني حرب الجيش والدعم السريع قوات الدعم السريع مصفاة الخرطومالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الجيش السوداني حرب الجيش والدعم السريع قوات الدعم السريع مصفاة الخرطوم
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع يقصف القصر الجمهوري وتضارب حول السيطرة على مدينة النهود
جددت قوات الدعم السريع قصفها صباح اليوم الجمعة على قوات الجيش السوداني بالقصر الجمهوري وسط الخرطوم، كما قصفت مدينة الأبيض شمال كردفان، بينما تضاربت الأنباء بشأن السيطرة على مدينة النهود العاصمة الإدارية المؤقتة لولاية غرب كردفان.
وقال مصدر عسكري للجزيرة إن قوات الدعم السريع شنت قصفا مدفعيا على وسط الخرطوم، موضحا أن القصف الذي انطلق من حي الصالحة جنوب أم درمان استهدف محيط القصر الجمهوري وسط الخرطوم دون خسائر.
وكان الدعم السريع استهدف أمس الخميس القصر الجمهوري بقصف مدفعي بعيد المدى، انطلق من الصالحة، وطال كذلك مقر وزارة المعادن في المنطقة الحكومية في العاصمة.
من ناحية ثانية، قال مصدر عسكري للجزيرة إن مسيرة للدعم السريع قصفت مدينة الأبيض بشمال كردفان غربي البلاد في وقت متأخر من ليلة أمس.
وقال شهود عيان من مدينة الأبيض للجزيرة إنهم شاهدوا أعمدة الدخان تتصاعد من أحد المقار العسكرية التابعة للجيش بعد قصف نفذته مسيرة.
أنباء متضاربةوقال الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع الفاتح قرشي إن قواتهم سيطرت على مدينة النهود إحدى أكبر مدن ولاية غرب كردفان، جنوبي البلاد.
وأضاف، في تسجيل أمام مقر محلية المدينة، أن قوات الدعم السريع بصدد السيطرة على كامل مدن الولاية.
إعلانفي المقابل، قال مصدر عسكري رفيع في الجيش السوداني إن قوات الدعم دخلت جزءا من مدينة النهود، مضيفا أن الحامية العسكرية للجيش لا تزال صامدة في المدينة.
وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت أمس الخميس، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة النهود العاصمة الإدارية المؤقتة لولاية غرب كردفان.
ويسيطر الجيش على مدينة النهود، بعد أن سيطر الدعم السريع على عاصمتها الطفولة منذ يوليو/تموز 2024.
ويخوض الجيش السوداني والدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتمددت انتصارات الأخير في العاصمة الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الجمهوري ومقار الوزارات بمحيطه والمطار ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى في السودان، لم يعد الدعم السريع يسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور.