لافروف يرد على الدعوات الغربية لإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا
تاريخ النشر: 1st, July 2023 GMT
قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ردا على دعوات القادة الغربيين لروسيا لإلحاق "هزيمة استراتيجية على أرض المعركة"، إن روسيا مستعدة و"ستعمل" على أرض المعركة في أوكرانيا.
وقال لافروف في حوار مع مجموعة "راديو وتلفزيون البرتغال" الإعلامية: "تتحدث شخصيات مثل منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، والأمين العام لحلف "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، والإدارة الأمريكية بأكملها تقريبا عن إلحاق "هزيمة استراتيجية" بروسيا في ساحة المعركة.
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي
إقرأ أيضاً:
بعد وصية يلتسين..هل أحسن بوتين الاعتناء بروسيا في 25 عاماً؟
تعيش روسيا في ظل رئيسها فلاديمير بوتين منذ 25 عاماً، فبعد استقالة سلفه بوريس يلتسين، تسلم بوتين الذي كان رئيساً للوزراء القيادة، وبعد 3 أشهر فقط فاز في الانتخابات الرئاسية.
كانت استقالة يلتسين مفاجئة لجميع الروس، ولبويتن أكثر من غيره، حين وضع أمام تحديات كبيرة في وقت مبكر، وورث بلداً يحتاج إلى الكثير من الجهد للعودة إلى الساحة العالمية بثقله المعهود.ومنذ تسلمه الحكم في الكرملين، بدأ بوتين الاهتمام بمصالح بلاده الداخلية والخارجية عملاً بوصية يلتسين، حين قال له عند مغادرته الحكم: "اعتن بروسيا".
مرت رحلة بويتن في الحكم بمراحل عدة، وبحروب مختلفة، بدءاً من حرب الأيام الستة ضد جورجيا في 2008 وكان حينها نائباً للرئيس دميتري ميدفيديف لكن بسلطات غير محدودة، وصولاً إلى الحرب ضد أوكرانيا المشرفة على عامها الثالث، والتي أنتجت عواقب مدمرة على البلدين المتصارعين.
خسائر كبيرةخسرت أوكرانيا حتى الآن ما يقرب من 20% من أراضيها ونزح 10 ملايين من مواطنيها إلى دول الجوار، وتسببت الحرب في دمار هائل في مدنها الرئيسية، وفي المقابل، تكبدت روسيا خسائر فادحة في المعركة، وتعرضت المدن والبلدات الروسية لهجمات منتظمة بطائرات دون طيار، كما احتل الجنود الأوكرانيون جزءاً من منطقة كورسك الروسية، كما فرضت العقوبات الدولية ضغوطاً هائلة على اقتصاد روسيا.
ويقول مراسل بي بي سي ستيف روزنبرغ، الشاهد على استقالة يلتسين ومجيء بوتين: "كنت أقدم تقارير عن بوتن عند توليه السلطة منذ ربع قرن من الزمان، ولم يكن حينها في معتقد أحد أن الزعيم الروسي الجديد سيظل في السلطة بعد عقدين ونصف من الزمان، أو أن روسيا في ظله ستشن حرباً على أوكرانيا وتواجه الغرب".
ويضيف "في كثير من الأحيان أتساءل إذا كان مسار التاريخ سيكون مختلفاً بشكل كبير إذا اختار يلتسين شخصاً آخر لخلافته، وهذا السؤال بالطبع أكاديمي، فالتاريخ مليء بالتساؤلات والاحتمالات".
وعن ما رأى خلال الأعوام الـ25 الشاهدة على حكم بوتين، يقول روزنبرغ، إن أمين عام ناتو السابق "روبرتسون قال لي في 2023، إن بوتين الذي التقيته، وأجريت معه أعمالًا جيدة، وأنشأت معه مجلساً لحلف شمال الأطلسي وروسيا، مختلف تماماً عن ذلك المجنون في الوقت الحاضر".
وأضاف روزنبرغ نقلاً عن روبرتسون "الرجل الذي وقف في مايو (أيار) 2002، بجانبي مباشرة، وقال إن أوكرانيا دولة ذات سيادة ومستقلة وستتخذ قراراتها الخاصة في الأمن، هو الآن الرجل الذي يقول إن أوكرانيا ليست دولة قومية".
وتابع قائلاً: "أعتقد أن فلاديمير بوتن لديه طموح كبير لبلاده، اعتُرف بالاتحاد السوفييتي باعتباره القوة العظمى الثانية في العالم، إن روسيا لا تستطيع أن تدعي شيئاً في هذا الاتجاه. وأعتقد أن هذا قد أزعج غروره".
ويؤكد مراسل بي بي سي، أن هذا تفسير محتمل للتغيير الذي شهدناه في شخصية بوتين، فطموحه المحموم إلى "جعل روسيا عظيمة مرة أخرى" والتعويض عما يعتبره كثيرون هزيمة موسكو في الحرب الباردة، وضع روسيا على مسار تصادم حتمي مع جيرانها، ومع الغرب.
لكن الكرملين لديه تفسير مختلف، ونرى ذلك من خلال الخطب التي يلقيها بوتين، والتعليقات التي يدلي بها، فهو يبدو مدفوعاً بالاستياء، والشعور الشامل بأن روسيا تعرضت للكذب والإهانة لسنوات، وأن الغرب تجاهل مخاوفها الأمنية.
ويتساءل روزبنبرغ إذا كان بوتين نفسه استجاب لطلب يلتسين "الاعتناء بروسيا؟". ويجيب قائلاً: "سنحت لي الفرصة أخيراً لمعرفة ذلك، فبعد أكثر من أربع ساعات من مؤتمره الصحافي الطويل في نهاية العام، دعاني بوتين لطرح سؤالي، وقلت له لقد قال لك بوريس يلتسين أن تعتني بروسيا، فماذا عن الخسائر الكبيرة في ما يسمى عمليتك العسكرية الخاصة، والقوات الأوكرانية في منطقة كورسك، والعقوبات، والتضخم المرتفع. هل تعتقد أنك اعتنيت ببلدك؟". وكانت إجابة بوتين على النحو التالي: "نعم، ولم أعتن بها فحسب، بل أبعدتها عن حافة الهاوية".