الولايات المتحدة تعلق عملها في معاهدة القوات المسلحة التقليدية بأوروبا
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
أعلنت الولايات المتحدة تعليق تنفيذ كل التزاماتها بموجب معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا اعتبارا من 7 ديسمبر المقبل، عقب انسحاب روسيا اليوم أيضا من المعاهدة.
انسحاب روسياوقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، إن انسحب الاتحاد الروسي اليوم من معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا واستمرار حربها واسعة النطاق ضد أوكرانيا وهي دولة طرف أخرى في القوات التقليدية في أوروبا، أدى إلى تغيير جذري في الظروف التي كانت ضرورية لموافقة الدول الأطراف في معاهدة القوات التقليدية في أوروبا على الالتزام بالمعاهدة، كما أدى إلى تحول جذري الالتزامات بموجب المعاهدة.
وفي ضوء هذا التغيير الجذري في الظروف، ستعلق الولايات المتحدة تنفيذ كافة التزاماتها بموجب معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا بينها وبين كل دولة طرف أخرى، اعتباراً من 7 ديسمبر، بما يتفق مع حقوق الولايات المتحدة بموجب القانون الدولي.
وأضاف أنه تم اتخاذ هذا القرار بالتشاور الوثيق والتنسيق مع حلفائنا في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، والعديد منهم أيضًا دول أطراف في معاهدة القوات التقليدية في أوروبا. كما يدعم عدد من شركائنا في القوات التقليدية في أوروبا من غير الأعضاء في حلف شمال الأطلسي تعليق التزامات معاهدة القوات التقليدية في أوروبا ردًا على تصرفات روسيا.
مشاركة وجهة النظر بين أمريكا والحلفاءوكما ورد في البيان الصادر في مقر الناتو اليوم، فإن حلفاء الولايات المتحدة تشاطرها بالإجماع وجهة نظرها بأن الوضع الذي تظل فيه الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو خاضعين لقيود عسكرية بموجب معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا، في حين أن روسيا - التي تعد قواتها المسلحة هي الأكبر في أوروبا - ومن يستمر في شن حرب ضد أوكرانيا باستخدام نفس القوات التي تهدف المعاهدة إلى تقييدها - أمرا غير مقبول.
وأكد البيان أن تعليق التزامات القوات التقليدية في أوروبا من شأنه أن يعزز قدرة الردع والدفاع لدى الحلف من خلال إزالة القيود التي تؤثر على التخطيط، وعمليات النشر، والتدريبات ــ وهي القيود التي لم تعد ملزمة لروسيا بعد انسحاب موسكو -على حد قول البيان.
وفي حين أن انسحاب روسيا من معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا يوضح تجاهل موسكو المستمر للحد من الأسلحة، فإن الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو وشركائها المسؤولين يظلون ملتزمين بالحد الفعال من الأسلحة التقليدية كعنصر حاسم في الأمن الأوروبي الأطلسي.
وخلص سوليفان بالقول إننا سنستمر في اتخاذ التدابير التي تهدف إلى تعزيز الاستقرار والأمن في أوروبا من خلال الحد من المخاطر ومنع المفاهيم الخاطئة وتجنب الصراعات وبناء الثقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: روسيا أمريكا أوروبا الأسلحة النووية معاهدة القوات المسلحة التقلیدیة فی أوروبا القوات التقلیدیة فی أوروبا الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
طلاب حلوان يشاركون في بحث القوات المسلحة حول تنافسية مصر في الطاقة
شارك طلاب جامعة حلوان في البحث الرئيسي لهيئة عمليات القوات المسلحة تحت عنوان "دور مصر التنافسي في مجال الطاقة"، وذلك في حضور الفريق أول عبدالمجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، والمهندس كريم إبراهيم علي وزير البترول والثروة المعدنية، إلى جانب عدد من قادة القوات المسلحة، والخبراء الاستراتيجيين، والشخصيات العامة، ودارسي الكليات والمعاهد العسكرية، وطلاب الجامعات المصرية.
وجاءت مشاركة طلاب جامعة حلوان في هذه الفاعلية الوطنية تحت رعاية الدكتور السيد قنديل، رئيس الجامعة، الدكتور حسام رفاعي، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور أحمد عليق، مستشار رئيس الجامعة للأنشطة الطلابية، وبإشراف العقيد عماد حمدي، مدير إدارة التربية العسكرية بجامعة حلوان، في إطار حرص الجامعة على تعزيز وعي طلابها بقضايا الأمن القومي والطاقة وأهمية الدور الاستراتيجي لمصر في هذا المجال الحيوي.
وأكد الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، أن مشاركة طلاب الجامعة في مثل هذه الفعاليات تأتي انطلاقًا من إيمان الجامعة بدورها الوطني والتعليمي والتوعوي، مشيرًا إلى أن اطلاع الطلاب على الجهود البحثية والاستراتيجية التي تبذلها القوات المسلحة في مجال الطاقة يسهم في تعزيز انتمائهم وفهمهم للتحديات الراهنة، ويُرسّخ لديهم الوعي بأهمية الطاقة كمصدر من مصادر القوة الشاملة للدولة المصرية.
وشهدت الفعاليات كلمة افتتاحية ألقاها اللواء أ.ح نبيل السيد حسب الله، رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، أعرب فيها عن شكره وتقديره للقيادة العامة للقوات المسلحة لما تقدمه من دعم للارتقاء بالبحث العلمي داخل القوات المسلحة، مؤكدًا أن تقديم هذا البحث يأتي في ظل ظروف إقليمية ودولية متغيرة تتطلب تعزيز القدرات الوطنية، ومشددًا على أهمية تطوير إمكانيات القوات المسلحة لحماية ركائز الأمن القومي المصري في مختلف المجالات.
وقد شارك في إعداد البحث عدد من الخبراء والباحثين في مجال الطاقة، حيث تناول البحث مناقشة الوسائل التقليدية وغير التقليدية لتأمين مصادر الطاقة في مصر، وخلص إلى مجموعة من التوصيات والآليات التي تُسهم في تنفيذ رؤية مصر للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة الآمنة والمستدامة، بما يعزز دورها التنافسي في هذا القطاع على المستوى الدولي.
وفي ختام الجلسة، نقل الفريق أول عبدالمجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، تحيات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى الحضور، مشيدًا بمضمون البحث وما تضمنه من جهود علمية متميزة تسهم في دعم توجه الدولة المصرية نحو تنمية مستدامة تحقق أهداف رؤية مصر 2030.
وقد عبّر طلاب جامعة حلوان عن سعادتهم البالغة بالمشاركة في هذه الفاعلية الوطنية المهمة، مؤكدين أنها كانت فرصة ثمينة للاطلاع على الجهود البحثية والعلمية للقوات المسلحة، وتوسيع مداركهم حول مستقبل الطاقة في مصر، كما أعربوا عن فخرهم بتمثيل جامعتهم في واحدة من أبرز الفعاليات ذات الطابع الاستراتيجي والبحثي.