YNP / عرب جورنال / عبدالرزاق علي ـ

بشكل مفاجئ، بدأت القوات المدعومة من تحالف السعودية والإمارات، تصعيدا عسكريا جديدا في مأرب، رغم التهدئة التي تشهدها جبهات القتا في اليمن منذ أشهر .

خلال الساعات الماضية شهدت جبهة رغوان غربي محافظة مأرب مواجهات عنيفة بين قوات صنعاء والقوات المدعومة من تحالف السعودية والإمارات، سقط على إثرها قتلى وجرحى من الطرفين، وذلك بعد هجوم مباغت من قبل فصائل التحالف.

التصعيد الجديد جاء بالتزامن مع المجازر الإسرائيلية في مدينة غزة المحاصرة، ودخول اليمن على خط الحرب بعمليات جوية اعترف بأثرها العدو الإسرائيلي والأمريكي، وتوعد بالرد.

منذ اليوم الأول للعمليات اليمنية ضد الاحتلال الإسرائيلي، أطلق المحتل تهديدات بالرد، وأكد قدرته على الوصول إلى أي منطقة في الشرق الأوسط، وهو هنا يشير إلى اليمن، على اعتبار أن لبنان والعراق قريبة جغرافيا.

لكن ذلك لم يحدث، لأن إسرائيل ـ على ما يبدو ـ قلقة من تصعيد اليمن أكثر لعملياتها الجوية في حال ارتكبت أية حماقة.

وقد أقر الإسرائيليون بقلقهم علنا، حيث تحدثت صحيفة هآرتس الاسرائيلية عن الطائرات المسيرة اليمنية والقلق الاسرائيلي من الجبهة اليمنية.

وفي السياق، يقول إيلان زاليات، الباحث في برنامج دول الخليج في معهد دراسات الأمن القومي ومقره تل أبيب: "هناك الكثير والكثير من الطائرات بدون طيار".

ويضيف: “الحوثيون متخصصون في إرسال مجموعات كبيرة من الطائرات بدون طيار التي يصعب اعتراضها. إنها تصطدم بالهدف وتنفجر، وهذا ما يحدث في أوكرانيا» ــ في بعض الأحيان وصولاً إلى النموذج ذاته، حيث كانت روسيا تشتري طائرات بدون طيار إيرانية.  «إنها فعالة جدًا ضد البنية التحتية؛ وغالبًا ما يتم استخدامها ضد المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية، فضلاً عن الأهداف المدنية.

ويتابع: "يمكنهم الوصول إلى مسافات هائلة". وتقع إيلات، التي أطلق الحوثيون طائرات مسيرة عليها، على بعد حوالي 2000 كيلومتر (حوالي 1250 ميلاً) من اليمن.

كما يشبه فريدمان هجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ التي واجهتها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة من الحوثيين بالقصف الذي تعرضت له إسرائيل.

ويختم: كان رد فعل الإسرائيليين بمزيج من القلق والارتباك. وهذه جبهة غير متوقعة بالنسبة لمعظم الإسرائيليين.

بخصوص الرد الإسرائيلي، تشير المعلومات إلى أن القرار الإسرائيلي بشأن اليمن كان تنفيذ ضربة انتقامية تستهدف كما قيل مخازن الصواريخ اليمنية وكذلك مخازن المسيرات، دون أن يرد في النقاشات استهداف اية مواقع او منشآت أخرى.

 وقد أشار موقع مقرب من الاستخبارات الإسرائيلية (nziv) الى أن الجانب الأمريكي طلب من الإسرائيلي التراجع عن أي قرار بشأن اليمن فهو – أي الأمريكي – متكفل بهذه الجبهة، واذا حدث ضرب إسرائيلي لليمن فإن هذا سيدفع اليمنيين الى اتخاذ خطوات تصعيدية في البحر الأحمر.

كذلك هناك من تحدث أن الامريكي أشار على الإسرائيلي بأن أي عملية عسكرية ضد اليمن سوف يؤدي الى تعاطف شعبي داخلي مع من اسماهم بـ "الحوثيـين" وكذلك تعاطف عربي.

 

ـ جبهة داخلية:

بناء على ما تقدم حول ما يتعلق بالرد الإسرائيلي على الهجمات اليمنية، ووجود قلق أمريكي من أي تصعيد، من غير المستبعد أن يكون تحريك الجبهات في الداخل اليمني هو البديل عن الرد المباشر من قبل الكيان، بتنسيق مع الجانب السعودي. ولهدف عرقلة استمرار استهداف إسرائيل بالطائرات والمسيرات اليمنية، لا يبدو مستبعدا تحريك جبهات أخرى إلى جانب جبهات مأرب خلال الأيام القادمة، إذ لا تفسير آخر لهذا التصعيد المفاجئ.

 

 


المصدر: البوابة الإخبارية اليمنية

كلمات دلالية: بدون طیار

إقرأ أيضاً:

«ملتقى الاستمطار» يستعرض أحدث الابتكارات في تلقيح السحب

أبوظبي: «الخليج»
تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، واصل الملتقى الدولي للاستمطار بنسخته السابعة، الذي ينظمه المركز الوطني للأرصاد، من خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، أعماله في أبوظبي.
وشهد اليوم الثاني من الحدث العالمي نقاشات مثمرة تناولت أحدث الابتكارات والتطورات العلمية والتكنولوجية في مجالات تلقيح السحب وتعديل الطقس والاستمطار وأبحاث الأمن المائي، فضلاً عن التأكيد على أهمية إشراك الشباب في تشكيل مستقبل الأبحاث العلمية في مجال الاستمطار.
وواصل الملتقى الزخم الكبير الذي شهدته جلسات اليوم الأول، حيث بدأت أعمال اليوم الثاني بجلسة حوارية بعنوان «التطورات في أنظمة الطائرات بدون طيار المستقلة وأهميتها لتطبيقات تعديل الطقس»، والتي تناولت أحدث التطورات التقنية في أنظمة الطائرات بدون طيار ودورها في تحسين عمليات الاستمطار.
كما تضمنت الجلسة تقديم سلسلة من العروض التقديمية الفنية من قبل المتحدثين المشاركين، حيث قُدم عرض تقديمي بعنوان «رؤى حول استخدام مواد تحفز تكوين البلورات الثلجية لتلقيح السحب الطبقية المنخفضة عن طريق الطائرات بدون طيار – مشروع كلاودلاب»، فيما تناول العرض الثاني «استخدام الطائرات بدون طيار ذات الأجنحة الثابتة لتحسين عمليات تلقيح السحب: ابتكارات في إدارة الطقس».
أما العرض الثالث فحمل العنوان «تقييم دور الأنظمة الجوية غير المأهولة في تعزيز عمليات تلقيح السحب: التصميم والتطبيق على تيارات الحمل الحراري الصيفي في دولة الإمارات».
وأقيمت جلسة بعنوان «الفرص والتحديات لتصميم وتطوير واختبار مواد جديدة لتلقيح السحب»، سلطت الضوء على الاهتمام المتزايد بتطوير مواد جديدة لتلقيح السحب سواء كانت مواد جليدية أو مواد استرطابية.

مقالات مشابهة

  • “هجرة غير مسبوقة”.. عائلات إسرائيلية بأكملها تغادر الأراضي المحتلة إلى أوروبا
  • «ملتقى الاستمطار» يركز على ابتكارات أنظمة الطائرات من دون طيار ومواد تلقيح السحب
  • «ملتقى الاستمطار» يستعرض أحدث الابتكارات في تلقيح السحب
  • «الدولي للاستمطار» يناقش دمج الذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار لتعزيز هطول الأمطار
  • أوكرانيا تعلن إسقاط 29 طائرة دون طيار روسية
  • أمازون تستعين بالدرون لتوصيل الطلبات للبيوت في بريطانيا
  • قوات الدفاع الروسية تسقط أكثر من 60 طائرة بدون طيار أوكرانية..خلال الليل
  • “لويدز لست”: “لويدز لست”: رغم إعلان اليمن وقف الهجمات البحرية إلا أن قطاعات صناعية لم تعد للمنطقة
  • صحيفة “لويدز لست”: رغم إعلان اليمن وقف الهجمات البحرية إلا أن قطاعات صناعية لم تعد للمنطقة
  • عاجل| الأونروا: عملنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة سيتعطل بسبب الحظر الإسرائيلي لأنشطتنا