علق رئيس المرصد المغاربي للدراسات السياسية، الحسين كنون، على رغبة طهران تطبيع علاقاتها مع الرباط، وموقف الأخيرة من ذلك، مشيرا إلى شروط مغربية للمضي قدما تجاه التطبيع.

وقال كنون: "ما عبر عنه وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، هو موقف طهران التي تريد بقوة تعزيز العلاقات في الوقت الحالي مع دول العالم، خاصة الإسلامية".

وأضاف أن "العقيدة الدبلوماسية للمغرب ترغب دائما في مد يد التعاون لجميع الشركاء الدوليين، غير أن ذلك يجب أن يأتي مع احترام الوحدة الترابية للمملكة، وهو الأمر الذي وضحه العاهل المغربي في خطابه".

وأوضح أن "النية المغربية الحسنة تجاه طهران قبل 2018 كانت تأتي في ظل دعم إيراني للبوليساريو عبر حزب الله"، مشددا على أن "المملكة لن تتساهل حيال هذا الأمر الذي يهدد أمنها القومي".

وقال كنون إن "المغرب يفتح أبوابه للتعاون مع إيران، وتعزيز التبادل التجاري، شريطة أن تبتعد إيران عن دعم البوليساريو تحت يد الجزائر، لأن ذلك العقبة الوحيدة لعودة العلاقات بين الطرفين".

وأوضح المتحدث حول الدول التي من الممكن أن تلعب دور الوساطة بين الرباط وطهران، أن "السعودية هي الدولة الأكثر أهلية لذلك، نظرا لمصداقية دبلوماسيتها، وحرصها الدائم على تطبيق وعودها تجاه المغرب".

وذكر موقع "هسبريس" المغربي أن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، عبر عن رغبة بلاده في تطبيع العلاقات مع المملكة المغربية، بعد أن تم قطعها سنة 2018.

وأوضح أن "حسين أمير عبد اللهيان، استغل حضور دبلوماسيين من دول العالم بطهران خلال عيد الأضحى ليوضح عن رغبة بلاده في عودة العلاقات مع المغرب، التي تشهد تباعدا مستمرا".

وأكد وزير الخارجية الإيراني، لدى استقباله سفراء الدول الإسلامية المقيمين في طهران بمناسبة عيد الأضحى المبارك، أن بلاده ترحب بتنمية وإعادة العلاقات مع دول المنطقة والعالم الإسلامي "بما في ذلك مصر العربية والمغرب البلد المسلم والشقيق".

المصدر: RT Arabic

إقرأ أيضاً:

رسميا.. إيران تحسم موقفها من إرسال مسلحين إلى لبنان وغزة

أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، أن طهران لن ترسل مسلحين إلى لبنان وغزة لمواجهة إسرائيل، بينما تنفذ إسرائيل ضربات على الجماعات التي تدعمها إيران في المنطقة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، ناصر كنعاني، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، إن "حكومتي لبنان وفلسطين لديهما القدرة والقوة اللازمتين لمواجهة " إسرائيل، مشيرا إلى عدم الحاجة "لنشر قوات إيرانية مساعِدة أو تطوعية"، وفق ما نقله موقع إذاعة أوروبا الحرة.

وأضاف المتحدث: "لم نتلقَّ أيضا أي طلبات، ونعلم أنهم لا يحتاجون إلى مساعدة من قواتنا".

واغتيل الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، الجمعة، في غارة إسرائيلية استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية، التي تعد معقلا للتنظيم الممول من طهران. وأدت الغارة ذاتها إلى مقتل نائب قائد عمليات الحرس الثوري الإيراني، عباس نيلفوروشان.

وتعهد كنعاني بمعاقبة إسرائيل على ما وصفها بالجرائم التي ارتكبتها ضد الشعب الإيراني وقوى المقاومة والمواطنين والجنود الإيرانيين.

وزار الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، الاثنين، مكتب حزب الله في طهران لـ"التعزية" بأمينه العام، حسبما أفاد بيان نُشر على الموقع الإلكتروني للحكومة.

وأكد المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، علي خامنئي، أن اغتيال نصرالله "لن يذهب سدى"، وفق فرانس برس.

لكن يبدو أن طهران مترددة في الرد على إسرائيل بعد الضربات التي تعرض لها حليفها الأقرب في لبنان، التي جاءت بعد أسابيع من اغتيال إسماعيل هنية في طهران. ويقول محللون إن طهرات تتعامل بحذر بعد التطورات الأخيرة.

وحذرت الولايات المتحدة إيران من أنه إذا هاجمت إسرائيل بشكل مباشر خلال الأيام المقبلة، فإن الرد الإسرائيلي هذه المرة سيكون أكثر شدة واتساعا مما كان في شهر أبريل، وفق ما نقله "مراسل الحرة" في تل أبيب.

رد مختلف هذه المرة.. واشنطن نقلت رسالة تحذير إلى إيران حذرت الولايات المتحدة إيران من أنه إذا هاجمت إسرائيل بشكل مباشر في الأيام القادمة، فإن الرد الإسرائيلي هذه المرة سيكون أكثر شدة واتساعا مما كان في شهر أبريل، وفق مراسل الحرة في تل أبيب.

ويتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل يومي منذ شنت حماس هجومها غير المسبوق على مناطق إسرائيلية في السابع من أكتوبر الماضي، وردت إسرائيل بعملية عسكرية متواصلة على قطاع غزة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، قبل نحو أسبوع، أنه مستمر بغاراته الجوية في لبنان وذلك في إطار عملية سماها "سهام الشمال".

ويعلن حزب الله عن إطلاق صواريخ باتجاه مواقع إسرائيلية، غالبا ما تعترض المنظومات الدفاعية معظمها.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن أكثر من ألف لبناني قتلوا وأصيب 6 آلاف خلال الأسبوعين الماضيين، دون أن تحدد عدد المدنيين بينهم. وقالت الحكومة إن مليون شخص، أي ما يعادل خُمس السكان، نزحوا من منازلهم.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الدفاع، يوآف غالانت، ألمح، الاثنين، إلى عملية برية محتملة ضد حزب الله في لبنان.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري يوضح سيناريو الهجوم الإسرائيلي على لبنان.. شرط أمريكي يحكم الخطة
  • تصفيات "كان" لأقل من 17 و20 سنة: المغرب في مواجهة مصر والجزائر
  • المغرب أبرز مرشح لاستضافة كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة 2028
  • هل تدخل إيران في حرب مع إسرائيل بعد اغتيال حسن نصر الله؟.. خبير يُجيب (فيديو)
  • ما أبرز التحديات التي ستواجهها إيران وحزب الله في مرحلة ما بعد نصر الله؟
  • هل هناك ضريبة على الودائع والشهادات بالبنوك؟.. خبير مصرفي يوضح
  • رسميا.. إيران تحسم موقفها من إرسال مسلحين إلى لبنان وغزة
  • هل اقتربت المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل؟
  • ما هي شروط استجابة الدعاء؟.. الدكتور أبو اليزيد سلامة يوضح
  • بوريطة وعمر هلال سبق وأن اتهما حزب الله رسمياً بدعم البوليساريو.. تعزية البيجيدي في وفاة نصر الله تثير سجالاً بالمغرب