شهر من العدوان.. أكثر من 10 آلاف و300 قتيل بالقطاع جراء القصف الإسرائيلي
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
حرب غزة أتمت شهرًا، من العدوان الإسرائيلي في غزة، ودخلت الحرب شهرها الثاني، اليوم الثلاثاء، فيما لا تظهر أي بادرة لوقف النار أو تطبيق هدنة إنسانية مؤقتة، بينما تزداد أعداد الضحايا من المدنيين جراء القصف الإسرائيلي، ويزداد الأمر سوءا إزاء الأوضاع في القطاع والتي أصبحت كارثية.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الثلاثاء ارتفاع عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية على القطاع إلى عشرة آلاف و328 قتيلا، بينهم 4237 طفلا.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة في مؤتمر صحافي إن عدد المصابين في غزة بلغ 25 ألفا و956 مصابا منذ بدء المواجهات بين إسرائيل وفصائل فلسطينية مسلحة في السابع من أكتوبر الماضي. ووصف القدرة الممرات الآمنة في قطاع غزة بأنها باتت "ممرات الموت".
وطالب كل الأطراف بتوفير ممر إنساني آمن لضمان تدفق المساعدات الطبية والوقود وخروج الجرحى، كما حث الأمم المتحدة والصليب الأحمر على حماية المنشآت الصحية وسيارات الإسعاف.
استهدفت غارات إسرائيلية اليوم منازل وشققا سكنية ورياض أطفال وطرقا وبنى تحتية في حيي تل الهوى والزيتون، ما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا المدنيين ودمارا واسعا في المنطقة.
10 آلاف و300 قتيل حصيلة الشهر الأول من الحرب الإسرائيلية على غزةسيناريوهات الحرب في غزةتتأثر العلاقات والتوترات بين إسرائيل وحماس بعوامل متعددة ومتغيرة، وتتطلب فهمًا للديناميكيات السياسية والعسكرية والاجتماعية في المنطقة.
للحد من التوترات وتحقيق السلام، فإن الحوار والتفاوض والجهود الدبلوماسية عادةً ما تلعب دورًا هامًا. يجب على الأطراف المعنية العمل بنشاط على تحقيق الحوار والتفاهم المشترك من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة.
من الضروري أن يتم التعامل مع الصراعات والتوترات بطرق سلمية وبناءة، وأن يتم تحقيق العدالة واحترام حقوق الإنسان في جميع الجوانب المعنية. يحتاج الحل الشامل والدائم إلى جهود دولية وإقليمية مشتركة لتعزيز الحوار والتفاهم وإيجاد حلول سلمية تلبي مصالح جميع الأطراف المعنية.
ومن جانبها أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن تل أبيب ترتكب خطئا كبيرا للغاية باجتياحها البرى لقطاع غزة،لأنه سيجر المنطقة بأسرها إلى أتون الحرب التي ستحترق هي أيضا بنيرانها، مؤكدة أن ذلك سيورط أمريكا أيضا الداعم الأول لإسرائيل في المنطقة وسيؤثر علي أمن واستقرار المنطقة الساكن منذ حرب ١٩٧٣.
ومن جانبه أكد الكاتب توماس فريدمان في مقاله بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الحل لإنهاء هذا الصراع الدائر يكمن في الالتزام بحل الدولتين وإنهاء الحرب الدائرة فورا والبدء في وضع سيناريوهات جديدة أبرزها إنهاء المستوطنات اليهودية فى عمق الضفة الغربية، لأن غير ذلك سيكون مدمرا لمصالح اسرائيل والولايات المتحدة أيضا.
ومن جانبها أكدت مجلة تايم الأمريكية أن السكان في غزة يكافحون من أجل البقاء ووسط القصف الإسرائيلي العشوائي والمستمر انهارت المنظومة الصحية إذ خرجت الكثير من المستشفيات من الخدمة بسبب نقص الإمدادات والوقود وهناك الآلاف من الفلسطينيين ينتظرون الموت علي أسرة المستشفيات أما أصحاب الأمراض المزمنة فيبدو أن النهاية قد كتبت لهم، كالسرطانات أو غسيل الكلي، وذلك تحت مسمع ومرأى العالم كله.
وأكدت المجلة أن الوضع في غزة يشبه الجحيم حرفيا وسط القصف المستمر وغير المسبوق لآلاف المنازل فهناك مناطق دمرت تماما فضلا عن البنية التحتية التي انهارت بشكل تام حتى الكنائس والمستشفيات لم تسلم من القصف.
يأتي ذلك بينما كشف موقع أكسيوس الأمريكي عن خطة الرئيس الأمريكي جو بايدن لما بعد الحرب في غزة، مؤكدا إن الخطة تقوم على السعي لإحياء محادثات السلام وحل الدولتين سعيا لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
"العسومي": حالة الصمت الدولي تجاه الوضع في غزة تعكس بشكل فج ازدواجية المعايير دبلوماسي فرنسي: باريس ليس لديها النية لمساعدة غزة (فيديو)يأتي ذلك بينما شهد الاقتصاد الإسرائيلي ضربة قوية منذ اندلاع الحرب فأصبح يعاني حالة من الكساد التام التي لم يشهدها منذ جائحة كورونا.
وأكدت الصحف الإسرائيلية الرافضة لسياسات نتنياهو والتي وصفتها بالمتطرفة أن خسائر الاقتصاد فادحة وان تل أبيب تخسر يوميا ما يقارب ٢٥٠ مليون دولار بسبب استمرار الحرب.
إقرأ أيضا: 100 رصاصة على سيارة واحدة.. قوات الاحتلال تقتحم عدة بلدات بالضفة (فيديو)
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القصف الاسرائيلى استمرار القصف الاسرائيلي على غزة القصف الإسرائيلي العنيف القصف الإسرائيلي في غزة فی المنطقة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يبدأ عملية واسعة في جنين وانسحاب أجهزة السلطة.. شهيدان وجرحى جراء القصف
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية عسكرية واسعة في مدينة ومخيم جنين، فيما استشهد فلسطينيان إثر قصف على المدينة، وهو ما سبقه عمليات مداهمة واعتقال واسعة في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وأكّدت وزارة الصحة الفلسطينية الثلاثاء، وصول شهيد إلى مستشفى جنين الحكومي، إثر قصف الاحتلال لجنين، وسط أنباء عن انسحاب قوات السلطة الفلسطينية التي كانت تنفذ طيلة أسابيع عمليات أسمها "حماية وطن" ضد المقاومة في جنين وطولكرم.
وأفادت الوزارة أيضا بوصول 35 إصابة مختلفة إلى مستشفى جنين الحكومي من جراء عدوان الاحتلال على جنين.
طيران الأباتشي يطلق النار على مخيم جنين https://t.co/nbvfedWTEH pic.twitter.com/mmNcoBQcXS — Ali Bk (@Bk_Hanas) January 21, 2025
مشهد آخر لإطلاق طيران الاحتلال المروحي نيرانه باتجاه جنين ومخيمها تزامنا مع اجتياح واسع. pic.twitter.com/CyC6zRd74z — القسطل الإخباري (@AlQastalps) January 21, 2025
ونقلت العديد من المصادر المحلية عن وجود اشتباكات واسعة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في جنين، وأعلنت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي "استهدف قوة إسرائيلية خاصة تسللت إلى حي الهدف وتحقيق إصابات مؤكدة".
وصول شهيد للمستشفى الحكومي جنين،
اشتباكات عنيفة داخل المخيم ونشاط كثيف للطيران في سماء المدينة pic.twitter.com/JokFH1wWXO — T.Jaradat (@Tayeb_jaradat) January 21, 2025
اشتباكات عنيفة خلال تصدي مجموعات المــقاومة لاقتحام الاحتلال الواسع لجنين ومحيط المخيم. pic.twitter.com/hI2mYtOehl — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 21, 2025
وخلال الأسبوع الماضي، وجه الاحتلال الإسرائيلي "إنذارا نهائيا" للسلطة الفلسطينية، بشأن سير العملية العسكرية المسماة "حماية وطن" ضد المقاومة في مخيم جنين، مطالبة بتسريع وتيرة العملية وإحراز تقدم ملموس، وإلا سيتدخل بنفسه لتولي زمام الأمور.
وجاء في تقرير لـ"القناة 12" أن "العملية التي تنفذها قوات الأمن الفلسطينية تستمر في المخيم قرابة شهر، وجاءت بعد سنوات لم يكن للسلطة الفلسطينية فيها موطئ قدم هناك، والمسؤولون في الجهاز الأمني يواصلون نقل رسائل إلى الجانب الفلسطيني: نحن نتابع التقدم البطيء، عليكم زيادة الوتيرة وتحقيق المزيد من النتائج".
الاصابات في الشوارع في مدينة جنين
القناصات والطيران المروحي يفتح نيرانه فوق المواطنين ..
عملية عسكرية كبيرة على شمال الضفة pic.twitter.com/ojbhqg2BEN — أسرى الحرية ???? (@ps_prisoners) January 21, 2025
وفي وقت سابق، أقدم مستوطنون على إحراق منازل ومركبات ومتاجر في هجوم شنّوه، مساء أمس الإثنين، على بلدتَي الفندق وجينصافوط شرق قلقيلية في الضفة الغربية المحتلة، أسفر عن إصابة 21 شخصا بإصابات متفاوتة الخطورة، فيما سُجّلت إصابتان بصفوف الاحتلال، خلال العدوان الإرهابي على الفندق.
وأعلن جيش الاحتلال أنه "تبين في أعقاب تحقيق عسكري حول اعتداءات مستوطنين إرهابيين على منطقة قرية الفندق في الضفة الغربية المحتلة أن عشرات المستوطنين، وبعضهم ملثمون، نفذوا هذه الاعتداءات، وأضرموا النار في ممتلكات فلسطينية وألحقوا أضرارا بها".
واعتقل جيش الاحتلال 20 فلسطينيا على الأقل بينهم سيدتان وأشقاء وأسرى سابقون، في الضفة الغربية المحتلة منذ مساء الاثنين وحتى صباح الثلاثاء.
اشتباكات عنيفة خلال تصدي مجموعات المــقاومة لاقتحام الاحتلال الواسع لجنين ومحيط المخيم. pic.twitter.com/hI2mYtOehl — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 21, 2025
أفاد بذلك بيان مشترك، الثلاثاء، أصدرته هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، جاء فيه أن "جيش الاحتلال اعتقل أمس الاثنين واليوم، 20 مواطنا على الأقل من الضفة بينهم سيدتان وأشقاء وأسرى سابقون".
وأوضح الوبيان أن "عمليات الاعتقال توزعت على محافظات الخليل (جنوب)، وقلقيلية ونابلس (شمال)، ورام الله (وسط)".
ولفت إلى أن ايش الاحتلال الإسرائيلي حقق ميدانيا مع عشرات الفلسطينيين في عدة بلدات وأفرج عنهم لاحقا.
وأشار إلى أن "حملات الاعتقال تأتي في ظل العدوان الشامل الذي يشنه الاحتلال على أبناء شعبنا، كعملية انتقامية تندرج في إطار جريمة العقاب الجماعي، ولتقويض أي حالة مقاومة متصاعدة ضده".
وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع جيش الاحتلال عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس، ما أسفر عن استشهاد 860 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير 2025، ارتكبت "إسرائيل" بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.