بدأت شركة رائدة في مجال الأمن السيبراني، مؤخراً في حث مستخدمي الإنترنت على استخدام الرموز التعبيرية، في كلمات المرور لمضاعفة قوتها وتسهيل تذكرها.

يقول ستان كامينسكي من شركة “كاسبرسكي” للتكنولوجيا، إنه نظراً لوجود الآلاف من الرموز التعبيرية المتاحة، مقارنةً بعدد قليل من الحروف والأرقام، فمن الصعب على المتسللين تخمينها أو الحصول عليها.




وأضاف: "عندما يحاول المتسللون اختراق كلمة مرور تحتوي على أحرف وأرقام وعلامات ترقيم، يكون هناك أقل من 100 شكل مختلف لكل رمز يحتاجون إلى اختياره. ولكن هناك أكثر من 3600 رمز تعبيري، لذلك فإن إضافة أحد هذه الرموز التعبيرية إلى كلمة المرور الخاصة بك يجبر المتسللين على المرور، عبر حوالي 3700 متغيراً لكل رمز، وهذا يصعب عليهم مهمة الاختراق إلى حد بعيد”


ونصح  كامينسكي باختيار جملة، ثم إدخالها في مترجم الرموز التعبيرية، لتحويلها إلى سلسلة من الرموز التعبيرية، التي يمكنك استخدامها بعد ذلك ككلمة مرور جديدة وأكثر أماناً.


ومع ذلك، هناك بعض الجوانب السلبية لاستخدام الرموز التعبيرية ككلمة مرور.. فعلى سبيل المثال، لا تسمح لك جميع مواقع الويب باستخدامها، بما في ذلك موفري خدمة البريد الإلكتروني المشهورين، مثل “جيميل” و “أوت لوك”، لذا فهي لا تعتبر حلاً شاملاً.


ويؤكد خبراء الأمن السيبراني، على ضرورة تفعيل إجراءات الأمان الإضافية، مثل المصادقة الثنائية، لزيادة أمان الحساب، وجعل مهمة المخترقين أكثر صعوبة، وفق ما أوردت صحيفة “ميرور” البريطانية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة كاسبرسكي الرموز التعبیریة

إقرأ أيضاً:

ساعات أمام الشاشة.. كيف تحمي طفلك من الإعلانات؟

يقضي الأطفال أوقاتا طويلة أمام الشاشات التلفاز ومنصات التواصل الاجتماعي وألعاب الفيديو والهاتف المحمول، وخلال هذه الفترة تتلاعب بهم الإعلانات المتنوعة التي يقدمها المشاهير عن المشروبات السكرية والحبوب والوجبات السريعة والألعاب وغيرها، وتأثيرها الكبير الذي يبدو واضحا أمام الآباء يمتد في الحقيقة ليؤثر في مستقبلهم أيضا، فكيف يمكن حماية الطفل من هذه الرسائل؟

خطورة الإعلانات على الأطفال

قبل بلوغ الطفل سن الـ12 يفتقر إلى القدرة على التفكير النقدي، مما يجعله يستقبل الإعلانات كمصادر موثوقة.

وبالنسبة للأطفال في سن أصغر (نحو 4 سنوات) فإنهم غالبا لا يدركون أن فاصلا إعلانيا قد قطع عرض الرسوم المتحركة المفضلة لديهم.

يستغل المعلنون خصائص الأطفال النفسية مثل قدرتهم العالية على التخيل، مما يجعلهم يصدقون بسهولة أن منتجا معينا سيجلب لهم السعادة.

هذا الاعتقاد يكون قويا لدرجة أن الأطفال قد ينجحون أحيانا في إقناع والديهم بأنهم سيكونون سعداء حقا عند الحصول على ذلك المنتج.

قبل بلوغ الطفل سن الـ12 يفتقر إلى القدرة على التفكير النقدي مما يجعله يستقبل الإعلانات كمصادر موثوقة (بيكسلز)

وفي هذا السياق، نحن أمام طرف يدرك تماما الخصائص النفسية للطرف الآخر ويعرف كيف يشكل قناعاته، في حين أن الطفل (الطرف الآخر) لا يمتلك الأدوات اللازمة لتحليل الرسالة الإعلانية سوى تصديقها بشكل كامل.

تسلب الرسائل التجارية من الأطفال أفضل سنوات طفولتهم وتعلمهم في سن مبكرة أن ملء الفراغ العاطفي يتحقق باستهلاك المزيد من المنتجات وتؤثر في مفاهيم عدة لديهم:

مفهوم السعادة

ترسخ الإعلانات لدى الأطفال مفهوما للسعادة يرتبط بالاستهلاك والتخلص الفوري من الأشياء حين لا تحقق لهم السعادة.

حرمان الطفل من الخيال

حتى سن الثامنة تقريبا يمزج الأطفال بين الخيال والواقع، ويعتبرون أن كل ما يشاهدونه على الشاشة صحيحا، لذا فهم يقتنعون بأن الحذاء الرياضي المعلن عنه سيجعلهم مشهورين مثلا، ويبدؤون التخيل.

وما يحدث في الأغلب هو أن يوضح الآباء الحقيقة لكشف تلك الحيل الإعلانية، لكن لهذا سلبياته أيضا، إذ يحرم الطفل مبكرا من العيش في عالم الخيال رغم أهميته في تطور نموه.

حتى سن الثامنة يمزج الأطفال بين الخيال والواقع (شترستوك) الاستهلاكية

يميل الأطفال إلى اكتشاف ما هو متوقع منهم لنيل القبول وتجنب الرفض والشعور بالوحدة، وعندما يتعرضون لعدد كبير من الرسائل الإعلانية ويصدقون أنها معلومات حقيقية فإنهم يتكيفون بسرعة مع المفاهيم والمعايير التي تتضمنها تلك الإعلانات، وأبرزها الاستهلاكية.

هوية الطفل

في هذا العمر المبكر، حيث لا يزال مفهوم الطفل عن العالم وعن نفسه يتشكل تعزز الإعلانات لديه فكرة ما "يجب" أن يمتلكه ليكون مقبولا اجتماعيا، يبدأ الطفل في ربط هويته بما يمكنه توفيره واستهلاكه وينغمس في عالم الاستهلاك متعلما تعويض بعض احتياجاته العاطفية بالمنتجات والخدمات.

السمنة

يعاني 35% من الأطفال في العالم من مشكلات السمنة، وتعتبر الإعلانات أحد العوامل التي تساهم بدرجة كبيرة في تزايدها لدى الأطفال بسبب ما ترسخه لديهم من نزعات استهلاكية، خاصة أن كثيرا منها تتعلق بالأطعمة غير الصحية الغنية بالسكريات أو الملح أو الدهون.

يعاني 35% من الأطفال في العالم من مشكلات السمنة وتسهم الإعلانات في تزايدها بنسبة كبيرة (رويترز) مشكلات المراهقة

يواجه المراهقون مشكلة أخرى تتعلق بالوزن المثالي، فالإعلانات نفسها تسهم في الأغلب في تشويه صورة الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، وهكذا يرتبك الطفل بين إعلانات تشجع على تناول منتجات غير صحية تزيد الوزن وبين صورة مثالية تروجها عن النحافة والوزن المثالي كمعيار للجمال والقبول الاجتماعي، فيصبح الطفل عرضة لاضطرابات الأكل.

الإعلانات.. جدل أخلاقي وتشريعي

وفقا لموقع "غارديان"، لا يوجد مبرر أخلاقي لتسويق أي منتج للأطفال، وهنا توضح سوزان لين -وهي مديرة حملة من أجل طفولة خالية من الإعلانات التجارية- أنه حتى الإعلانات التي تروج لطعام صحي تعلم الأطفال اختيار الطعام بناء على اختيارات المشاهير بدلا من الاعتماد على المعلومات الغذائية المكتوبة على العبوة.

بالمقابل، يرى البعض أن فعالية الإعلان تعتمد على نوعيته، في حين ترى لين أن الإعلان بحد ذاته يضر الطفل لأنه يخاطب عواطفه، مما يرسخ لديه فكرة الاختيار بناء على أسباب عاطفية، وهذا يضعف التفكير النقدي لدى الطفل ويدفعه للشراء الاندفاعي.

وبينما يعتقد بعض الخبراء أن الإعلانات قد تكون وسيلة لتوعية الطفل وتنمية التفكير النقدي لديه يؤكد المعارضون مثل لين أن الطفل غير قادر أساسا على فهم القصد التجاري من الإعلان حتى سن الـ12، لذا ليس من الصائب الاعتماد على الطفل في حماية نفسه من تأثير الإعلانات.

وفي بعض الدول يتم تنظيم محتوى الإعلانات والمنتجات المعلن عنها من خلال القوانين واللوائح، ففي إنجلترا والولايات المتحدة وألمانيا والنرويج وبلجيكا والنمسا وكندا تخضع محتويات الإعلانات للرقابة، وتوصي جمعية علم النفس الأميركية (إيه بي إيه) بتقييد الإعلانات الموجهة إلى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 8 سنوات.

بالمقابل، تمنع دول مثل السويد والنرويج توجيه أي إعلان للأطفال دون سن الـ12، ففي السويد يحظر عرض الإعلانات التلفزيونية التي تستهدف الأطفال ممن تقل أعمارهم عن 12 عاما قبل التاسعة مساء، كما يمنع استخدام الأطفال أو الحيوانات الأليفة في أي حملة إعلانية بغض النظر عن المستهدف منها، لأنها تجذب انتباه الأطفال بشكل كبير.

هذا الجدال المستمر يعكس التعقيدات الأخلاقية والتشريعية المتعلقة بتسويق المنتجات للأطفال، ويبرز الحاجة المستمرة لمراجعة وتحديث السياسات لضمان حماية الأجيال الناشئة.

كيف يمكننا مواجهة ما يشاهده أطفالنا؟

لا تتيح القوانين والتشريعات في كل الدول مراقبة ما يتعرض له الأطفال إذن أو منعه تماما، لذا يبقى دور الآباء مهما في هذا الصدد.

يُنصح الآباء بالتحدث مع الأطفال عما يشاهدونه ومحاولة مشاركتهم في تجربة المشاهدة، إذ تزيد معرفة الآباء مع انخراطهم مع الطفل في عالمه وتزيد إمكانياتهم في تعليمه، وفق الدليل الصادر عن وحدة مراجعة إعلانات الأطفال الأميركية (سي إيه آر يو) بالتعاون مع رابطة صناعة الألعاب (تي آي إيه).

بعد قضاء بعض الوقت مع أطفالك في المشاهدة ساعدهم ليعرفوا الفرق بين المحتوى العادي والإعلاني (بيكسلز)

 

بعد قضاء بعض الوقت مع أطفالك في المشاهدة ساعدهم ليعرفوا الفرق بين المحتوى العادي والإعلاني، وتحدث معهم عن المنتج الذي يستهدفه الإعلان، والشعور الذي يثيره فيهم، والمعلومات التي يقدمها، والطريقة التي استخدمها المسوقون لجذب انتباههم، مثل الألوان الزاهية. دع طفلك يشاركك بعض قرارات الشراء التي تتخذها بنفسك ليتعلم كيفية التفكير في هذا الصدد. شارك مخاوفك بشأن استهلاك بعض المنتجات أو الإعلانات الموجهة للأطفال مع الآباء الآخرين في محيط الطفل (في المدرسة ومع الأصدقاء). ارصد مع طفلك تلك المبالغات التي تستخدم في الترويج للمنتجات، كالقول مثلا إن مشروب الشوكولاتة الساخن سيجعل يومه سعيدا. في إعلانات الأغذية تحديدا يتعلق الأمر بصحة الطفل، لذا من المهم مناقشة ما إذا كان المنتج صحيا أم لا، والتحدث بشأن العادات الغذائية التي تظهر في الإعلان. لتنمية مهارات التفكير النقدي اطلب من طفلك أن يعرض بنفسه لعبة أو طعاما يحبه، وتحدثا معا عن أسلوبه في إعلانه وما إذا كان يستخدم حقيقة أم مبالغة.

مقالات مشابهة

  • حيلة بسيطة تحمي من السكري من دون دواء
  • ما دور قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية في حماية البيانات والمعلومات الحكومية من الاختراق؟
  • مكتبة الإسكندرية تطلق بودكاست لاستعراض رحلة حياة أهم الرموز في شتى المجالات
  • ساعات أمام الشاشة.. كيف تحمي طفلك من الإعلانات؟
  • الموارد البشرية: 4 طرق للحسابات الوهمية والمشبوهة تستدعي الحذر منها
  • نشرة مرور "الفجر".. انتظام بمحاور وميادين القاهرة والجيزة
  • 3 إجراءات لحماية الشركات من الاختراقات
  • شاهد/ تدشين خدمة جديدة للمرور في جولات صنعاء (على مدار الساعة)
  • صباح اليوم.. هذه الطرقات تشهد حركة مرور كثيفة
  • نشرة مرور "الفجر".. سيولة بطرق ومحاور القاهرة الكبري