البابا تواضروس: أدعو الجميع إلى الذهاب لصناديق انتخابات الرئاسة
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
كتب- إسلام لطفي:
استقبل البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة اليوم الثلاثاء، المستشار محمود فوزي رئيس الحملة الرسمية للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، وأعضاء الحملة.
وأشاد المستشار فوزي بالدور الوطني للبابا منذ تنصيبه بابا للكنيسة القبطية، وبحرصه الدائم على شرح أوضاع الأقباط في عهد الرئيس السيسي، الذي يؤمن إيمانًا عميقًا بمبدأ المواطنة، وهو ما أثمر إصدار قانون بناء الكنائس، وحصول المسيحيين المصريين على العديد من المناصب التي لم يتمكنوا من الحصول عليها قبلاً.
وعبر عن تقديره للدور المتوازن الذي تقوم به الكنيسة القبطية، فهي لا تتدخل في أمور السياسية، وفي نفس الوقت تنحاز بقوة لكل ما يدعم الوطن، مؤكدًا أن رؤية الرئيس بالرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، كانت رؤية ثاقبة لاقت دعم كبير من المصريين.
ولفت إلى أن ما حدث في فلسطين الأيام الماضية جعل الرؤية تصبح أكثر وضوحًا لدى المواطن المصري.
وعلى صعيد الانتخابات الرئاسية أكد "ننظر إلى موضوع الانتخابات باعتباره قضية وطنية، داعيًا إلى ضرورة مشاركة جميع المصريين في الانتخابات".
ومن جهته رحب البابا بأعضاء الحملة في مقر الكنيسة القبطية، كنيسة مصر، وسرد جانبًا من تاريخ الكنيسة القبطية.
وثَمَّنَ البابا التوجه الحالي للقيادة السياسية والدولة المصرية والذي يكرس لتحقيق مبدأ المساواة، مشددًا على أن الانتخابات بشكل عام هي استحقاق دستوري لكل مصري، لافتًا إلى أن الكنيسها دورها روحي إذ تخدم أبناءها، وله دور اجتماعي تخدم من خلاله الجميع دون تفرقة.
وعن الانتخابات قال البابا: "أثمن المشاركة في الانتخابات الرئاسية، وأدعو الجميع إلى الاهتمام بالذهاب إلى صناديق الانتخاب" وأضاف: " المشاركة الجماعية لها أهمية وتأثير كبيرين في صنع المستقبل"
وأشار إلى أن فكرة المنافسة في الانتخابات أمر يزيد من قيمة الانتخابات ويعطيها أهمية كبرى.
وأشاد بموقف القيادة السياسية من الأزمة الفلسطينية، وبالإنجازات التي تمت على الأرض في السنوات الماضية، ولا سيما في المجال الصحي مدللاً بذلك على نجاح الدولة في القضاء على ڤيروس "C" ، والقضاء على العشوائيات، ومشروع "حياة كريمة" الذي يوفر السكن الصحي والمدرسة والمستشفى للمناطق التي كانت محرومة من هذه الخدمات.
واختتم بأن هناك من لا يفرحهم هذه الإنجازات فيسعون للتقليل منها وتشويهها لذا فإن من يصنعون الإنجازات لينهضوا بالوطن لا يلتفتون إلى هذه المعطلات وإنما ينظرون للأمام معتمدين على أن أعمالهم تشهد لهم.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: انقطاع الكهرباء زيادة البنزين طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس أمازون سعر الدولار سعر الفائدة البابا تواضروس الثاني المستشار محمود فوزي الحملة الرسمية للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي الكنيسة القبطية الرئيس السيسي فلسطين الانتخابات الرئاسية طوفان الأقصى طوفان الأقصى المزيد
إقرأ أيضاً:
تحديات تمرير مقترح تعديل قانون انتخابات مجلس النواب
أبريل 7, 2025آخر تحديث: أبريل 7, 2025
المستقلة/- في خطوة مثيرة للجدل، أقرّت اللجنة القانونية في مجلس النواب العراقي بصعوبة تمرير مقترح تعديل قانون انتخابات مجلس النواب، الذي تم تقديمه قبل عيد الفطر المبارك. يأتي ذلك في وقت ضيق، مع اقتراب موعد الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل، وهو ما يجعل المهمة أكثر تعقيداً.
التحديات الزمنية وصعوبة التنفيذ
نائب رئيس اللجنة القانونية، مرتضى الساعدي، أكد في حديث لـ”الصباح” أن تمرير المقترح في الوقت الحالي أصبح شبه مستحيل، بسبب قصر الفترة الزمنية المتبقية حتى الانتخابات. حيث تحتاج المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إلى ما لا يقل عن ستة أشهر للاستعداد بشكل مناسب للعملية الانتخابية. وتوقع الساعدي أن يبقى العمل قائماً بالقانون الحالي رقم 4 لسنة 2023، الذي يعد التعديل الثالث لقانون انتخابات مجلس النواب.
مقترحات التعديل: نظام مختلط وتحقيق النزاهة
عضو مجلس النواب، رائد المالكي، الذي قدّم مقترح التعديل، قال في حديثه لـ”الصباح” إن التعديل المقترح يعتمد على نظام مختلط يجمع بين القائمة والترشيح بأكثرية. حيث يتم تخصيص 20% من المقاعد للحاصلين على أعلى الأصوات في القوائم الانتخابية، بينما تذهب 30% للمترشحين الذين يحصلون على أعلى الأصوات بشكل فردي. الهدف من هذه التعديلات هو تعزيز الشفافية والنزاهة في الانتخابات والحد من تأثير المال السياسي.
كما شدّد المالكي على أن المقترح يتضمن تغييرات جوهرية، حيث تم تعديل تقسيم الدوائر الانتخابية بشكل يضمن تمثيل أوسع وأكثر عدالة. ففي القانون السابق، كانت بعض القوى السياسية تهيمن على مناطق معينة بسبب تقسيم الدوائر، بينما في التعديلات الجديدة تم الحفاظ على معظم المحافظات كدائرة انتخابية واحدة باستثناء المحافظات الكبرى.
الآراء القانونية: معارضة وصعوبة التمرير
الخبير القانوني، الدكتور وائل منذر، أشار إلى أن المضي قدماً في إقرار المقترح يواجه صعوبة كبيرة. وأوضح أن الخلافات بين الكتل السياسية بشأن آلية توزيع المقاعد، التي تعتمد على نسبة 30/70 بين القوائم والفردي، قد تؤدي إلى تأجيل تمرير المقترح. وبحسب رأي منذر، قد يتطلب التعديل تعديل آلية توزيع المقاعد لتصبح 10/90 لتجاوز العقبات السياسية.
وأكد منذر أن فرصة تمرير المقترح بصيغته الحالية “ضعيفة جداً”، مشيراً إلى أن المجلس يواجه تحديات في تأمين نصاب الجلسات، مما يزيد من تعقيد الوضع.
التوقعات والمستقبل السياسي
الحديث عن التعديلات المقترحة يأتي في وقت حساس من المشهد السياسي العراقي، حيث يسعى العديد من السياسيين لتغيير قوانين الانتخابات بما يضمن تحقيق توازن أكبر في توزيع المقاعد. ومع اقتراب موعد الانتخابات، يظل الأمل في تعديل قانون الانتخابات من أجل بناء نظام ديمقراطي أكثر عدلاً ومصداقية، رغم التحديات التي قد تواجه تمريره.
يبدو أن الطريق نحو التعديل قد يكون طويلاً وصعباً، لكن مع الدعم الكافي والتوافق بين الكتل السياسية، قد يكون لهذا المقترح الأثر الكبير في إصلاح النظام الانتخابي في العراق.