"الأونروا" تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية والصحية في ظل التصعيد الإسرائيلي على غزة
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
حذر المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عدنان أبو حسنة من عواقب وخيمة للتصعيد الإسرائيلي المتواصل منذ الساعات الماضية في ظل اشتداد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
وقال أبو حسنة ـ في مقابلة خاصة مع قناة “القاهرة الإخبارية”، اليوم (الثلاثاء): "إنه لا يوجد حاليا أي مكان آمن وسط تصاعد القصف الإسرائيلي خلال الساعات الماضية على الأبنية السكنية والمستشفيات وأماكن العبادة والمراكز الإنسانية في غزة".
وأشار إلى سوء الأوضاع الانسانية والصحية وسط وجود نقص حاد وهائل في المياه الصالحة للشرب والغذاء والدواء والمستلزمات الطبية وقرب نفاذ مخزون الوقود لدى الأونروا، معربا عن أسفه الشديد لعدم القدرة على إدخال الوقود إلى غزة على الرغم من الجهود المبذولة من قبل الأمين العام للأمم المتحدة والإدارة الأمريكية لتفادي تفاقم الأزمة في القطاع.
وأكد أبوحسنة سقوط عدد كبير من الشهداء والمصابين جراء استهداف الاحتلال مدينة رفح جنوبي غزة،مشيرا إلى استشهاد 39 موظفا في الأونروا إثر قصف إسرائيلي على غزة.
ونوه المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين إلى الإضرار الجسيمة التي لحقت بحوالي 50 مؤسسة أممية في غزة،مشيرا إلى أن اتصالات مكثفة تجرى مع الجانب الإسرائيلي لإدخال الوقود إلى غزة.
ودعا أبوحسنة إلى ضرورة العمل على وقف فوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات والوقود إلى القطاع لمنع حدوث كارثة إنسانية قد تؤدي إلى إنهاء الحياة في غزة، مشيرا إلى نزوح حوالي 70% من سكان القطاع بسبب العدوان.
وشدد على مواصلة الأونروا في تقديم مساعداتها وخدماتها لسكان غزة ولن تنسحب على الإطلاق في ظل المخاطر التي تتعرض لها جراء التصعيد الإسرائيلي الأخير على القطاع، مطالبا في الوقت نفسه بمساعدة الأونروا في إبقاء سكان غزة على قيد الحياة في ظل هذه الأوضاع التي وصفها بـ"الصعبة".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأونروا قطاع غزة الوقود
إقرأ أيضاً:
أرقام صادمة.. كم بلغت حجم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي؟
مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لأكثر من 440 يومًا، تتكشف ملامح الكارثة الإنسانية غير المسبوقة، التي طالت جميع مناحي الحياة.
أرقام وإحصائيات صادمة تؤكد حجم الدمار والخسائر البشرية والمادية، وسط استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق، وغياب أي أفق لإنهاء الأزمة.
خسائر بشرية ضخمةوفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، ارتكب الاحتلال أكثر من 9،941 مجزرة، منها 7،172 استهدفت عائلات فلسطينية. وأسفرت هذه الجرائم عن:
56،289 شهيدًا ومفقودًا، بينهم 45،129 شهيدًا وصلوا إلى المستشفيات.
17،803 من الشهداء كانوا أطفالًا، بينهم 238 رضيعًا ولدوا واستشهدوا في الحرب.
12،224 شهيدة من النساء، و1،060 شهيدًا من الطواقم الطبية.
استهداف الإعلاميين أدى إلى استشهاد 196 صحفيًا وإصابة 399 آخرين.
تدمير البنية التحتية والخدمات
بلغت نسبة الدمار في قطاع غزة 86%، مع استهداف الاحتلال:
161،500 وحدة سكنية دُمرت بالكامل.
34 مستشفى و80 مركزًا صحيًا خرجت عن الخدمة.
821 مسجدًا و3 كنائس دمرت كليًا أو جزئيًا.
213 مقرًا حكوميًا، و206 موقعًا أثريًا دُمرت.
3،130 كيلومترًا من شبكات الكهرباء و330،000 متر طولي من شبكات المياه والصرف الصحي دُمرت.
أزمات إنسانية غير مسبوقة
مع استمرار الحصار، باتت الأوضاع الإنسانية أكثر خطورة:
2 مليون نازح يعيشون في ظروف قاسية، بينهم 35،060 طفلًا فقدوا أحد والديهم.
60،000 سيدة حامل في خطر بسبب نقص الرعاية الصحية.
12،500 مريض سرطان يواجهون الموت بسبب غياب العلاج، إضافة إلى 3،000 مريض بأمراض أخرى بحاجة للعلاج في الخارج.
أكثر من 350،000 مريض مزمن مهددون نتيجة منع الاحتلال دخول الأدوية.
خسائر اقتصادية مهولة
قدرت الخسائر الاقتصادية المباشرة في قطاع غزة بنحو 37 مليار دولار، نتيجة تدمير البنية التحتية والمرافق الحيوية، مع حاجة ماسة لمليارات الدولارات لإعادة الإعمار.
نداءات متكررة لإنقاذ القطاعتطالب المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية بضرورة التدخل العاجل لوقف العدوان، وفتح الممرات الإنسانية لتخفيف معاناة السكان.
ومع استمرار الانتهاكات، يبدو أن قطاع غزة بحاجة إلى تحرك عالمي لإنهاء الحصار والعدوان، وإعادة بناء ما دمره الاحتلال.
غزة ما زالت تنزف، وسط صمت عالمي يفاقم المعاناة، ويبقي القطاع في حالة إنسانية هي الأسوأ في التاريخ الحديث.
عادل حمودة: الثورة السورية أصبحت صراعا دوليا متعدد الأطراف