موقع 24:
2025-04-07@06:53:41 GMT

المستوطنون يتسببون بالفوضى.. والضفة على صفيح ساخن

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

المستوطنون يتسببون بالفوضى.. والضفة على صفيح ساخن

ارتفعت أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون اليهود في الضفة الغربية الفلسطينية بشكل حاد منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)، حيث قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون ما لا يقل عن 155 فلسطينيا في المنطقة، التي تشكل جوهر الدولة الفلسطينية، منذ أن ارتكبت حركة حماس هجماتها الأخيرة ضد إسرائيل.

هذا العدد من القتلى هو جزء بسيط من عدد القتلى الذي تسبب به القصف الإسرائيلي لقطاع غزة في الفترة نفسها.

لكنها ترتفع بسرعة خطيرة، أما الضفة الغربية فهي على صفيح ساخن، بحسب تقرير لمجلة "إيكونومست".
الأعنف منذ 20 عاماً
يشير التقرير  إلى أن العام الماضي كان بالفعل الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ 20 عاماً، إذ أصبحت جماعات المستوطنين أكثر جرأة بينما يكثف الجيش غاراته على البلدات والمدن الفلسطينية. ولكن منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) ساءت الأمور بشكل كبير. فبالمعدل الحالي، ستكون الأسابيع الأربعة التي أعقبت هجوم حماس الأكثر فتكاً للفلسطينيين في الضفة الغربية من العام الماضي بأكمله. 
على وجه الخصوص، أثارت الحرب في غزة غيظ بعض الجماعات الأكثر عنفاً من المستوطنين في الضفة الغربية، حيث يسعى البعض من الانتقام من حماس بسبب عملية "طوفان الأقصى" التي أوقعت مئات القتلى الإسرائيليين، بينما آخرون يستغلون ببساطة الوضع للهجوم بينما الجيش الإسرائيلي مشغول في أماكن أخرى في غزة وعلى الجبهة الشمالية مع لبنان. ونتيجة لذلك، يشعر الفلسطينيون في الضفة الغربية بأنهم أكثر عرضة للخطر من المعتاد.
في قرية قصرة الواقعة جنوب شرق مدينة نابلس، قتل المستوطنون أربعة فلسطينيين في 11 أكتوبر (تشرين الأول). وفي اليوم التالي، خلال موكب جنازة لهم، قتل اثنان آخران برصاص المستوطنين، وفقاً لهاني عودة أبو علاء، عمدة البلدة الذي قال: "الجيش أكد لنا عبر الهاتف أن الطريق الجديد آمن.. لكنهم نصبوا فخاً وواجهنا عدداً كبيراً من المستوطنين الذين هاجمونا بالحجارة والرصاص"، متهماً الجنود "بحماية المستوطنين"، بحسب المجلة.
تعاون الجيش
وما تغير في الأسابيع القليلة الماضية هو التعاون الظاهر بين عناصر من الجيش والمستوطنين العازمين على العنف، وفقا ليوناتان كانونيش من "يش دين"، وهي هيئة مراقبة إسرائيلية تراقب المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.
ويوضح للمجلة قائلاً:" يرتدي الناس أحياناً سراويل أو قمصاناً للجيش، ولديهم أسلحة.. لا تُفرّق ما إذا كان مستوطناً أم جندياً، لا يمكنك معرفة ذلك حقا.. إذا وقف الجنود مكتوفي الأيدي من قبل، ولم يفعلوا أي شيء، فإنهم الآن ينضمون إلى المستوطنين في هجماتهم".

The pace of Israel’s war in Gaza far exceeds previous conflicts.

But Israel’s generals think they could be fighting Hamas in Gaza for a year: https://t.co/RuSq1WC8Sq ????

— The Economist (@TheEconomist) November 3, 2023

ويعيش حوالي 500,000 إسرائيلي في مستوطنات (باستثناء القدس الشرقية) في الضفة الغربية التي تعتبرها الأمم المتحدة والحكومات الأجنبية غير قانونية، بما في ذلك الحكومات الأمريكية. وغالباً ما يشار إليها على أنها عقبة في محادثات السلام وتقوض بوضوح وحدة أراضي الدولة الفلسطينية المستقبلية، بينما زاد بناء المستوطنات بكثرة منذ توقيع اتفاقات السلام الإسرائيلية الفلسطينية في أوسلو في عام 1993.
حكومة متطرفة
ويقول التقرير إنه منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)، حثّ الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو على كبح جماح المستوطنين لكن دون جدوى. ويبدو أن المستوطنين اليمينيين المتطرفين الذين يشغلون مناصب رئيسية في حكومة نتانياهو لا يرغبون في تهدئة الأمور.
ابتسم إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي، وهو يسلم بنادق للإسرائيليين لحماية "المستوطنات والمدن"، حيث أسعدت حكومة نتانياهو الحالية المستوطنين من خلال تخصيص مبالغ كبيرة لهم، وكذلك أيضاً خلال منح بتسلئيل سموتريتش، المستوطن القومي المتطرف الذي يشغل منصب وزير المالية، سلطة إضافية على أنظمة التخطيط في الضفة الغربية، على الرغم من أن الكلمة الأخيرة في هذا الشأن لا تزال تقع على عاتق نتانياهو ووزير دفاعه.
إرهاب قومي
وعلى الأرض، يشير التقرير إلى أنه نادراً ما يعاقَب المستوطنون على بدء العنف. ففي يونيو (حزيران)، اجتاحوا بلدة ترمسعيا قرب رام الله شمال الضفة، وأشعلوا النار في المنازل والسيارات. ووصف ضابط إسرائيلي هجمات المستوطنين بأنها "إرهاب قومي". لكن لم يتبع ذلك عواقب وخيمة. وكان المستوطنون العنيفون، الذين تم تصنيفهم على أنهم مارقون، يتمتعون الآن بتمثيل في الحكومة الائتلافية الإسرائيلية. 
ويحذر بعض المسؤولين الفلسطينيين والمراقبين الأجانب لسنوات من انتفاضة ثالثة، ويخشون الآن أن تندلع على الأرجح. "لقد انفجرت بالفعل"، يقول توفيق طيراوي، قائد الأمن الفلسطيني السابق الذي تربطه علاقات قوية بمخيمات اللاجئين في الضفة الغربية والذي اختلف مع رئيس السلطة محمود عباس، ويضيف: "الناس ممتلئون بالغضب والروح الثورية".

Israeli settler violence in the occupied West Bank is getting worse by the day. The UN says the number of attacks has risen sharply since 7th October. Many Palestinian villagers are now fleeing their homes for good as a result of threats against their land, and their lives… pic.twitter.com/VmKNlLZl3b

— Nada Bashir (@nadaabashir) November 5, 2023

انتفاضة ثالثة
وحتى الآن اقتصرت الاضطرابات بشكل أساسي على الاحتجاجات في المدن الفلسطينية. وقد اعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية، بمساعدة من السلطات الفلسطينية في بعض الأحيان الآلاف بينما تحد نقاط التفتيش الإسرائيلية بشدة من حركة الفلسطينيين.
ويقول بعض النشطاء الفلسطينيين إن الحكومة الإسرائيلية، بمساعدة المستوطنين، تريد إخلاء الضفة الغربية من سكانها الفلسطينيين.
ويقول شوان جبارين، الناشط المخضرم في مجال حقوق الإنسان في رام الله، المقر الإداري للفلسطينيين: "من الواضح أنهم يخططون وينظمون ميليشيا منظمة.. العديد من الفلسطينيين يرون العنف كجزء من خطة لطردهم في نهاية المطاف من الضفة الغربية تماماً.. الأمر يتعلق بالانتقام".
يقول مسؤول أمني فلسطيني مخضرم إنه يخشى أن يؤدي حادث واحد إلى اندلاع انتفاضة. يقول:" أشم رائحة الدم في الضفة الغربية.. لا أعرف أين ستكون، لكنها قادمة: المستوطنون سيفعلون شيئاً فظيعاً".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الضفة الغربية فی الضفة الغربیة تشرین الأول

إقرأ أيضاً:

استشهاد 13 فلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة

المناطق_واس

استشهد عشرة فلسطينيين وأصيب عدد آخر بجروح مختلفة، في قصف للاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم، على تجمع للفلسطينيين في حي التفاح بمدينة غزة، ليرتفع بذلك عدد الشهداء في القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ فجر اليوم إلى 45 شهيدًا معظمهم أطفال ونساء.

وفي الضفة الغربية، أصيب ثلاثة فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات قرب مدينة رام الله، ترافق ذلك مع عمليات هدم وتجريف لممتلكات الفلسطينيين بمدينة طوباس.

أخبار قد تهمك استشهاد تسعة فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال قطاع غزة 5 أبريل 2025 - 10:22 مساءً رابطة العالم الإسلامي تُدين استهداف الاحتلال الإسرائيلي مستودعًا سعوديًّا لتلبية احتياجات المرضى والمصابين في قطاع غزة 4 أبريل 2025 - 7:57 مساءً

مقالات مشابهة

  • فتح: وقف شلال الد.م الفلسطيني في غزة والضفة الغربية أهم أولوياتنا
  • استشهاد 13 فلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة
  • وزير الخارجية يؤكد رفض مصر الكامل للعدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية
  • حماس تدعو أهالي الضفة للمشاركة بالإضراب الشامل دعماً لغزة
  • تواصل العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة ونزوح الفلسطينيين مستمر
  • فيديو- ياسر برهامي: أهل غزة دخلوا الحرب دون مشاورة.. وأمريكا على صفيح ساخن
  • تقرير إسرائيلي: تهجير الفلسطينيين من الضفة جريمة حرب ترعاها الدولة
  • إرهاب المستوطنين يتسبب بتهجير آلاف الفلسطينيين من 7 مناطق بالضفة
  • المستوطنين يسيطرون على 14% من أراضي الضفة
  • أونروا: شمال الضفة الغربية يشهد أكبر موجة نزوح منذ 1967