موقع 24:
2024-07-03@16:56:36 GMT

المستوطنون يتسببون بالفوضى.. والضفة على صفيح ساخن

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

المستوطنون يتسببون بالفوضى.. والضفة على صفيح ساخن

ارتفعت أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون اليهود في الضفة الغربية الفلسطينية بشكل حاد منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)، حيث قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون ما لا يقل عن 155 فلسطينيا في المنطقة، التي تشكل جوهر الدولة الفلسطينية، منذ أن ارتكبت حركة حماس هجماتها الأخيرة ضد إسرائيل.

هذا العدد من القتلى هو جزء بسيط من عدد القتلى الذي تسبب به القصف الإسرائيلي لقطاع غزة في الفترة نفسها.

لكنها ترتفع بسرعة خطيرة، أما الضفة الغربية فهي على صفيح ساخن، بحسب تقرير لمجلة "إيكونومست".
الأعنف منذ 20 عاماً
يشير التقرير  إلى أن العام الماضي كان بالفعل الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ 20 عاماً، إذ أصبحت جماعات المستوطنين أكثر جرأة بينما يكثف الجيش غاراته على البلدات والمدن الفلسطينية. ولكن منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) ساءت الأمور بشكل كبير. فبالمعدل الحالي، ستكون الأسابيع الأربعة التي أعقبت هجوم حماس الأكثر فتكاً للفلسطينيين في الضفة الغربية من العام الماضي بأكمله. 
على وجه الخصوص، أثارت الحرب في غزة غيظ بعض الجماعات الأكثر عنفاً من المستوطنين في الضفة الغربية، حيث يسعى البعض من الانتقام من حماس بسبب عملية "طوفان الأقصى" التي أوقعت مئات القتلى الإسرائيليين، بينما آخرون يستغلون ببساطة الوضع للهجوم بينما الجيش الإسرائيلي مشغول في أماكن أخرى في غزة وعلى الجبهة الشمالية مع لبنان. ونتيجة لذلك، يشعر الفلسطينيون في الضفة الغربية بأنهم أكثر عرضة للخطر من المعتاد.
في قرية قصرة الواقعة جنوب شرق مدينة نابلس، قتل المستوطنون أربعة فلسطينيين في 11 أكتوبر (تشرين الأول). وفي اليوم التالي، خلال موكب جنازة لهم، قتل اثنان آخران برصاص المستوطنين، وفقاً لهاني عودة أبو علاء، عمدة البلدة الذي قال: "الجيش أكد لنا عبر الهاتف أن الطريق الجديد آمن.. لكنهم نصبوا فخاً وواجهنا عدداً كبيراً من المستوطنين الذين هاجمونا بالحجارة والرصاص"، متهماً الجنود "بحماية المستوطنين"، بحسب المجلة.
تعاون الجيش
وما تغير في الأسابيع القليلة الماضية هو التعاون الظاهر بين عناصر من الجيش والمستوطنين العازمين على العنف، وفقا ليوناتان كانونيش من "يش دين"، وهي هيئة مراقبة إسرائيلية تراقب المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.
ويوضح للمجلة قائلاً:" يرتدي الناس أحياناً سراويل أو قمصاناً للجيش، ولديهم أسلحة.. لا تُفرّق ما إذا كان مستوطناً أم جندياً، لا يمكنك معرفة ذلك حقا.. إذا وقف الجنود مكتوفي الأيدي من قبل، ولم يفعلوا أي شيء، فإنهم الآن ينضمون إلى المستوطنين في هجماتهم".

The pace of Israel’s war in Gaza far exceeds previous conflicts.

But Israel’s generals think they could be fighting Hamas in Gaza for a year: https://t.co/RuSq1WC8Sq ????

— The Economist (@TheEconomist) November 3, 2023

ويعيش حوالي 500,000 إسرائيلي في مستوطنات (باستثناء القدس الشرقية) في الضفة الغربية التي تعتبرها الأمم المتحدة والحكومات الأجنبية غير قانونية، بما في ذلك الحكومات الأمريكية. وغالباً ما يشار إليها على أنها عقبة في محادثات السلام وتقوض بوضوح وحدة أراضي الدولة الفلسطينية المستقبلية، بينما زاد بناء المستوطنات بكثرة منذ توقيع اتفاقات السلام الإسرائيلية الفلسطينية في أوسلو في عام 1993.
حكومة متطرفة
ويقول التقرير إنه منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)، حثّ الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو على كبح جماح المستوطنين لكن دون جدوى. ويبدو أن المستوطنين اليمينيين المتطرفين الذين يشغلون مناصب رئيسية في حكومة نتانياهو لا يرغبون في تهدئة الأمور.
ابتسم إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي، وهو يسلم بنادق للإسرائيليين لحماية "المستوطنات والمدن"، حيث أسعدت حكومة نتانياهو الحالية المستوطنين من خلال تخصيص مبالغ كبيرة لهم، وكذلك أيضاً خلال منح بتسلئيل سموتريتش، المستوطن القومي المتطرف الذي يشغل منصب وزير المالية، سلطة إضافية على أنظمة التخطيط في الضفة الغربية، على الرغم من أن الكلمة الأخيرة في هذا الشأن لا تزال تقع على عاتق نتانياهو ووزير دفاعه.
إرهاب قومي
وعلى الأرض، يشير التقرير إلى أنه نادراً ما يعاقَب المستوطنون على بدء العنف. ففي يونيو (حزيران)، اجتاحوا بلدة ترمسعيا قرب رام الله شمال الضفة، وأشعلوا النار في المنازل والسيارات. ووصف ضابط إسرائيلي هجمات المستوطنين بأنها "إرهاب قومي". لكن لم يتبع ذلك عواقب وخيمة. وكان المستوطنون العنيفون، الذين تم تصنيفهم على أنهم مارقون، يتمتعون الآن بتمثيل في الحكومة الائتلافية الإسرائيلية. 
ويحذر بعض المسؤولين الفلسطينيين والمراقبين الأجانب لسنوات من انتفاضة ثالثة، ويخشون الآن أن تندلع على الأرجح. "لقد انفجرت بالفعل"، يقول توفيق طيراوي، قائد الأمن الفلسطيني السابق الذي تربطه علاقات قوية بمخيمات اللاجئين في الضفة الغربية والذي اختلف مع رئيس السلطة محمود عباس، ويضيف: "الناس ممتلئون بالغضب والروح الثورية".

Israeli settler violence in the occupied West Bank is getting worse by the day. The UN says the number of attacks has risen sharply since 7th October. Many Palestinian villagers are now fleeing their homes for good as a result of threats against their land, and their lives… pic.twitter.com/VmKNlLZl3b

— Nada Bashir (@nadaabashir) November 5, 2023

انتفاضة ثالثة
وحتى الآن اقتصرت الاضطرابات بشكل أساسي على الاحتجاجات في المدن الفلسطينية. وقد اعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية، بمساعدة من السلطات الفلسطينية في بعض الأحيان الآلاف بينما تحد نقاط التفتيش الإسرائيلية بشدة من حركة الفلسطينيين.
ويقول بعض النشطاء الفلسطينيين إن الحكومة الإسرائيلية، بمساعدة المستوطنين، تريد إخلاء الضفة الغربية من سكانها الفلسطينيين.
ويقول شوان جبارين، الناشط المخضرم في مجال حقوق الإنسان في رام الله، المقر الإداري للفلسطينيين: "من الواضح أنهم يخططون وينظمون ميليشيا منظمة.. العديد من الفلسطينيين يرون العنف كجزء من خطة لطردهم في نهاية المطاف من الضفة الغربية تماماً.. الأمر يتعلق بالانتقام".
يقول مسؤول أمني فلسطيني مخضرم إنه يخشى أن يؤدي حادث واحد إلى اندلاع انتفاضة. يقول:" أشم رائحة الدم في الضفة الغربية.. لا أعرف أين ستكون، لكنها قادمة: المستوطنون سيفعلون شيئاً فظيعاً".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الضفة الغربية فی الضفة الغربیة تشرین الأول

إقرأ أيضاً:

NYT: المقاومة في الضفة الغربية تسعى إلى محاكاة حماس في غزة

تتشبه بعض الأماكن في مدينتي طولكرم وجنين، مع مدينة غزة من خلال أعلام حركة حماس الخضراء ولافتات تخليد ذكرى الشهداء من المباني، وقد تعرض العديد منها لأضرار بالغة خلال الاقتحامات الإسرائيلية والغارات الجوية.

وجاء في  تقرير مصور لصحيفة "نيويورك تايمز" في أن "الأزقة تبقى شبه مظلمة بشكل دائم، ومغطاة بقماش مشمع من النايلون الأسود لإخفاء المقاومين الفلسطينيين من المسيّرات الإسرائيلية التي تحلق فوقهم".

ونقل التقرير تصريحات لقائد محلي ضمن هؤلاء المقاومين الشباب، وهو محمد جابر، 25 عاما، في أحد تلك الأزقة المتربة والمحطمة، وقال فيها إنه "أحد أكثر الرجال المطلوبين في إسرائيل، وأنه هو ورفاقه حولوا ولاءاتهم من حركة فتح، التي تهيمن على الضفة الغربية المحتلة من إسرائيل، إلى حركات مثل حماس والجهاد الإسلامي، منذ أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر".


وكانت مخيمات اللاجئين في شمال الضفة الغربية، مثل تلك الموجودة في طولكرم، مركزا للمقاومة لسنوات عديدة، حيث تصدى المقاتلون للنشاط الاستيطاني الإسرائيلي المتزايد باستمرار.

وجاء في التقرير أن "المقاومين مثل جابر يريدون طرد الإسرائيليين من الضفة الغربية، التي احتلتها إسرائيل بعد حرب عام 1967، ويريد البعض، مثل حماس، طرد الإسرائيليين من المنطقة بالكامل".

وأضاف "يتم تصنيع المزيد من الأسلحة والمتفجرات في الضفة الغربية، وفقا لكل من المقاتلين أنفسهم ومسؤولين عسكريين إسرائيليين، ويقولون إن السلطة الفلسطينية التي تهيمن عليها فتح، والتي تدير أجزاء من الضفة الغربية، تخسر الأرض لصالح الفصائل الفلسطينية الأكثر تطرفا، التي تقاتل إسرائيل بنشاط وتكتسب المزيد من الدعم من إيران في شكل أموال وأسلحة مهربة إلى المنطقة".

وأكد التقرير أن "فتح تعترف بحق إسرائيل في الوجود وتتعاون مع جيشها، لكن بعض المسلحين المنتمين لها، ويشكلون جزءا من كتائب شهداء الأقصى التي لعبت دورا حاسما في الانتفاضة الثانية في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ولم يحترموا قط السلطة الفلسطينية وتسوياتها مع إسرائيل والاحتلال، وقد أعلن البعض، مثل جابر، ببساطة عن ولاءهم الجديد للفصائل الإسلامية".

 ويتولى جابر، المعروف على نطاق واسع باسمه الحركي أبو شجاع، قيادة الفرع المحلي لحركة الجهاد الإسلامي، الذي ينشط في مخيم طولكرم، كما أنه يقود مجموعة من كافة الفصائل المسلحة في تلك المنطقة، بما في ذلك كتائب شهداء الأقصى هناك، والتي تعرف باسم الكتيبة. 

وقال إنه "تحول من فتح، لأن الجهاد الإسلامي وحماس هما اللذان ينقلان القتال إلى "إسرائيل" لإنهاء الاحتلال وإنشاء فلسطين بقوة السلاح".

وقد اكتسب جابر "نوعا من المكانة الدينية في الربيع عندما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتله خلال غارة على مخيم طولكرم، وبعد ثلاثة أيام، خرج حيا في جنازة فلسطينيين آخرين قتلوا خلال تلك الغارة نفسها، وسط صيحات فرح من سكان المخيم".

وقالت الصحيفة "التقينا في زقاق جرفته الجرافات الإسرائيلية فحولته إلى طريق ترابي، قبل أن نختبئ في باب أحد المتاجر لتجنب أن ترصدنا المسيّرات. وكان جابر نحيلا وملتحيا، ويرتدي قميصا أسود من ماركة هيوغو بوس ويحمل مسدسا من طراز سيج سوير على وركه، وكان يراقبه ستة من الحراس الشخصيين. وكان بعضهم مسلحا ببنادق M16 وM4 مع مخازن كاملة ومناظير بصرية".

وأضافت "كان اليوم حارا للغاية، وكان الغبار يغطي كل شيء، ويتراكم في طبقات على أوراق الأشجار القليلة. وقد تعرضت المنطقة لأضرار جسيمة بسبب غارات من مسيّرات إسرائيلية وجرافات مدرعة، والتي مزقت أميالا عديدة من الرصف فيما قال الجيش إنه محاولة للكشف عن القنابل المزروعة على الطريق والمتفجرات الأخرى".


وذكرت "كان الجو خانقا، ممزوجا بالحذر، حيث كان المراقبون والحراس الشخصيون يبحثون عن جنود إسرائيليين متخفين، يصلون أحيانا وهم يرتدون زي عمال المدينة أو جامعي القمامة أو البائعين الذين يدفعون عربات الفاكهة والخضروات".

واعتبرت أنه وحتى قبل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، كانت "إسرائيل تكافح التهديد المتزايد الذي يشكله المقاتلون الفلسطينيون مثل جابر في مخيمات اللاجئين في بلدات ومدن شمال الضفة الغربية، مثل طولكرم وجنين ونابلس. وكانت الجماعات المسلحة تقيم موطئ قدم لها في المخيمات، التي أقيمت في الأصل للاجئين من الحرب العربية الإسرائيلية التي دارت رحاها بين عامي 1948 و1949، لكنها أصبحت فيما بعد مستوطنات حضرية فقيرة".

وفي الأشهر التي سبقت حرب غزة، كانت القوات الإسرائيلية تداهم مخيمات الضفة الغربية لاجتثاث الأسلحة، والعثور على مصانع المتفجرات، واعتقال أو قتل قادة مثل جابر، لقد حدث توغل إسرائيلي كبير في جنين قبل عام تقريبا، من بين عمليات أخرى.

وأشارت إلى أن "السلطة الفلسطينية والشرطة ولم تعد تسيطر على مخيمات اللاجئين هذه، حيث يهدد المسلحون بإطلاق النار على الضباط إذا حاولوا الدخول، بحسب المسلحين ومسؤولين عسكريين إسرائيليين ومسؤولين فلسطينيين، بمن فيهم محافظ جنين كمال أبو الرُّب".

وتهدف الإجراءات الإسرائيلية إلى مكافحة ما "وصفه أحد كبار الضباط العسكريين الإسرائيليين بالبنية التحتية الإرهابية – مراكز القيادة ومختبرات المتفجرات والمرافق تحت الأرض – التي كان المسلحون يحاولون تأسيسها هناك بمساعدة الأموال والأسلحة الإيرانية".

وأشار الضابط إلى أنه في العامين الماضيين، أصبحت "مخيمات الضفة الغربية ملاذات آمنة، لأن السلطة الفلسطينية لم تعد تعمل هناك. وطلب الضابط عدم الكشف عن هويته وفقا للقواعد العسكرية الإسرائيلية".

ويقول السكان إنه عندما يهاجم الجيش الإسرائيلي طولكرم أو جنين، فإن قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية تبقى في ثكناتها في وسط المدينة ولا تواجهها.

وعلى الرغم من إصرار  جابر على عدم وجود حرب مع السلطة الفلسطينية، إلا أنه أدان أولئك "الذين يحملون أسلحة ويقفون أمام إسرائيل ولا يفعلون شيئا".

وقال: "تحرير أراضينا هو ديننا. هذا ليس صراعي، بل صراع الشعب، حرب من أجل الأرض والحرية والكرامة".

يوم الأحد، أدت غارة جوية إسرائيلية بمسيّرة على منزل في المخيم إلى استشهاد قريب له، سعيد جابر، 25 عاما، وهو ناشط مطلوب انتقل أيضا من فتح إلى الجهاد الإسلامي.

ولا ينكر أبو الرُّب بقاء القوات الأمنية التابعة للسلطة خارج مخيمات اللاجئين، لكنه يلقي باللوم على "إسرائيل"، قائلا: "إذا لم تأت إسرائيل، فلن تكون هناك مشاكل، إسرائيل تعمل باستمرار على خلق الانقسامات بيننا، لأنهم إذا قتلوا الناس فيمكنهم الاستيلاء على الأرض". 

وقال إن "إسرائيل هي التي تسبب الفوضى، وتدخل مخيمات اللاجئين لدينا دون سبب، وتقتل شبابنا، لإضعاف السلطة الفلسطينية. والتأكد من أن الناس يفقدون احترامهم لحكومتهم".

وأوضحت الصحيفة "في أزقة مخيم فقير آخر للاجئين في طولكرم، ظهر شاب يرتدي ملابس سوداء عصرية مع شعارات شركتي North Face وUnder Armour.  وقال وهو يبلغ من العمر 18 عاما إنه أصيب عدة مرات ولم يعرّف عن نفسه إلا باسم قتيبة، وهو اسمه الحركي، تكريما لجنرال عربي منذ أكثر من 1000 عام، وهو ينتمي إلى حركة حماس التي تنتشر في معسكره".


ولدى قتيبة ندبة طويلة أسفل ذراعه اليسرى، وندبة أخرى على بطنه، وكان يرتدي رقعة سوداء فوق عينه اليسرى، التي قال إنه فقدها في غارة من مسيّرة في 19 كانون الأول/ ديسمبر. 

وقال إن جروحه السابقة جاءت في أيار/ مايو 2023 عندما دخل جنود إسرائيليون يرتدون زي عمال المدينة إلى المخيم، مضيفا أنه "أصيب بجروح بالغة في تلك الغارة التي قتل خلالها اثنان آخران. وأكد أقاربه في وقت لاحق روايته، لكن لم يتسن التأكد منها مباشرة من السلطات الإسرائيلية".

وذكرت الصحيفة أن "قتيبة كان يحمل بندقية M16 مزودة بمنظار، وهو أحد سلاحين قال إنه سرقهما خلال هجوم في أيار/ مايو على بات حيفر، وهي قرية إسرائيلية متاخمة للضفة الغربية، لقد صدم هذا الهجوم العديد من الإسرائيليين، وبدا أنه يجعل الجزء الهادئ من إسرائيل أقل أمانا، مما ينذر بمزيد من التحركات العسكرية لمواجهة المقاتلين الفلسطينيين.".

وقال قتيبة: "لا يأتيكم أحد ويطلب منكم الانضمام إلى المقاومة. ماذا يوجد لنا هنا على أي حال؟ نحن نعيش في سجن"، مضيفا أنه وأصدقاؤه تعلموا بعض الدروس من غزة.

وأكد "أننا نرى الإسرائيليين يقتلون نساءنا وأطفالنا الأبرياء. خطتهم هي تنفيذ إبادة جماعية هنا بعد ذلك". وغزة على الأقل "ستشجع المزيد في الضفة الغربية على المقاومة".

وفرك قتيبة حذاءه الرياضي الأسود على الرصيف المكسور في الزقاق، وقال توجد قنبلة هنا. عندما يأتي الإسرائيليون".

ويعمل الحراس الشخصيون والمقاتلون المتمركزون على مداخل المخيم في نوبات عمل. وهم يحملون أجهزة اتصال لاسلكية للتحذير من الغارات الإسرائيلية ومن أي شخص غريب قد يخاطر بالتجول في المكان.

وأوضحت الصحيفة أن "معظم هؤلاء المقاتلين، مثل حسن (35 عاما)، قضوا فترات في السجون الإسرائيلية، وحسن لديه ثلاث بنات لكنه لا يريد أن يناقشهن أو يناقش مستقبلهن أو اسم عائلته، بل يريد فقط مهمته".

وأضافت "كان في الزقاق أيضا أيهم سروجي، 15 عاما، من مواليد مخيم اللاجئين، وهو ليس عضوا في أي جماعة مسلحة ويقول إنه جيد في المدرسة، عندما لا يتم إلغاؤها بسبب العنف".

وسألت الصحيفة أحد المتواجدين حول "هل يريد أن يصبح مدرسا ويساعد شعبه بهذه الطريقة؟  فأجاب: أصبح مدرسا؟ لا يوجد شيء من هذا القبيل هنا. ماذا رأيت في حياتي سوى جنود إسرائيليين يقتحمون مخيمي؟".

وعندما سئل عن أحلامه قال: "أريد أن أرى الشاطئ. لم يسبق لي أن رأيت شاطئا في حياتي".

وأضاف: "أحلم برؤية القدس محررة. الإسرائيليون يعيشون في أرضنا ويستمتعون بها، ونريد أن نجبرهم على الخروج مما سرقوه، انظروا ماذا نستيقظ عليه. هل ترى حتى الرصيف؟ أحيانا أحلم برصيف ممهد".

مقالات مشابهة

  • عدن على صفيح ساخن: قائد مكافحة الإرهاب ينفي التورط في الإفراج عن متهم الجعدني
  • إسرائيل تصادق على "المصادرة الأكبر" في الضفة منذ 3 عقود
  • إسرائيل تقوم بأكبر عملية مصادرة لأراضي الضفة الغربية منذ 30 عاما
  • NYT: المقاومة في الضفة الغربية تسعى إلى محاكاة حماس في غزة
  • استشهاد 8672 طالباً فلسطينياً في غزة والضفة منذ مطلع أكتوبر الماضي
  • وزارة التربية الفلسطينية: مقتل أكثر من 9 آلاف طالب ومعلم منذ 7 أكتوبر
  • المستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى وينفذون جولات استفزازية
  • الاحتلال يمنع الاعتقال الإداري بحق المستوطنين ويقصره على الفلسطينيين
  • حرب غزة.. لحظة فاصلة تعيد تشكيل مستقبل السلطة الفلسطينية
  • مرصد الأزهر: الاحتلال يكثف من استيطانه لأراضي الضفة الغربية