موقع 24:
2025-01-18@03:59:00 GMT

المستوطنون يتسببون بالفوضى.. والضفة على صفيح ساخن

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

المستوطنون يتسببون بالفوضى.. والضفة على صفيح ساخن

ارتفعت أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون اليهود في الضفة الغربية الفلسطينية بشكل حاد منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)، حيث قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون ما لا يقل عن 155 فلسطينيا في المنطقة، التي تشكل جوهر الدولة الفلسطينية، منذ أن ارتكبت حركة حماس هجماتها الأخيرة ضد إسرائيل.

هذا العدد من القتلى هو جزء بسيط من عدد القتلى الذي تسبب به القصف الإسرائيلي لقطاع غزة في الفترة نفسها.

لكنها ترتفع بسرعة خطيرة، أما الضفة الغربية فهي على صفيح ساخن، بحسب تقرير لمجلة "إيكونومست".
الأعنف منذ 20 عاماً
يشير التقرير  إلى أن العام الماضي كان بالفعل الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ 20 عاماً، إذ أصبحت جماعات المستوطنين أكثر جرأة بينما يكثف الجيش غاراته على البلدات والمدن الفلسطينية. ولكن منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) ساءت الأمور بشكل كبير. فبالمعدل الحالي، ستكون الأسابيع الأربعة التي أعقبت هجوم حماس الأكثر فتكاً للفلسطينيين في الضفة الغربية من العام الماضي بأكمله. 
على وجه الخصوص، أثارت الحرب في غزة غيظ بعض الجماعات الأكثر عنفاً من المستوطنين في الضفة الغربية، حيث يسعى البعض من الانتقام من حماس بسبب عملية "طوفان الأقصى" التي أوقعت مئات القتلى الإسرائيليين، بينما آخرون يستغلون ببساطة الوضع للهجوم بينما الجيش الإسرائيلي مشغول في أماكن أخرى في غزة وعلى الجبهة الشمالية مع لبنان. ونتيجة لذلك، يشعر الفلسطينيون في الضفة الغربية بأنهم أكثر عرضة للخطر من المعتاد.
في قرية قصرة الواقعة جنوب شرق مدينة نابلس، قتل المستوطنون أربعة فلسطينيين في 11 أكتوبر (تشرين الأول). وفي اليوم التالي، خلال موكب جنازة لهم، قتل اثنان آخران برصاص المستوطنين، وفقاً لهاني عودة أبو علاء، عمدة البلدة الذي قال: "الجيش أكد لنا عبر الهاتف أن الطريق الجديد آمن.. لكنهم نصبوا فخاً وواجهنا عدداً كبيراً من المستوطنين الذين هاجمونا بالحجارة والرصاص"، متهماً الجنود "بحماية المستوطنين"، بحسب المجلة.
تعاون الجيش
وما تغير في الأسابيع القليلة الماضية هو التعاون الظاهر بين عناصر من الجيش والمستوطنين العازمين على العنف، وفقا ليوناتان كانونيش من "يش دين"، وهي هيئة مراقبة إسرائيلية تراقب المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.
ويوضح للمجلة قائلاً:" يرتدي الناس أحياناً سراويل أو قمصاناً للجيش، ولديهم أسلحة.. لا تُفرّق ما إذا كان مستوطناً أم جندياً، لا يمكنك معرفة ذلك حقا.. إذا وقف الجنود مكتوفي الأيدي من قبل، ولم يفعلوا أي شيء، فإنهم الآن ينضمون إلى المستوطنين في هجماتهم".

The pace of Israel’s war in Gaza far exceeds previous conflicts.

But Israel’s generals think they could be fighting Hamas in Gaza for a year: https://t.co/RuSq1WC8Sq ????

— The Economist (@TheEconomist) November 3, 2023

ويعيش حوالي 500,000 إسرائيلي في مستوطنات (باستثناء القدس الشرقية) في الضفة الغربية التي تعتبرها الأمم المتحدة والحكومات الأجنبية غير قانونية، بما في ذلك الحكومات الأمريكية. وغالباً ما يشار إليها على أنها عقبة في محادثات السلام وتقوض بوضوح وحدة أراضي الدولة الفلسطينية المستقبلية، بينما زاد بناء المستوطنات بكثرة منذ توقيع اتفاقات السلام الإسرائيلية الفلسطينية في أوسلو في عام 1993.
حكومة متطرفة
ويقول التقرير إنه منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)، حثّ الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو على كبح جماح المستوطنين لكن دون جدوى. ويبدو أن المستوطنين اليمينيين المتطرفين الذين يشغلون مناصب رئيسية في حكومة نتانياهو لا يرغبون في تهدئة الأمور.
ابتسم إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي، وهو يسلم بنادق للإسرائيليين لحماية "المستوطنات والمدن"، حيث أسعدت حكومة نتانياهو الحالية المستوطنين من خلال تخصيص مبالغ كبيرة لهم، وكذلك أيضاً خلال منح بتسلئيل سموتريتش، المستوطن القومي المتطرف الذي يشغل منصب وزير المالية، سلطة إضافية على أنظمة التخطيط في الضفة الغربية، على الرغم من أن الكلمة الأخيرة في هذا الشأن لا تزال تقع على عاتق نتانياهو ووزير دفاعه.
إرهاب قومي
وعلى الأرض، يشير التقرير إلى أنه نادراً ما يعاقَب المستوطنون على بدء العنف. ففي يونيو (حزيران)، اجتاحوا بلدة ترمسعيا قرب رام الله شمال الضفة، وأشعلوا النار في المنازل والسيارات. ووصف ضابط إسرائيلي هجمات المستوطنين بأنها "إرهاب قومي". لكن لم يتبع ذلك عواقب وخيمة. وكان المستوطنون العنيفون، الذين تم تصنيفهم على أنهم مارقون، يتمتعون الآن بتمثيل في الحكومة الائتلافية الإسرائيلية. 
ويحذر بعض المسؤولين الفلسطينيين والمراقبين الأجانب لسنوات من انتفاضة ثالثة، ويخشون الآن أن تندلع على الأرجح. "لقد انفجرت بالفعل"، يقول توفيق طيراوي، قائد الأمن الفلسطيني السابق الذي تربطه علاقات قوية بمخيمات اللاجئين في الضفة الغربية والذي اختلف مع رئيس السلطة محمود عباس، ويضيف: "الناس ممتلئون بالغضب والروح الثورية".

Israeli settler violence in the occupied West Bank is getting worse by the day. The UN says the number of attacks has risen sharply since 7th October. Many Palestinian villagers are now fleeing their homes for good as a result of threats against their land, and their lives… pic.twitter.com/VmKNlLZl3b

— Nada Bashir (@nadaabashir) November 5, 2023

انتفاضة ثالثة
وحتى الآن اقتصرت الاضطرابات بشكل أساسي على الاحتجاجات في المدن الفلسطينية. وقد اعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية، بمساعدة من السلطات الفلسطينية في بعض الأحيان الآلاف بينما تحد نقاط التفتيش الإسرائيلية بشدة من حركة الفلسطينيين.
ويقول بعض النشطاء الفلسطينيين إن الحكومة الإسرائيلية، بمساعدة المستوطنين، تريد إخلاء الضفة الغربية من سكانها الفلسطينيين.
ويقول شوان جبارين، الناشط المخضرم في مجال حقوق الإنسان في رام الله، المقر الإداري للفلسطينيين: "من الواضح أنهم يخططون وينظمون ميليشيا منظمة.. العديد من الفلسطينيين يرون العنف كجزء من خطة لطردهم في نهاية المطاف من الضفة الغربية تماماً.. الأمر يتعلق بالانتقام".
يقول مسؤول أمني فلسطيني مخضرم إنه يخشى أن يؤدي حادث واحد إلى اندلاع انتفاضة. يقول:" أشم رائحة الدم في الضفة الغربية.. لا أعرف أين ستكون، لكنها قادمة: المستوطنون سيفعلون شيئاً فظيعاً".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الضفة الغربية فی الضفة الغربیة تشرین الأول

إقرأ أيضاً:

العدو الصهيوني يواصل عدوانه على مدن الضفة الغربية

يمانيون../

تواصل قوات العدو الصهيوني، منذ الليلة الماضية، عدوانها الواسع على مدن الضفة الغربية المحتلة، حيث شهد مخيم جنين اعتداءات جديدة، أسفرت عن مزيد من الشهداء والجرحى، وسط مواجهات أصيب على إثرها ثلاثة من جنود العدو بجراح، جرّاء انفجار عبوة ناسفة بآلية عسكرية في بلدة قباطية، جنوبي جنين.

وفي هذا السياق، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد ستة بينهم ثلاثة شبان أشقاء وطفل وإصابة آخرين جراء القصف الذي نفذته طائرات العدو على مخيم جنين الليلة الماضية.

وذكرت الوزارة في بيان لها، اليوم، أن الشهداء هم الطفل محمود غربية (15 عاما)، ومؤمن أبو الهيجاء (28 عاما)، وأمير أبو الهيجاء (27 عاما)، وبهاء أبو الهيجاء (33 عاما)، وحسام قنوح (34 عاما)، وإبراهيم قنيري (23 عاما).

ونددت عدة فصائل فلسطينية بالقصف الصهيوني على مخيم جنين للاجئين، شمال الضفة الغربية المحتلة.

وشددت الفصائل في بيانات منفصلة على ضرورة تصعيد المقاومة في الضفة الغربية المحتلة والرد على جرائم العدو الصهيوني وقطعان مستوطنيه.. مطالبة بـ”الوحدة الوطنية ورص الصفوف”.

واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن تصاعد العدوان الصهيوني بالضفة، لن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته، ولن يرهبه بطش الاحتلال.

ونعت الحركة في بيان لها، اليوم، “شهداء جنين الأبطال، الذين ارتقوا في هذه المجزرة الوحشية الجديدة، لنؤكد أن هذه الدماء الزكية لن تذهب هدرًا، وستكون لهيبًا يحرق الاحتلال ويكسر هيبة منظومته الأمنية”.

ودعت حماس إلى “تصعيد كافة أشكال العمل المقاوم بالضفة، ولمزيد من الوحدة والتلاحم تحت خيار التصدي والمواجهة، حتى دحر الاحتلال عن أرضنا ومقدساتنا”.

بدورها أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، في بيان لها، أن القصف الجوي الصهيوني “اعتداء وحشي يعكس النهج الإجرامي المستمر للاحتلال باستهداف المدنيين الأبرياء”.. مشيرةً إلى أنّ هذه الجرائم لن تمحو عار الهزيمة المذلة التي يتجرعها في قطاع غزة.

من جانبها، نوهت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بأن جريمة العدو في جنين “لن تركع المقاومة، وأي محاولات لضرب تماسك شعبنا ومقاومته ستبوء بالفشل”.. مؤكدة أن “نهج المقاومة هو السبيل الوحيد لدحر الاحتلال”.

كما وصفت حركة المجاهدين الفلسطينية القصف بـ”الغادر”.. منوهة بأنه “يأتي ضمن حرب الإبادة الصهيونية المفتوحة التي تستهدف الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده”.

واعتبرت أن ما حدث الليلة الماضية من قصف “تأكيد على أن العدو الصهيوني يستهدف الشعب الفلسطيني بكامله وتصفية قضيته العادلة بالقضاء على مكامن القوة الوطنية”.

وفي سياق تصدّي المقاومة لاقتحامات العدو المتواصلة في الضفة الغربية، أعلنت سرايا القدس- كتيبة جنين، في بيان، فجر اليوم، أن مقاتليها، تصدوا لقوات العدو المقتحمة لبلدة قباطية، وأمطروها بزخات كثيفة من الرصاص والعبوات الناسفة.. كما استهدفوا آلية عسكرية صهيونية بعبوات ناسفة شديدة الانفجار في بلدة قباطية.

وأشارت إلى أن مقاتليها رصدوا سحب آليات العدو القتلى والمصابين، بالإضافة إلى رصد هبوط طائرات الإخلاء في منطقة دوتان.

وقالت السرايا في بيانها: إن “إحدى تشكيلاتنا القتالية بسرية قباطية، أكدوا لنا تمكنهم فجر اليوم، من تفجير عدد من العبوات الناسفة شديدة الانفجار -مُعدة مسبقاً- في خط سير الجيبات في محور الجبل (أم القصب)، وتفجير جيب عسكري يحمل فرقة قناصة وقوة مشاة وتدميره بصورة مباشرة محققين إصابات مؤكدة في صفوف قوات العدو”.

بدورها، قالت كتائب شهداء الأقصى- جنين في بيان لها: إنها تخوض اشتباكات ضارية مع قوات العدو المقتحمة لبلدة قباطية في عدة محاور، وأنها فجّرت عدداً من العبوات شديدة الانفجار المُعدة مسبقاً بآلياتهم العسكرية، وحققت إصابات مؤكدة بهم.

واعترف جيش العدو الصهيوني، اليوم، بإصابة ثلاثة من جنوده بجراح، جرّاء انفجار عبوة ناسفة بآلية عسكرية في بلدة قباطية، جنوبي جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقال جيش العدو، في بيان له: إنّ آلية عسكرية تعرّضت خلال الليل لاستهداف بعبوة ناسفة في بلدة قباطية، جنوبي جنين، ما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود، اثنان منهم وصفت جراحهما بالخطرة، والآخر طفيفة، وجرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال تقتحم مدينة طولكرم بالضفة الغربية
  • الاحتلال يُواصل الاعتداء على أهالي الضفة الغربية
  • مسؤول إسرائيلي: الإفراج عن المستوطنين يهدد استقرار الضفة الغربية
  • إسرائيل تفرج عن جميع المستوطنين الذين نفذوا اعتداءات بالضفة
  • صفقة غزة.. إسرائيل تطلق سراح المعتقلين "من المستوطنين"
  • العدو الصهيوني يواصل عدوانه على مدن الضفة الغربية
  • رئيس وزراء فلسطين: نرفض الفصل بين غزة والضفة ولن يحكمها غير السلطة الفلسطينية
  • ساعر يردّ على بلينكن بشأن توحيد غزة والضفة الغربية
  • «قمة السلة» على «صفيح ساخن» قبل «التوقف الإجباري»
  • عشرات الشهداء الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية