قالت مديرة العلاقات الخارجية بالمفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة لمنظمة الأمم المتحدة دومينيك هايد: إن 6 ملايين شخص اضطروا إلى ترك منازلهم بينما فر أكثر من مليون شخص إلى بلدان مجاورة بسبب القتال المستمر في السودان، محذرة من حدوث أزمة إنسانية لا يمكن تصورها على خلفية نزوح المزيد من الأشخاص بسبب الصراع الدائر.

وأضافت المسؤولة الأممية في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، في جنيف، أن حوالي 4.5 مليون شخص قد نزحوا داخليا منذ إبريل الماضي في حين فر 1.2 مليون شخص إلى البلدان المجاورة..مشيرة إلى أن الغالبية العظمى من اللاجئين في بعض الحالات، كما هو الحال في جمهورية إفريقيا الوسطى، ما يقرب من 90% هم من النساء والأطفال.

وتابعت: أن الارتفاع الكبير في أعداد النازحين قد أدى إلى إرهاق الخدمات الأساسية في المخيمات كما هو الحال في بقية أنحاء السودان حيث تم إغلاق المدارس طوال الشهور السبعة الماضية، بعد أن وجد النازحون مأوى مؤقتا داخل الفصول الدراسية..محذرة من أن التعليم والآفاق المستقبلية لملايين الأطفال في السودان في خطر.

ولفتت المسؤولة الأممية إلى أن نزوح اللاجئين السودانيين إلى البلدان المجاورة يتزايد بشكل كبير حيث يصل الوافدون الجدد إلى تشاد بمعدل حوالي 700 شخص يوميا..قائلة: "إن أكثر من 20 ألف شخص عبروا الحدود من السودان إلى جنوب السودان، وكان بعضهم من السودانيين الجنوبيين العائدين إلى بلادهم لكن معظمهم حوالي 70% منهم كانوا مواطنين سودانيين".

وذكرت أن الخطة الإقليمية للاستجابة للاجئين لتلبية الاحتياجات الإنسانية في جميع البلدان المجاورة التي تستقبل اللاجئين السودانيين تم تمويلها حاليا فقط بنسبة 39%.. لافتة إلى أن المنظمة الدولية وجهت نداء لجمع مليار دولار لحوالي 64 شريكا في 5 بلدان بينما لم يتم تمويل نداء منفصل لتلبية الاحتياجات الإنسانية داخل السودان إلا بنسبة الثلث وحيث يهدف هذا النداء للوصول إلى 18.1 مليون شخص ويتطلب 2.6 مليار دولار.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحده السودان ملیون شخص

إقرأ أيضاً:

لغز التوربينات المستمر يحير المتابعين .. خبير يكشف جديد سد النهضة

تعود قضية سد النهضة لتتصدر المشهد، فبعد توقف دام نحو 100 يوم، عادت توربينات سد النهضة للتعثر مجددًا، مما يزيد من حالة الجمود التي تحيط بهذا الملف الشائك. هذا التطور الجديد يثير تساؤلات حول جدوى المشروع وأسبابه الفنية والسياسية.

كشف خبير المياه وأستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة الدكتور عباس شراقي، تطورات جديدة عن سد النهضة في إثيوبيا.

وفي حسابه الشخصي على موقع "فيسبوك"، أشار عباس شراقي إلى فتح البوابة الوسطى من المفيض العلوى لسد النهضة بعد التوقف المتكرر للتوربينات قائلا: "توقفت التوربينات حوالى 100 يوم بعد اكتمال التخزين الخامس، وما ان عادت للعمل منذ أيام حتى تعثرت كالعادة، مما اضطر إثيوبيا إلى إعادة فتح البوابة الوسطى من المفيض العلوى ذي البوابات الست، بمعدل تدفق حوالى 50 مليون م3 يوميا، وهي نفس كمية الإيراد اليومى عند سد النهضة".

علاقة سد النهضة بانقطاع الكهرباء الكلى فى إثيوبيا.. خبير يكشف التفاصيلوزير الري: سد النهضة بدأ إنشاؤه دون تشاور أو دراسات كافية تتعلق بالسلامةكهرباء سد النهضة لا حس ولا خبر.. خبير يكشف سبب توقف التوربيناتتطور جديد في ملف سد النهضة .. خبير يكشف التفاصيل

وأضاف الدكتور عباس شراقي: "ولذلك، فإن مخزون سد النهضة ما زال ثابتا عند منسوب 538 متراً فوق سطح البحر بإجمالي 60 مليار م3 منذ 5 سبتمر الماضى".

وأوضح خبير المياه أن "ليس لمصر مصلحة فى تشغيل التوربينات أو توقفها في الشهور الماضية، حيث تتدفق المياه سواء من التوربينات أو من المفيض".

تعزيز التعاون مع السودان الشقيق

وخلال لقاء وزير الري والدكتورة منى علي، الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية في جمهورية السودان، على هامش مشاركتهما في مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «COP 16» في العاصمة السعودية، أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري حرص مصر على تعزيز التعاون مع السودان الشقيق؛ فى ظل العلاقات الأخوية التاريخية التى تربط شعبي وادي النيل، وتقديم مصر كل أشكال الدعم إلى السودان الشقيق، فضلًا عن خصوصية العلاقات المصرية ـ السودانية.

وتناول اللقاء تبادل الرؤى حول قضية المياه بالنسبة لمصر والسودان باعتبارهما دولتي مصب، فيما كان هناك تطابق كامل في الرؤى بين البلدين الشقيقين فيما يتعلق بمسألة الأمن المائي، التي تعتبر قضية وجودية بالنسبة للبلدين.

التأثير السلبي للسد الإثيوبي

وأوضحت وزارة الري أن الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية في السودان، أكدت خلال اللقاء وجود تأثيرات بيئية سلبية للسد الإثيوبى على السودان، مشددة على ضرورة الأخذ فى الاعتبار المخاطر التى تسببها حالات الجفاف الاصطناعى نتيجة إقامة السدود الكبرى على الأنهار، مما يتطلب تكاتف الجهود بشأنها، مشيرة إلى حرص بلادها تعزيز التعاون مع مصر في المجالات كافة، وخاصة مجال المياه.  

التعاون المائي أمر وجودي

فيما أكد الدكتور سويلم، أن التعاون المائي الفعَّال على أحواض الأنهار الدولية يُعد بالنسبة لمصر أمرًا وجوديًا لا غنى عنه، مشددًا على ضرورة إجراء دراسات تقييم الأثر البيئي والاقتصادي والاجتماعي للمشروعات الكبرى على أحواض الأنهار المشتركة؛ بما يراعي حقوق دول المصب.

وأضاف أنه في هذا الإطار؛ تتضح المخاطر الناتجة عن التحركات المنفردة والأحادية التى لا تلتزم بمبادئ القانون الدولي على أحواض الأنهار الدولية، ومن أبرزها السد الإثيوبي الذي بدأ إنشاؤه دون أي تشاور أو دراسات كافية تتعلق بالسلامة أو بالتأثيرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية على الدول المجاورة.

مقالات مشابهة

  • بلدي الكفرة: المنظمات الدولية لم توفر احتياجات اللاجئين السودانيين
  • تخصيص 6 ملايين دولار لدعم اللاجئين بسبب النزاع في السودان بمصر
  • وفد أممي رفيع يزور الكفرة للاطلاع على أوضاع اللاجئين السودانيين
  • زيارة مشتركة للأمم المتحدة إلى مدينة الكفرة ومناقشة أوضاع اللاجئين السودانيين
  • السلطات الليبية تناقش مع الأمم المتحدة أوضاع اللاجئين السودانيين في الكفرة
  • الولايات المتحدة تقدم حوالي 200 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية للشعب السوداني
  • لغز التوربينات المستمر يحير المتابعين .. خبير يكشف جديد سد النهضة
  • نصف مليون عربي خلف القضبان
  • مفوضية اللاجئين تتوقع عودة مليون سوري لبلادهم خلال النصف الأول من 2025
  • 200 مليون دولار من أمريكا الى السودان وإجراءات عاجلة وطارئة ودعوة لوقف القتال