"دي-كاف" يختتم فعاليات النسخة الحادية عشر بـ "الأطفال المحظوظون"
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
اختتمت أمس فعاليات الدورة الـ 11 من مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة "دي-كاف" بمسرحية "الأطفال المحظوظون" بعمر غيات، والذي استمر في الفترة من 12 أكتوبر إلى 6 نوفمبر الجاري. ضمَّ المهرجان خلال 24 ليلة ما يزيد عن 30 فعالية، تضمنت عروضًا فنية أدائية، وفنون بصرية وميديا حديثة، وموسيقى، ونقاشات وورش فنية، بمشاركة أكثر من 80 فنانًا من أكثر من 14 دولة.
تنوعت عروض المهرجان ما بين عروض مسرح شعري وعروض فنون أدائية استخدمت تقنيات مثل الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي، منها عروض تفاعلية مع الجمهور مثل "كلاش" من سويسرا وألمانيا، "يوم شغل" من المملكة المتحدة، معرض "كيف أنا هون" من سوريا، "كيف بدأ الارت" من مصر. كما قدم المهرجان عروض مسرحية حققت نجاحًا دوليًا كبيرًا في عروضها في الخارج، ومنها مسرحية "السحر الخفي لأعمدة المجتمع" من مصر والسويد، "إذا هوى" من لبنان، "عوالم" من فلسطين، وأيضًا عرض "أطفال محظوظين" من مصر وسويسرا.
يقول أحمد العطار، المؤسس والمدير الفني لمهرجان "دي-كاف"، "إن هذه الدورة كانت استثنائية على أكثر من مستوى، كان أهمهم نوعية العروض المقدمة التي اختيرت بعناية لتقديم تجارب فنية مختلفة لم يسبق للجمهور المصري والعربي مشاهدتها. شهدت هذه الدورة أيضًا حضورًا عربيًا لافتًا، خاصة ضمن فعاليات الملتقى الدولي للفنون العربية المعاصرة. كما كان توقيت المهرجان هذا العام شديد الحساسية، نظرًا لما تواجهه فلسطين من اعتداءات وحشية كان لها أثر كبير على الفنانين المشاركين والحضور على السواء.
وأضاف "العطار" أن مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة حاول من خلال مكانته كواحد من المهرجانات الدولية المعروفة عالميًا في المنطقة العربية التأكيد على أهمية وجود الفنون والثقافة وتأثيرهما البالغ في دعم ومساندة أهالي غزة، حيث تم إلغاء حفل ختام المهرجان والتبرع بتكلفته لصالح ضحايا الاعتداءات في غزة بالإضافة إلى التبرع بإيرادات تذاكر عرض "التي سكنت البيت قبلي" وكان هناك تواجد دائم لمؤسسة مرسال وبنك الكساء المصري لجمع التبرعات من جمهور المهرجان، وأيضًا حرصنا على أن نخصص دقيقة للوقوف حدادًا على أرواح الضحايا قبل بدء أيا من عروض المهرجان تضامنا مع الضحايا.
كانت من أهم فعاليات هذه الدورة من المهرجان الملتقى الدولى للفنون العربية المعاصرة، والذي تضمن بالإضافة إلى العروض العربية؛ التي عُرضت لأول مرة عالميًا أو في المنطقة العربية، نقاشات حول المهرجانات والجمهور في العالم العربي والترجمة المسرحية. أُطلق المهرجان من خلال هذه النقاشات مشروع "المسرح المترجم" الذي يهدف إلى ترجمة 18 نصًا من المسرح الأوروبي المعاصر إلى العربية حيث تمت ترجمة ونشر 6 نصوص من المشروع حتى الآن. كما تم إطلاق برنامج "دي- كاف التفاعلي لطلبة الفنون" وهو يطلق لأول مرة هذا العام للتركيز على الطلاب الدارسين و المهتمين بالفنون لفتح آفاق مختلفة لهم، و زيادة فرص التشبيك، و تبادل الخبرات والتلاقي مع فناني المهرجان. كما شملت فعاليات المهرجان حضور منصة "على فين"، وهي منصة جديدة تم إطلاقها لتعريف الجمهور بالفعاليات الثقافية في القاهرة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي بالمجان.
تعاون المهرجان هذا العام مع عدد كبير من الجهات والمؤسسات الثقافية و المهتمة بالثقافة سواء على المستوى المحلي أو الدولي منهم شركة الإسماعيلية الشريك الرئيسي بالمهرجان منذ تأسيسه، وزارة الثقافة المصرية، المركز الثقافي الفرنسي، المعهد الثقافي الألماني، المركز الثقافي البريطاني، مركز التحرير الثقافي، مكتبة الإسكندرية، الهيئة العامة لقصور الثقافة، المركز الثقافي النمساوي، وغيرهم.
ومع انتهاء النسخة الحادية عشرة من مهرجان "دي-كاف"، يعبِّر المهرجان عن شكره لجميع الفنانين الذين شاركوا في هذه الدورة، ويشكر فريق عمل المهرجان الذي عمل بجد واجتهاد لإنجاح هذه الدورة، ويمتن لشركائه الذين ساهموا بدعمهم في استدامة المهرجان عامًا بعد عام، و لجمهوره الذي كان الحافز والدافع وراء كل هذا الجهد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة دي كاف والذكاء الإصطناعي كلاش هذه الدورة دی کاف عروض ا
إقرأ أيضاً:
تفاصيل الدورة العاشرة من مهرجان أيام قرطاج الموسيقية
وسط حالة من الترقب يستقبل الجمهور التونسي فعاليات الدورة العاشرة من أيام قرطاج الموسيقية، التي ستنطلق في الفترة من 18 إلى 24 يناير الجاري، وتعد هذه الدورة من أبرز الفعاليات الموسيقية في المنطقة، حيث تجمع بين العروض المحلية والدولية.
العروض المشاركةيحتل قسم عروض "Show cases" مكانة مهمة في برنامج الدورة العاشرة، إذ يشهد المهرجان تقديم 18 عرضًا موسيقيًا شبابيًا من دول عربية وإفريقية، إضافة إلى عروض متعددة الجنسيات وعروض تونسية، إذ تفتتح هذه الفقرة فعالياتها بعرض تونسي يوم الأحد 19 يناير 2025، الذي سيقام بمسرح الجهات بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي.
يضم برنامج Show cases عروضًا مميزة، إذ يشهد يوم 19 يناير الجاري تقديم عرض "موزاييك" – حمدي الجموسي (تونس، بلغاريا، فرنسا، البرتغال)، وعرض "سيتوج" – بنجامي (تونس)، وأيضا "باب الوسط" – أمان (المغرب/فرنسا)، بينما يشهد يوم الاثنين 20 يناير تقديم "رباعي انبعاث" – أحمد ليتيم (تونس، فرنسا)، و"فاشن ويك" – دون باك (تونس)، و"أرحبوب" – قيس فريحات (تونس، بلجيكا).
بينما يضم يوم الثلاثاء الموافق 21 يناير، عرض "سيلوح" – بنجامي (تونس)، و"باب الوسط" – أمان (المغرب/فرنسا)، في حين أن يوم الأربعاء الموافق 22 يناير سيعرض فيه "أو كان" – ويفا (تونس، فرنسا)، "حُر/Free" – زياد بقا (تونس)، "ظلال الأطلس" – عطيل معاوي (تونس)، بينما يشهد يوم الخميس 23 يناير الجاري، عرض "قمر" – قمر منصور (المغرب)، و"أنهار الروح" – هويدا هادفي (تونس)، "في بالي" – وجيه البجاوي (تونس).
عروض غنائيةيشهد المهرجان تقديم ثلاثة عروض متتالية يوميًا في قاعات مدينة الثقافة، ووجود تنويعة مختلفة من عروض تونسية وأخرى من دول مختلفة طوال أيام المهرجان.
بين أبرز المشاركات في الدورة العاشرة، يظهر عرض المجموعة الغنائية التونسية "سي المهف" إلى جانب عروض لفرق دولية مثل فرقة "طرابند"، التي تضم أعضاء من العراق ومصر والسويد، وفرقة "أوتوستراد" الأردنية التي أثارت جدلاً واسعًا في العالم العربي بسبب اتهامات لها بالتطبيع، إثر إحيائها حفلات في المناطق الفلسطينية المحتلة منذ عام 2012، كما ستستضيف الدورة فرقًا من دول أخرى مثل الجزائر والمغرب ولبنان، لتقدم مزيجًا فنيًا يعكس التنوع الثقافي في المنطقة.
إلى جانب العروض الموسيقية، يتضمن برنامج المهرجان مجموعة من الندوات وورش العمل التي ستجمع عددًا من الفنانين والمختصين لتبادل الخبرات والمعرفة. من بين الفعاليات المميزة، سيقدم الفنان الإيطالي مارشيلو سكويانتي ماستر كلاس عن "الموسيقى النابولية"، كما سيستضيف المهرجان ماستر كلاس آخر مع الفنان الإسباني راؤول رودريجيز حول آلة "التراس فلامنكو".
النسخة العاشرة المقرر أن يقدم الدورة العاشرة من أيام قرطاج الموسيقية بحفل مميز يوم الجمعة 24 يناير، حيث سيتم تقديم عروض فنية من بينها عرض فرقة "راست" اللبنانية-السورية، وعرض "قضية الكتريك وركر" الجزائري، إضافة إلى عرض "بلقيس لايف" المصري، ما يضمن للجمهور تجربة موسيقية استثنائية تدمج بين الأصوات العربية والعالمية.