اختتمت أمس  فعاليات الدورة الـ 11 من مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة "دي-كاف" بمسرحية "الأطفال المحظوظون" بعمر غيات، والذي استمر في الفترة من 12 أكتوبر إلى 6 نوفمبر الجاري. ضمَّ المهرجان خلال 24 ليلة ما يزيد عن 30 فعالية، تضمنت عروضًا فنية أدائية، وفنون بصرية وميديا حديثة، وموسيقى، ونقاشات وورش فنية، بمشاركة أكثر من 80 فنانًا من أكثر من 14 دولة.

تم تقديم العروض في 13 مساحة فنية مختلفة، بما في ذلك مسارح ومراكز ثقافية وغيرها.

تنوعت عروض المهرجان ما بين عروض مسرح شعري وعروض فنون أدائية استخدمت تقنيات مثل الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي، منها عروض تفاعلية مع الجمهور مثل "كلاش" من سويسرا وألمانيا، "يوم شغل" من المملكة المتحدة، معرض "كيف أنا هون" من سوريا، "كيف بدأ الارت" من مصر. كما قدم المهرجان عروض مسرحية حققت نجاحًا دوليًا كبيرًا في عروضها في الخارج، ومنها مسرحية "السحر الخفي لأعمدة المجتمع" من مصر والسويد، "إذا هوى" من لبنان، "عوالم" من فلسطين، وأيضًا عرض "أطفال محظوظين" من مصر وسويسرا.

يقول أحمد العطار، المؤسس والمدير الفني لمهرجان "دي-كاف"، "إن هذه الدورة كانت استثنائية على أكثر من مستوى، كان أهمهم نوعية العروض المقدمة التي اختيرت بعناية لتقديم تجارب فنية مختلفة لم يسبق للجمهور المصري والعربي مشاهدتها. شهدت هذه الدورة أيضًا حضورًا عربيًا لافتًا، خاصة ضمن فعاليات الملتقى الدولي للفنون العربية المعاصرة. كما كان توقيت المهرجان هذا العام  شديد الحساسية، نظرًا لما تواجهه فلسطين من اعتداءات وحشية كان لها أثر كبير على الفنانين المشاركين والحضور على السواء.

وأضاف "العطار" أن مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة حاول من خلال مكانته كواحد من المهرجانات الدولية المعروفة عالميًا في المنطقة العربية التأكيد على أهمية وجود الفنون والثقافة وتأثيرهما البالغ في دعم ومساندة أهالي غزة، حيث تم إلغاء حفل ختام المهرجان والتبرع بتكلفته لصالح ضحايا الاعتداءات في غزة  بالإضافة إلى التبرع بإيرادات تذاكر عرض "التي سكنت البيت قبلي" وكان هناك تواجد دائم لمؤسسة مرسال وبنك الكساء المصري لجمع التبرعات من جمهور المهرجان، وأيضًا حرصنا على أن نخصص دقيقة للوقوف حدادًا على أرواح الضحايا قبل بدء أيا من عروض المهرجان تضامنا مع الضحايا.

كانت من أهم فعاليات هذه الدورة من المهرجان الملتقى الدولى للفنون العربية المعاصرة، والذي تضمن بالإضافة إلى العروض العربية؛ التي عُرضت لأول مرة عالميًا أو في المنطقة العربية، نقاشات حول المهرجانات والجمهور في العالم العربي والترجمة المسرحية. أُطلق المهرجان من خلال هذه النقاشات مشروع "المسرح المترجم" الذي يهدف إلى ترجمة 18 نصًا من المسرح الأوروبي المعاصر إلى العربية حيث تمت ترجمة ونشر 6 نصوص من المشروع حتى الآن. كما تم إطلاق برنامج "دي- كاف التفاعلي لطلبة الفنون" وهو يطلق لأول مرة هذا العام للتركيز على الطلاب الدارسين و المهتمين بالفنون لفتح آفاق مختلفة لهم، و زيادة فرص التشبيك، و تبادل الخبرات والتلاقي مع فناني المهرجان. كما شملت فعاليات المهرجان حضور منصة "على فين"، وهي منصة جديدة تم إطلاقها لتعريف الجمهور بالفعاليات الثقافية في القاهرة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي بالمجان.

تعاون المهرجان هذا العام مع عدد كبير من الجهات والمؤسسات الثقافية و المهتمة بالثقافة سواء على المستوى المحلي أو الدولي منهم شركة الإسماعيلية الشريك الرئيسي بالمهرجان منذ تأسيسه، وزارة الثقافة المصرية، المركز الثقافي الفرنسي، المعهد الثقافي الألماني، المركز الثقافي البريطاني، مركز التحرير الثقافي، مكتبة الإسكندرية، الهيئة العامة لقصور الثقافة، المركز الثقافي النمساوي، وغيرهم.

ومع انتهاء النسخة الحادية عشرة من مهرجان "دي-كاف"، يعبِّر المهرجان عن شكره لجميع الفنانين الذين شاركوا في هذه الدورة، ويشكر فريق عمل المهرجان الذي عمل بجد واجتهاد لإنجاح هذه الدورة، ويمتن لشركائه الذين ساهموا بدعمهم في استدامة المهرجان عامًا بعد عام، و لجمهوره الذي كان الحافز والدافع وراء كل هذا الجهد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة دي كاف والذكاء الإصطناعي كلاش هذه الدورة دی کاف عروض ا

إقرأ أيضاً:

تكريم الفائزين في ختام مسابقة أولاد آدم للقرآن الكريم في نسختها الحادية والعشرين

اختتمت مساء أمس فعاليات النسخة الحادية والعشرين من مسابقة "أولاد آدم" للقرآن الكريم، في حفل أقيم بقاعة الإمام جابر بن زيد بكلية العلوم الشرعية بالخوير، برعاية معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري، وزير الأوقاف والشؤون الدينية، وبحضور عدد من أصحاب السعادة والمشايخ والأعيان وجمع من المهتمين بعلوم القرآن الكريم.

شهدت المسابقة هذا العام مشاركة واسعة، حيث بلغ عدد المتسابقين 193 متسابقًا من ثماني جنسيات مختلفة، تنافسوا على أربعة أقسام رئيسية، شملت حفظ القرآن الكريم كاملًا، حفظ 15 جزءًا، والتلاوة للأعمار من 15 عامًا فأعلى، والتلاوة للأعمار من 14 عامًا فما دون، وتميزت النسخة الحالية بإدخال البوابة الإلكترونية الخاصة بالمسابقة، في خطوة تهدف إلى تسهيل عملية التسجيل والمتابعة، ومواكبة التطورات الرقمية في سلطنة عمان.

وأكد إسماعيل بن محمد الصائغ، الرئيس التنفيذي للمسابقة خلال كلمته على أهمية المسابقة في تشجيع الشباب على التمسك بكتاب الله وإتاحة الفرصة لهم لإبراز مواهبهم في الحفظ والتلاوة، مشيرًا إلى أنها أصبحت منصة تنافسية بارزة على المستويين المحلي والإقليمي. كما أكد على دور لجنة التحكيم في ضمان العدالة والشفافية في التقييم، مما يعزز من قيمة المسابقة ومكانتها بين المسابقات القرآنية. وأشار إلى أن التطور الرقمي أصبح جزءًا أساسيًا من المسابقة، حيث تم إطلاق البوابة الإلكترونية التي تسهّل عمليات التسجيل، واختيار المواعيد، ومتابعة النتائج، وإجراء التصفيات، وذلك تماشيًا مع "رؤية عمان 2040" في التحول الرقمي وتطوير الخدمات.

وأشار الصائغ إلى أن عدد المشاركين هذا العام بلغ 193 متسابقًا، موزعين بين 66 متسابقًا في قسم حفظ القرآن الكريم، و127 متسابقًا في قسم التلاوة، مؤكدًا أن كل مشارك هو فائز بفضل سعيه إلى التمسك بكتاب الله ونيل الأجر والثواب، ومثمّنًا جهود وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في نشر ثقافة القرآن الكريم وتعزيز مكانته في المجتمع.

وخضعت المسابقة لتحكيم دقيق من قبل لجنة التحكيم التي ضمت خمسة مشايخ من أهل الخبرة والاختصاص، حيث تم تقييم أداء المتأهلين للدور النهائي وفقًا لمعايير الحفظ المتقن وأحكام التجويد والتلاوة الصحيحة، وأظهرت التصفيات النهائية مستوى متميزًا من الإتقان لدى المشاركين.

وفي ختام المسابقة، تم تكريم الفائزين بالمراكز الأولى في كل فئة، حيث حصل عبدالرحمن البشير حرشه على المركز الأول في فئة حفظ القرآن الكريم كاملًا، بينما فاز محمد بن خميس اليعقوبي بالمركز الأول في حفظ 15 جزءًا. أما في فئة التلاوة للأعمار 15 فما فوق، فقد حصل صهيب بن هلال السيابي على المركز الأول، فيما توّج مؤيد بن هلال الحسني بالمركز الأول في التلاوة للأعمار 14 عامًا فما دون.

وشهد الحفل أيضًا تكريم أعضاء لجنة التحكيم؛ تقديرًا لجهودهم في تقييم المشاركين وإدارة التصفيات النهائية، إضافة إلى تكريم عدد من المساهمين في نجاح المسابقة. وفي ختام الفعالية أعلن راعي المناسبة عن إطلاق النسخة الثانية والعشرين من مسابقة أولاد آدم للقرآن الكريم.

آراء الفائزين

عبّر عبدالرحمن البشير حرشه من دولة ليبيا، الحاصل على المركز الأول في قسم حفظ القرآن الكريم كاملاً، عن سعادته بالمشاركة في هذه المسابقة، مشيرًا إلى التنافس القوي بين المتسابقين الذين أظهروا مستوى عاليًا من الإتقان والتركيز. وأكد أن الأداء المميز للمشاركين يعكس مدى استعدادهم الجيد لهذه المنافسة، واختتم حديثه بالدعاء للقائمين على المسابقة بالتوفيق والسداد.

بدوره، أعرب يوسف عبدالواحد محمود، من جمهورية مصر العربية، الحاصل على المركز الثاني في القسم ذاته، عن تقديره لمنظمي المسابقة، مثنيًا على جهودهم في توفير بيئة تنافسية عادلة وإتاحة الفرصة للمشاركين للتعبير عن حبهم لكتاب الله، وأشار إلى أن المسابقة تحمل رسالة عظيمة في تعزيز حفظ القرآن وترسيخ قيمه وأخلاقه بين الأجيال. كما دعا الله أن يجزي القائمين عليها خير الجزاء، وأن يكون القرآن الكريم رفيقًا لهم في كل مراحل حياتهم.

من جانبه، ثمّن أحمد بن عبدالله المعولي، الحاصل على المركز الثالث في القسم ذاته، الجهود المبذولة من إدارة المسابقة في تنظيم الحدث والعناية بالمتسابقين منذ بدء التسجيل وحتى ختام المنافسة، وأوضح أن المشاركة شكلت فرصة مهمة لمراجعة الحفظ وتثبيته، والاستفادة من ملاحظات لجنة التحكيم، لا سيما توجيهات السيد أحمد البوسعيدي، التي ساعدته في تحسين أدائه. وختم حديثه بالتهنئة لجميع المتسابقين، مؤكدًا أن كل مشارك هو فائز؛ لأن حفظ القرآن الكريم بحد ذاته يعد نجاحًا لا يعرف الخسارة.

وأبدى محمد بن خميس اليعقوبي، الحاصل على المركز الأول في قسم حفظ القرآن الكريم (15 جزءًا)، سعادته بالمشاركة في المسابقة، مشيرًا إلى أنها تجربته الأولى في هذه المنافسة، وأوضح أنه كان يطمح للمشاركة في السنوات السابقة، لكن بعض الظروف حالت دون ذلك، مما زاده إصرارًا على التحدي وخوض المنافسة في هذه النسخة. وأضاف أن الله وفقه هذا العام لتحقيق هذا الهدف، حيث اجتاز التصفيات الأولية بنجاح، وكانت التجربة مشجعة ومبشرة بالخير. كما عبّر عن امتنانه لما وجده من تيسير خلال مراحل المسابقة، وصولًا إلى التصفيات النهائية، معتبرًا ذلك توفيقًا من الله يستوجب الشكر والحمد.

وتحدّث مؤيد بن هلال الحسني، الحاصل على المركز الثالث في قسم التلاوة، عن تجربته في المسابقة، معبرًا عن امتنانه للتأهل إلى التصفيات النهائية في أول مشاركة له. وأكد عزمه على المشاركة في السنوات القادمة، سعيًا للارتقاء إلى مستويات أعلى وتحقيق مراكز متقدمة. كما حثّ الجميع على الالتحاق بهذه المسابقات القرآنية، لما لها من أثر مبارك في تثبيت الحفظ وتعزيز الارتباط بكتاب الله.

مقالات مشابهة

  • مسرح عرائس واستعراضات في ليلة رمضانية جديدة بمركز طنطا الثقافي
  • البابا تواضروس يشهد احتفالية الجمعية البرلمانية للأرثوذكسية بإطلاق النسخة العربية من كتاب "آجيا صوفيَّا"
  • قداسة البابا يشهد احتفالية الجمعية البرلمانية للأرثوذكسية بإطلاق النسخة العربية من كتاب آجيا صوفيَّا
  • مركز أبوظبي للغة العربية: الاهتمام بالطفل والارتقاء بمعرفته في صدارة الأولويات
  • بنك القطيبي الإسلامي يختتم أحد برامجه التوعوية ضمن فعاليات أسبوع المال العالمي 2025
  • برعاية رئيس الدولة.. المهرجان الختامي السنوي لسباقات الهجن العربية الأصيلة “فئة الحقايق” ينطلق اليوم
  • تكريم الفائزين في ختام مسابقة أولاد آدم للقرآن الكريم في نسختها الحادية والعشرين
  • انطلاق فعاليات مسابقة العباقرة بمركز شباب سليم الحي بمحافظة السويس
  • «طنطا للموسيقى العربية» تفتتح ليالي رمضان الثقافية والفنية بالمركز الثقافي
  • أمل عمار تشارك في جلسة وزارية ضمن فعاليات الدورة 69 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة