بعد ارتفاع حالات التشخيص.. الصحة العالمية تدعو لتسريع القضاء على السل
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
دعت منظمة الصحة العالمية، إلى تسريع الجهود العالمية لمكافحة السل، والاستثمار في تطوير أدوات التشخيص والعلاج واللقاحات للقضاء على المرض.
وأشار تقرير السل لعام 2023 الذي أصدرته المنظمة، اليوم، إلى تقدم العالم في توسيع نطاق خدمات تشخيص المرض وعلاجه خلال العام الماضي، وعكس الأضرار التي سببتها جائحة كوفيد 19 من تعطيل الخدمات الصحية الخاصة بالسل.
وكشف التقرير الذي تضمن بيانات 192 دولة، أنه تم تشخيص 7,5 ملايين حالة إصابة بالسل عام 2022، وهو أعلى عدد لحالات التشخيص المسجلة، منذ بدء رصد الأعداد في عام 1995، ما يعني زيادة فرص تلقي العلاج في العديد من البلدان.
وقال مدير عام المنظمة الدكتور تيدروس أدهانوم، إن أجدادنا على مدى آلاف السنين ماتوا بسبب مرض السل دون أن يعرفوا أسبابه أو علاجه، واليوم لدينا المعرفة وأدوات العلاج، لنكتب الفصل الأخير في قصة مرض السل.
وعلى الصعيد العالمي، أصيب نحو 10,6 ملايين شخص بمرض السل العام الماضي، حيث ارتفع من 10,3 ملايين إصابة في عام 2021، وجغرافيًا كانت 46% من إصابات العام الماضي في إقليم جنوب شرق آسيا، و 23% في أفريقيا، و 18% في غرب المحيط الهادي، ونسب أقل في شرق البحر المتوسط 8,1% وفي الأمريكيتين 3,1%، وبلغ عدد الوفيات المرتبطة بمرض السل 1,3 مليون، وأدت اضطرابات النظم الصحية خلال جائحة كوفيد 19 إلى ما يقرب من نصف مليون حالة وفاة إضافية بالسل، ولا يزال المرض هو القاتل الرئيسي بين الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، وقد أنقذت الجهود العالمية لمكافحة السل حياة أكثر من 75 مليون شخص منذ عام 2000، ورغم ذلك لا تزال هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود، لأن السل يظل ثاني أهم الأمراض المعدية القاتلة في العالم في العام الماضي.
وأضاف التقرير أن السل المقاوم للأدوية لا يزال يمثل أزمة صحية عامة، ففي حين أصيب 410 آلاف شخص بالسل المقاوم للعقاقير والريفامبيسين في عام 2022، لم يتمكن سوى اثنين من بين كل خمسة مصابين من الحصول على العلاج.
ورصد التقرير بعض التقدم في تطوير وسائل تشخيص المرض وأدوية علاجه واللقاحات المضادة له، وخلص إلى أن القضاء على وباء السل يتطلب ترجمة الالتزامات التي تُعُهِّد بها في اجتماع الأمم المتحدة رفيع المستوى بشأن السل في عام 2023 .
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية مرض السل علاج السل العام الماضی فی عام
إقرأ أيضاً:
محادثات روسية سورية بناءة ودمشق تدعو لمعالجة أخطاء الماضي
نقلت وكالة تاس الإخبارية عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن محادثات الوفد الروسي مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال أسعد الشيباني كانت جيدة وبناءة، واستمرت ثلاث ساعات. في المقابل شددت الإدارة السورية الجديدة على أن استعادة العلاقات يجب أن تعالج أخطاء الماضي وتحترم إرادة الشعب السوري وتخدم مصالحه.
وقالت الوكالة إن الوفد الروسي ناقش مع نظيره السوري قضايا الروابط التجارية والاقتصادية،، وأكد التزامه ببناء ما سماه تعاونا متبادَل المنفعة مع سوريا.
وشدد الوفد- – الذي يزور سوريا لأول مرة منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد الشهر الماضي والذي منحته موسكو حق اللجوء- على أن موقف روسيا بشأن سوريا لم يتغير، وأنه يدعم وحدة وسيادة وسلامة أراضي البلاد.
وأضافت وكالة تاس أن الجانب الروسي أعرب عن ضرورة حل مشكلات سوريا عبر الحوار وعن طريق عملية تشمل الجميع.
وقد نقلت وكالات أنباء روسية في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء عن بوغدانوف قوله بعد محادثات مع المسؤولين السوريين إن موسكو ودمشق ستجريان مزيدا من المحادثات بشأن القاعدتين العسكريتين الروسيتين في سوريا.
إعلانوقال بوغدانوف للصحفيين- وفق وكالة تاس- "هذه المسألة تتطلب مفاوضات إضافية". وأشار إلى أنه حتى الآن لم تحدث أي تغييرات على وجود القاعدتين العسكريتين الروسيتين في سوريا.
وكانت وكالة بلومبرغ نقلت عن مصدر مطلع أن روسيا تعمل جاهدة على للاحتفاظ بقاعدتين عسكريتين في سوريا، مكّنتاها من فرض نفوذها في الشرق الأوسط وإفريقيا.
وأضافت الوكالة أن المفاوضات مع الحكومة السورية الجديدة كانت متوقفة، وأنه تم تقليص الأنشطة الروسية في قاعدة حميميم بالقرب من اللاذقية. ووفقا لبلومبرغ، فإنه تم إبقاء سفينتيْ نقل في انتظار أسابيع، قبل أن يسمح لهما المسؤولون السوريون بالرسو بقاعدة بحرية في طرطوس على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
وكان وزير الدفاع في الحكومة السورية الانتقالية مرهف أبو قصرة صرح قبل نحو أسبوع بأن السلطات السورية الجديدة تتفاوض مع موسكو بشأن استمرار وطبيعة وجود القوات الروسية في قاعدتي حميميم وطرطوس .
القيادة العامة في سوريا ناقشت مع الوفد الروسي دور موسكو بإعادة بناء الثقة من خلال تدابير ملموسة (الأناضول-ارشيف) العدالة وأخطاء الماضيمن جانبه أفاد بيان من القيادة العامة في سوريا بأن المحادثات مع وفد روسيا الاتحادية برئاسة ميخائيل بوغدانوف، المبعوث الخاص للشرق الأوسط تركزت على قضايا رئيسية منها احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها. وأن الجانب الروسي يدعم التغييرات الإيجابية في سوريا.
وسلط الحوار – وفق بيان القيادة السورية- الضوء على دور روسيا في إعادة بناء الثقة مع الشعب السوري من خلال تدابير ملموسة مثل التعويضات وإعادة الإعمار والتعافي.
وقد شارك الجانبان في مناقشات حول آليات العدالة الانتقالية لضحايا الحرب الوحشية التي شنها نظام بشار الأسد وفق بيان القيادة العامة السورية.
وشددت الإدارة السورية الجديدة على أن "استعادة العلاقات يجب أن تعالج أخطاء الماضي وتحترم إرادة الشعب السوري وتخدم مصالحه".
إعلانومنذ سقوط الأسد بات الغموض يلف مصير الوجود العسكري الروسي في سوريا، إذ نقلت موسكو كل قواتها من جميع أنحاء البلد إلى مركزها الرئيسي في قاعدة حميميم الجوية بالقرب من اللاذقية، وحتى الآن لا توجد أي مؤشرات على أنها تستعد لإخلاء قاعدتيها بشكل كامل.
كما لم يؤثر إنهاء عقد مع شركة روسية لتحديث ميناء طرطوس التجاري بشكل مباشر على المنشأة البحرية الروسية التي تم تأجيرها بموجب صفقة منفصلة.
ولروسيا قاعدتان عسكريتان رئيسيتان في البلاد، وهما قاعدة طرطوس البحرية على البحر الأبيض المتوسط، والتي يعود تاريخها إلى الحقبة السوفياتية، وقاعدة حميميم الجوية بالقرب من اللاذقية، والتي أنشأتها القوات الروسية في عام 2015 خلال الأحداث التي شهدتها البلاد آنذاك.
وتعد طرطوس المركز اللوجستي البحري الروسي الوحيد في البحر الأبيض المتوسط، في حين تعد حميميم قاعدة إمداد رئيسية للقوات الروسية بمنطقة المتوسط وشمال أفريقيا، وفي عام 2017 حصلت روسيا على القواعد بموجب عقد إيجار مدته 49 عاما.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -الذي منح اللجوء للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في موسكو- قال خلال مؤتمره الصحفي السنوي أواخر العام الماضي إن بلاده يجب أن تفكر في ما يجب أن تفعله بشأن قواعدها في سوريا بعد أن أصبحت البلاد تحت قيادة جديدة.
وقبل يوم واحد من وصول الوفد الروسي إلى دمشق نشرت وسائل إعلام غربية معلومات بناء على صور جديدة للأقمار الصناعية بشأن وصول سفينتي الشحن الروسيتين "سبارتا" و"سبارتا 2″ التابعتين لشركة الشحن "أوبورون لوجيستكس" -التي تخضع للعقوبات- إلى ميناء طرطوس حيث تقع القاعدة العسكرية الروسية.
كما نقلت وسائل إعلام روسية عن نظيرتها الغربية ما قالت إنها "مزاعم" بوصول وحدات كثيرة من المعدات العسكرية الروسية خلال الأسابيع الماضية إلى منطقة الميناء، بينها العشرات من المركبات، وإنه تم تحميلها على السفن.
إعلانوكانت روسيا حليفة للأسد لفترة طويلة وتدخلت عسكريا لمساعدته على استعادة أراض من المعارضة خلال الحرب التي استمرت أكثر من عقد. لكن الهجوم الخاطف الذي شنته المعارضة المسلحة في أواخر العام الماضي دفع الأسد إلى الفرار من دمشق في ديسمبر/ كانون الأول إلى قاعدة حميميم الجوية التي تديرها روسيا في شمال سوريا، ومنها إلى موسكو.