قوانين ماسك أوقفت أبحاثا عن المعلومات المضللة على منصة إكس
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
واجهت أكثر من 100 دراسة عن البيانات على منصة إكس (تويتر سابقا) مشاكل نتيجة للإجراءات التي اتخذها إيلون ماسك والتي تحد من الوصول إلى منصة التواصل الاجتماعي، بحسب تقرير لرويترز.
وقال باحثون لرويترز إن القيود التي فرضها ماسك على الأساليب المتبعة لجمع البيانات على المنصة العالمية أعاقت القدرة على كشف أصل المعلومات الكاذبة وانتشارها خلال الأحداث في الوقت الفعلي مثل هجوم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على إسرائيل والغارات الجوية الإسرائيلية في غزة.
وكان القرار الذي اتخذته تويتر في فبراير/شباط الماضي -بإنهاء وصول الأكاديميين المجاني للبيانات عبر واجهة برمجة التطبيقات المعروفة باسم "إيه بي آي" (API) كجزء من إصلاح شامل للأداة- هو أخطر القرارات التي أثرت في عمل الباحثين وفقا لرويترز.
ويحدد استطلاع أجري بناء على طلب رويترز من قبل تحالف أبحاث التكنولوجيا المستقلة في سبتمبر/أيلول الماضي وشمل 167 أكاديميا وباحثا من المجتمع المدني للمرة الأولى، عدد الدراسات التي تم إلغاؤها بسبب سياسات ماسك.
ويظهر أيضا أن غالبية المشاركين في الاستطلاع يخشون التعرض للمقاضاة من قبل منصة إكس بسبب النتائج التي توصلوا إليها أو استخدامهم للبيانات.
ويأتي هذا القلق عقب الدعوى القضائية التي رفعتها إكس في شهر يوليو/تموز الماضي على مركز مكافحة الكراهية الرقمية (CCDH) بعد أن نشر تقارير تنتقد الإشراف على محتوى المنصة.
وأظهر الاستطلاع إلغاء 30 مشروعا وتوقف 47 وتغيير 27 مشروعا للمنصات التي يبحثونها. كما كشفت أيضا أن 47 مشروعا ما زالت تُجري أبحاثها على إكس على الرغم من أن بعض الباحثين أشاروا إلى أن قدرتهم على جمع بيانات جديدة ستكون محدودة.
وتشمل الدراسات المتأثرة أبحاثًا عن خطاب الكراهية والموضوعات التي خضعت للتدقيق التنظيمي العالمي، وكان أحد الأمثلة مشروعا متوقفا يسعى إلى دراسة سلامة الأطفال على منصة إكس. وقد تم تغريم المنصة مؤخرا من قبل هيئة تنظيمية أسترالية لفشلها في التعاون مع التحقيق في ممارسات إساءة معاملة الأطفال.
وطلب الباحث في المشروع المتوقف والعديد من الأشخاص الآخرين الذين استجابوا لاستطلاع رويترز عدم الكشف عن هويتهم، وقال أحد معدي الاستطلاع إن الباحثين يخفون هوياتهم سعيا لتجنب رد الفعل الانتقامي من إكس وحماية الدراسات الجارية.
ووجد الاستطلاع أن المنظمين في الاتحاد الأوروبي يحققون حاليا في طريقة تعامل إكس مع المعلومات المضللة أو الزائفة والتي كانت محور العديد من الدراسات البحثية المستقلة المتوقفة أو الملغاة.
وقالت جوزفين لوكيتو الأستاذة المساعدة في جامعة تكساس في أوستن: إن انخفاض القدرة على دراسة المنصة "يجعل المستخدمين على إكس عرضة لمزيد من خطاب الكراهية والمزيد من المعلومات المضللة".
ويسلط التحقيق -الذي يقوم به الاتحاد الأوروبي بشأن طريقة تعامل إكس مع المعلومات المضللة- الضوء على التهديد التنظيمي المحتمل للشركة التي يقع مقرها في سان فرانسيسكو، وذلك بموجب قواعد الإنترنت الصارمة الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في أغسطس/آب الماضي. ويركز على أي انتهاك لهذه القواعد التي قد تكلف المنصة غرامات تصل إلى 6% من إيراداتها العالمية.
وقال متحدث باسم مفوضية الاتحاد الأوروبي إنها تراقب حاليا امتثال إكس إضافة إلى المنصات الكبيرة الأخرى للقانون، وتشمل السماح للباحثين الذين يستوفون شروطًا معينة بالوصول إلى البيانات المتاحة للجمهور.
رسوم لا يتحملها الباحثونوقبل أن يشتري ماسك تويتر مقابل 44 مليار دولار، كانت نسبة كبيرة من الدراسات عن وسائل التواصل الاجتماعي مرتبطة بتويتر، لأن المنصة كانت مصدرا قيما للمعلومات عن السياسة والأحداث الجارية. وقال 4 باحثين لرويترز إنه كان من السهل الوصول إلى البيانات على المنصة.
ولكن منذ اللحظة التي دخل فيها ماسك إلى المقر الرئيسي لشركة تويتر، بدأ في خفض التكاليف وتسريح آلاف الموظفين، بما في ذلك أولئك الذين عملوا على أدوات البحث.
ورفض متحدث باسم سبرنك إل آر (Sprinklr) -المُدرج شريكا رسميا لإكس- تأكيد الأرقام المذكورة في منشور يوليو/تموز، وقال إن "أي تقارير خارجية حديثة أعدتها إكس أجريت دون مشاركة سبرنك إل آر" بحسب التقرير.
والآن، تقدم إكس 3 خيارات مدفوعة من واجهة برمجة التطبيقات يتراوح سعرها بين 100 دولار و42 ألف دولار شهريا، وتوفر الخيارات الأقل سعرا بيانات أقل مما كان متاحا للباحثين مجانا في السابق. وقال كل الباحثين الذين تحدثت إليهم وكالة رويترز إنهم لا يستطيعون تحمل التكاليف.
وذكر تقرير رويترز أن أحد الموظفين السابقين -والذي رفض ذكر اسمه- قال إن قرار إغلاق الوصول الأكاديمي المجاني لواجهة برمجة التطبيقات جاء بسبب الحاجة الملحة إلى التركيز على زيادة الإيرادات وخفض التكاليف عقب استحواذ ماسك على منصة تويتر.
وأشار غالبية المشاركين في الاستطلاع إلى أن تغيير واجهة برمجة التطبيقات كان سببا لإلغاء مشاريعهم أو إيقافها.
وقال لوكيتو إن من عواقب هذا القرار الذي يأتي ونحن على أعتاب عام 2024 -وهو عام انتخابي رئيسي على مستوى العالم- أن المستخدمين سيواجهون تحديات شديدة للوصول للمعلومات.
أما تيم وينينجر أستاذ الهندسة في جامعة نوتردام، فقال: إن فريقه كان "يمشي كالأعمى" أثناء محاولته تتبع عمليات المعلومات المرتبطة بالصين دون بيانات من واجهة برمجة التطبيقات التي تعتبر كلفتها باهظة.
وقال العديد من الباحثين إن لديهم الآن خيارات محدودة لدراسة إكس، مثل تحليل المنشورات يدويا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: واجهة برمجة التطبیقات المعلومات المضللة الاتحاد الأوروبی منصة إکس على منصة
إقرأ أيضاً:
مقتل 20 شخص في غارات روسية على أوكرانيا
مارس 8, 2025آخر تحديث: مارس 8, 2025
المستقلة/- قال مسؤولون يوم السبت إن الضربات الروسية على أوكرانيا قتلت 20 شخصًا على الأقل، مع استمرار الهجمات الجوية العنيفة في الليلة الثانية بعد قرار الولايات المتحدة بالتوقف عن مشاركة صور الأقمار الصناعية مع أوكرانيا.
جاء قرار حجب المعلومات الاستخباراتية والمساعدات العسكرية في أعقاب زيارة للبيت الأبيض الأسبوع الماضي قام بها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. بدون صور الأقمار الصناعية الأمريكية، تتضاءل قدرة أوكرانيا على الضرب داخل روسيا والدفاع عن نفسها من القصف بشكل كبير.
قال حاكم المنطقة فاديم فيلاشكين إن ما لا يقل عن 11 شخصًا قُتلوا في ضربات متعددة على بلدة في منطقة دونيتسك المحاصرة في أوكرانيا في وقت متأخر من يوم الجمعة. ألحق الهجوم أضرارًا بثمانية مبانٍ سكنية في بلدة دوبروبيليا، القريبة من الجبهة حيث كانت القوات الروسية تحقق تقدمًا ثابتًا. قالت هيئة الطوارئ الحكومية الأوكرانية إن طائرة بدون طيار روسية ألحقت أضرارًا بشاحنة إطفاء أوكرانية بينما كان رجال الإنقاذ يكافحون لإطفاء المباني المحترقة.
وقال فيلاشكين إن ستة أشخاص آخرين قتلوا في بلدات بوكروفسك وكوستيانتينيفكا وميرنوغراد وإيفانوبيليا الواقعة على خط المواجهة، بينما أفادت خدمات الطوارئ بوفاة ثلاثة آخرين عندما ضربت طائرة بدون طيار روسية ورشة عمل مدنية في منطقة خاركيف الشمالية الشرقية.
وأعلن فيلاشكين يوم السبت يوم حداد في المنطقة وحذر من أنه لا يزال من الممكن العثور على المزيد من الضحايا تحت الأنقاض.
وقال زيلينسكي إن خمسة أطفال على الأقل كانوا من بين المصابين في دوبروبيليا. وقال: “أطلق الجيش الروسي الليلة الماضية صاروخين باليستيين على وسط دوبروبيليا. بعد وصول خدمات الطوارئ إلى مكان الحادث، شنوا ضربة أخرى، مستهدفين عمدا رجال الإنقاذ. إنه تكتيك ترهيب حقير وغير إنساني يلجأ إليه الروس غالبًا”.
وقعت موجة الهجمات بعد 24 ساعة فقط من ضرب روسيا لمنشآت الطاقة الأوكرانية بعشرات الصواريخ والطائرات بدون طيار، مما أعاق قدرتها على توصيل الحرارة والضوء لمواطنيها وتشغيل مصانع الأسلحة الحيوية لدفاعاتها.
وجاءت هذه الهجمات بعد أن علقت الولايات المتحدة المساعدات العسكرية والاستخباراتية لأوكرانيا للضغط عليها لقبول اتفاق السلام الذي تدفع به إدارة ترامب.
وعندما سأله أحد المراسلين يوم الجمعة خلال تبادل للآراء في المكتب البيضاوي عما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستغل توقف الولايات المتحدة عن تبادل المعلومات الاستخباراتية لمهاجمة أوكرانيا، رد الرئيس دونالد ترامب: “أعتقد أنه يفعل ما قد يفعله أي شخص آخر”.
ولم يشر زيلينسكي إلى اتفاق تبادل المعلومات الاستخباراتية يوم السبت، لكنه بدا وكأنه يستشهد بتصريحات أخرى أدلى بها ترامب يوم الجمعة تتعلق بالعقوبات المالية ضد موسكو. ففي منشور كتبه على وسائل التواصل الاجتماعي، اقترح الرئيس الأمريكي فرض عقوبات مصرفية ورسوم جمركية واسعة النطاق على روسيا حتى يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار وتسوية سلام نهائية.
ورحب زيلينسكي باحتمال فرض عقوبات إضافية على موسكو، قائلاً: “يجب كسر كل ما يساعد بوتن في تمويل الحرب”.
وقال زيلينسكي في منشور على X، إنه سيسافر برفقة مسؤولين أوكرانيين آخرين رفيعي المستوى، بمن فيهم وزير الدفاع رستم عمروف، ووزير الخارجية أندري سيبيا ورئيس أركانه أندري يرماك، إلى المملكة العربية السعودية في الأسبوع المقبل للتحدث مع نظرائهم الأميركيين.