مسؤول أممي: الصراع السوداني أثر سلبا على الحوار بشأن وضع منطقة أبيي
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
اضطرت القوة الأمنية المؤقتة في أبيي إلى تعديل طرق انتشارها وترتيبات إمدادها بما يتماشى مع الواقع الجديد.
الخرطوم: التغيير
قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام إن النزاع المسلح في السودان تسبب في تعطيل المؤشرات المشجعة للحوار بين السودان وجنوب السودان بشأن الوضع النهائي لمنطقة أبيي التي يتنازع البلدان بشأن السيادة عليها.
وأشار جان بيير لاكروا، إلى تعليق العملية السياسية بشأن تحديد وضع المنطقة، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة- بالتنسيق الوثيق مع الاتحاد الأفريقي- على استعداد لدعم استئناف الحوار وهي ترصد الوضع بحثا عن الظروف التي قد تسمح بذلك.
إحاطة لمجلس الأمنوقدم لاكروا إحاطة لمجلس الأمن، الاثنين، حول أنشطة قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي (يونيسفا)، بما في ذلك دعم القوة للآلية المشتركة للتحقق من الحدود ومراقبتها.
كما قدم إحاطة حول آخر التطورات السياسية والأمنية والإنسانية، بما فيها تأثير القتال الدائر في السودان على الوضع في أبيي.
وقال لاكروا إن الشركاء في المجال الإنساني سجلوا تدفق 9 آلاف شخص لجأوا إلى أبيي هربا من القتال في السودان. كما لاحظت البعثة أيضا زيادة في تداول الأسلحة في أبيي، وهو وضع ربما تفاقم بسبب الوضع في السودان، حسبما قال.
كذلك خلق الصراع صعوبات اقتصادية لسكان أبيي بسبب تعطل تدفق السلع الأساسية، والتي يأتي الكثير منها من الشمال.
واضطرت القوة الأمنية المؤقتة أيضا إلى تعديل طرق انتشارها وترتيبات إمدادها بما يتماشى مع الواقع الجديد.
وقال لاكروا إن القوة الأمنية يسرت تقديم المساعدة الإنسانية إلى ما يقدر بنحو 220 ألفا من الأشخاص المستضعفين في الأجزاء الوسطى والجنوبية من أبيي، بما في ذلك النازحون بسبب الاشتباكات القبلية والقتال في السودان.
قلق إزاء استهداف حفظة السلاموقال لاكروا إن آلية الرصد المشتركة للحدود مستمرة في المراقبة الأرضية في المنطقة الحدودية على الرغم من توقف الدوريات الجوية بسبب القيود المفروضة على المجال الجوي.
كما أعرب عن القلق إزاء استهداف أفراد القوة الأمنية المؤقتة، مشيرا إلى تعرض حفظة السلام التابعين للبعثة إلى إطلاق نار، في ثلاث حوادث مختلفة، على مدى الأشهر الستة الماضية، مما أدى إلى إصابة عدد من حفظة السلام.
وقال لاكروا إن المصابين حالتهم مستقرة وهم يتماثلون للشفاء، مؤكدا أن سلامة حفظة السلام تعد أولوية قصوى، وأوضح أن التحقيقات في تلك الهجمات مستمرة.
كما تسببت الأزمة في السودان في تأخير استكمال إعادة تشكيل القوة الأمنية المؤقتة لأبيي من قوة يأتي أفرادها من بلد واحد (إثيوبيا) إلى قوة حفظ سلام متعددة الجنسيات.
وتوقع لاكروا وصول بقية القوات والمعدات وأن تصل البعثة إلى قدرتها التشغيلية الكاملة، بحلول الربع الأول من عام 2024.
الوسومأبيي الأمم المتحدة السودان اليونسفا جنوب السودانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أبيي الأمم المتحدة السودان جنوب السودان حفظة السلام فی السودان
إقرأ أيضاً:
تصريح "غريب" من مسؤول إسرائيلي بشأن الرهائن
نقلت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، الجمعة، تصريحات عن مسؤول إسرائيلي تحدث فيها عن خطط إسرائيل لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وتأثير العمليات العسكرية الجارية على حياة الرهائن الإسرائيليين.
ووفق الصحيفة فقد قال المسؤول الإسرائيلي بشأن خطورة العمليات العسكرية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة على حياة الرهائن المحتجزين بالقطاع: "لا يهم إن ماتوا ".
لكنه استدرك بالقول بعد ذلك:" بل يهم، إنه أمر فظيع، لكنهم يعانون".
وتابع المسؤول: "نحن حذرون للغاية، على حد علمنا، من التقدم نحو المواقع التي يحتجزون فيها. معاناتهم كافية نحن نعرف حجمها".
مستقبل غزة
وأضاف المسؤول أن إسرائيل "جادة للغاية" في تنفيذ خطط ترامب (الرئيس الأميركي دونالد ترامب) لنقل سكان غزة إلى دول أخرى، مضيفا أن عدة دول مستعدة لاستقبال الفلسطينيين، لكن لديها مطالب: "إنهم يريدون شيئا في المقابل - ليس بالضرورة المال، بل شيئا استراتيجيا أيضا".
وتحدث المسؤول عن خطة إسرائيل الأوسع نطاقا بشأن غزة: "ما نرغب في رؤيته هو إنقاذ الرهائن، والقضاء على حماس، وإتاحة فرصة واسعة للهجرة الطوعية".
واستشهد باستطلاعات رأي أجريت قبل الحرب تشير إلى أن 60 بالمئة من سكان غزة - أي أكثر من مليون شخص - يرغبون في المغادرة، مضيفا: "هناك أنقاض هناك بسبب حماس، وليس بسببنا. نحن نعمل على هذه الخطة".
وأكد المسؤول أن إسرائيل لا تسعى إلى سيطرة دائمة على غزة، بل تهدف بدلا من ذلك إلى نقل الحكم إلى "ائتلاف من الدول العربية"، مضيفا أنه :بغض النظر عن ذلك، ستحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية على القطاع".
فرص الصفقة
فيما يتعلق بصفقة محتملة لإطلاق سراح الرهائن، قال المسؤول إن التركيز في هذه المرحلة منصبّ على الضغط العسكري.
ورفض التعليق على إمكانية التوصل إلى اتفاق مؤقت قبل عيد الفصح، لكنه رفض فكرة إبرام صفقة لإعادة الرهائن ثم استئناف الحرب بعد ذلك.
وقال: "حماس ليسوا بهذا الغباء"، مشيرا إلى أن حماس تطالب بضمانات جدية، بما في ذلك من مجلس الأمن الدولي."
وأضاف المسؤول أنه من الممكن إنقاذ الرهائن مع استمرار العمليات العسكرية: "من قال إن العدو لن ينهار؟ قد يرغب بعض الخاطفين في الهرب، مما يسمح لنا بإخراجهم".