8 عوامل بسيطة يمكن للالتزام بها أن “يبطئ الشيخوخة البيولوجية بمقدار ستة أعوام”
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
الولايات المتحدة – وجدت دراسة جديدة أن الذين يلتزمون بشدة بمجموعة من المقاييس الصحية البسيطة قد يتقدمون في السن بشكل أبطأ.
ويعتقد الباحثون أن اتباع المبادئ الأساسية للحياة، الصادرة عن جمعية القلب الأمريكية يمكن أن يقلل ما يصل إلى ست سنوات من العمر البيولوجي.
وتشمل التدابير المدرجة في القائمة المرجعية، المعروفة باسم Life Essential 8، تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة بانتظام وعدم التدخين والحصول على قسط كاف من النوم.
وتتعلق العوامل الصحية الأربع الأخرى بالبقاء نحيفا، والحفاظ على انخفاض نسبة الكوليسترول، والحفاظ على ضغط الدم ومستويات السكر الصحية.
ويقول الخبراء إن التدابير الثمانية تعزز صحة القلب الجيدة، الأمر الذي قد يؤدي بدوره إلى إبطاء وتيرة الشيخوخة البيولوجية.
وحلل أكاديميون في جامعة كولومبيا في نيويورك بيانات أكثر من 6500 أمريكي، تبلغ أعمارهم نحو 47 عاما في المتوسط.
وقاموا بحساب العمر المظهري للمشاركين، وهو مقياس تجريبي للعمر البيولوجي يعتمد على نتائج تسعة مؤشرات حيوية، بما في ذلك تلك التي تراقب عملية التمثيل الغذائي والالتهابات ووظيفة الأعضاء.
وأعطى العلماء أيضا لكل مشارك درجة عالية أو متوسطة أو منخفضة في القلب والأوعية الدموية بناء على مدى التزامهم بقائمة Life Essential 8 المرجعية.
وقد تم أخذ العوامل التي قد تؤدي إلى تغيير في النتائج، وهي الدخل والتعليم والانتماء العرقي، في الاعتبار.
وارتبطت صحة القلب والأوعية الدموية العالية بانخفاض العمر البيولوجي، ما يعني أن هؤلاء المشاركين كانوا أصغر سنا من المتوقع من الناحية الفسيولوجية.
على سبيل المثال، كان متوسط العمر الفعلي لأولئك الذين يتمتعون بصحة قلبية وعائية عالية هو 41 عاما، في حين كان متوسط عمرهم البيولوجي 36 عاما.
في المقابل، كان لدى أولئك الذين يعانون من انخفاض صحة القلب والأوعية الدموية تسارع إيجابي في العمر المظهري، ما يعني أنهم كانوا أكبر سنا من المتوقع بيولوجيا.
وكان متوسط العمر الفعلي للأشخاص الذين يعانون من انخفاض صحة القلب والأوعية الدموية هو 53 عاما، في حين كان عمرهم البيولوجي 57 عاما، أي أعلى بأربع سنوات من المتوقع.
وأشار المزيد من التحليل إلى أن الحصول على أعلى الدرجات الصحية مرتبط بكونك أصغر بست سنوات من الناحية البيولوجية.
وقالت مؤلفة الدراسة البروفيسور نور مكارم، الأستاذة المساعدة في علم الأوبئة بجامعة كولومبيا في نيويورك: “وجدنا أن ارتفاع صحة القلب والأوعية الدموية يرتبط بتباطؤ الشيخوخة البيولوجية، كما تم قياسها حسب العمر المظهري. لقد وجدنا أيضا ارتباطا يعتمد على الجرعة – فمع ارتفاع صحة القلب، تنخفض الشيخوخة البيولوجية”.
وأضافت: “إن الالتزام بشكل أكبر بجميع مقاييس الحياة الأساسية الثمانية وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية يمكن أن يبطئ عملية شيخوخة الجسم وله الكثير من الفوائد في المستقبل. وانخفاض الشيخوخة البيولوجية لا يرتبط فقط بانخفاض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب، بل يرتبط أيضا بحياة أطول وانخفاض خطر الوفاة”.
وأشار الدكتور دونالد لويد جونز، رئيس مجموعة الكتابة لقائم Life’s Essential 8 والرئيس المتطوع السابق لجمعية القلب الأمريكية: “تساعدنا هذه النتائج على فهم العلاقة بين العمر الزمني والعمر البيولوجي وكيف يمكن أن يساعدنا اتباع عادات نمط الحياة الصحية عل العيش عمرا مديدا. الجميع يريد أن يعيش لفترة أطول، ولكن الأهم من ذلك، أننا نريد أن نعيش بصحة أفضل لفترة أطول حتى نتمكن حقا من الاستمتاع بنوعية حياة جيدة لأكبر عدد ممكن من السنوات”.
وقال الباحثون إن صحة القلب والأوعية الدموية للمشارك تم قياسها مرة واحدة فقط، وهو ما لا يأخذ في الاعتبار التغيرات بمرور الوقت.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: صحة القلب والأوعیة الدمویة
إقرأ أيضاً:
هدايا الله السبع في رمضان| فوائد الصيام الصحية والنفسية.. أطباء يوضحون: تطهير الجهاز الهضمي وتنظيم مستويات السكر بالجسم وخفض ضغط الدم وتحسين صحة القلب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهر رمضان المبارك ليس مجرد فترة للامتناع عن الطعام والشراب، بل هو فرصة ذهبية لمنح الجسد والروح تجديدًا حقيقيًا، حيث يقدم الصيام العديد من الفوائد الصحية التي يؤكدها الأطباء والمتخصصون. فما هي أبرز هذه الفوائد؟
فوائد الصيام من منظور طبيتحسين صحة القلب وخفض ضغط الدم
أكد استشاري أمراض القلب الدكتور جمال شعبان، أن الصيام يلعب دورًا رئيسيًا في تحسين صحة القلب، إذ يساهم في خفض ضغط الدم المرتفع وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما يساعد على خفض مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية، مما يحسن من وظائف القلب والأوعية الدموية.
تنظيم مستويات السكر في الدم
يساعد الصيام على تحسين حساسية الجسم للأنسولين، مما يساهم في تنظيم مستويات السكر في الدم وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. كما أنه يعزز قدرة الجسم على استخدام الجلوكوز بكفاءة، مما يؤدي إلى استقرار مستويات السكر في الدم.
تطهير الجهاز الهضمي
يساعد الامتناع عن الطعام لفترات طويلة خلال الصيام على إعطاء الجهاز الهضمي فترة راحة ضرورية، مما يساهم في تقليل إفراز الأحماض المعدية والوقاية من التهابات وقرح المعدة.
كما يعزز نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يحسن عملية الهضم ويساعد في التخلص من السموم المتراكمة في الجسم.
تقوية جهاز المناعة
أوضح الدكتور جمال شعبان أن الصيام يساهم في تعزيز جهاز المناعة عبر تحفيز الجسم على تجديد خلايا المناعة، مما يزيد من قدرته على مكافحة الأمراض والالتهابات.
كما يساعد على تقليل الإجهاد التأكسدي في الجسم، مما يعزز قدرة الخلايا المناعية على أداء وظائفها بفعالية.
تحسين الصحة النفسية
من جانبه، أكد استشاري الطب النفسي الدكتور أحمد عكاشة أن الصيام يساعد على تحسين الحالة المزاجية وتقليل مستويات التوتر والقلق، كما يعزز الشعور بالسكينة والطمأنينة. وأوصى الصائمين بالحصول على قسط كافٍ من النوم، وتجنب السهر والإرهاق، بالإضافة إلى ممارسة المشي بعد الإفطار لتعزيز الصحة النفسية والجسدية.
فقدان الوزن الزائد
يعد الصيام فرصة مثالية لفقدان الوزن بطريقة صحية، حيث يساعد على حرق الدهون المتراكمة في الجسم، وتقليل الشهية، وتنظيم العادات الغذائية. كما يساهم في تحسين عملية التمثيل الغذائي، مما يساعد على الحفاظ على وزن صحي.
تجديد خلايا الجسم
أوضح الأطباء أن الصيام يعزز عملية "الالتهام الذاتي"، وهي آلية طبيعية يقوم فيها الجسم بالتخلص من الخلايا التالفة وإعادة تجديدها، مما يساعد في الوقاية من الأمراض المزمنة وإطالة العمر.
نصائح غذائية لتحقيق أقصى استفادة من الصيام
أوصى استشاري التغذية الدكتور مجدي نزيه بضرورة اتباع نظام غذائي متوازن بين الإفطار والسحور، حيث يجب تناول وجبات غنية بالعناصر الغذائية، والابتعاد عن الأطعمة الدهنية والمقلية والسكريات المكررة. كما شدد على أهمية شرب كميات كافية من الماء، وممارسة الرياضة الخفيفة للحفاظ على النشاط والحيوية.
البعد الروحي للصيام
أكد الدكتور خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن الصيام ليس مجرد عبادة جسدية، بل هو فرصة لتعزيز الروح وتقوية الإيمان، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "صوموا تصحوا". كما دعا الصائمين إلى تجنب المعاصي، والحرص على الأعمال الصالحة، واستثمار الشهر الكريم في التقرب إلى الله.