الولايات المتحدة – وجدت دراسة جديدة أن الذين يلتزمون بشدة بمجموعة من المقاييس الصحية البسيطة قد يتقدمون في السن بشكل أبطأ.

ويعتقد الباحثون أن اتباع المبادئ الأساسية للحياة، الصادرة عن جمعية القلب الأمريكية يمكن أن يقلل ما يصل إلى ست سنوات من العمر البيولوجي.

وتشمل التدابير المدرجة في القائمة المرجعية، المعروفة باسم Life Essential 8، تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة بانتظام وعدم التدخين والحصول على قسط كاف من النوم.

وتتعلق العوامل الصحية الأربع الأخرى بالبقاء نحيفا، والحفاظ على انخفاض نسبة الكوليسترول، والحفاظ على ضغط الدم ومستويات السكر الصحية.

ويقول الخبراء إن التدابير الثمانية تعزز صحة القلب الجيدة، الأمر الذي قد يؤدي بدوره إلى إبطاء وتيرة الشيخوخة البيولوجية.

وحلل أكاديميون في جامعة كولومبيا في نيويورك بيانات أكثر من 6500 أمريكي، تبلغ أعمارهم نحو 47 عاما في المتوسط.

وقاموا بحساب العمر المظهري للمشاركين، وهو مقياس تجريبي للعمر البيولوجي يعتمد على نتائج تسعة مؤشرات حيوية، بما في ذلك تلك التي تراقب عملية التمثيل الغذائي والالتهابات ووظيفة الأعضاء.

وأعطى العلماء أيضا لكل مشارك درجة عالية أو متوسطة أو منخفضة في القلب والأوعية الدموية بناء على مدى التزامهم بقائمة Life Essential 8 المرجعية.

وقد تم أخذ العوامل التي قد تؤدي إلى تغيير في النتائج، وهي الدخل والتعليم والانتماء العرقي، في الاعتبار.

وارتبطت صحة القلب والأوعية الدموية العالية بانخفاض العمر البيولوجي، ما يعني أن هؤلاء المشاركين كانوا أصغر سنا من المتوقع من الناحية الفسيولوجية.

على سبيل المثال، كان متوسط العمر الفعلي لأولئك الذين يتمتعون بصحة قلبية وعائية عالية هو 41 عاما، في حين كان متوسط عمرهم البيولوجي 36 عاما.

في المقابل، كان لدى أولئك الذين يعانون من انخفاض صحة القلب والأوعية الدموية تسارع إيجابي في العمر المظهري، ما يعني أنهم كانوا أكبر سنا من المتوقع بيولوجيا.

وكان متوسط العمر الفعلي للأشخاص الذين يعانون من انخفاض صحة القلب والأوعية الدموية هو 53 عاما، في حين كان عمرهم البيولوجي 57 عاما، أي أعلى بأربع سنوات من المتوقع.

وأشار المزيد من التحليل إلى أن الحصول على أعلى الدرجات الصحية مرتبط بكونك أصغر بست سنوات من الناحية البيولوجية.

وقالت مؤلفة الدراسة البروفيسور نور مكارم، الأستاذة المساعدة في علم الأوبئة بجامعة كولومبيا في نيويورك: “وجدنا أن ارتفاع صحة القلب والأوعية الدموية يرتبط بتباطؤ الشيخوخة البيولوجية، كما تم قياسها حسب العمر المظهري. لقد وجدنا أيضا ارتباطا يعتمد على الجرعة – فمع ارتفاع صحة القلب، تنخفض الشيخوخة البيولوجية”.

وأضافت: “إن الالتزام بشكل أكبر بجميع مقاييس الحياة الأساسية الثمانية وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية يمكن أن يبطئ عملية شيخوخة الجسم وله الكثير من الفوائد في المستقبل. وانخفاض الشيخوخة البيولوجية لا يرتبط فقط بانخفاض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب، بل يرتبط أيضا بحياة أطول وانخفاض خطر الوفاة”.

وأشار الدكتور دونالد لويد جونز، رئيس مجموعة الكتابة لقائم Life’s Essential 8 والرئيس المتطوع السابق لجمعية القلب الأمريكية: “تساعدنا هذه النتائج على فهم العلاقة بين العمر الزمني والعمر البيولوجي وكيف يمكن أن يساعدنا اتباع عادات نمط الحياة الصحية عل العيش عمرا مديدا. الجميع يريد أن يعيش لفترة أطول، ولكن الأهم من ذلك، أننا نريد أن نعيش بصحة أفضل لفترة أطول حتى نتمكن حقا من الاستمتاع بنوعية حياة جيدة لأكبر عدد ممكن من السنوات”.

وقال الباحثون إن صحة القلب والأوعية الدموية للمشارك تم قياسها مرة واحدة فقط، وهو ما لا يأخذ في الاعتبار التغيرات بمرور الوقت.

 

المصدر: ديلي ميل

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: صحة القلب والأوعیة الدمویة

إقرأ أيضاً:

«دبي الصحية»: 11 عملية قلب معقدة دعماً للمرضى غير القادرين

دبي: «الخليج»
أعلنت «دبي الصحية» وبالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، إجراء 11 عملية قلب معقدة لمرضى في فئات عمرية مختلفة، ضمن الشراكة الإنسانية بين الطرفين في مبادرة «نبضات»، التي تُعنى بتقديم الرعاية الطبية الشاملة للأشخاص الذين يعانون تشوهات القلب الخلقية وأمراضه المزمنة وتنفذها «مؤسسة الجليلة»، ذراع العطاء لدبي الصحية، وذلك في إطار جهود تعزيز التكافل المجتمعي من خلال دعم المرضى غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج، حيث تقدم لهم خدمات طبية تشمل إجراء عمليات جراحية حرجة للقلب وعمليات قسطرة في مستشفيات دبي الصحية.
قال الدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة»: «نعتز بالشراكة مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية في مبادرة «نبضات» ودعمهم المتواصل لإجراء حملات عمليات القلب التي نقيمها لعلاج المرضى والتي تستهدف دعم المرضى غير القادرين، ما يؤكد أهمية العمل المشترك مع مختلف الجهات لتوسيع نطاق العمل الخيري والإنساني».
من جانبه قال صالح زاهر المزروعي مدير عام مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية: «نستلهم من رؤية قيادتنا الرشيدة، تسخير الموارد وبذل الجهود، لضمان حصول المرضى من الفئات المستحقة على الرعاية الطبية المتكاملة، تعد مبادرة «نبضات» واحدة من المبادرات المهمة التي تعكس قيم الخير الراسخة في دولتنا، حيث تسهم في إنقاذ حياة الكثير من الأطفال والبالغين المصابين بعيوب خلقية في القلب وتمنحهم فرصة لحياة ومستقبل أفضل».
من جهته قال الدكتور عبيد محمد الجاسم، استشاري ورئيس قسم جراحة القلب والصدر في مستشفى دبي والمدير الطبي لمبادرة «نبضات»: نحرص في دبي الصحية على دعم هذه المبادرات النبيلة وتسخير خبراتنا وإمكاناتنا الطبية في خدمتها، إيماناً منا بأن الرعاية الصحية حق للجميع، وبأن التدخل الطبي الفعال يمكن أن يُحدث فارقاً في حياة المرضى وعائلاتهم.
من جانبه، أوضح البروفيسور زهير الهليس، استشاري جراحة القلب والأوعية الدموية وقائد الفريق الطبي لحملة «نبضات»، أن الفريق أجرى 11 عملية جراحية للقلب المفتوح لمرضى من مختلف الجنسيات، تنوعت بين عيوب في شرايين القلب الرئيسية والصمامات وضعف عضلة القلب.
وأضاف: أجرينا أولى العمليات لمريضة تبلغ من العمر 34 عاماً، كانت تعاني التهاباً فطرياً شديداً في صمام اصطناعي زُرع لها سابقاً، إلى جانب التهاب حول الجذر الرئيسي للشريان الأبهر، وقد تم استبدال الجذر بصمام طبيعي، ونجحت العملية رغم صعوبتها.

مقالات مشابهة

  • مقتل امرأة متأثرة بجرح خلال محاولتها الهروب من عنف منزلي
  • “الفاف” تكشف قائمة اللاعبين المعنيين بالتربص المقبل لمنتخب أقل من 20 عاما
  • بعد توقف 14 عاما.. إعادة تأهيل خط مياه “طرابلس – بئر ترفاس”
  • وزير الصحة الإيطالي يزور “التخصصي” ويطّلع على برامج رعاية القلب وزراعة الأعضاء
  • عبر 24 طبيبًا متطوعًا.. “إغاثي الملك سلمان” ينفذ مشروعًا طبيًا تطوعيًا لجراحة القلب والقسطرة في سوريا  
  • هل يمكن “نزع سلاح المقاومة” بغزة؟.. محللون يجيبون
  • أمانة القصيم تفعل “اليوم الخليجي للمدن الصحية” بمحافظة البدائع
  • «دبي الصحية»: 11 عملية قلب معقدة دعماً للمرضى غير القادرين
  • عروسان مصريان بعمر الـ 80.. “نادية” و”يوسف” يتحديان الزمن
  • قابيل وهابيل.. مقـ.تل مسن على يد شقيقه بالأقصر