رئيس تنظيم وإدارة المخلفات: تحويل مشروعات موازنة الدولة إلى خضراء بحلول 2030
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
أكد الدكتور طارق العربى الرئيس التنفيذى لجهاز تنظيم وإدارة المخلفات، أهمية دور الجامعات في صناعة المستقبل وخاصة في مجال حماية رأس المال الطبيعي والثروة الطبيعية التي حباها الله لبلادنا الحبيبة والتي كانت ولازالت الداعم والمورد واحد أهم مدخلات التنمية المستدامة في وطننا، مؤكداً حرص وإيمان وزارة البيئة بقوة الشباب وقدرتهم على إستكمال المسيرة وحماية تلك الموارد والاستثمار الأمثل فيها لبناء المستقبل بصورة أكثر إشراقا وفقاً للعلم والأدوات والتكنولوجيات والبدائل التي تحقق التنمية الاقتصادية في إطار من حماية الموارد الطبيعية وحماية صحة المواطنين والحد من الأمراض الناجمة عن التلوث أو الكوارث البيئية.
جاء ذلك خلال كلمة الدكتور طارق العربى التى ألقاها نيابة عن الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة خلال مهرجان خدمة المجتمع وبرنامج الأنشطة الأكاديمية للطلاب، الذى تنظمه جامعة المستقبل، بحضور، الدكتور عبادة سرحان رئيس جامعة المستقبل، والدكتورة حنان رفعت عميد كلية الصيدلة، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعة .
وأعرب العربى عن سعادته بالمشاركة فى هذا الملتقى الهام الذي يربط بين العلم والعمل في القطاع البيئي ، حيث يلقي الضوء على أهمية الشراكة بين مؤسسات الدولة والمؤسسات الأكاديمية والبحثية، حيث تعد تلك الشراكات أحد ركائز التنمية المستدامة والتي تسعى إليها الدولة المصرية وفقا لخطة وطنية تمثل استراتيجية مصر حتى 2030.
وأكد رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات على الدور الهام لشباب الجامعات والبحث العلمي في قيادة عجلة التنمية الوطنية الشاملة والمستدامة لما لديهم من قدرة على الابتكار وإيجاد الحلول لتحويل التنمية المستدامة إلى واقع ملموس وعليه فلابد بل ومن الضرورة أن يشارك الشباب في ترتيب أولويات التنمية بالتركيز على ،تحديث تقنيات ووسائل وأساليب الإنتاج والتكنولوجيا والاتصال والابتكار لما لهم من دورا محوريا في تحقيق أجندة 2030 للتنمية المستدامة ، الربط بين التعليم والتدريب والتأهيل والتطوير المستمر لقضايا البحث العلمي لبناء قوة عمل قادرة على التكيف والتعامل مع التطورات والمستجدات البيئية بالإضافة إلى الظروف والتطورات المهنية المتغيرة لأسواق العمل واتخاذ المسارات المهنية المناسبة لهم، تطوير الأنشطة المجتمعية والتنسيق والتعاون مع منظمات المجتمع المدني وبصفة خاصة منظمات أصحاب الأعمال ومنظمات العمال ورواد الأعمال لتطوير خطط التنمية المستقبلية ووسائل ربطها ببرامج التشغيل وآليات التطبيق المبنى على دراسات الجدوى الاقتصادية والبيئية والمجتمعية.
ولفت العربى إلى أهمية الاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر التى تساهم فى تمكين الشباب وزيادة المشاركة فى الأنشطة الاقتصادية واستثمار قدراتها وطاقتها الانتاجية، وإقتراح الحوافز الايجابية الداعمة لذلك، مُشيراً إلى التعاون الوثيق مع وزارة التعليم العالي في العديد من المجالات والأنشطة لخدمة القضايا البيئية حيث تقدم الجامعات والمراكز البحثية العديد من الدراسات والأبحاث لمواجهة المشكلات والقضايا البيئية التي تواجهنا والتي نسعى بأن تعتمد مواجهتها على الرؤية العلمية وأحدث الأساليب والتكنولوجيات التي تتواكب مع ظروفنا الوطنية، مُشيراً إلى سعى الجانبين على التأكد من توفير الكوادر الشبابية القادرة على تحمل مسئولية حماية الثروة الطبيعية في بلادنا في كافة التخصصات العلمية والتطبيقية من خلال إدماج المفاهيم البيئية بالمناهج التعليمية في التعليم ما قبل الجامعي وتثقيف المعلمين بالمعلومات حول تلك المفاهيم لربطها للطلبة بحياتهم اليومية وسلوكياتهم تجاه الطبيعة ، بالإضافة لإعداد مناهج تخصصية لتدريسها لطلبة الجامعات أومرحلة ما بعد الجامعة في مجالات التغيرات المناخية والتنوع البيولوجي والتصحر لخلق كوادر في كافة التخصصات تعي إنعكاسات قضايا البيئة على مجالاتهم وتوفير الخبرات الوطنية التي تفي باحتياجات سوق العمل في ظل التوجه للإقتصاد الأخضر في مصر .
وأضاف الرئيس التنفيذى للجهاز أن مصر بدأت في التحول نحو الاقتصاد الأخضر تنفيذاً لرؤية مصر 2030، ، حيث قامت الحكومة بتنفيذ العديد من المشروعات الخضراء للحفاظ على البيئة والتى تعتمد على الطاقة النظيفة والطاقة المتجددة. ويتم تنفيذ أهم وأضخم مشروعات فى الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ومشروعات تحويل المخلفات إلى طاقة أو أسمدة ومشروعات النقل المستدام وخدمات المياه وخاصة معالجة الصرف الصحى بالإضافة لمبادرة تطوير القرى المصرية "حياة كريمة" والتي لن يكون العائد منها اجتماعيا فقط ولكنه سيساهم في زيادة الإستثمار في القطاع الزراعي وكذلك وضع السياحة البيئية على خريطة السياحة المصرية والاستثمار في المحميات الطبيعية.
وذكر العربى أهم خطوات التحول للاقتصاد الأخضر التى قامت بها وزارة البيئة عندما تعاونت مع وزارة التخطيط وتم وضع وتطبيق معايير الاستدامة البيئية عام 2021 ، بهدف تخضير موازنة الدولة بمعنى تحول كافة مشروعات موازنة الدولة إلى مشروعات خضراء بحلول عام 2030 والحفاظ على الموارد الطبيعية، وحماية النظم البيئية، بالإضافة إلى تحويل أنماط الإنتاج والاستهلاك تجاه نسق أكثر استدامة، وذلك تفاعلًا مع المستجدات الدولية الراهنة
الأمر الذي ساهم في قدرة وزارة المالية على إصدار أول سنداتها الخضراء ببورصة لندن فى أكتوبر 2020 والذى قيمته 750 مليون دولار لأجل خمس سنوات، وهو الإطلاق الأكبر بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والأول من نوعه في بورصة لندن.
وأوضح طارق العربى، أن القطاع الطبي والصيدلي يرتبط بالعمل البيئي والحماية من التلوث وهم وجهان لعملة واحدة تهدف في النهاية لحماية البيئة لتؤدي خدماتها للإنسان والحفاظ عليها من مصادر التلوث والتغيير من صفاتها الطبيعية والصحية الآمنة لإستخدامها.
bda8ccc8-8ede-47a3-b114-92521b63e7be 715ab7ab-5329-4221-b9fe-d662febfc3a5 afd3ed28-d94e-46bf-843b-3846a12b49caالمصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
جامعة الفيوم تنظم ورشة عمل عن إعادة تدوير المخلفات وكيفية الحفاظ على البيئة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد الدكتور عاصم العيسوي نائب رئيس جامعة الفيوم لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والمشرف على قطاع التعليم والطلاب، ورشة عمل عن "إعادة تدوير المخلفات وكيفية الحفاظ على البيئة"، والتي نظمها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وبحضور الدكتور وائل طوبار منسق عام الأنشطة الطلابية، وممثلي شركة ارتقاء، وعدد من طلاب الكليات، وذلك اليوم الأربعاء بالحرم الجامعي.
أكد “العيسوي” في كلمته على أهمية هذه المعارض وورش العمل والندوات، التي تأتي ضمن جهود الجامعة وشركائها لتعزيز الوعي البيئي، وتشجيع الممارسات المستدامة التي تركز على إعادة التدوير، وإعادة الاستخدام لخامات البيئة، وتعكس التزامنا بتعزيز تلك الثقافة بين الشباب وتشجيعهم على التفكير في حلول مستدامة لمشاكل البيئة، مضيفاً أن إعادة التدوير ليست مجرد عملية بيئية، بل هي مسؤولية اجتماعية واقتصادية تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأجيال القادمة.
ومن جانبه أشار الدكتور وائل طوبار، إلى أن هذه الندوة تأتي ضمن فعاليات اليوم البيئي، استعداداً لمهرجان الفيوم السينمائي في نسخته الأولى، الذي سيعقد في ٢٦ نوفمبر الجاري ويمثل فرصة فريدة للتوعية حول الجوانب البيئية، معربًا عن سعادته بمشاركة طلاب الجامعة بفيلم عن البيئة في محافظة الفيوم، ليكون ممثلاً للجامعة في هذا المهرجان.
من جانبهم استعرض ممثلو شركة ارتقاء نبذة عن أعمال الشركة في مجال إعادة التدوير والتي تتضمن ٥٥ مشروعًا على مستوى الجمهورية، موضحين أن الشركة هي شركة مساهمة وتعد من الشركات الرائدة في مجالات إعادة التدوير وتعمل على جمع ومعالجة المخلفات وإعادة تصنيعها بطرق آمنة وفعالة، كما تساهم في حملات توعوية وورش عمل تستهدف مختلف فئات المجتمع والمدارس والجامعات.
كما تضمنت الفعاليات ندوة للتوعية البيئية بعنوان “الإدارة المتكاملة للمخلفات” بقاعة المؤتمرار بكلية الحقوق تم خلالها مناقشة استراتيجيات فعالة لإدارة المخلفات وكيفية الحفاظ على البيئة المحيطة بطرق مستدامة، كما شملت الورشة مسابقات بيئية وجوائز للطلاب لتحفيزهم على المشاركة الفعالة.
وجاء ذلك في إطار الاستعدادات لمهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة، وتحت رعاية الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، والدكتور ياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم.