أكد عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، أن دولة الإمارات تمضي من نجاح إلى نجاح على طريق تحقيق مستهدفاتها في مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي خلال العقد المقبل، خصوصاً بعد أن واصل الناتج المحلي معدلات نموه الإيجابية التي تتجاوز توقعات المحللين.

وقال الوزير خلال خلال فعاليات اليوم الأول من الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات 2023، إن دولة الإمارات وضعت مستهدفاً وطنياً بمضاعفة الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الوطني إلى 3 تريليونات درهم بحلول العقد المقبل، وتعمل وزارة الاقتصاد مع شركائها لتحقيق هذا المستهدف، ولا سيما في قطاعات الاقتصاد الدائري والتكنولوجيا الزراعية والتكنولوجيا المالية والتكنولوجيا الحيوية والذكاء الاصطناعي والفضاء.

وأشار المري إلى أن مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي للإمارات بحلول العقد المقبل تتطلب التحول لنهج اقتصادي جديد يعتمد على 6 محاور رئيسية تشمل:

تعزيز الاستفادة من مواطن القوة والتميز لدى كل إمارة. دعم التعاون والمنافسة في القطاع الخاص لتسريع عجلة الابتكار. دمج التوجهات العالمية الحديثة مع القوى المحلية بهدف الريادة. الاستفادة من نجاح الشركات الوطنية الرائدة وتمهيد الطريق أمام الجديد منها. التركيز على البحث والتطوير والابتكار. بناء اقتصاد يقوده القطاع الخاص.

ونوه وزير الاقتصاد، إلى أن دولة الإمارات تحرص على تطوير 5 تكتلات اقتصادية ذات أولوية بحلول العقد المقبل تشمل:

الخدمات المالية. الضيافة والسياحة. التحليل والبيانات والتكنولوجيا الجديدة. القضاء وأنظمة الدفاع. المدخلات الغذائية وتصنيع الأغذية.

ويسهم تطوير هذه القطاعات في زيادة الناتج المحلي الإجمالي بما يراوح بين 20 و30 مليار درهم إماراتي سنوياً، وزيادة الإيرادات الحكومية بمقدار 2 إلى 3 مليارات درهم سنوياً، ودعم التكامل للإمارات السبع في الدولة من خلال سلاسل قيم تعمل بتناغم في مختلف القطاعات الاقتصادية؛ وأكد الوزير أهمية العمل على تطوير التكتل الاقتصادي الغذائي في الإمارات نظراً إلى دوره في إحداث نقلة نوعية في منظومة الغذاء والزراعة، وذلك ضمن 37 مبادرة في القطاع الغذائي.

وقال ابن طوق إن دولة الإمارات، رسخت نموذجاً اقتصادياً مبتكراً ومتفرداً يخدم رؤيتها المستقبلية وتطلعاتها لتنويع الاقتصاد وريادة قطاعات الاقتصاد الجديد، وبناء منظومة اقتصادية مرنة ومستدامة قادرة على التعامل مع جميع المتغيرات العالمية، كما تتبنى حكومة الإمارات استراتيجيات اقتصادية مُحفزة، وخططاً استشرافية قائمة على استحداث قطاعات جديدة ودعم القطاعات الحيوية القائمة وتعزيز إسهاماتها في الاقتصاد الوطني، وتطوير الإجراءات والتشريعات الاقتصادية، ما يحافظ على مكانة الدولة كأفضل وجهات جذب الاستثمارات.

وأشار وزير الاقتصاد إلى أن حكومة الإمارات قطعت خطوات مهمة في تعزيز التجارة الخارجية، وتواصل خططها في هذا الاتجاه بمزيد من الانفتاح على العالم عبر الشراكات الدولية الاستراتيجية، إضافة إلى مواصلة النجاحات الاستثنائية في تعزيز وصول الصادرات الإماراتية إلى الأسواق العالمية وتنوعها.

وأضاف أن من شأن نجاح السياسات الاقتصادية وتكاملها أن يحدث نقلات نوعية حقيقية في متطلبات التنمية المستدامة والمحافظة على الرخاء الاقتصادي والعيش الكريم لكل مواطني ومقيمي الدولة، كما يدعم تنافسية دولة الإمارات على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكد عبدالله بن طوق المري أن التقديرات الأولية للناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات للنصف الأول من العام 2023، تشير إلى نسب نمو إيجابية في المؤشرات الكلية وفي معظم القطاعات والأنشطة الحيوية للاقتصاد الوطني، ليحل في المركز الأول ضمن الاقتصادات الأسرع نمواً على المستويين الخليجي والعربي، ويتقدم على العديد من الاقتصادات العالمية البارزة.

وقال إن هذا النمو المتواصل في الناتج المحلي الإجمالي يأتي مدعوماً بإنجازات تاريخية جديدة في مختلف قطاعات الاقتصاد الوطني، خصوصاً في التجارة الخارجية غير النفطية التي عززت من نموها المتصاعد لتسجل رقماً قياسياً جديداً بوصولها إلى تريليون و239 مليار درهم في النصف الأول من العام الجاري 2023، وبنمو 14.4 بالمئة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، كما واصل القطاع السياحي أداءه الاستثنائي خلال العام الجاري، إذ بلغ إجمالي إيرادات المنشآت الفندقية في الدولة 26 مليار درهم خلال الفترة من يناير حتى يوليو لعام 2023 محققةً نمواً بنسبة 24 بالمئة مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي.

وأشار الوزير إلى أن الإمارات ماضية في تعزيز هذه القطاعات الحيوية ومن ضمنها التجارة الخارجية عبر تعزيز اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة مع دول العالم حيث وقعت دولة الإمارات اتفاقيات شراكة مهمة مع 6 دول خلال العام الحالي وتعمل على توقيع 6 اتفاقيات أخرى قبل نهاية العام، كما تعمل ضمن استراتيجية ناجحة لتعزيز الصادرات الوطنية حيث واصلت صادراتنا الوطنية غير النفطية نموها الكبير حيث تجاوزت خلال 6 أشهر ما كانت تسجله في عام كامل قبل سنوات قليلة، مسجلة 205 مليارات درهم بنمو 11.9% مقارنة مع النصف الأول من 2022، وارتفعت صادرات الدولة غير النفطية مع أهم 10 شركاء تجاريين عالميين بنسبة 22%؜ هذا العام.

وأكد المري، أن هذه جميعها مؤشرات واضحة على أن دولة الإمارات تمتلك جميع العوامل والمقومات لتحقيق مستهدفاتها في مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي خلال العقد المقبل، من خلال مواصلة الجهود وتعزيز التكامل في العمل بين مختلف الجهات لإنجاز أهداف رؤية "نحن الإمارات 2031" ومبادراتها وبرامجها النوعية.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات 2023 دولة الإمارات الناتج المحلي الإجمالي وزير الاقتصاد ابن طوق الإمارات وزير الاقتصاد الإمارات الاقتصاد الإماراتي الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات 2023 دولة الإمارات الناتج المحلي الإجمالي وزير الاقتصاد ابن طوق الإمارات أخبار الإمارات قطاعات الاقتصاد دولة الإمارات وزیر الاقتصاد العقد المقبل من العام الأول من إلى أن

إقرأ أيضاً:

مكتوم بن محمد: التعاون مع الشركات العالمية يدعم الاقتصاد المستدام

دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات محفز عالمي للاستثمار الأجنبي المباشر 4.56 تريليون درهم أصول القطاع المصرفي في الإمارات

التقى سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، أمس، باولو رويز، الرئيس والرئيس التنفيذي للعمليات في شركة «إيتون» العالمية المتخصصة في إدارة الطاقة الذكية، وذلك في إطار تعزيز التعاون بين دولة الإمارات والشركات العالمية الرائدة في مجالات الابتكار والاستدامة والتحول التكنولوجي. وتناول اللقاء الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاع إدارة الطاقة الذكية، واستكشاف مجالات الشراكة في تطوير حلول مبتكرة تدعم كفاءة الطاقة وتسرّع وتيرة التحول نحو مصادر طاقة مستدامة، وذلك بما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات لتحقيق الحياد الكربوني وتعزيز تنافسيتها كوجهة عالمية للاستثمار في التقنيات الخضراء.
وأكد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تحرص على تعزيز شراكاتها مع كبريات الشركات العالمية في مختلف القطاعات الاستراتيجية، وفي مقدمتها قطاع إدارة الطاقة الذكية والاستدامة». 
وأضاف سموه: «نؤمن بأن التعاون مع كبرى الشركات الرائدة عالمياً مثل «إيتون» يشكل دعماً مهماً لأهدافنا في التحول نحو اقتصاد مستدام مبني على المعرفة والابتكار، كما نواصل الاستثمار في تطوير بنية تحتية مرنة وبيئة أعمال محفزة تواكب المتغيرات العالمية وتستقطب رواد الأعمال والتقنيات المتقدمة، انسجاماً مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33».

مقالات مشابهة

  • التجارة العالمية: الحرب التجارية قد تخفض الناتج الإجمالي العالمي بنحو 7%
  • إحالة الموازنة الجديدة للجان النوعية المختصة للبرلمان الأحد القادم.. ونواب: بها زيادة في الناتج المحلي وستحقق فائضا أوليا رائعا بنسبة 4% لو حققناه
  • مكتوم بن محمد: التعاون مع الشركات العالمية يدعم الاقتصاد المستدام
  • المشاط: 4.3% نموًا في الناتج المحلي و50% من الاستثمارات الحالية للقطاع الخاص
  • المشاط: 4.3% نموًا بالناتج المحلي الإجمالي بالربع الثاني من العام المالي الحالي
  • صبحي: الرياضة أصبحت صناعة ونسعي إلى تعظيم مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي
  • بن طوق: 10.6 ألف رخصة اقتصادية هندية دخلت السوق خلال الربع الأول
  • وزير الاستثمار: نستهدف مضاعفة حجم الاستثمارات الفرنسية بمصر
  • وزير الاقتصاد وحاكم قوانغشي الصينية يبحثان التعاون في الاقتصاد الجديد
  • «تحدي صير بني ياس» للترايثلون يختتم منافساته بنجاح كبير