أنقرة (زمان التركية) – يرى خبراء الاقتصاد الأتراك أن المستثمرين الأجانب يترقبون الفرصة للعودة مرة أخرى إلى الأسواق التركية التي فقدت 70 مليار دولار من رؤوس الأموال الأجنبية خلال السنوات الأربعة الأخيرة.

ويؤكد الخبراء أن سياسات البنك المركزي التركي وخفض علاوة خطر الائتمان إلى ما دون 400 نقطة والعودة إلى الوتيرة الاعتيادية في فوائد الحوالات قد تميز تركيا بشكل إيجابي خلال عام 2024 في ظل بحثها عن بوابة لإعادة تدفق رؤوس الأموال الأجنبية.

وفي هذا الإطار أفاد عضو هيئة التدريس بجامعة TOBB للاقتصاد والتكنولوجيا، عطيلم مراد، أن التقارير الإيجابية بشأن المستثمر الأجنبي لم تنعكس بعد على تدفق رؤوس الأموال قائلا: “يبدو من الصعب تدفق رؤوس الأموال الأجنبية لحين انعقاد الانتخابات المحلية العام القادم وذلك بسبب عدم وضوح موقفنا في بعض التطورات الجيوسياسية وتضارب التصريحات، فالمستثمر الأجنبي يرى أن السياسات الاقتصادية الحالية ستستمر حتى انعقاد الانتخابات، غير أن لديه علامات استفهام بشأن ما سيحدث عقب الانتخابات وما إن كانت السياسات ستشهد تغييرا”.

وذكر مراد أنه لهذا السبب يعد ورود تقارير إيجابية شأنا داخليا غير أن تدفق رؤوس الأموال الأجنبية بشكل واضح مرتبط بما إن كانت السياسات المالية المطبقة ستستمر بعد انتخابات عام 2024 أم لا.

من جانبه أوضح الخبير الاقتصادي، إنانتش سوزر، أن المستثمرين الأجانب أعادوا تسليط انتباههم على تركيا بفعل الخطوات السياسية المتخذة عقب الانتخابات التي ستضمن تراجع معدلات التضخم المرتفعة بشكل دائم.

وأضافت سوزر أن تركيز السياسة الخارجية التركية والإرادة السياسية على تحقيق الاستقرار الاقتصادي الكلي على الرغم من التوترات الجيوسياسية يؤثر إيجابا إلى حد كبير على هذه المرحلة.

أضاف قائلا: “على الرغم من أن الاهتمام بالاقتراض الخارجي يشير إلى توفر السيولة بالفعل، وإن كان محدودا فإن تدفق رؤوس الأموال الأجنبية بشكل ملحوظ سيبدأ اعتبارا من منتصف العام القادم. أرى أن أهم خطوات يتوجب اتخاذها على المدي القصير فيما يخص منح الثقة للمستثمرين أن يطبق المركزي التركي التشديد المنفّذ على الزيادات بسعر الفائدة على الأدوات التي لا تعتمد على الفائدة أيضا بشكل ملحوظ ورفع نسبة التضخم المرجوة من 5 في المئة وهى النسبة الحالية إلى نسبة ملائمة ستحقق سيولة”.

هذا وأفاد سوزر أن تركيا قد تشهد تميز إيجابي ملحوظ اعتبارا من النصف الثاني من العام القادم طالما أنها تعزز إصرارها على مكافحة التضخم رغم تشكيل عواقب الماضي وتأثيرات الركود العالمي المتوقع عقبة على بصيرة المستثمر وتدفق رؤوس الأموال الأجنبية.

Tags: الاقتصاد التركيالانتخابات البلديةتركيا

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: الاقتصاد التركي الانتخابات البلدية تركيا

إقرأ أيضاً:

العاصفة بدأت.. النفط على كف ترامب والعالم يترقب - عاجل

بغداد اليوم -  بغداد

فصّل الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، اليوم الخميس (23 كانون الثاني 2025)، كيفية تخفيض أسعار النفط العالمية من قبل الرئيس الأمريكي "ترامب".

وقال المرسومي في إيضاح تلقته "بغداد اليوم"، أن "الرئيس الأمريكي سيعمل على تخفيض أسعار النفط من خلال زيادة انتاج الولايات المتحدة من النفط الخام بحوالي ثلاثة ملايين برميل يوميا مما يعزز من موقعها كأكبر دولة منتجة للنفط في العالم وأيضا استخدام المخزونات الأمريكية النفطية من اجل زيادة المعروض".

وأضاف: "أيضا، سيطالب السعودية وأوبك بتخفيض أسعار النفط من خلال إلغاء التخفيضات الطوعية والإلزامية التي تصل الى 4.650 مليون برميل يوميا مما يؤدي إلى زيادة المعروض النفطي وانخفاض الأسعار".

وأكد ترامب اليوم في مؤتمر دافوس أن "المملكة العربية السعودية ستستثمر 600 مليار دولار في أمريكا وسأطلب إيصاله إلى تريليون دولار، وسأطلب منها خفض سعر برميل النفط وذلك سيسهم في إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل: قادرون على العمل بشكل نوعي وتغيير الوضع بالكامل في مخيم جنين
  • العاصفة بدأت.. النفط على كف ترامب والعالم يترقب
  • العاصفة بدأت.. النفط على كف ترامب والعالم يترقب - عاجل
  • الدولار يترقب إعلان ترامب سياساته للرسوم الجمركية
  • اقتصاديون يوضحون: "إي آند" الإماراتية الأسرع نمواً في العالم لهذه المقومات
  • «أبيض الناشئين» يترقب سحب قرعة «كأس آسيا تحت 17 عاماً»
  • انقطاع أخبار 3 أتراك بعد دخولهم إسرائيل
  • انخفاض أصول تركيا الأجنبية
  • القبض على متهم بغسيل 100 مليون جنيه من الاتجار غير المشروع في النقد الأجنبي
  • لوموند: المغرب يترقب “اللمسة الأخيرة” من ترامب حول قرار دعم مغربية الصحراء