تكريم المشاركات في "البرامج التدريبية الحرفية" بجنوب الباطنة
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
العوابي- خالد بن سالم السيابي
نظمت إدارة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة جنوب الباطنة، حفل تخريج لمنتسبات البرامج التدريبية الإبداعية الحرفية، تحت رعاية سعادة الشيخ الدكتور حمود بن علي بن حميد المرشودي والي العوابي، وبحضور فيصل بن عبدالعزيز الزدجالي مدير إدارة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ونائب والي العوابي، ورؤساء المصالح الحكومية والخاصة، وشيوخ وأعيان الولاية.
وتضمن البرنامج الإبداعي الحرفي التدريبي عددا من المجالات، مثل صناعة الورق وصناعة السعفيات وصناعة النسيج، بهدف رفع كفاءة المتدربات وإكسابهن مهارات متقدمة.
وبلغ عدد المشاركات في البرامج أكثر من 50 مشاركة، إذ بلغ عدد المشاركات في برنامج صناعة الورق بولاية نخل 15 متدربة، واستطاعت المتدربات خلال شهر إعادة استخدام مخلفات النخيل من الخوص والليف مع إضافة بعض المواد المثبتة والأصباغ، لإنتاج عدد من المنتجات أو النماذج الحرفية من الورق، كما عملت المتدربات على إدخال طرق وآليات جديدة مبتكرة في عملية تغليف وإخراج العمل الحرفي حيث تم ابتكار لوحات فنية على الورق بتصميم وخامات من الطبيعة.
وبلغ عدد المتدربات في البرنامج الإبداعي صناعة النسيج والذي في ولاية العوابي 16 متدربة، وتمثلت المنتجات في طقم السفرة ودفتر من تغليف النسيج مع إدراج بعض الرسومات والزخارف.
وتم تنفيذ البرنامج الإبداعي في صناعة السعفيات بولاية الرستاق وبمشاركة 20 متدربة لمدة 3 أشهر.
وتضمن الحفل عددا من الفقرات والكلمات، واختتم بتكريم سعادة الشيخ الدكتور حمود بن علي بن حميد المرشودي والي العوابي وبمعيته فيصل بن عبدالعزيز الزدجالي مدير إدارة تنمية المؤسسات الصغيرة، الخريجات في البرامج التدريبية الإبداعية الحرفية وجميع المشاركين في الحفل، وتم تسليم سعادة الشيخ والي العوابي هدية تذكارية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
جمعت بين الحرفية والجمال.. مهندسة معمارية تحول الزجاج إلى لوحات فنية ملونة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في عالم الفن والهندسة، حيث تلتقي الدقة بالإبداع، تبرز فاطمة الطناني كأول فنانة مصرية متخصصة في فن الزجاج المعشق، مقدمةً إسهامات استثنائية جمعت بين الحرفية والجمال، درست فاطمة الطناني الهندسة المعمارية في كلية الفنون الجميلة بجامعة القاهرة، وبدأت حياتها المهنية كمهندسة معمارية لمدة عشر سنوات. لكن شغفها بالفن قادها إلى اكتشاف عالم الزجاج المعشق في عام 1981، حين قررت أن تخوض رحلة تعلم هذا الفن الراقي.
حصلت على أولى دروسها على يد أستاذ من كلية الفنون التطبيقية، ثم طورت مهاراتها من خلال البحث والتجربة، لتتصبح رائدة في هذا المجال بطريقة مبتكرة، حيث استبدلت استخدام الرصاص في لحام الزجاج بالنحاس، مما أضفى على أعمالها طابعًا فنيًا مميزًا وأكثر أمانًا، وبدأت فاطمة رحلتها الفنية بتصميم وتصنيع أباچورات “تيفاني” الشهيرة، مستلهمة من المدرسة الكلاسيكية لهذا الفن.
لكن طموحها دفعها إلى التوسع في أعمالها، فبدأت في تصميم وتنفيذ نوافذ الزجاج المعشق على الطرازين الإسلامي والقبطي، لتزين بها المباني التراثية والكنائس، ولم يكن عملها مجرد هواية، بل أصبح جزءًا من تاريخ الأماكن التي لمستها أناملها المبدعة، ومن أبرز أعمالها ترميم نوافذ كنيسة القديس يوسف، التي يعود تاريخها إلى عام 1890، بالإضافة إلى تجديد نوافذ مقر إقامة السفير السعودي في القاهرة، وهو مبنى أثري يعود إلى عام 1880.
وفي عام 1987، وبعد أن تأكدت من شغفها الحقيقي، اتخذت فاطمة قرارًا جريئًا بترك وظيفتها كمهندسة معمارية لتتفرغ تمامًا لفن الزجاج المعشق، وافتتحت “أتيليه” خاصًا بها، حيث عملت على تنفيذ مشاريعها الفنية بحرية، كما بدأت في إنتاج قطع مجوهرات زجاجية، لتضيف بُعدًا جديدًا لموهبتها، ولكن الحياة لا تخلو من التحديات، فقد تأثرت أعمال فاطمة بانخفاض حركة السياحة في مصر بعد ثورة 2011، حيث كانت تعتمد بشكل كبير على الفنادق كمصدر رئيسي لعملائها.
كما أدى ارتفاع أسعار المواد الخام إلى زيادة الضغوط المالية عليها، مما اضطرها إلى اتخاذ القرار الصعب بإغلاق الأتيليه في عام 2012، ولم تستسلم فاطمة للظروف، بل وجدت في الفن وسيلة لخدمة المجتمع، وبدأت في التعاون مع المنظمات غير الحكومية لتقديم دروس رسم للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، محاولةً دمجهم في عالم الألوان والإبداع، واستمرت في هذا العمل الإنساني لمدة سبع سنوات، إلى أن توقف بسبب جائحة كوفيد-19.
وعلى الرغم من العقبات، لم تفقد فاطمة الطناني شغفها بالفن، ولا تزال مصدر إلهام لكل امرأة تسعى لتحقيق حلمها، متجاوزةً الحدود التقليدية ومتحديةً الصعاب، وهي مثال حي لكيف يمكن للفن أن يكون أكثر من مجرد مهنة، بل رسالة تستمر عبر الزمن.
Peach Aesthetic Background Flyer IMG_6403 IMG_6402 IMG_6401 IMG_6400 IMG_6399 IMG_6398 IMG_6396