وثّق ناشطون ومنصات إخبارية فلسطينية مشهدا مصورا لمدير المستشفى الإندونيسي في غزة عاطف الكحلوت وهو ييكي خلال مناشدته للعالم، بشأن ما آل إليه حال المشفى من أوضاع توصف بالكارثية، وسط اكتظاظه بالمرضى والمصابين جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع لأكثر من شهر، والذي أصاب -أيضا- محيط المستشفى لأكثر من مرة.

وناشد مدير المستشفى العالم ومنظمات حقوق الإنسان لإنقاذ الشعب الفلسطيني من "آلة الدمار الصهيوني"، قائلا من داخل غرفة العناية المركزة "هذه دموع العاجز.. نشكو إلى الله الأمة العربية والإسلامية والعالم الظالم مما يحدث لمصابينا ومرضانا".

انهيار وبكاء مدير المستشفى الإندونيسي في #غزة عاطف الكحلوت بسبب الأوضاع الكارثية داخل المشفى
المزيد: https://t.co/Isb8wX9C7l pic.twitter.com/uf3G6BEcPZ

— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) November 7, 2023

 

وكان المستشفى الإندونيسي -الذي استكمل بناؤه في 2015 ويخدم قرابة 400 ألف نسمة- تعرض للقصف أكثر من مرة، منها في اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على غزة، واستهدفت مركبة بداخله، مما أسفر عن استشهاد اثنين من العاملين.

وادعى ناطق جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق، وجود علاقة للمستشفى بفصائل فلسطينية أو استخدام أنفاق تحته، ونفت لجنة الإنقاذ والطوارئ الطبية الإندونيسية "ميرسي – إندونيسيا" التي أشرفت على بناء وتمويل المستشفى تلك الادعاءات.

الاحتلال يقصف محيط المستشفى الإندونيسي شمال قطاع #غزة#حرب_غزة pic.twitter.com/xx1Kal2Ice

— قناة الجزيرة (@AJArabic) November 7, 2023

 

وتتعرض مستشفيات غزة لقصف إسرائيلي وتهديدات بالإخلاء، وتعرض بعضها لغارات راح ضحيتها المئات من بينها قصف المسشفى المعمداني الذي قضى خلاله 500 شهيد، وقصف محيط مجمع الشفاء الطبي، وسط مزاعم الاحتلال وجود أنفاق تحت بعض المسشفيات، وهو ما تنفيه السلطات الصحية في غزة وتدعو إلى تشكيل لجنة أممية للتحقق من ذلك، مؤكدة أن هذه المزاعم جزء من حملة تضليل ينفذها الاحتلال لتسويغ قصف المستشفيات.

كما دخلت مستشفيات قطاع غزة في حالة انهيار فعلي بسبب انقطاع الكهرباء ونفاد الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود جراء الحصار الإسرائيلي والقصف المكثف المستمر على القطاع، ووجهت وزارة الصحة هناك نداء استغاثة من أجل إنقاذ حياة الجرحى والمرضى.

وباتت المستشفيات تعمل عبر مولدات كهربائية بالوقود بعد انقطاع الكهرباء، وبات الوقود نفسه غير متوفر في ظل تعمد الاحتلال منع دخوله بين ما يصل للقطاع من مساعدات حتى الآن، فضلا عن نفاد الأدوية والمستهلكات الطبية التي تنذر جميعها بكارثة إنسانية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: المستشفى الإندونیسی

إقرأ أيضاً:

مدير المستشفيات الميدانية بغزة: عيب على الإنسانية أن يتجمد أطفالنا ويموتوا من البرد

ناشد مدير المستشفيات الميدانية في وزارة الصحة بقطاع غزة مروان الهمص أصحاب الضمائر الحية في العالم وكل من له علاقة بحقوق الإنسان أن يوقفوا الحرب والتدمير الذي يستهدف مستشفيات قطاع غزة، وقال إنه من العيب على الإنسانية أن يتجمد الأطفال الصغار في خيمهم بسبب البرد.

ووصف الهمص الأوضاع في مستشفيات شمال قطاع غزة بأنها سيئة، إذ لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يستهدف هذه المستشفيات، وقد أخرج المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة من الخدمة تماما بعد أن أخرج الأطباء والممرضون والمرضى الذي كان عددهم يقدر بنحو 30 إلى طريق مجهول، وقال إن بعض هؤلاء وصلوا إلى غزة، والبعض الآخر لا يعرف مصيرهم.

وأكد الهمص في مقابلة مع قناة الجزيرة من غزة أن مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة يعاني من وضع أسوأ، فالاحتلال يقوم على مدار 85 يوما بتدمير محيط المستشفى، وعمد الليلة الماضية إلى تدمير كل الأبراج، بالإضافة إلى حرق البيوت، مما أدى إلى سقوط الشظايا داخل المستشفى، بما في ذلك غرف المرضى، مؤكدا وقوع إصابات، ونُقل المرضى والطواقم الطبية إلى ساحات الممرات والطابق الأول للمستشفى من أجل حمايتهم.

وتحدث الهمص عن تصدع جدران مستشفى كمال عدوان جراء استهداف الاحتلال المباني المحيطة به وتفجير روبوتات متفجرة.

إعلان

وكشف أن طائرات "كواد كابتر" قصفت المستشفى مستهدفة كل من يمشي في داخل ساحاته، وحرقت أيضا أحد مولدات المستشفى.

وأشار إلى تحذير أطلقه أحد الأطباء من أن الاحتلال يضغط على المستشفيات من أجل إخلائها أو قتل من فيها.

ونقل مدير المستشفيات الميدانية حقائق صادمة عن الحالة التي وصل إليها الوضع الإنساني في قطاع غزة، وقال إنهم استقبلوا اليوم في المستشفى بخان يونس جنوبي القطاع طفلا صغيرا لا يتجاوز 8 أشهر متجمدا من البرد داخل الخيمة، ولم يستطيع الأطباء تقديم أي خدمة له.

ووصف الهمص الحالة بالقول "نحن لا نعيش في بلاد الإسكيمو ولا ما وراء المحيط الهادي، نحن نعيش في بلد معتدل الجو، لكن أن يصل أطفال إلى داخل مستشفياتنا متجمدين من البرد فهذا عيب في حق كل الإنسانية".

يذكر أن رضيعة فلسطينية توفيت فجر يوم الجمعة الماضي متأثرة بالبرد الشديد داخل خيمة نزوح في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس.

وحمّل الهمص الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية الوضع الإنساني السيئ في قطاع غزة، لأنه يقصف مناطق النزوح وخيم النازحين، مؤكدا أن الناس يتضورون جوعا، خاصة في جنوب القطاع، إذ تصل إلى المستشفيات حالات تعاني من سوء التغذية، وبعض كبار السن يصلون وقد فارقوا الحياة، لأنهم -كما يخبر أهاليهم الأطباء- لم يتناولوا على مدار 5 أيام أو أسبوع قضمة خبز.

كما يعاني الغزيون من نقص في المستلزمات الطبية والطواقم الطبية بسبب استهداف الاحتلال الإسرائيلي لهم.

وأكدت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 45 ألفا و361 شهيدا و107 آلاف و803 مصابين.

مقالات مشابهة

  • مدير المستشفيات الميدانية بغزة: عيب على الإنسانية أن يتجمد أطفالنا ويموتوا من البرد
  • شهداء بغزة والاحتلال يفخخ محيط مستشفى كمال عدوان
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن انتهاء عمليته في المستشفى الإندونيسي بغزة
  • جيش الاحتلال يعلن انتهاء عمليته في المستشفى الإندونيسي بغزة
  • الاحتلال يُجبر مرضى "المستشفى الإندونيسي" على الإخلاء
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تجبر المرضى على إخلاء المستشفى الإندونيسي شمال غزة
  • إسرائيل تجبر المرضى على إخلاء المستشفى الإندونيسي في شمال غزة
  • «الاحتلال الإسرائيلي» يجبر الجرحى والمرضى على إخلاء المستشفى الإندونيسي بغزة
  • سيرا على الأقدام.. إخلاء جرحى المستشفى الإندونيسي باتجاه مدينة غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يجبر الجرحى والمرضى على إخلاء المستشفى الإندونيسي بغزة