الهلال الأحمر القطري يطلق مبادرة جديدة لمناصرة الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
أطلق الهلال الأحمر القطري مبادرة جديدة لمناصرة الشعب الفلسطيني الشقيق، تحت شعار "شريان الكرامة والحياة لغزة"، وذلك من خلال فتح باب التطوع أمام الكوادر الطبية من داخل دولة قطر وخارجها، بهدف الاستعداد للاستجابة الطبية العاجلة وتقديم الرعاية الصحية الطارئة للمرضى والجرحى في قطاع غزة.
ودعا الدكتور محمد صلاح إبراهيم، مدير قطاع الإغاثة والتنمية الدولية في الهلال الأحمر القطري، الكوادر الطبية من داخل دولة قطر ومن مختلف أنحاء العالم، إلى الانضمام للفرق الطبية التي ستساهم في تقديم الدعم للقطاع الطبي في غزة في مختلف التخصصات الطبية الحيوية، مثل جراحة العظام، والجراحة العامة، وجراحة الأوعية الدموية، وجراحة المخ والأعصاب، وجراحة التجميل، وجراحة الأطفال، وجراحة الصدر، والتمريض، وذلك انطلاقا من رسالة التضامن الإنساني والواجب الطبي.
وأشار إلى أن هدف هذه الفرق الطبية المتطوعة هو فحص وعلاج آلاف الحالات التي تتطلب تدخلا طبيا أساسيا ضمن التخصصات المذكورة، بالإضافة إلى إجراء عمليات جراحية معقدة تتطلب خبرات ومعدات طبية متقدمة، وتدريب الكوادر الطبية المحلية في المستشفيات الفلسطينية أثناء تقديم الخدمات الطبية المتقدمة والعاجلة.
ونوه الدكتور إبراهيم إلى أهمية هذا الدعم للقطاع الطبي الفلسطيني، في ظل ما تعانيه الكوادر الطبية من إرهاق وضغط شديدين، جراء العمل المتواصل لمدة تزيد على الشهر، في ظروف الحرب واستهداف البنية التحتية الصحية، مضيفا أن الهلال الأحمر القطري سيعمل أيضا على توفير المستلزمات والأجهزة الطبية الضرورية لتعزيز قدرات المستشفيات المحلية، التي تعاني نقصا حادا في الأدوية والمستلزمات الطبية.
وكشف مدير قطاع الإغاثة والتنمية الدولية بالهلال الأحمر القطري عن نجاح المبادرة خلال 48 ساعة فقط من إطلاقها في استقطاب أكثر من 700 متطوع من الكوادر الطبية في مختلف التخصصات المطلوبة من داخل قطر وخارجها، مناشدا جميع الكوادر الطبية للانضمام إلى هذا الجهد الإنساني النبيل، والمساهمة في تقديم الرعاية الطبية للمحتاجين في قطاع غزة.
يذكر أنه سبق للهلال الأحمر القطري تنفيذ مبادرة مماثلة مطلع العام الجاري، من خلال فتح باب التطوع أمام الفرق الطبية للمشاركة في جهود الاستجابة العاجلة لزلزال سوريا وتركيا، علما أنه يعتبر أيضا من أبرز المنظمات العاملة في مجال القوافل الطبية وإقامة المخيمات الإغاثية بالمناطق المتضررة حول العالم.
يشار إلى أن عدد الأطباء التابعين للهلال الأحمر القطري ويعملون حاليا في المستشفيات الفلسطينية يبلغ 44 طبيبا، وهم من خريجي برنامج "المنح الطبية الأميرية" الذي ينفذه منذ عام 2003 بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية ووزارة الصحة الفلسطينية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: الهلال الأحمر القطري فلسطين الهلال الأحمر القطری الکوادر الطبیة
إقرأ أيضاً:
محمد بن زايد يطلق مبادرة «بركتنا» لتعزيز جودة حياة كبار المواطنين
أبوظبي - وام
أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله» اليوم، بحضور سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، مبادرة «بركتنا» التي تستهدف كبار المواطنين، ضمن منظومة أبوظبي للرعاية المجتمعية الشاملة للارتقاء بجودة حياتهم وضمان رفاهيتهم إضافة إلى دعم قيم الترابط الأسري والتماسك المجتمعي.
جاء ذلك خلال استقبال سموه وفد دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي برئاسة الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس الدائرة، ووفدا من مؤسسة التنمية الأسرية برئاسة سعادة مريم محمد الرميثي مدير عام المؤسسة، وممثلي الجهات المشاركة في مبادرة «بركتنا»، وذلك في مجلس قصر البحر بأبوظبي.
تهدف المبادرة التي تشرف على تنفيذها دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي، بالتعاون مع مؤسسة التنمية الأسرية وعدد من الجهات والمؤسسات المعنية بالقطاع الاجتماعي في الإمارة، إلى تعزيز كفاءة تقديم الرعاية المنزلية الضرورية لكبار المواطنين في ظروف عائلية مناسبة تضمن لهم حياة مستقرة وصحية بين أبنائهم وأفراد أسرهم.
وأكد صاحب السمو رئيس الدولة أهمية المبادرة والمعاني والقيم الأصيلة التي تمثلها مشيراً إلى أن كبار المواطنين أدوا دورهم في خدمة المجتمع ونهضة الوطن في مختلف المجالات ولا يزال عطاؤهم مستمراً ومن حقهم علينا رعايتهم ودعمهم وتحسين جودة حياتهم باعتبارهم مكوناً أساسياً وفاعلاً في المجتمع، وقال سموه إن مبادرة «بركتنا» ردّ للجميل لهم وتعبيرعن التقدير لتضحياتهم في سبيل رفعة الوطن والارتقاء به.
وأضاف سموّه أن«كبار المواطنين مستودع للخبرة والأمناء على عاداتنا وتقاليدنا الأصيلة لنقلها إلى الأجيال الجديدة، كما أنهم بركة الحياة، وبحكمتهم وبصيرتهم ينيرون طريق الجيل الجديد، وبتفانيهم وإخلاصهم يغرسون في نفوس وقلوب شباب اليوم وقادة المستقبل معاني الوفاء والعطاء والتفاني من أجل الوطن».
وقال سموه إن«كبارالمواطنين شريحة مهمة من النسيج الاجتماعي في الدولة وهم القدوة التي نستلهم منها قوة الإرادة والعزيمة لمواصلة مسيرة التقدم والبناء».
تهدف مبادرة «بركتنا» إلى ترسيخ الروابط الأسرية من خلال تطوير منظومة خدمات مجتمعية متكاملة تسهم في تخفيف الأعباء الحياتية وتعزز قدرة الأفراد على رعاية ذويهم من كبار المواطنين بكفاءة عبر تقديم الدعم اللازم إلى الأبناء وأفراد الأسرة لتحقيق التوازن بين مسؤولياتهم الشخصية والمهنية والاجتماعية، بما يضمن رفع جودة حياة كبار المواطنين ويسهم في تحقيق التماسك الأسري لبناء مجتمع متلاحم، يجسد القيم الأصيلة الراسخة في مجتمع دولة الإمارات.
وفي هذا السياق اعتمد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان خدمات وبرامج مبادرة «بركتنا» والتي تضم ست خدمات تشرف على تنفيذها مجموعة من الجهات المعنية بالقطاع الاجتماعي في إمارة أبوظبي، تضمّ إلى جانب دائرة تنمية المجتمع ومؤسسة التنمية الأسرية كلاً من هيئة أبوظبي للإسكان، ودائرة البلديات والنقل، ودائرة التمكين الحكومي، ومركز أبوظبي العقاري.
وأكّد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أن توفير الرعاية اللازمة لكبار المواطنين وتعزيز رفاهيتهم أولوية مجتمعية تحظى باهتمام القيادة الرشيدة، ونهج يغرس في نفوس أجيال الحاضر والمستقبل قيما مجتمعية راسخة تقوم على احترام وتقدير تضحيات كبار المواطنين الذين أسهموا في بناء نهضة دولة الإمارات ومسيرتها التنموية.
ومن أبرز الخدمات التي تقدمها المبادرة توفير الدعم لأفراد أسر كبار المواطنين للحصول على رعاية منزلية مؤقتة للآباء والأمهات في بعض الحالات التي تتطلب دعماً أسرياً خلال غياب أو انشغال الأبناء أو من يقوم مقامهم في رعاية كبار المواطنين.
كما تشمل خدمات المبادرة تقديم الدعم للقائم على رعاية أحد الوالدين لإجراء تحسينات إعادة تأهيل المرافق التي يستخدمها كبار المواطنين المقيمين في المنزل إضافة إلى تمديد مدة سداد القروض السكنية لخمس سنوات إضافية للتخفيف من الأعباء المالية للأبناء أو أفراد الأسرة الذين يعيلون كبار المواطنين.
وتشمل المبادرة أيضا العديد من الخدمات الأخرى التي تهدف إلى تعزيز جودة حياة كبار المواطنين، ومن ضمنها خدمة تفعيل نظام العمل المرن للقائمين على رعاية والديهم، وفق اشتراطات ومعايير مُحددة، بهدف تمكينهم من تقديم الرعاية اللازمة للوالدين بكفاءة وفعالية.
كما حضر إطلاق المبادرة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار رئيس الدولة، ومحمد علي الشرفاء رئيس دائرة البلديات والنقل، وأحمد تميم الكتّاب رئيس دائرة التمكين الحكومي..إضافة إلى عدد من المسؤولين.