الأمم المتّحدة تعرب عن قلقها إزاء المعارك العنيفة الدائرة في شمال بورما
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
بكين"أ.ف.ب": أعربت الأمم المتّحدة امس عن قلقها إزاء "المعارك العنيفة" الدائرة في شمال بورما مؤكّدة أنّ هذا القتال أوقع "خسائر في صفوف المدنيين" وأدّى لنزوح أكثر من 30 ألف شخص.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "نحن قلقون بشأن المعارك العنيفة، بخاصة في ولاية شان في شمال البلاد، حيث تفيد تقارير عن قصف مدفعي وغارات جوّية أدّت إلى سقوط ضحايا مدنيين"، من دون مزيد من التفاصيل.
وأوضح المتحدّث الأممي أنّ القتال الدائر أدّى أيضاً إلى تهجير "عشرات آلاف الأشخاص" من ديارهم، غالبيتهم نزحوا داخل البلاد بينما لجأ مئات منهم إلى الخارج.
وأضاف دوجاريك "وفقاً لزملائنا في المجال الإنساني، فمنذ 26 أكتوبر، نزح ما يقرب من 33 ألف رجل وامرأة وطفل، مما يزيد من الاحتياجات الإنسانية".
من جهتها، أكدت بكين اليوم الثلاثاء سقوط ضحايا صينيين بعد أن سيطرت مجموعات إتنية مسلحة تحارب المجموعة العسكرية الحاكمة في بورما، على مواقع عسكرية في شمال البلاد على الحدود مع الصين.
ولم يؤكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين ما إذا كان الضحايا قتلى أو جرحى، كما لم يحدد مكان وقوع الحادثة.
وكانت وسائل إعلام محلية في بورما أفادت السبت بمقتل صيني وإصابة اثنين آخرين بجروح في قصف للجيش على بلدة لايزا، مركز المجموعة الاتنية المسلحة "جيش تحرير كاشين".
وذكرت التقارير إن قذيفة سقطت على الجانب الصيني من الحدود.
وقال وانغ اليوم الثلاثاء إن الصين "تعبر عن استيائها الشديد إزاء تصعيد النزاع المسلح والخسائر البشرية التي لحقت بأفراد صينيين".
وقال إن الصين "قدمت احتجاجا رسميا لدى الأطراف المعنية" و"تراقب عن كثب وضع النزاع في شمال ميانمار" (التسمية الأخرى لبورما).
وأضاف "مرة أخرى تطالب الصين بأن توقف جميع الأطراف المنخرطة في النزاع في ميانمار إطلاق النار فورا".
وينبغي عليهم "اتخاذ تدابير عقلانية لمنع تكرار وقوع أي أحداث من شأنها أن تعرض للخطر حياة وممتلكات الناس في المناطق الحدودية الصينية".
وأكد أن الصين "ستتخذ الإجراءات الضرورية لضمان حياة وممتلكات مواطنيها".
وكان الدبلوماسي الصيني الكبير نونغ رونغ قد زار هذا البلد من الجمعة إلى الأحد والتقى مسؤولي المجموعة العسكرية وحض بورما على "التعاون" في إرساء الاستقرار على حدودهما المشتركة.
كما حض قادة المجموعة العسكرية على "ضمان سلامة أرواح وممتلكات أهالي المنطقة الحدودية الصينية، واتخاذ التدابير الفعالة لتعزيز أمن الأفراد الصينيين والمعاهد والمشاريع في ميانمار"، على ما قالت وزارة الخارجية الصينية.
منذ إطلاقه هجوما مشتركا الأسبوع الماضي، استولى تحالف يضم ثلاث مجموعات إتنية مسلحة هي التحرير الوطني في تاونغ وجيش أراكان وجيش التحالف الديموقراطي الوطني البورمي، على عشرات القواعد العسكرية في إقليم شان (شمال).
وتمر في تلك المنطقة أنابيب تنقل النفط والغاز إلى الصين، وسيُقام فيها مشروع للسكك الحديد بقيمة مليار دولار في إطار مبادرة حزام وطريق الصينية للبنى التحتية.
وكانت المجموعات الإتنية المسلحة قد أعلنت في وقت سابق إنها لن تسمح باستهداف مشاريع مدعومة من الصين.
ويحارب مقاتلو "جيش التحرير الوطني في تاونغ" قوات المجموعة العسكرية الحاكمة للسيطرة على بلدة نامخام اليوم الثلاثاء، حسبما قال متحدث باسم المجموعة الإتنية لوكالة فرانس برس دون تقديم أي تفاصيل بشأن وقوع خسائر بشرية.
وفي بلدة ميوز التي تمثل مركزا تجاريا على بعد نحو 25 كلم عن نامخام، انقطعت اتصالات الهاتف والانترنت على نطاق واسع، حسبما قال أحد الأهالي لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية وقال المصدر إن "التجارة عبر الحدود متوقفة بشكل كامل".
أضاف "فقدنا الاتصال بنامخام منذ فترة طويلة. اندلعت معارك في بلدات أخرى قرب بلدتنا ميوز... لا نعرف متى يأتي دورنا. الناس يعيشون في خوف".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المجموعة العسکریة فی شمال
إقرأ أيضاً:
وزير الشؤون بحث مع منسق الامم المتحدة في أزمة النزوح الجديدة من سوريا
عقد وزير الشؤون الإجتماعيّة هكتور حجّار، إجتماعاً إفتراضياً بهدف تنسيق الإستجابة السريعة لأزمة النزوح الجديدة لسوريين ولبنانيين من سوريا، عقب الجولة الميدانيّة التي قام بها في محافظة بعلبك-الهرمل برفقة مجموعة من المنظمات الدوليّة.
شارك في هذا الإجتماع كل من المنسّق المقيم ومنسّق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان السيد عمران ريزا، ممثّل منظمة اليونيسف في لبنان أكيل أيار، رئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية كريستين كنتسن، ممثل مكتب المنظمة الدولية للهجرة ماثيو لوسيانو، إيزابيل ميسيك من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وليليانا جوفيفا من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بالإضافة إلى فريق عمل الوزارة.
عرض حجّار في بداية الإجتماع الأوضاع الإنسانية المأساوية للنازحين الذين بلغ عددهم ما يقارب ال 85,000، وشدّد على "ضرورة الإستجابة السريعة لحاجاتهم الأساسية بالتنسيق مع الوزارة وفريق عملها المتواجد على الأرض من طعام ومياه للشرب وفرش وحرامات وملابس شتويّة ومواد النظافة الشخصيّة، بالإضافة إلى حماية الأطفال والنساء".
كما شدّد على "أهمية تسجيل هؤلاء النازحين للحصول على بيانات موحّدة وواضحة. فأكّدت منظّمات الأمم المتحدة أنها بدأت بالإستجابة لهذه الحاجات من ضمن خطة لبنان للاستجابة التي تقودها الامم المتحدة بالشراكة مع الحكومة ووزارة الشؤون الاجتماعية وستتسارع وتيرة المساعدات خلال منتصف الأسبوع المقبل".
من جهته، أكّد ريزا "كلام حجار الداعي للبدء بتسجيل النازحين الجدد فوراً كما طرح قضيّة النازحين العالقين في منطقة المصنع في أراضٍ ما بين الحدود اللبنانية والسورية، وضرورة الإستجابة لحاجاتهم الإنسانية نظراً للوضع المأساوي الذي يعيشونه".
وفي نهاية الإجتماع، أعرب حجّار عن نيته القيام بجولة ميدانيّة في منطقة المصنع والعمل على تأمين ممرّ إنساني لتتمكّن المنظمات الإنسانيّة من إيصال الدعم اللازم للنازحين العالقين بين الحدود اللبنانية والسوريّة.