أمريكا تعلق التزاماتها بمعاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
قال مستشار الأمن القومي الأمريكي بـ البيت الأبيض جيك سوليفان، إن قرار تعليق الولايات المتحدة بالتزاماتها بـ معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا حظي بدعم حلفاء الناتو وشركاء من خارج الحلف.
ووفقا للبيان المنشور على الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض، ستعلق الولايات المتحدة تنفيذ جميع التزاماتها بموجب معاهدة القوات التقليدية في أوروبا اعتبارا من 7 ديسمبر 2023.
وقال سوليفان: "تم اتخاذ هذا القرار بتعليق التزاماتنا بموجب معاهدة القوات التقليدية في أوروبا بالتشاور والتنسيق الوثيق مع حلفائنا في حلف الناتو".
وأضاف سوليفان في البيان: "أن العديد من شركائنا في معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا ليسوا أعضاء في الناتو يؤيدون أيضًا تعليق التزامات معاهدة القوات التقليدية في أوروبا ردًا على تصرفات روسيا".
ووفقاً لمستشار الأمن القومي بـ البيت الأبيض، فإن انسحاب روسيا من معاهدة القوات التقليدية في أوروبا، إلى جانب العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، "أدى إلى تغيير جذري في الظروف التي كانت ضرورية لموافقة الدول الأطراف في معاهدة القوات التقليدية في أوروبا على الالتزام بالمعاهدة، كما أحدث تحولاً جذرياً في المعاهدة".
وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية الروسية إن إجراءات انسحاب روسيا من معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا قد اكتملت في منتصف ليل 7 نوفمبر، ولم تعد الوثيقة موجودة بالنسبة لموسكو.
تم التوقيع على معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا في عام 1990 وتم تعديلها في عام 1997.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة جيك سوليفان البيت الأبيض مستشار الأمن القومي الأمريكي معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا اوروبا الناتو روسيا حلف الناتو معاهدة القوات المسلحة التقلیدیة فی أوروبا معاهدة القوات التقلیدیة فی أوروبا من معاهدة القوات
إقرأ أيضاً:
تشكيك إسرائيلي باستمرار دعم أمريكا.. واقع مختلف خارج البيت الأبيض
شككت أوساط إسرائيلية في استمرار الدعم الأمريكي الكبير من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب، منذ قدومه إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وقال الأكاديمي الإسرائيلي شوكي فريدمان في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، إنّ "الدعم الأمريكي لن يدوم إلى الأبد"، موضحا أن "الدعم المعلن من ترامب لإسرائيل، بعد مواجهات الحكومة مع إدارة بايدن صب في القدس سكرة قوة لطيفة"، بحسب تعبيره.
ولفت فريدمان إلى أن "استطلاع غالوب الذي نُشر في الولايات المتحدة خلال الأيام الأخيرة، يظهر أن الواقع خارج البيت الأبيض مختلف، والدعم لإسرائيل في درك أسفل خطير، والدعم للفلسطينيين في ارتفاع".
وتابع قائلا: "إلى جانب التعاون مع الإدارة الحالية، فإن أصحاب القرار في إسرائيل ملزمون بأن يكونوا على وعي بالتآكل الحاد في الدعم للدولة والعمل بموجب ذلك".
أقل نسبة منذ 24 عاما
وأشار إلى أن الاستطلاع يؤكد أن الدعم لإسرائيل في أوساط الجمهور الأمريكي، لا يصل إلى 46 بالمئة، وهي أقل نسبة منذ 24 عاما.
وأكد الأكاديمي الإسرائيلي على أن "معطيات الاستطلاع ذات مغزى في الولايات المتحدة، لكن سياسة إسرائيل ساهمت فيها بشكل لا بأس فيه. فالعناق الذي منحه ويمنحه نتنياهو لترامب، والمواجهات مع الإدارة الديمقراطية، والسياسية الإسرائيلية في الضفة الغربية، سحقت الدعم لتل أبيب حتى قبل الحرب".
وتابع قائلا: "بعد عقود من الدعم من الحزبين، اتخذت إسرائيل صورة كمن تختار الجانب الجمهوري بشكل واضح. بعد أن ارتفع التأييد لإسرائيل في الأشهر الأولى من الحرب، فإنه كلما عمقت إسرائيل الدخول الى غزة والصور القاسية من هناك ظهرت على الشاشات في الولايات المتحدة، هبط الدعم إلى الدرك الأسفل الحالي في الجمهور العام وإلى الهوة في الحزب الديمقراطي".
ونوه إلى أنه "في أوساط اليهود أيضا، ولا سيما في الجيل الشاب، الدعم في إسرائيل تآكل. الجيل السابق من اليهود الأمريكيين رأى في إسرائيل جزء لا يتجزأ من هويته اليهودية، أما الشباب – ولا سيما الليبراليون والتقدميون – فيرونها بشكل مختلف".
وأوضح أن "إسرائيل لم تعد تعتبر في نظرهم قدوة أخلاقية، بل دولة تقمع الفلسطينيين وتدفع قدما بسياسة دينية وقومجية. صحيح أن الحرب واللاسامية المتصاعدة في الولايات المتحدة دفعتا قسما من اليهود للعودة إلى دعم إسرائيل بشكل أكبر، لكن جماعات في اليسار اليهودي اختارت أن تدير لها الظهر".
ضرر غير قابل للتراجع
وذكر أنه "كلما واصلت حكومات إسرائيل تجاهل التغييرات في الولايات المتحدة، هكذا تتعاظم الاحتمالات لأن يصبح الضرر اللاحق بالعلاقات بين الدولتين غير قابل للتراجع".
وفسّر ذلك بالقول: "الميول في الولايات المتحدة واضحة: الشباب يصبحون قوة سياسية ذات مغزى، الهسبانيون هم مجموعة تتسع بسرعة والدعم لإسرائيل في أوساط الافنجيليين يتآكل، والحزب الديمقراطي يبتعد عن الموقف المؤيد لإسرائيل الذي كان يتميز به. لأجل تغيير الميل، إسرائيل ملزمة بأن تتخذ بضع خطوات: أن ترمم العلاقات مع الديمقراطيين، تنمي العلاقة مع يهود الولايات المتحدة، تستثمر في جماهير إضافية هناك، وأساسا في الأقلية الهسبانية لكن أيضا في الطائفة الافروأمريكية، وحماية وتعزيز الدعم في أوساط الافنجيليين".
وختم قائلا: "إسرائيل هي دولة ذات عظمة اقتصادية وجيش قوي. ولا يزال، يوجد لها تعلق وجودي بالولايات المتحدة"، مشددا على أنه "دون استعداد أمريكي ببيع السلاح لإسرائيل وتوفير مظلة دبلوماسية لها في الولايات المتحدة، سيصعب على إسرائيل جدا، بأقل تقدير، الازدهار وحتى البقاء".