مخيمات اللاجئين في قطاع غزة.. تاريخ من المعاناة بدأ منذ نكبة 1948
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
يعود تاريخ مخيمات اللاجئين الثمانية المكتظة والمعدمة في قطاع غزة، إلى النزوح الجماعي للفلسطينيين خلال الحرب التي تلت قيام دولة إسرائيل في 14 أيار/مايو 1948.
فبحلول موعد وقف إطلاق النار في كانون الثاني/يناير 1949، كان قد فر أكثر من 760 ألف فلسطيني من القتال أو طردوا من أراضيهم، في نزوح جماعي عرف ب"النكبة".
ولجأ نحو 180 ألف شخص إلى قطاع غزة، بينما اتجه آخرون نحو الضفة الغربية والدول العربية المجاورة، الأردن ولبنان وسوريا.
وتسجل هؤلاء الفلسطينيين كلاجئين لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وأقيمت مخيمات لاستقبالهم موقتا.
لكن اسرائيل ترفض منذ خمسة وسبعين عاماً "حق العودة" الذي يطالب به الفلسطينيون، على الرغم من القرار غير الملزم الذي اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 11 كانون الأول/ديسمبر 1948.
معدل الفقر يتجاوز 80%ويمثل اللاجئون الفلسطينيون في غزة وهم الناجون من حرب 1948 وأبناؤهم، نحو 80% من سكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة، وفقا لبيانات الأونروا.
وفي هذا القطاع الذي يعاني من معدل فقر مرتفع للغاية (81,5%)، تقدم وكالة الأمم المتحدة للاجئين المسجلين خدمات التعليم والصحة والإغاثة ومساعدات طارئة.
كان يقيم في هذه المخيمات الثمانية أكثر من 620 ألف لاجئ وفقا للأونروا قبل النزاع الحالي الذي أدى بدوره إلى عمليات نزوح جماعية. وهي مقامة على أقل من 6,5 كيلومترات مربعة من مساحة قطاع غزة الذي يمتد على 362 كيلومترا مربعا.
وكانت تضم في البداية خيما لكنها باتت الان تضم أبنية متراصة جدا.
وتعد الكثافة السكانية فيها من الأعلى في العالم، مع نسبة بطالة ناهزت 48,1% في عام 2022، في ظل انقطاع للتيار الكهربائي ومشاكل في توافر مياه الشرب.
وتفاقمت الأزمة الإنسانية في القطاع عندما فرضت إسرائيل "حصارا مطبقا" عليه في 9 تشرين الأول/أكتوبر، حارمة السكان من إمدادات المياه والغذاء والكهرباء.
شاهد: "لا مكان آمن في غزة".. الغارات الإسرائيلية تطال رفح جنوب القطاع غزة.. أحياء بلا بيوت وأموات بلا قبور شاهد: هلع لإنقاذ من بقي حياً.. هكذا بدا المشهد بعد غارات إسرائيلية على خان يونسويخضع قطاع غزة أساسا لحصار إسرائيلي منذ تولي حركة حماس السلطة فيه في العام 2007.
مخيمات تحت القصفواوقعت عمليات قصف إسرائيلية ضحايا وأضرارا في الكثير من مخيمات اللاجئين، ودمر أو تضرر العديد من المنازل بالاضافة إلى مستشفيات ومدارس تابعة الأونروا، خصوصا في جباليا، وفقا لوكالة الأمم المتحدة.
ومخيم جباليا، الواقع في شمال قطاع غزة، هو الأكبر (1,4 كيلومتر مربع)ويضم نحو 116 ألف لاجئ. انطلقت منه الانتفاضة الأولى في العام 1987. وتدير فيه الأونروا 26 مدرسة ومركزين صحيين، كما يوجد مركز ثالث على اطرافه.
وفي شمال القطاع أيضاً، يقع مخيم الشاطئ، أحد أكثر المخيمات اكتظاظاً ويقطنه أكثر من 90 ألف لاجئ.
وفي وسط قطاع غزة، يضم مخيم البريج نحو 46 ألف لاجئ. ويقع بالقرب منه مخيما النصيرات (85 ألف لاجئ) والمغازي (33 ألف لاجئ).
وبحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، قُتل 45 شخصاً في قصف إسرائيلي على مخيم المغازي السبت، أدى كذلك إلى تدمير سبعة مبانٍ.
وعلى ساحل البحر الأبيض المتوسط، يمتد مخيم دير البلح، وهو أصغرها، على مساحة 0,17 كيلومتر مربع بالكاد ويسكنه 26 ألف نسمة.
وفي خان يونس في جنوب القطاع يعيش أكثر من 88 ألف لاجئ، وفقاً للأونروا التي تدير 20 مدرسة فيه.
وفي أقصى جنوب القطاع، يقع مخيم رفح قرب الحدود المصرية حيث يتجمع مئات الآلاف من الأشخاص الذين فروا من شمال القطاع منذ بدء الحرب الأخيرة.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الجزائر: حكم غيابي بالسجن 10 أعوام على الناشطة البارزة في الحراك أميرة بوراوي الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو لـ"تدمير أنفاق" لحماس في قطاع غزة شاهد: قنابل الإنارة الإسرائيلية تحول ليل غزة إلى نهار إسرائيل ذكرى النكبة غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل ذكرى النكبة غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة إسرائيل غزة قصف فلسطين الشرق الأوسط قتل فرنسا بنيامين نتنياهو مستشفيات حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة إسرائيل غزة قصف فی قطاع غزة ألف لاجئ أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
شهيدان في الشجاعية وإسرائيل تقرر قطع الكهرباء عن قطاع غزة
أفاد مراسل الجزيرة في غزة باستشهاد شخصين وإصابة آخرين، في قصف مدفعي إسرائيلي، استهدف اليوم الأحد فلسطينيين في محيط متنزه القبة بحي الشجاعية شمال قطاع غزة.
وقال أطباء في المستشفى الأهلي العربي المعمداني إن حالة بعض المصابين "خطيرة" بينما أشار مراسل الجزيرة إلى أن القصف جرى في منطقة تصنف أنها آمنة لفلسطينيين كانوا يتفقدون منازلهم المدمرة.
ويأتي ذلك بينما أعلنت إسرائيل أنها قررت وقف تزويد غزة بالكهرباء "فورا" وهو ما علقت عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بقولها إن الكهرباء مقطوعة عن القطاع منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن وزير الطاقة والبنية التحتية إيلي كوهين قرر وقف تزويد قطاع غزة بالكهرباء.
وأفادت بأن كوهين أصدر قرارا بوقف إمداد غزة بالكهرباء "فورا" مما سيؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي بالكامل عن القطاع.
وردا على القرار، قال حازم قاسم المتحدث باسم حماس "عمليا، الاحتلال الإسرائيلي قطع الكهرباء عن غزة منذ اليوم الأول لحربه على القطاع".
وأضاف أن "هذا السلوك يؤكد إمعان الاحتلال في استكمال حرب الإبادة ضد غزة، عبر استخدام سياسة التجويع، في استهتار واضح بكل القوانين والأعراف الدولية".
إعلانودعا قاسم إلى "تطبيق قرارات القمة العربية الرافضة لحصار قطاع غزة وتجويع أهله".
ومن جانبه، قال عومري دوستري المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي إنهم لا تستبعدون قطع المياه والكهرباء عن قطاع غزة باعتباره وسيلة للضغط على حركة حماس.
والأحد الماضي، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الحكومة تعتزم البدء خلال أسبوع بتنفيذ خطة تصعيدية ضد غزة، تشمل قطع الكهرباء والمياه وتنفيذ عمليات اغتيال وإعادة تهجير الفلسطينيين من شمال القطاع إلى جنوبه واستئناف الحرب.
وأوقفت إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الأحد الماضي، وسط تحذيرات محلية وحقوقية من عودة الفلسطينيين إلى مربع المجاعة.
وبدعم أميركي ارتكبت إسرائيل -بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025- إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، يتضمن 3 مراحل تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل إتمام الأولى، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وقد حوّلت إسرائيل غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها منذ منتصف 2006، وأجبرت حرب الإبادة التي تشنها على القطاع الفلسطيني نحو مليونين من مواطنيها -البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون- على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.