«المشكلات البيئية المعاصرة.. أسباب وحلول» ندوة بآداب كفر الشيخ
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
نظمت كلية الآداب، بجامعة كفر الشيخ ندوة بعنوان (المشكلات البيئية المعاصرة - أسباب وحلول)، وذلك ضمن فعاليات الأسبوع البيئي الثاني.
وعقدت الندوة تحت رعاية الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، والدكتورة أمانى شاكر نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد عبد العال نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، وإشراف الدكتور وليد البحيري عميد كلية الآداب، والدكتور حسام المسيرى وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وحاضر فيها الدكتور زينهم مجد، أستاذ المناخ التطبيقي ونظم المعلومات الجغرافية ورئيس قسم الجغرافيا بآداب كفر الشيخ، ومشاركة لفيف من أعضاء هيئة التدريس والطلاب بالكلية.
وركزت الندوة على النظم الإيكولوجية من حيث الأنواع والتطور والتوازن بين مكوناتها، وناقشت المشكلات البيئية المعاصرة التي تعاني منها البيئية على مستوى العالم و البيئة المصرية على وجه الخصوص مثل مشكلة التلوث بأنماطها المختلفة ومشكلات التصحر والجفاف وفقد التنوع البيولوجي.
وناقش الطلاب في كيفية مشاركتهم الفعالة في حل هذه المشكلات، وركزت الندوة على مشكلة التغيرات المناخية من حيث الأسباب والآثار و مقترحات الحل.
وتناول الدكتور زينهم مجد التجربة المصرية الرائدة في مجال الاقتصاد الأخضر والاستراتيجية المصرية لمجابهة التغيرات المناخية وإنجازات مصر من تنظيم النسخة السابعة والعشرين من اتفاقية الأطراف cop27.
كما ركز الدكتور زينهم مجد، خلال المحاضرة على أهمية نشر الوعي البيئي بين كافة أفراد المجتمع وبخاصة طلاب الجامعة، وتوعية المجتمع الخارجى بأهمية الاهتمام بالبيئة بكل مكوناتها بما لها من تأثير كبير على مظاهر الحياة على كوكب الأرض وخاصة فى ظل التغيرات المناخية التى يشهدها العالم الآن.
واختتمت الندوة بتكريم الدكتور زينهم مجد لمساهماته الفعالة في نشر الوعي البيئي بين الطلاب، مرحبا بهذا التكريم ومثمنا جهود إدارة الكلية فى نشر التوعية فى مختلف المجالات.
يذكر أن فعاليات الأسبوع البيئي لجامعة كفر الشيخ الذى ينظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة، يعقد فى الفترة من 5 حتى 9 من نوفمبر الجارى، برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، والدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، واشراف الدكتور اماني شاكر نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جامعة كفر الشيخ كلية الآداب رئيس جامعة كفر الشيخ خدمة المجتمع وتنمیة البیئة کفر الشیخ
إقرأ أيضاً:
غرق المدن .. علة وحلول استراتيجية !
بقلم : حسين الذكر ..
في اغلب دول العالم سيما المتطورة جدا منها وبامكاناتها المعروفة نشاهد عبر وسائل الاعلام صور حية عن كيفية تعرضها الى – ما يسمى بالكوارث الطبيعية – من قبيل العواصف والفيضانات والحروق والامطار … التي تسبب حوادث غرق لشوارع وربما مدن وقد تؤدي الى موت عدد من المواطنين فضلا عن خراب وهدم الممتلكات ودمار البيئة وبرغم كل الإمكانات التي تمتلكها بعض الدول الا انها تقع عرضة لهكذا حوادث تعد خارج السيطرة والشواهد عديدة بمختلف بقاع العالم .
مر العراق بايام يكون نزول المطر بها على شكل زاخ عاصف بسماء غائمة محملة بالمطر والبرد – الحالوب – بشكل سريع مكثف تغدوا به الأراضي عبارة عن مسطحات مائية وجداول عصية السيطرة سيما لمنظومة مجاري قديمة مهترئة لا تحمل وتستوعب الحالة مما يؤدي الى شبه تعطل للحياة في اغلب المدن سيما للمدارس مع انها وبحمد الله لا تؤدي الى خسارة بالارواح والممتلكات الا بحدود ضيقة جدا .. الا انها بكل الأحوال تعد حالة مرضية مستعصية لا بد للحكومة ان تضع بحساباتها حلا استراتيجيا لها .
هنا لابد من استعراض – بصورة اكثر واقعية – البيئة العراقية لاغلب المحافظات عامة والعاصمة بغداد خاصة التي بنيت مدنها وشوارعها وفقا لتخطيط عمراني قديم يعود الى مطلع القرن المنصرم مع بداية تأسيس الحكم الملكي بالعراق او ابعد من ذلك بكثير اذ كان التخطيط فيها مرتكز على احصاءات نفوس لا تتجاوز خمسة مليون نسمة وعدد بنايات وشوارع محدود جدا .. فيما اليوم تعدى حاجز الإحصاء العراقي عتبة الاربعين مليون نسمة واغلب المدن تمثل ( تكثيف وتزخيم ) للتخطيط القديم بعقليته وحدوده وامكاناته الانشائية التاسيسية الأولى .. مما جعل عمليات الإصلاح وتجاوزها الاخطار الطبيعية سيما الفيضانية شبه مستحيلة .
بهذا الصديد لابد وان تكون هناك نظرة منصفة وقول حق للجهود الحكومية والبلدية المبذولة بهذا الصدد .. فقد شاهدنا موظفوا البلدية بسياراتهم وآلياتهم وادواتهم مستنفرين دوما وفي عز الازمة يعملون ليل نهار بظروف معقدة صعبة والاتعس ان جهودهم المخلصة لم تات بحلول ونتاج يؤدي الى طموح المواطن مما جعلهم عرضة للنقد .
لو وقفنا على عتبة الحل لنستطلع فضاء الازمة على ما جرى سنجد ان رؤية الحل تكاد تكون معدومة في ظل التخطيط القديم واليات العمل القائمة .. فان الحل يتطلب بناء مدن جديدة وفقا لتخطيط هندسي احدث وان تشمل العملية جميع المحافظات والمدن العراقية لتخفف الزخم عما تعانيه من كثافة سكانية بنيوية فضلا عن فتح آفاق لها لتدخل حيز العلاج الاستراتيجي وليس المؤقت .