مسقط ـ العُمانية: نظّم النادي الثقافي بالتعاون مع مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم امس الأول محاضرة بعنوان (نقد الرواية التاريخية)، قدّمها المفكر السوداني غسان علي عثمان، وأدارتها الدكتورة منى بنت حبراس السليمية. تناول المحاضر أربعة محاور رئيسة نقدية تحليلية لمفهوم العلاقة بين الرواية والتاريخ وقراءة نقدية للمنتج الروائي في الوقت الراهن عن هذه التسمية، إلى جانب طرح التاريخ كشخصيات وأحداث، كما قدّم تلخيصًا عن فكرة الرواية التاريخية، مشيرًا إلى أن هذا المصطلح بات مصطلحًا ثابتًا في الدراسات النقدية الأدبية.

واستعرض المحاضر التعريفات الدارجة حاليًا في الدراسات النقدية بشأن موضوع الرواية التاريخية والخلافات القائمة بشأنها، وتناول بعض النماذج الروائية العربية القديمة في تاريخ الأدب العربي والموصوفة بأنها روايات تاريخية. وتطرق المفكر غسان علي إلى مصطلح جديد في الأدب وهو (التخييل التاريخي) الذي يعرّف بالعلاقات السردية في الأدب كالروايات والقصص والتاريخ كمدونة للأحداث والشخصيات، وقدّم نماذج معاصرة للرواية التاريخية في الأدب المعاصر والروايات العربية المعاصرة.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الروایة التاریخیة

إقرأ أيضاً:

"أصوات روائية عربية" في معرض الكتاب.. نقاش حول الكتابة والجوائز الأدبية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استضافت القاعة الدولية ضمن فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب ندوة بعنوان "أصوات روائية عربية"، بمشاركة أربع كاتبات عربيات بارزات هن: الروائية اللبنانية علوية صبح، الروائية القطرية الدكتورة هدى النعيمي، الروائية المصرية مي خالد، والروائية الجزائرية الدكتورة هاجر قويدري. وقد أدار الندوة الإعلامي علاء أبو زيد.

في بداية الندوة، أكد أبو زيد على أهمية الأصوات النسائية في الساحة الأدبية العربية، مشيرًا إلى أن الكتابات النسائية تحمل مشروعًا مميزًا في السرد القصصي والرواية. وأوضح أن هؤلاء الكاتبات يتمتعن بقدرة على كشف عوالم الكتابة التي تعكس تجاربهن الثقافية والفكرية.

الإخلاص للكتابة والابتعاد عن السعي وراء الجوائز

من جانبها، تحدثت علوية صبح عن تجربتها في الكتابة، مؤكدة أنها تكتب بصدق دون التفكير في الجوائز، حيث يعتبر العمل الأدبي هو المعيار الحقيقي لنجاح الكاتب. وأضافت أنها تؤمن بأن الشهرة تأتي من خلال العمل نفسه وليس الجوائز، مشددة على أهمية الإخلاص للكتابة والابتعاد عن السعي وراء الجوائز. وأكدت الروائية اللبنانية أن الكتابة هي عمل شاق يتطلب إيمانًا حقيقيًا، مشيرة إلى أن الكاتب يجب أن يمتلك مشروعًا أدبيًا يعبر عن ذاته. وأوضحت أن النقد الأدبي كان في السابق مرجعية أساسية للكتّاب، إلا أن الجوائز الأدبية أصبحت تحل مكان النقد الصحفي في الوقت الحالي.

وأعربت علوية عن أملها في عودة "مؤتمر الرواية العربية" وجائزة القاهرة الأدبية، معتبرة أن جائزة القاهرة تتمتع بمكانة مرموقة ولها قيمة كبيرة في الساحة الأدبية العربية.

الجوائز الأدبية تخضع لذائقة المحكمين

أما الروائية القطرية الدكتورة هدى النعيمي، فقد أكدت أن الجوائز الأدبية تخضع لذائقة المحكمين، مشيرة إلى تجربتها كعضو في لجنة تحكيم جائزة البوكر. وقالت النعيمي إن الجوائز التي حصلت عليها كانت نتيجة لتخصصها العلمي، وليس عملها الأدبي فقط. كما استعرضت بداية رحلتها الأدبية في مصر التي فتحت أمامها العديد من الآفاق الأدبية والثقافية.

تفاعل الجمهور مع العمل الأدبي جائزة حقيقية

من جهتها، تحدثت مي خالد عن أول أعمالها الأدبية التي كانت مجموعة قصصية، مشيرة إلى أنها كانت مفاجأة لها حينما لاقت إعجابًا واسعًا من القراء. وقالت مي خالد إن تفاعل الجمهور مع رواياتها كان بالنسبة لها بمثابة جائزة حقيقية، خصوصًا وأن أعمالها لقيت استحسانًا من مختلف الطبقات الاجتماعية في مصر.

جوائز الأدب أصبحت جزءًا من المشهد الأدبي المعاصر

وفي ختام الندوة، تحدثت الدكتورة هاجر قويدري عن تجربتها في السعي وراء الجوائز، مؤكدة أن جوائز الأدب أصبحت جزءًا من المشهد الأدبي المعاصر، ورغم حصولها على جوائز، إلا أنها أكدت أن رحلتها الأدبية كانت ولا تزال تتعلق بالبحث عن النقد الجاد والدعم الفني الحقيقي لأعمالها.

واختتمت الندوة بتأكيد المشاركات على أهمية الكتابة بإخلاص وعدم التركيز على الجوائز كهدف أساسي، بل السعي وراء تقديم أعمال أدبية حقيقية تعبر عن الذات والثقافة.

مقالات مشابهة

  • هل أصلح صناع فيلم بضع ساعات في يوم ما أخطاء الرواية؟
  • "أصوات روائية عربية" في معرض الكتاب.. نقاش حول الكتابة والجوائز الأدبية
  • أصوات روائية عربية في معرض الكتاب.. نقاش عن الجوائز الأدبية
  • “هل إنسانيتنا هي المشكلة؟”.. نقاش مع المفكر علي حرب في معرض الكتاب
  • هل إنسانيتنا هي المشكلة؟.. المفكر اللبناني علي حرب ضيف معرض الكتاب
  • نقاش طويل ولجان استشارية بين بغداد وأربيل حول تكلفة إنتاج النفط
  • وفد من الشارقة يزور النادي الثقافي
  • ندوة نقدية لــ “حديث الزيتون” في النادي الثقافي
  • مدبولي: يربطنا بالعراق أواصر الأخوة والعروبة والتاريخ
  • “اللجنة” لصنع الله إبراهيم: كيف تسائل الرواية أنظمة القهر؟