مسقط ـ العُمانية: نظّم النادي الثقافي بالتعاون مع مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم امس الأول محاضرة بعنوان (نقد الرواية التاريخية)، قدّمها المفكر السوداني غسان علي عثمان، وأدارتها الدكتورة منى بنت حبراس السليمية. تناول المحاضر أربعة محاور رئيسة نقدية تحليلية لمفهوم العلاقة بين الرواية والتاريخ وقراءة نقدية للمنتج الروائي في الوقت الراهن عن هذه التسمية، إلى جانب طرح التاريخ كشخصيات وأحداث، كما قدّم تلخيصًا عن فكرة الرواية التاريخية، مشيرًا إلى أن هذا المصطلح بات مصطلحًا ثابتًا في الدراسات النقدية الأدبية.

واستعرض المحاضر التعريفات الدارجة حاليًا في الدراسات النقدية بشأن موضوع الرواية التاريخية والخلافات القائمة بشأنها، وتناول بعض النماذج الروائية العربية القديمة في تاريخ الأدب العربي والموصوفة بأنها روايات تاريخية. وتطرق المفكر غسان علي إلى مصطلح جديد في الأدب وهو (التخييل التاريخي) الذي يعرّف بالعلاقات السردية في الأدب كالروايات والقصص والتاريخ كمدونة للأحداث والشخصيات، وقدّم نماذج معاصرة للرواية التاريخية في الأدب المعاصر والروايات العربية المعاصرة.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الروایة التاریخیة

إقرأ أيضاً:

سلمى لاغرلوف.. أول امرأة تفوز بنوبل في الأدب هل كانت تستحقها؟

في عام 1909، دخلت الكاتبة السويدية سلمى لاغرلوف التاريخ كأول امرأة تحصل على جائزة نوبل في الأدب، في وقت كان عالم الأدب يهيمن عليه الرجال. 

لم يكن هذا التكريم مجرد تتويج لمسيرتها الأدبية، بل كان أيضًا لحظة فارقة في تاريخ المرأة في الأدب العالمي.

لاغرلوف وكسر الحواجز الأدبية

ولدت سلمى لاغرلوف عام 1858 في السويد، ونشأت في بيئة ريفية ألهمت الكثير من أعمالها. 

لم تكن رحلتها في عالم الأدب سهلة، فقد كانت النساء آنذاك نادرًا ما يحظين بفرصة للنشر أو الاعتراف بموهبتهن، ورغم ذلك، استطاعت أن تفرض اسمها في المشهد الأدبي بفضل أسلوبها الفريد الذي مزج بين الخيال والأسطورة والواقع.

كانت روايتها الأولى “غوستا برلينغ” (1891) نقطة انطلاقتها الكبرى، حيث نالت إعجاب النقاد ووضعتها في مصاف كبار الكتاب السويديين، لكن عملها الأشهر عالميًا كان “مغامرات نيلز العجيبة” (1906)، وهو كتاب تعليمي للأطفال تحول إلى أيقونة أدبية وثقافية في السويد.

هل كان الفوز مستحقًا؟

عند إعلان فوزها بجائزة نوبل، بررت الأكاديمية السويدية قرارها بأن “أسلوبها السردي الفريد أعاد إحياء الأسطورة وأضفى لمسة شعرية على الأدب”، وهذا ما يجعل تكريمها يبدو مستحقًا، خاصة أن أعمالها امتازت بقدرتها على دمج التقاليد السويدية بالقصص الفانتازية، ما أعطاها طابعًا أدبيًا خاصًا.

لكن في المقابل، لم يكن بالإمكان تجاهل سياق الجائزة آنذاك، فقبل فوزها، تعرضت الأكاديمية السويدية لانتقادات لعدم تكريم النساء، ما جعل البعض يتساءلون: هل جاء اختيارها بدافع تحقيق توازن جندري، أم أن أدبها استحق التقدير عالميًا بغض النظر عن كونها امرأة؟

التأثير النسوي لفوزها

بعيدًا عن الجدل، كان لفوز لاغرلوف أثر كبير على الأديبات اللاتي جئن بعدها، فقد فتحت الطريق أمام النساء للحصول على اعتراف عالمي بمواهبهن الأدبية، وساهمت في تعزيز حضور الكاتبات في عالم النشر.

لم تكن سلمى لاغرلوف فقط كاتبة متميزة، بل كانت مدافعة عن حقوق المرأة، حيث دعمت حق المرأة في التصويت في السويد، وكانت ناشطة في عدد من الحركات النسوية، مما يجعل فوزها امتدادًا لنضال النساء في ذلك الوقت


 

مقالات مشابهة

  • سولي برودوم: أول من حصل على نوبل في الأدب تكريم مستحق أم اختيار مفاجئ؟
  • سلمى لاغرلوف.. أول امرأة تفوز بنوبل في الأدب هل كانت تستحقها؟
  • السر وراء التطريز في طرفي المنشفة: نقاش بمنصات التواصل الاجتماعي يكشف الحقيقة
  • بول فون هايس .. لماذا فاز بجائزة نوبل في الأدب؟
  • طريق البخور في العُلا .. شريان التجارة والتاريخ في الجزيرة العربية
  • المفكر الكبير نصار عبد الله لـ«البوابة نيوز»: تطور الأمم مرهون بتقدمها في مجالات الدراسات الإنسانية والاجتماعية وليست التكنولوجية فقط.. والموقف المصري من قضية غزة شجاع وبطولي
  • نقاش حول دور المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي
  • إيران تصدر فئة نقدية جديدة بقيمة 200 ألف تومان
  • يوم سلطانة بين الجذور والتاريخ.. رحلة البحث عن الحقيقة
  • عمومية «دبي الإسلامي» تقر توزيع أرباح نقدية بنسبة 45% عن 2024