سفيرة سويسرا بالقاهرة: نسعى لتحسين حياة الأفراد والأسر السودانية الفارين من الحرب
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
تلقى برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في مصر مساهمة هي الأولى من نوعها من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون بقيمة إجمالية قدرها 1.4 مليون دولار أمريكي لدعم الأشخاص الذين فروا من العنف في السودان.
ووفقا لبيان صادر عن الأمم المتحدة، ستمكن المساهمة السويسرية برنامج الأغذية العالمي من استمرار تقديم مساعداته النقدية لما يقرب من 6 آلاف شخص من السودان يعيشون في أسوان والقاهرة والإسكندرية لمدة عام.
وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في مصر برافين أغراوال: "من خلال هذه المساعدة الضرورية والتي تأتي في الوقت المناسب، يمكننا الوصول إلى الناس في غضون دقائق، وتزويدهم بالنقود لتلبية احتياجاتهم الأساسية من خلال شبكة تضم أكثر من 140 ألف تاجر تجزئة".
وأضاف أغراوال: "تصل مساعدات سويسرا في وقت حرج وستسمح لنا بمواصلة تقديم هذه المساعدة الحيوية للسودانيين في جميع أنحاء البلاد".
وقالت السفيرة إيفون باومان سفيرة سويسرا في مصر: "أشكر فريق برنامج الأغذية العالمي على تفانيهم المستمر والتزامهم بتحسين حياة الأفراد والأسر السودانية التي وصلت مؤخرا. لا تزال سويسرا ملتزمة بالعمل مع شركائها لتحسين قدرة الناس على الصمود والبقاء بخير".
جدير بالذكر، أنه منذ بداية الأزمة في أبريل وحتى نهاية أكتوبر 2023، دعم برنامج الأغذية العالمي أكثر من 277 ألف شخص من الفئات المتأثرة بالصراع والذين فروا من السودان وبحثوا عن مأوى في مصر، حيث شملت المساعدات طرودا غذائية صحية جاهزة للأكل يتم تقديمها فور وصولها إلى معبري أرقين وقسطل الحدوديين في أسوان بالإضافة إلى مساعدات نقدية في أسوان والقاهرة والإسكندرية.
ويتلقى الناس مساعدات نقدية عبر البطاقات الإلكترونية الصادرة من خلال منصة المساعدات النقدية الطارئة التابعة لبرنامج الأغذية العالمي، حيث تقوم منصة المساعدة بتسجيل وتزويد المستفيدين ببطاقاتهم النقدية في متوسط ثلاث دقائق فقط، ويمكن بعد ذلك استبدال البطاقات في متاجر البيع بالتجزئة الشريكة في جميع أنحاء البلاد.
كما أتاح برنامج الأغذية العالمي منصته لوكالات الأمم المتحدة الشقيقة والشركاء لتسهيل المساعدة لأعداد أكبر من السودانيين المستأثرين بالصراع.
ووفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وهي وكالة الأمم المتحدة التي تنسق خطة الاستجابة الإقليمية لحالة الطوارئ في السودان، عبر نحو 337 ألف شخص، منهم 330 ألف سوداني الجنسية، و7 آلاف شخص من جنسيات أخرى الحدود السودانية المصرية حتى منتصف أكتوبر، ولا يزال الفارون من الأزمة يكافحون من أجل تلبية احتياجاتهم الأساسية والحصول على فرص مدرة للدخل على خلفية التضخم وعدم الاستقرار الاقتصادي في جميع أنحاء البلاد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصر السويس الاسكندرية اسوان مساعدات القاهره سويسرا الأمم المتحدة السودان برنامج الأغذیة العالمی فی مصر
إقرأ أيضاً:
خلال 6 أشهر.. الأمم المتحدة تتوقع عودة 2,1 مليون نازح إلى الخرطوم
أعلنت الأمم المتحدة أنها تتوقع عودة أكثر من مليوني نازح من السودان الذي مزقته الحرب إلى الخرطوم خلال الأشهر الستة المقبلة، إذا سمحت الظروف الأمنية بذلك.
اندلعت الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، في 15 أبريل 2023، على خلفية صراع على السلطة بين الحليفين السابقين.
أخبار متعلقة خلال أسبوع.. 85 قتيلًا في هجمات لقوات الدعم السريع جنوب الخرطومجوع ومرض وجفاف.. تحذيرات من تدهور كارثي غير مسبوق في الفاشربحثًا عن الأمان.. 13 مليون نازح سوداني خلال عامين من الحربوأسفرت الحرب عن سقوط عشرات آلاف القتلى، وعن أكثر من 13 مليون نازح ولاجئ وأغرقت البلاد البالغ عدد سكانها 50 مليون نسمة في أزمة إنسانية حادة.
الاستعداد لبدء عودة النازحينوأكدت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة ضرورة الاستعداد لبدء عودة العديد من النازحين إلى ديارهم في الخرطوم.
أصبحت العاصمة ساحة قتال منذ البداية تقريبًا، ولكن الجيش استعادها الشهر الماضي، وقالت الوكالة: "نشهد عودة الناس، ونرى الأمل يلوح في الأفق".
وقال محمد رفعت، رئيس بعثة المنظمة في السودان للصحفيين في جنيف من بورتسودان: "تقديرنا في المنظمة الدولية للهجرة، هو أنه خلال الأشهر الستة المقبلة، سيعود 2,1 مليون شخص إلى العاصمة الخرطوم".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الحرب في السودان أسفرت عن أكثر من 13 مليون نازح ولاجئ - Sudan Tribune
وأضاف، أن هذا الحساب "يستند إلى أعداد الذين فهمنا أنهم غادروا العاصمة عند بدء الحرب".
وأوضح أن العودة ستعتمد على "الوضع الأمني وتوافر الخدمات على أرض الواقع".
وأقر رفعت بأن تجهيز المدينة لاستقبال تدفق جماعي سيشكل تحديًا.
تدمير شبكة الكهرباءوأضاف رفعت: "نرى أن بعض المناطق في الخرطوم نفسها قد جرى تنظيفها، لكني متأكد من أن العملية ستستغرق وقتًا أطول، خاصة أن شبكة الكهرباء في الخرطوم بأكملها قد دمرت".
ولفت إلى أن بعضًا ممن لجأوا إلى مصر بدأوا يعودون إلى السودان، موضحًا أن وجهة غالبية هؤلاء ليست الخرطوم.
وقال إنه "في الأيام الـ12 أو الـ13 الأخيرة، شهدنا عودة نحو 33 ألف شخص من مصر إلى السودان، غالبيتهم عادوا إلى الجزيرة وسنار" في الشرق.
وشدد على أن الحرب لم تنته بعد رغم عودة هؤلاء اللاجئين.