لبنان ٢٤:
2025-03-16@15:48:45 GMT
الكتائب: لحماية لبنان عبر نشر الجيش على كامل الحدود
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
رأى المكتب السياسي الكتائبي ان "الوضع في لبنان يتجه إلى مزيد من الخطورة مع استمرار الحرب التي تشي الوقائع بأنها ستطول وبإصرار "حزب الله" ومن ورائه إيران على التفرد بمصير البلد وربطه بغزة، من دون أي اعتبار لإرادة الشعب اللبناني، فيما تحرك لبنان الرسمي لا يرقى إلى مستوى الأخطار المحدقة".
وأكد "الكتائب" في بيان بعد اجتماعه الذي عقد لمواكبة آخر التطورات، "ضرورة اتخاذ قرار تاريخي واستثنائي لحماية لبنان عبر نشر الجيش على كامل الحدود بكثافة ومنع استباحة الجنوب وحماية البلد والقرار 1701 بالتعاون مع القوات الدولية لسحب مشروعية الادعاء بأن لبنان في حماية محور الممانعة".
وجدد حزب الكتائب إدانته لاستهداف المدنيين اللبنانيين وتعازيه لعائلات الشهداء العزل، أطفالا ونساء، محذراً "من أي انزلاقة يمكن أن يدفع لبنان ثمنها غاليا". كما حث المجتمع الدولي على تحمل مسؤوليته بالضغط على إسرائيل لوقف المجازر وعلى إيران لوقف تسخير شعوب المنطقة خدمة لمصالحها.
وأضاف البيان: "حزب الكتائب يرى أنه من المستحيل أن يستمر لبنان في سياسة حافة الهاوية والترقيع نتيجة شغور المركز الأول في البلاد ويرفض بقاء لبنان معلقا بانتظار نتائج الحروب الإقليمية. ويطالب الحزب بتحصين البلد من التطورات المقبلة على المنطقة، مؤكدًا الحاجة الماسة إلى استعادة المؤسسات وانتظام عملها بدءًا بانتخاب رئيس للجمهورية سيادي وإصلاحي يعيد للدولة هيبتها".
واعتبر أن "الفراغ المرتقب في قيادة الجيش سيدفع حزب الله إلى إحكام قبضته على البلد بحجة ملء الفراغ، ويؤكد ضرورة اعتماد حل من صلب الأطر القانونية والدستورية واعتبار أن الخيار المتوافر هو في تأجيل تسريح قائد الجيش بقرار من وزير الدفاع وذلك بسبب منع انتخاب رئيس للجمهورية وعدم قدرة مجلس النواب على التشريع بحكم كونه هيئة ناخبة بحسب المادة 75 من الدستور وذلك استنادا إلى نص المادة 55 من قانون الدفاع الوطني، وهناك سابقتان في هذا المجال في العامين 2013 و2015".
وحمّل المكتب السياسي الحكومة "مجتمعة مسؤولية أي فراغ أمني يمكن أن يقع فيه لبنان ويدعوها إلى أخذ زمام المبادرة في حال تلكأ الوزير عن القيام بواجباته، بالاستناد إلى مفهومي الظروف الاستثنائية circonstances exceptionnelles والمصلحة العليا للدولة raison d'Etat اللذين يسمحان للحكومة اتخاذ إجراءات استثنائية للتعامل مع مواقف استثنائية أو تهديدات للأمن الوطني".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
النشيد الوطني عمره مئة: فهل كلنا للوطن؟
كتب الدكتور داود الصايغ في" النهار": الأسئلة المتنوعة في ما يعود إلى الجنوب تتجاوز إعادة الإعمار إلى مسألتين أساسيتين هما: إلى أين سلاح المقاومة؟ وإلى أين ولاءاتها ؟ أي بالمختصر، إلى أين تلك البيئة التي كانت منذ منتصف القرن التاسع عشر من المكونات الأساسية للكيان اللبناني، وهي المكون الشيعي الموالي لحزب الله»؟ هذه هي المشكلة اللبنانية الأساسية واليوم لمن القرار؟ ولمن الغلبة في بلد القرار؟ ولمن الحضور في الخارج. فأي وطن نطل فيه بعد اليوم على العالم: لبنان المقاومة أم لبنان الرسالة؟ بالطبع إن الغالبية الساحقة من الشعب اللبناني إن لم تؤيد بالتحديد كلام البابا فعلى الأقل تنادي بالوفاق وتحييد لبنان والانفتاح والحرية. علماً أنه لولا هذه الحرية لما كانت اليد الإيرانية العابثة تمكنت من السيطرة على القرار اللبناني من مختلف نواحيه.السؤال الذي قد يتبادر إلى الأذهان الطرية لتلامذة المدارس وهم يصدحون بالنشيد الوطني، هو: هل نحن ننتمي حقاً إلى وطن واحد، ما دامت ولاية الفقيه في إيران هي مرجعية قسم من الشعب اللبناني؟ وكيف تستعاد تلك اللحمة الوطنية بين جميع مكونات المجتمع اللبناني.
شاءت التطورات أن تضع لبنان في قلب صراعات المنطقة وتجعله ساحة. فلميهدأ لسنوات طويلة. لكنه لم يتغير لأن هذا التكوين البشري الخاص يستمد أهميته من أنه أصيل وشديد القدم ومختلف عن جميع كيانات المنطقة. والعرب أدركوا ذلك منذ البدء. أدركوا تلك الخصوصية وأحبوها. وهم لا يزالون حتى اليوم أصدقاء تلك التجربة وأصدقاء ذلك البلد العربي المؤسس للجامعة الذي وحده يترأسه رئيس مسيحي. لبنان لن يتغير في تكوينه البشري ولا في نظامه السياسي. إنه في حاجة إلى سياج وسياج داخلي قبل الخارجي. والسؤال هل تمت محاسبة أحد طوال التاريخ الاستقلالي، محاسبة أحد من تلك الطبقة التي طغت على سمعة لبنان في الخارج طبقة الذين أساؤوا الأمانة وأشاعوا الفساد حتى يغدو لبنان رسالة بالفعل، وشرفة العالم العربي . بالطبع لم يُحاسب أحد. وهنا تكمن كل المشكلة وهنا الإصلاح الموعود كتمهيد للثقة الموعودة. مواضيع ذات صلة منيمنة: لا بأس من حوار وطني لتحصين أمننا الوطني باستراتيجية تفعل كافة أدواتنا السياسية والدبلوماسية وغيرها Lebanon 24 منيمنة: لا بأس من حوار وطني لتحصين أمننا الوطني باستراتيجية تفعل كافة أدواتنا السياسية والدبلوماسية وغيرها