الكتائب: لحماية لبنان عبر نشر الجيش على كامل الحدود
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
رأى المكتب السياسي الكتائبي ان "الوضع في لبنان يتجه إلى مزيد من الخطورة مع استمرار الحرب التي تشي الوقائع بأنها ستطول وبإصرار "حزب الله" ومن ورائه إيران على التفرد بمصير البلد وربطه بغزة، من دون أي اعتبار لإرادة الشعب اللبناني، فيما تحرك لبنان الرسمي لا يرقى إلى مستوى الأخطار المحدقة".
وأكد "الكتائب" في بيان بعد اجتماعه الذي عقد لمواكبة آخر التطورات، "ضرورة اتخاذ قرار تاريخي واستثنائي لحماية لبنان عبر نشر الجيش على كامل الحدود بكثافة ومنع استباحة الجنوب وحماية البلد والقرار 1701 بالتعاون مع القوات الدولية لسحب مشروعية الادعاء بأن لبنان في حماية محور الممانعة".
وجدد حزب الكتائب إدانته لاستهداف المدنيين اللبنانيين وتعازيه لعائلات الشهداء العزل، أطفالا ونساء، محذراً "من أي انزلاقة يمكن أن يدفع لبنان ثمنها غاليا". كما حث المجتمع الدولي على تحمل مسؤوليته بالضغط على إسرائيل لوقف المجازر وعلى إيران لوقف تسخير شعوب المنطقة خدمة لمصالحها.
وأضاف البيان: "حزب الكتائب يرى أنه من المستحيل أن يستمر لبنان في سياسة حافة الهاوية والترقيع نتيجة شغور المركز الأول في البلاد ويرفض بقاء لبنان معلقا بانتظار نتائج الحروب الإقليمية. ويطالب الحزب بتحصين البلد من التطورات المقبلة على المنطقة، مؤكدًا الحاجة الماسة إلى استعادة المؤسسات وانتظام عملها بدءًا بانتخاب رئيس للجمهورية سيادي وإصلاحي يعيد للدولة هيبتها".
واعتبر أن "الفراغ المرتقب في قيادة الجيش سيدفع حزب الله إلى إحكام قبضته على البلد بحجة ملء الفراغ، ويؤكد ضرورة اعتماد حل من صلب الأطر القانونية والدستورية واعتبار أن الخيار المتوافر هو في تأجيل تسريح قائد الجيش بقرار من وزير الدفاع وذلك بسبب منع انتخاب رئيس للجمهورية وعدم قدرة مجلس النواب على التشريع بحكم كونه هيئة ناخبة بحسب المادة 75 من الدستور وذلك استنادا إلى نص المادة 55 من قانون الدفاع الوطني، وهناك سابقتان في هذا المجال في العامين 2013 و2015".
وحمّل المكتب السياسي الحكومة "مجتمعة مسؤولية أي فراغ أمني يمكن أن يقع فيه لبنان ويدعوها إلى أخذ زمام المبادرة في حال تلكأ الوزير عن القيام بواجباته، بالاستناد إلى مفهومي الظروف الاستثنائية circonstances exceptionnelles والمصلحة العليا للدولة raison d'Etat اللذين يسمحان للحكومة اتخاذ إجراءات استثنائية للتعامل مع مواقف استثنائية أو تهديدات للأمن الوطني".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
أعيدوا إلى إسرائيل.. 20 حريديا يعبرون الحدود إلى لبنان ليلاً لزيارة قبر ديني
كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، عبر تقرير لها، أنه: ما لا يقل عن 20 حريديا قد عبروا الحدود اللبنانية، في الليل، ودخلوا إلى قبر الحاخام "راب آشي"، ليتم إرجاعهم إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي. ويُحتجز ثمانية منهم للتحقيق.
وأوضح التقرير أنهم: "قد تسلّلوا إلى قبر الحاخام المتواجد في جبل شانان، في لبنان، وقريب من الحدود مع إسرائيل". فيما نقلت عن مصادر في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنّ: "التجمّع كان بالقرب من الحدود وتم إبعاد الغالبية من قبل الجيش. حيث حاول المتسللون الدخول عدة مرات خلال الليل".
وقالت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، بحسب التقرير نفسه: "خلال الليل تم تلقي بلاغات من قوات الجيش الإسرائيلي عن مجموعة من 20 مواطنا إسرائيليًا دخلوا إلى أراضي لبنان، بعد عبورهم الحدود في منطقة الشمال".
وتابع بيان الشرطة: "وصلنا المنطقة الشمالية إلى الموقع، وبعد التنسيق مع القوات العسكرية، تم توقيف بعض المشتبه بهم بالقرب من الحدود وتم نقلهم للتحقيق في محطة الشرطة في كريات شمونة".
واسترسل: "الوصول إلى المناطق القريبة من سياج الحدود محظور وخطر، لا سيما عبور الحدود إلى لبنان، وهو محظور بموجب القانون والعقوبة للمخالفة هي السجن لمدة تصل إلى أربع سنوات".
وفي سياق متصل، قد تم توقيف خمسة حريديين آخرين من سكان "عراد" بتهمة عبورهم إلى لبنان بشكل غير قانوني، خلال كانون الأول/ ديسمبر الماضي؛ فيما تم القبض عليهم من جيش الاحتلال الإسرائيلي على الجانب الآخر من الحدود، ثم أعيدوا إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، إذ تم تسليمهم لشرطة المنطقة الشمالية في محطة كريات شمونة.
وفي ذلك الوقت، قال نائب رئيس شرطة الاحتلال الإسرائيلي وقائد شرطة كريات شمونة أريك باركويش: "تلقينا صباح اليوم تقريرا من الكتيبة العسكرية حول خمسة مواطنين من عراد عبروا السياج".
وأوضح باركويش، آنذاك، أن: "المواطنون كانوا في رحلة شمالا، وقد واصلوا منها إلى لبنان"، مردفا في الوقت نفسه: "هذا يشكل خطرا كبيرا على الحياة. لبنان هو دولة عدوة بشكل صارم، وكان هؤلاء المواطنون قد يتعرضون للأذى من كلا الجانبين".