قال موقع نور نيوز الحكومي في إيران، اليوم الجمعة، إن التقرير الإسرائيلي عن إحباط هجوم في قبرص من خلال اعتقال عميل إيراني ما هو إلا محاولة للتغطية على أزمة إسرائيل الداخلية.

وذكرت إسرائيل أمس الخميس أن جهاز "الموساد" نفذ عملية في إيران للقبض على من يشتبه في أنه المسؤول الرئيسي في مؤامرة إيرانية لمهاجمة رجال أعمال إسرائيليين في قبرص.

وقالت نور نيوز إن "النظام الصهيوني، الذي (يواجه) تدهورا في الأوضاع الداخلية، تحدث عن عملية فاشلة جرت منذ عام في إيران حيث تم اعتقال جميع عملائه".

وسبق أن أعلنت الشرطة الإيرانية في شهر يوليو/تموز من العام الماضي أنها اعتقلت شبكة تجسس تعمل لصالح الموساد كانت تخطط لعمليات وصفتها بالمسلحة والتخريبية.

ولم تكشف السلطات الإيرانية عن جنسية أفراد الشبكة، غير أنها قالت إنهم تلقوا تدريبا على تنفيذ هجمات مسلحة وعمليات تخريب.

إحباط هجوم

وكان جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) كشف، في بيان أمس الخميس، النقاب عما قال إنها عملية لإحباط هجوم إرهابي في قبرص تمثلت في خطف العقل المدبر من داخل الأراضي الإيرانية.

وقال البيان "في مهمة جريئة فريدة داخل الأراضي الإيرانية، تمكن الموساد من القبض على العقل المدبر للخلية الإرهابية"، وكشف عن هويته (يوسف شهبازي عباسعاليلو)، قبل أن يضيف أن المعني "اعترف بعد ذلك بالتفصيل أثناء استجوابه، مما أدى إلى الكشف عن الخلية الإرهابية ومشاركته في عملية قبرص".

وكانت صحيفة "فيليليفثيروس" القبرصية قد ذكرت يوم الأحد الماضي أن قوات الأمن في البلاد أحبطت الهجوم بناء على معلومات من إسرائيل والولايات المتحدة، ونقلت عن مصادر حكومية قولها إنه تم ضبط متفجرات.

وزعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن الهدف من العملية كان إسرائيليين في مدينة ليماسول الساحلية.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2021، فككت الشرطة القبرصية جماعة قيل إنها على اتصال بإيران، وألقت القبض على 6 رجال من أذربيجان وباكستان.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

تقرير: إسرائيل تشكو من تمويل إيران لحزب الله بحقائب من النقود عبر مطار بيروت

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن دولة الاحتلال الإسرائيلي اشتكت إلى اللجنة التي تقودها الولايات المتحدة للإشراف على وقف إطلاق النار في لبنان، من أن إيران تقوم بتمويل حزب الله عبر حقائب مليئة بالنقود.

وقالت الصحيفة، نقلا عن مسؤول دفاعي أمريكي وأشخاص مطّلعين على الشكوى، إن دبلوماسيين إيرانيين وغيرهم يسافرون من طهران إلى بيروت حاملين عشرات الملايين من الدولارات نقدًا لدعم حزب الله.

وأضافت أن الشكوى الإسرائيلية تضمنت أيضا ادعاءات بأن مواطنين أتراك استخدموا لنقل الأموال من إسطنبول إلى بيروت جوا.

وأشار مسؤول في لجنة وقف إطلاق النار إلى أن اللجنة قامت بنقل الشكوى إلى الحكومة اللبنانية، موضحا أن دور اللجنة لا يشمل البتّ في الانتهاكات المحتملة. وتضم اللجنة ممثلين عن الولايات المتحدة، فرنسا، الأمم المتحدة، لبنان ودولة الاحتلال.


ولفتت الصحيفة إلى أن مسؤولين في بعض الحكومات المشاركة في اللجنة اعتبروا المزاعم الإسرائيلية ذات مصداقية أو قالوا إنهم كانوا على علم باستخدام إيران لمطار بيروت في عمليات تهريب الأموال.

وأوضحت "وول ستريت جورنال" أن اتفاق وقف إطلاق النار يلزم لبنان بتأمين موانئه ومنع تدفق الأسلحة والمواد ذات الصلة إلى الجماعات المسلحة، لكنه لا يتطرق تحديدا إلى مسألة تهريب الأموال.
ورغم محاولات الصحيفة للحصول على تعليق، لم ترد الحكومة اللبنانية أو الجيش اللبناني على المزاعم، كما لم يعلّق كل من البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة أو ممثلو حزب الله.

من جانبه، صرّح الدبلوماسي الإيراني في بيروت، بهنام خسروي، لوسائل إعلام رسمية في بلاده بأن “طهران لا تستخدم طائرات الركاب لتهريب الأموال إلى لبنان”. كما قال مسؤولون أتراك إن مطار إسطنبول مجهّز بأجهزة فحص متطورة قادرة على كشف أي مبالغ نقدية كبيرة، مضيفين أنه "لم يتم العثور على أي حالات تهريب مماثلة".

وحذّرت دولة الاحتلال من أنها لن تسمح لحزب الله بإعادة بناء قدراته العسكرية، مهددة بضرب مطار بيروت إذا تم استخدامه لنقل مساعدات مالية أو عسكرية للجماعة.

وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات اللبنانية قامت، في 2 يناير/كانون الثاني، بتفتيش ركاب طائرة تابعة لشركة ماهان للطيران الإيرانية بعد تقارير إعلامية تحدثت عن تهريب أموال لحزب الله عبرها. لكن دبلوماسيًا إيرانيًا على متن الطائرة رفض الامتثال للتفتيش، فيما أكدت إيران أن الحقائب التي كان يحملها تحتوي على "وثائق وأموال لعمليات السفارة".

وبحسب التقرير، فإن حزب الله يسعى إلى تأمين التمويل لدفع رواتب مقاتليه وتعويض العائلات المتضررة من الحرب الأخيرة مع إسرائيل، وسط مؤشرات على صعوبات مالية يواجهها نتيجة الاستهداف الإسرائيلي المستمر لمصادر تمويله.

وكشف ماثيو ليفيت، نائب مساعد وزير الخزانة الأمريكي السابق، أن حزب الله خسر خلال الأشهر الأخيرة "قدرا كبيرا من المال" بسبب الضربات الإسرائيلية، مؤكدًا في الوقت نفسه أن إيران لن تتخلى عن تمويل الجماعة رغم أزماتها الاقتصادية.


في المقابل، نفى شخص مطّلع على شؤون حزب الله وجود أي "أزمة سيولة"، مشيرا إلى أن الحزب "لا يزال قادرا على دفع تعويضات للمتضررين، كما أصدر شيكات بقيمة 500 مليون دولار عبر بنك القرض الحسن"، وهو المصرف الذي فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات بسبب صلاته بالحزب.

ورغم ذلك، نوّه التقرير إلى أن الضغوط على حزب الله تزايدت بعد سقوط نظام الأسد في سوريا، ما أضعف أحد أهم طرق التهريب التي استخدمتها إيران لدعمه. كما فرض الجيش اللبناني إجراءات أمنية مشددة في مطار بيروت لضمان عدم وصول تمويل جديد إلى الجماعة المسلحة، وفقًا لمسؤول أمني لبناني كبير.

وختمت الصحيفة بالإشارة إلى أن المسؤولين الأمريكيين، الذين غادروا مناصبهم عقب تغيّر الإدارة في واشنطن، أعربوا عن قلقهم من احتمال استغلال حزب الله لنفوذه داخل لبنان للالتفاف على القيود الأمنية في المطار، مما قد يسمح باستمرار تدفق الدعم الإيراني إليه.

مقالات مشابهة

  • عراقجي: أي هجوم على إيران سيدخل المنطقة في حرب شاملة
  • تقرير: إسرائيل تشكو من تمويل إيران لحزب الله بحقائب من النقود عبر مطار بيروت
  • إيران: هجوم الولايات المتحدة على مواقع نووية سيؤدي إلى حرب شاملة
  • عراقجي للجزيرة: أي هجوم على إيران سيدخل المنطقة في حرب شاملة
  • الخارجية الروسية: عملية رفع طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية جارية
  • إسرائيل تضرب أهدافًا لحزب الله.. وتقدّم شكوى ضد إيران لمواصلة تمويلها الجماعة
  • سمير صبري: هجوم الإعلام الإسرائيلي محاولة فاشلة لتشويه موقف مصر في دعم فلسطين
  • عضو «الحوار الوطني»: هجوم الإعلام الإسرائيلي على مصر محاولة فاشلة للنيل من مواقفها
  • إسرائيل تنفذ عملية نسف وهدم في بلدة جنوب لبنان
  • إسرائيل توقف عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين "حتى إشعار آخر"