أستاذ زلازل: القصف الإسرائيلي قد يسبب كارثة في المستقبل
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
واصل العالم الهولندي فرانك هوغربيتس تغريداته المخفية، وحذر من وقوع زلزال كبير بمنطقة الشرق الأوسط نتيجة كم المتفجرات التي قصفتها إسرائيل على غزة منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر؛ مؤكدا أن ذلك قد يؤدي إلى زلزال كبير بالمنطقة.
العالم الهولندي زلزال كبير بسبب قصف إسرائيل
وعبر منصة إكس؛ غرد العالم الهولندي المثير للجدل على حسابه قائلا: "على العالم أن يجبر إسرائيل على وقف هذا الجنون، وبصرف النظر عن الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، فإن هذا القصف سيكون له في نهاية المطاف تأثير زلزالي كبير على المنطقة، وسيؤدي إلى تسريع حدوث زلزال كبير على طول البحر الميت".
وتعليقا على ذلك التحذير، قال الدكتور صلاح الحديدي، أستاذ الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن بكل تأكيد في كمية التفجيرات الكبيرة تقوم بها إسرائيل وتنفجر على الأرض له تأثير على طبيعة الأرض، حيث أن الطاقة الناتجة من تلك القنابل والصواريخ التي يتم قذفها تخزن وتخذل في الصخور.
وأوضح الحديدي في تصريحات خاصة ل صدى البلد، أن حدوث زلازل في الوقت الحالي بسبب القصف الإسرائيلي غير وارد، ولكن مع استمرار القصف وتخزين الأرض والصخور للطاقة الناتجة من التفجيرات فهذا الأمر سوف يؤدي في النهاية إلى حدوث زلازل مستقبلية.
وأضاف أن مع زيادة نسبة تجمع الطاقة الناتجة من التفجيرات داخل الصخور سبب تسبب في زلازل في المنطقة إذا كان بتلك المنطقة صدوع فتسبب تلك التفجيرات في إعادة تنشيطها مره أخرى، فتنشأ وتحدث زلازل، ولكن تلك الزلازل لن تحدث آنيا، ولكن بعد فترة.
أستاذ زلازل: الزلازل الذي قد يسببها القصف الإسرائيلي لن تكون كبيرة ومدمرةوأشار أستاذ الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، إلى أن مع توزيع طاقة الانفجارات وعدم تركيزه في نقطة واحد لأن القصف الإسرائيلي يضرب الكثير من المناطق وليس منطقة واحدة، فهذا الأمر سوف يعمل على أن تستغرق الطاقة مدة اكبر لكي تخرج على صورة زلزال، ولكن حتي وان تم وخرجت الطاقة وحدث الزلزال فسوف تكون زلازل متوسطة القوة تكون في حدود من 3 الي 3.5 ريختر وعلى أعلي تقدير 4 ريختر، وجميع تلك القوة الزلزالية قوة نستطيع أن نقول عليها صاحبة تأثير طفيف وغير مدمر.
ولفت الدكتور صلاح الحديدي إلي أن إذا سقطت قنبلة بوزن 50 الف طن مركزة على منطقة معينة فتلك القنبلة قادرة على أحداث زلزال متوسط القوة، وان ما يتم من قصف من قبل الجانب الإسرائيلي مختلف لأنه لا يركز على منطقة معينة فهو يقصف مناطق متفرقة تارة في منطقة حنين وتارة أخرى في منطقة جباليا وهكذا، وهذا الأمر يجعل الطاقة موزعة وغير متمركزة في مكان واحد، لذلك في الأمر يحتاج فترة طويلة حتي يحدث زلزال والتي أن حدثت سوف تكون صغيرة وليست بالمدمرة.
وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، قد ذكر في وقت سابق، إن إسرائيل أسقطت أكثر من 25 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة، في إطار حربها واسعة النطاق المتواصلة منذ السابع من أكتوبر الماضي بما يعادل قنبلتين نوويتين.
وأشار الأورومتوسطي ومقره جنيف، إلي اعتراف الجيش الإسرائيلي بأن طائراته استهدفت أكثر من 12 ألف هدف في قطاع غزة مع حصيلة قياسية من القنابل بحيث تتجاوز حصة كل فرد 10 كيلو جرامات من المتفجرات.
ونبه المرصد إلى أن وزن القنبلة النووية التي أسقطتها الولايات المتحدة الأميركية على هيروشيما وناغازاكي في اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية في أغسطس 1945 قدر بنحو 15 ألف طن من المتفجرات.
ومع التطور الذي طرأ على زيادة وفاعلية القنابل مع ثبات كمية المتفجرات قد يجعل الكمية التي أسقطت على غزة ضعفي قنبلة نووية، فضلا عن أن إسرائيل تعمد استخدام خليط يعرف بـ"آر دي إكس" (RDX) الذي يطلق عليه اسم "علم المتفجرات الكامل"، وتعادل قوته 1.34 قوة "تي إن تي".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل غزة زلزال كبير القصف الإسرائيلي القصف الإسرائیلی زلزال کبیر
إقرأ أيضاً:
وزير الحرب الإسرائيلي يوعز بـتوبيخ مسؤول أمني كبير.. ما علاقة ترمب؟
أوعز وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، لرئيس أركان جيش الاحتلال "بتوبيخ رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ("أمان")، شلومي بايندر، على خلفية تصريحات نسبت له ضد خطة ترامب بشأن غزة.
ونقل بيان نشرته وزارة الأمن الإسرائيلية، اليوم الجمعة، عن كاتس قوله إنه "لن يكون هناك واقع يتحدّث فيه ضباط الجيش الإسرائيلي، ضدّ خطة الرئيس الأمريكي، ترامب المهمة بشأن غزة، وضد توجيهات المستوى السياسي"، بحسب موقع "عرب48".
وأضاف "لقد أمرت الجيش الإسرائيلي بالاستعداد للمضيّ قدما في خطة المغادرة الطوعية لسكان غزة المهتمين بالمغادرة إلى أماكن مختلفة في العالم؛ وهذا بالضبط ما يتعيّن على الجيش الإسرائيلي أن يفعله، وسوف يفعله".
من جانبه، قال بايندر "تحدثت مع وزير الأمن، وأوضحت له أنني لم أعبر عن موقف ضدّ خطة ترامب، وأن الجيش الإسرائيليّ، وبالتالي أنا أيضًا، تابع للمستوى السياسيّ، وسوف يتّبع تعليماته".
وأضاف "بموجب دوري، عرضتُ التداعيات المحتملة للخطاب بشأن هذا الموضوع، ووجهة نظر العدوّ من منظور أمنيّ، والتوصيات بشأن النشاط الهجوميّ، وفقًا لذلك".
وأجرى الجيش الإسرائيلي، الخميس، سلسلة من المناقشات في أعقاب "خطة ترامب"، حذّر خلالها رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية ("أمان")، شلومي بيندر، من أن الخطة قد تؤدي إلى تصعيد فوريّ في الضفة الغربية المحتلّة، مع تحذير خاصّ بشأن شهر رمضان، الذي سيبدأ في نهاية شباط/ فبراير، بحسب ما أوردت "القناة 13".
وذكرت القناة أن "التقييم السائد" في الجيش الإسرائيلي، كما عُرِض على المستوى السياسيّ، "هو أن الخطة قابلة للتنفيذ، ولكن ليس من الواضح بعد إلى أي مدى".
وفي وقت سابق الخميس، قال كاتس، بحسب ما جاء في بيان صدر عن وزارة الأمن الإسرائيلية، إنه يدعم ما وصفه بـ"الخطة الجريئة" للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والتي تتيح "مغادرة طوعية" للفلسطينيين من القطاع "إلى أماكن مختلفة"، متهمًا حركة حماس بأنها "تمنع السكان من المغادرة، وتستغلهم كدروع بشرية"، وفق تعبيره.
وأعلن أنه أوعز للجيش الإسرائيلي بـ"إعداد خطة تسمح لأي شخص في غزة يرغب في المغادرة إلى أي مكان في العالم يوافق على استقباله"، وأضاف أن الخطة "ستتضمن خيارات الخروج عند المعابر البرية بالإضافة إلى ترتيبات خاصة للخروج عن طريق البحر والجو".
وتأتي تصريحات كاتس، ضمن سلسلة من المواقف الإسرائيلية التي تدفع باتجاه تهجير سكان القطاع، مستغلة المقترح الذي يروج له الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في ظل انهيار الوضع الإنساني في القطاع من جراء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.