9 أسئلة وجهتها الجزيرة نت لخبراء حول الهدنة الإنسانية بغزة
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
واشنطن- بعد مرور شهر على بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عقب عملية "طوفان الأقصى"، تزداد الجهود الأميركية الساعية للتوصل لهدنة إنسانية وسط رفض إسرائيلي للفكرة إلا إذا ارتبط تنفيذها بإطلاق رهائنها المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الذين يقارب عددهم 240 شخصا.
وذكر بيان للبيت الأبيض، أمس الاثنين، أن الرئيس جو بايدن بحث في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "إمكانية الهدنة التكتيكية لتزويد المدنيين بفرص المغادرة بأمان من مناطق القتال المستمر، وضمان وصول المساعدات إلى المدنيين المحتاجين، وتمكين إطلاق سراح الرهائن المحتملين".
وتزداد الضغوط، من داخل الولايات المتحدة وخارجها، للتوصل لهدنة إنسانية للتعامل مع الآثار الكارثية للعدوان الإسرائيلي على غزة الذي خلف أكثر من 10 آلاف شهيد وقرابة 30 ألف جريح وسط انهيار تام للخدمات وعلى رأسها المرافق الطبية والمستشفيات.
الجزيرة نت تتناول في سؤال وجواب كل ما يتعلق بفكرة الهدنة الإنسانية:
ما المقصود بهدنة إنسانية، وكيف تختلف عن وقف إطلاق النار؟
في حديث مع الجزيرة نت، وصف مصدر دبلوماسي عربي (فضل عدم الكشف عن اسمه) المقصود بالهدنة الإنسانية، التي يدور حولها النقاش حاليا، بأنها وقف مؤقت لإطلاق النار بما يسمح بنقل المساعدات الإنسانية وإخراج الجرحى في قوافل تتبع خط سير وطرقا محددة دون الخوف من تعرضها لأي هجمات.
ويتم الاتفاق عليها بفترات معينة -عدة ساعات كل يوم- أو لعدة أيام متصلة أو متقطعة.
ولا يعني ذلك انتهاء الأعمال القتالية، بل هو توقفها فقط دون أن يتبع ذلك بدء مسار تفاوض سلمي للبحث عن حلول سياسية للصراع، على العكس من حالات وقف إطلاق النار التقليدية، التي تمهد لبدء محادثات سياسية بين الأطراف المتقاتلة.
هل هناك دعم أميركي رسمي للتوصل للهدنة إنسانية؟نعم هناك رغبة أميركية لكنها تصطدم برفض إسرائيلي حتى الآن، ولا يبدو أن البيت الأبيض يحاول استخدام أدوات الضغط لديه لدفع الحكومة الإسرائيلية لقبول الهدنة الإنسانية المؤقتة.
ومنذ بدء العدوان على غزة، تتبنى إدارة الرئيس بايدن الرواية الإسرائيلية لتطور الأحداث، ولا تدخر واشنطن جهدا في المجالات السياسية والعسكرية والدبلوماسية والاقتصادية، لإظهار دعمها الكامل لإسرائيل.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن بلاده تدعم "هدنات إنسانية" في النزاع المستمر بين إسرائيل وحركة حماس، لكنه عبر عن رفضه الدعوات إلى "وقف إطلاق النار" التي تطالب بها دول عربية حليفة لواشنطن.
وتكرر إدارة بايدن أن وقف إطلاق النار لن يؤدي إلا إلى "إبقاء حماس في مكانها"، بل يعتبر البعض أن هذا الوقف ما هو إلا "انتصار للحركة".
ولا يختلف الموقف في الكونغرس الذي يدعم إسرائيل بشدة. لكن الأيام الأخيرة شهدت ارتفاع عدد المشرعين في مجلسي الكونغرس الذين يؤيدون هدنة إنسانية للعدوان المستمر على غزة، رغم أن الدعوات لا تزال تقتصر إلى حد كبير على الأعضاء التقدميين.
ووقّع 58 مشرعا رسالة تفيد بأنهم "قلقون للغاية من العملية العسكرية الإسرائيلية والسلوك الذي يفشل في الحد من الضرر الذي يلحق بغير المقاتلين والسكان الضعفاء"، فضلا عن إثارة المخاوف بشأن عنف المستوطنين في الضفة الغربية ودعوة الدبلوماسية إلى تحقيق حل الدولتين.
ماذا يقول القانون الدولي عن فكرة الهدن الإنسانية؟
قال الخبير القانوني والحقوقي الأستاذ ببرنامج الصحة العامة وحقوق الإنسان في جامعة جونز هوبكنز، لين روبنشتاين، إن القواعد، المعروفة باسم القانون الدولي الإنساني، تعني الحد من الضرر الذي يلحق بغير المقاتلين في الحرب، وتهدف إلى حماية المدنيين والجنود الجرحى والمرضى والعاملين في مجال الصحة والمساعدات الإنسانية وأسرى الحرب.
وأشار روبنشتاين إلى أنه "لا يجوز مهاجمة المدنيين أو أخذهم كرهائن. وعلى المقاتلين، في استهدافهم، التمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب إصابة المستشفيات وغيرها من المنشآت المدنية.
وحتى عندما يكون الهدف عسكريا، يجب على المقاتلين اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب، أو على الأقل، للحد من الضرر اللاحق بالمدنيين. كما تحظر القواعد الهجمات على مراكز الخدمات التي لا غنى عنها لبقاء السكان المدنيين على قيد الحياة. والصراعات في المناطق المكتظة بالسكان، لا تلغي هذه الواجبات.
وتنطبق القواعد على كل من القوات العسكرية الحكومية والجماعات المسلحة غير الحكومية، مثل حماس.
وتعد الهجمات المتعمدة على المدنيين والعقاب الجماعي للسكان والانتهاكات الجسيمة للقواعد، مثل استهداف المدنيين، أو البنية التحتية المدنية، أو أخذ الرهائن، أو تجويع السكان، جرائم حرب.
هل هناك أي شروط ترتبط بفكرة الهدن الإنسانية؟وعن القواعد المحددة التي تنطبق على الاحتياجات الصحية والإنسانية، قال روبنشتاين إن "الشرط الأساسي لهذه القواعد هو احترام وحماية الجرحى والمرضى، ومقدمي الخدمات الصحية، والمستشفيات والمرافق الصحية الأخرى، وسيارات الإسعاف وغيرها من وسائل النقل الطبي. وأن الهجمات المتعمدة عليهم هي "جرائم حرب".
وأضاف أنه طبقا للقانون الدولي، يجب عدم التدخل في الرعاية الصحية أو عرقلتها، مثل منع مرور سيارات الإسعاف التي تسعى إلى إجلاء الجرحى والمرضى.
في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر نظام للاتصال بالسلطات العسكرية الإسرائيلية وخدمات الإسعاف الفلسطينية لضمان الحركة الآمنة لسيارات الإسعاف ومنع إساءة استخدامها.
وطالب روبنشتاين سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالالتزام بضمان حصول سكان قطاع غزة على الخدمات الصحية وتدابير الصحة العامة بشكل كاف.
وتعتبر الجهات الدولية ووزارة الخارجية الأميركية غزة مناطق محتلة بسبب سيطرة إسرائيل على المجال الجوي والمياه الإقليمية ودخول، وخروج الناس، والمياه، والكهرباء.
وأكد أن استمرار الغارات الجوية على مناطق مكتظة بالسكان، وارتفاع عدد الشهداء، يلقي بظلال من الشك على ما إذا كانت إسرائيل قد امتثلت لالتزاماتها.
تمنع إسرائيل سكان قطاع غزة البالغ عددهم قرابة 2.3 مليون نسمة من الحصول على الكهرباء والغذاء والماء. وقد أثارت هذه الخطوة إدانات واسعة، إلا أن إسرائيل لم تكترث بهذه الإدانات.
وقال السيناتور اليهودي بيرني ساندرز، إن "حرمان إسرائيل الشامل لدخول الغذاء والماء والضروريات الأخرى لغزة هو انتهاك خطير للقانون الدولي ولن يفعل شيئا سوى إيذاء المدنيين الأبرياء".
ومنذ منتصف الشهر الماضي، سمحت إسرائيل بدخول شاحنات للمساعدات الإنسانية، بعد اتفاق مع الولايات المتحدة ومصر، من معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة، إلا أن كل ما دخل القطاع حتى الآن يقترب من 480 شاحنة، وهو ما لا يتعدى ما كان يدخل خلال يوم واحد قبل الإغلاق الإسرائيلي للقطاع.
ما موقف إدارة بايدن من وقف إطلاق النار؟لم تصل إدارة بايدن بعد إلى حد دعم وقف إطلاق النار في غزة، رغم دعوات بعض المشرعين الديمقراطيين وبعض الجماعات الحقوقية، إضافة للدول الحليفة لواشنطن في الشرق الأوسط.
ويقول البيت الأبيض إن وقف إطلاق النار سيفيد حماس في نهاية المطاف ويتيح لها الوقت لإعادة تجميع صفوفها وتجديد إستراتيجياتها.
ما دور مصر فيما يتعلق بالتطورات الإنسانية في غزة؟
تلعب مصر دورا محوريا في إيصال المساعدات إلى قطاع غزة حيث تسيطر القاهرة على معبر رفح الحدودي، مما يجعله المدخل الوحيد غير الخاضع لسيطرة إسرائيل.
ومع استمرار الحرب في القطاع وتفاقم الوضع الإنساني هناك، لا ترحب الحكومة المصرية بفكرة تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين إلى شمال شبه جزيرة سيناء، وهي المنطقة التي شهدت عقدا من التمرد بين الجيش المصري ومختلف الجماعات "الإرهابية"، بما فيها إحدى الجماعات التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (ولاية سيناء) طبقا لدراسة لخدمة أبحاث الكونغرس.
وتخشى القاهرة من إمكانية أن تمتد إعادة التوطين المؤقت للفلسطينيين في مصر إلى المدى الطويل أو أن تصبح دائمة، على غرار وضع بعض الفلسطينيين الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين في أماكن أخرى في دول المنطقة.
قد تلعب مصر دورا مركزيا في إيصال المساعدات الإنسانية. وتتجمع الكثير من المساعدات الدولية المتجهة لقطاع غزة في مطار العريش بشمال سيناء والذي يبعد أقل من 60 كيلو مترا من الحدود مع غزة.
ويقول وزير الخارجية أنتوني بلينكن إن بلاده وإسرائيل ومصر اتفقوا على "وضع خطة" لإيصال المزيد من المساعدات إلى غزة.
ما رؤية واشنطن لفكرة الهدنة الإنسانية؟ترى واشنطن أن هدنة إنسانية ستوفر بعض الراحة للمدنيين في غزة وتسمح لإسرائيل كذلك بإحراز تقدم في جزء رئيسي آخر من أهدافها، وهو إطلاق سراح الرهائن.
وقد أطلقت حماس 4 رهائن من النساء خلال فترة توقف قصيرة سابقة للقصف، وقد تتيح وقفة أخرى، أو سلسلة منها، فرصة لعودة المزيد من الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس إلى عائلاتهم.
ومن شأن هدنة إنسانية أن تتيح أيضا للمزيد من المدنيين الذين بقوا في غزة، فرصة الانتقال إلى الأمان النسبي حتى تنتهي الأعمال العدائية. وتم فتح معبر رفح الحدودي في وقت سابق من هذا الأسبوع، مما سمح لمئات الأجانب، ومنهم قرابة 400 أميركي، بمغادرة غزة ودخول مصر.
ما شروط نجاح الهدنة الإنسانية؟
لكي يكون أي إجراء من هذا القبيل فعالا، يجب على طرفي هذا الصراع الالتزام به. وسيتعين على الحكومة الإسرائيلية وقف كل هجماتها الجوية والبرية، كما على حركة حماس أن توافق على وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل خلال هذه الهدنة المؤقتة.
وليس هناك ما يضمن أن هدنة إنسانية، لا سيما في الحالة الراهنة، ستعني العودة الآمنة للرهائن أو انتهاء محنة المدنيين في قطاع غزة. إلا أن التقاعس عن التوصل لهدنة إنسانية من شأنه زيادة معاناة المدنيين الأبرياء داخل القطاع، واغلاق أفق الإفراج عن المزيد من الرهائن، حسب ما ترى واشنطن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الهدنة الإنسانیة وقف إطلاق النار هدنة إنسانیة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
لماذا قررت إسرائيل إيقاف دخول المساعدات الإنسانية لغزة ولماذا تهدد بالحرب؟.
قررت الحكومة الإسرائيلية، الأحد، وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، عقب ساعات من انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وتل أبيب، وعرقلة الأخيرة الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية.
وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في بيان على "إكس": "مع انتهاء المرحلة الأولى من صفقة المختطفين، وفي ضوء رفض حماس قبول مخطط (مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف) ويتكوف لمواصلة المحادثات ـ الذي وافقت عليه إسرائيل ـ قرر رئيس الوزراء أنه ابتداء من صباح اليوم (الأحد) سيتوقف دخول كل البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة".
وأضاف المكتب: "لن تسمح إسرائيل بوقف إطلاق النار دون إطلاق سراح مختطفينا، وإذا استمرت حماس في رفضها فسيكون هناك عواقب أخرى"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وفي تعليقها على البيان الإسرائيلي، قالت حماس إن قرار نتنياهو وقف المساعدات الإنسانية يعد "ابتزازا رخيصا وجريمة حرب وانقلاب سافر على الاتفاق".
ودعت الوسطاء والمجتمع الدولي إلى "التحرك للضغط على الاحتلال ووقف إجراءاته العقابية وغير الأخلاقية بحق أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة".
وفي السياق، قالت القناة 14 الخاصة: "في نقاش عقد الليلة الماضية بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تم اتخاذ قرار بوقف دخول الشاحنات الإنسانية إلى قطاع غزة، حتى إشعار آخر".
وأضافت أن القرار اتُخذ بالتنسيق مع الوسيط الأمريكيين، دون ذكر تفاصيل أكثر.
ولم يصدر على الفور من الوسطاء المصري والقطري والأمريكي تعليقات بشأن تلك الأنباء.
وتعليقا على قرار وقف المساعدات إلى غزة، رحب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل إيتمار بن غفير، بالقرار، داعيا إلى ما سماه "فتح أبواب الجحيم" على القطاع الفلسطيني.
وقال بن غفير على "إكس": "أرحب بقرار وقف المساعدات الإنسانية إذا تم تنفيذه. لقد تم اتخاذ القرار أخيرا – أن تأتي متأخرا أفضل من ألا تأتي أبدا".
وتابع: "ينبغي أن تظل هذه السياسة سارية حتى عودة آخر مختطف. الآن هو الوقت المناسب لفتح أبواب الجحيم، وقطع الكهرباء والمياه، والعودة إلى الحرب".
ومضى بن غفير الذي استقال من منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي احتجاجا على التوقيع على صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حماس: " الأهم من ذلك - عدم الاكتفاء بنصف المختطفين، بل العودة إلى مهلة الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب - (بإطلاق سراح) جميع المختطفين على الفور وإلا فإن الجحيم سيُفتح على غزة".
وعند منتصف ليل السبت/الأحد، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار رسميا والتي استغرقت 42 يوما، دون موافقة إسرائيل على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
وعرقل نتنياهو ذلك، إذ كان يريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
فيما ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام إسرائيل بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.
وليلة الأحد، قال مكتب نتنياهو إن "إسرائيل وافقت على الخطوط العريضة لخطة اقترحها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لوقف مؤقت لإطلاق النار خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي (12-20 أبريل/ نيسان)"، فيما لم يصدر بعد عن ويتكوف أي إعلان رسمي عن هكذا خطة.
وبحسب البيان الإسرائيلي، سيتم بموجب الخطة، إطلاق سراح نصف المحتجزين الإسرائيليين في غزة، الأحياء والأموات، في اليوم الأول من الهدنة المقترحة.
وأضاف البيان: "وفي حال التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار يجري الإفراج عن النصف الثاني من المحتجزين في غزة".
وتقدر تل أبيب وجود 62 أسيرا إسرائيليا بغزة (أحياء وأموات)، بحسب إعلام عبري، فيما لم تعلن الفصائل الفلسطينية عدد ما لديها من أسرى.
وادعى المكتب أن "إسرائيل وافقت على المقترح الأمريكي بهدف استعادة رهائنها، لكن حماس لم تقبل به حتى الآن"، وفق تعبيره.
وأضاف أنه في حال عدّلت الحركة موقفها، ووافقت على خطة ويتكوف، فإن إسرائيل ستدخل فورًا في مفاوضات بشأن تفاصيل الخطة.
وصباح الأحد، قالت حماس إن بيان مكتب نتنياهو بشأن اعتماده لمقترحات أمريكية لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق يعد "محاولة مفضوحة للتنصل من الاتفاق والتهرب من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية منه".
وأوضحت أن "مزاعم الاحتلال الإرهابي بشأن انتهاك الحركة لاتفاق وقف إطلاق النار هي ادعاءات مضللة لا أساس لها، ومحاولة فاشلة للتغطية على انتهاكاته اليومية والمنهجية للاتفاق".
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.