موقع 24:
2025-02-07@04:30:53 GMT

من ريو إلى دبي: تحديات المناخ والتعاون العالمي

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

من ريو إلى دبي: تحديات المناخ والتعاون العالمي

أصدر مركز "المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة"، كتاباً جديداً باللغة الإنجليزية بعنوان “From Rio to Dubai Climate Challenges and Global Collaboration” (من ريو إلى دبي: تحديات المناخ والتعاون العالمي)، أعده مجموعة من المؤلفين، وقام بتحريره الدكتور حمدي عبدالرحمن، أستاذ العلوم السياسية بجامعتي زايد والقاهرة.

ويصدر هذا الكتاب في ضوء استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ (كوب28)، في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023، ليسلط الضوء على أهمية قمة دبي للمناخ والجهود البارزة التي تقوم بها دولة الإمارات في هذا السياق. حيث يتناول الكتاب جهود دولة الإمارات في مكافحة تغير المناخ، ودورها الرائد في هذا المجال، وتفانيها في دعم وتعزيز العمل البيئي والتوافق العالمي في مجال تغير المناخ.
كما يسلط الضوء على القضايا المهمة التي ستتناولها قمة "كوب28"، والتي من بينها تسريع التحول العادل والمسؤول للبنية التحتية داخل قطاع الطاقة، وتطوير آليات تمويل المناخ، وتعزيز استراتيجيات التكيف التي تهدف إلى تحسين حياة الناس وسبل عيشهم. بالإضافة إلى ذلك، يتعرض الكتاب لاستراتيجيات شاملة تتعلق بتقليل الانبعاثات وزيادة كفاءة الطاقة واستخدام الوقود الأحفوري النظيف وتعزيز وسائل النقل المستدامة، ويتناول الاستثمارات الكبيرة والمبادرات الدولية التي تعمل على تعزيز الطاقة المتجددة وحلول الطاقة النظيفة، كما يستعرض دراسات حالة من مختلف أنحاء العالم تتعلق بمكافحة تغير المناخ.

استعدادات متسارعة في مدينة إكسبو دبي لاستقبال العالم في COP28 https://t.co/aCgK0WGR6X pic.twitter.com/Pp9vouQanW

— أخبار الإمارات (@UAENewsArabic) November 2, 2023
ويتألف الكتاب من ستة فصول، تتنوع موضوعاتها ما بين العدالة المناخية واستراتيجيات التكيف والصمود، وضرورة التعاون العالمي لمواجهة تحديات تغير المناخ. فيتناول الفصل الأول العلاقة المعقدة بين تغير المناخ والأمن العالمي، من خلال تسليط الضوء على واقع تغير المناخ وآثاره العالمية. ويؤكد الفصل ضرورة التصدي لتحديات تغير المناخ بواسطة استراتيجيات تخفيف وتكيف مبنية على اتفاقيات دولية مثل اتفاق باريس، حيث يُعد تغير المناخ تهديداً كبيراً للحياة على الأرض. ويركز الفصل، في هذا الصدد، على أهمية قمة "كوب28"، التي تستضيفها دولة الإمارات، وتقييم التقدم نحو تحقيق أهداف اتفاق باريس.
فيما يتناول الفصل الثاني القضايا الحرجة التي تواجه بنغلاديش في ظل تغير المناخ، مع التركيز على ارتفاع مستوى سطح البحر والأعاصير المتكررة وتداعياتها على السكان والبيئة. أما الفصل الثالث فيستعرض المشكلات المعقدة التي تؤثر في منطقة القرن الإفريقي وتأثير تغير المناخ فيها، بدءاً من الجذور الداخلية للصراعات، وصولاً إلى العوامل الخارجية التي تؤثر في الأمن والاستقرار في المنطقة. ويأتي الفصل الرابع ليتعرض إلى التحديات والفرص المتعلقة بالتكيف مع تغير المناخ في منطقة الساحل الإفريقي، ويسلط الضوء على الأهمية الكبيرة لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.
ويركز الفصل الخامس على أحد الجوانب المهمة لتغير المناخ في منطقة المحيط الهادئ، وهي قضية التكيف مع تغير المناخ بدلاً من الهجرة والانتقال بسبب آثار التغير المناخي، فهناك عوامل مختلفة، بما في ذلك الارتباط الثقافي بالأرض، تتحدى فكرة أن التنقل هو الحل دائماً. ويقدم هذا الفصل مفهوم "البقاء بكرامة" كنهج بديل، مع التركيز على أهمية إعادة التفكير في التنقل المرتبط بالمناخ. وأخيراً، يُلقي الفصل السادس الضوء على الدور المتميز الذي تؤديه أمريكا اللاتينية في الجهود العالمية لمواجهة تغير المناخ وضرورة تحقيق التوازن بين التخفيف والتكيف. كما يتناول الفصل تحالفات أمريكا اللاتينية في إطار اتفاق باريس ودورها في التفاوض العالمي حول تغير المناخ.
وتُعد سلسلة "كتب المستقبل" من أبرز منتجات مركز المستقبل، ويتولى رئاسة تحريرها الباحث في المركز عبداللطيف حجازي، فيما تتولى نيابة رئاسة تحريرها الباحثة آية يحيى، وصدر من خلال هذه السلسلة العديد من الكتب التي تتناول القضايا والموضوعات الاستراتيجية في مختلف المجالات السياسية، والأمنية والعسكرية، والاقتصادية، والتكنولوجية، والمجتمعية، وغيرها.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات دولة الإمارات تغیر المناخ الضوء على

إقرأ أيضاً:

آمنة الضحاك: يوم البيئة الوطني يلقي الضوء على ثقافة مجتمع الإمارات

أعلنت وزارة التغير المناخي والبيئة عن إطلاق "يوم البيئة الوطني" الـ28 تحت شعار "جذورنا أساس مستقبلنا"، بهدف تسليط الضوء على أسمى قيم ومبادئ الحفاظ على البيئة وصون الطبيعة للمجتمع الإماراتي القديم، واتخاذها كأساس راسخ للبناء عليها ورفع وعي المجتمع تجاهها وتبنيها من أجل خلق مستقبل مستدام للأجيال القادمة.

ويأتي إطلاق يوم البيئة الوطني، الذي يحل في الرابع من فبراير (شباط) من كل عام، تحت شعار "جذورنا أساس مستقبلنا" ليواكب إعلان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، 2025 "عام المجتمع".
ويمثل المجتمع المحرك الرئيسي لمنظومة التنمية في الدولة في كل المجالات، ويستطيع لعب دور كبير في تنمية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية من الهدر.

#محمد_بن_زايد: #الإمارات حريصة على الإسهام الفاعل في مسار العمل المناخي الدولي وتعزيز المسؤولية تجاه التحديات البيئية#يوم_البيئة_الوطنيhttps://t.co/qJCA89wWDv pic.twitter.com/Fa62nHgtIL

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) February 4, 2025 ثقافة المجتمع

وقالت الدكتورة آمنة الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة: "يلقي يوم البيئة الوطني هذا العام الضوء على ثقافة مجتمع الإمارات المتأصلة في مجال حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية وتنميتها، إذ تشكل البيئة في الإمارات ثروة طبيعية زاخرة بالتنوع في الإنتاج الزراعي والثروة الحيوانية والسمكية، فضلاً عن ثرائها بالكائنات الحية وتنوعها البيولوجي الهائل، الذي يُشكل بدوره وجدان الثقافة الإماراتية ويحمل العديد من الرموز التراثية التي تميز مجتمع الإمارات".

وأضافت "ما كان يقوم به الأجداد قديماً من ممارسات صديقة للبيئة والطبيعة شكل وعي كبير وتراث حي نفخر به ونتوارثه جيل بعد جيل، ما جعل منه قوة تدفع جهودنا تجاه مستقبل مستدام لكل أبناء الإمارات ، ولابد أن يكون هذا الإرث هو الدافع لكل إماراتي من أجل تعزيز الاستدامة"، مشيرة إلى أن "يوم البيئة الوطني" يحتفي بممارسات الأجداد المستدامة كأساس لترسيخ سلوكيات صديقة للبيئة في نفوس الأجيال القادمة وابتكار حلول لكافة التحديات المناخية والبيئية، ودفع التنمية المستدامة في كل المجالات.
وقالت إن "يوم البيئة الوطني فرصة مهمة لكل أفراد المجتمع للمساهمة الفاعلة في مختلف مجالات العمل المناخي والبيئي لدولة الإمارات، فالمجتمع هو الركيزة الرئيسية التي تبني عليها الدولة خططها التنموية لسنوات وعقود قادمة، ولابد أن يكون كل فرد يمتلك الوعي الكامل والقدرات التي تؤهله ليكون جزءاً من المنظومة لتعزيز مكانة الإمارات عاصمة عالمية للاستدامة والمستقبل".

نهج أصيل

وأضافت الضحاك "لم تكن ممارسات وأنشطة المجتمع الإماراتي بمنأى عن الطبيعة والبيئة من حوله، بل كان المجتمع الإماراتي ولا يزال حاضناً للبيئة والطبيعة، يتأثر بها ويؤثر فيها بما ينفعه ويضمن استدامة الموارد الطبيعة وتنميتها لتدوم، وكانت تلك من أهم الأسس والمبادئ التي قامت عليها الإمارات والمستمدة من إرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي قال "من ليس له ماضٍ ليس له حاضر ولا مستقبل"، وهو النهج الذي يسير عليه مجتمع الإمارات في كل مجالات الحياة".
وذكرت أن "ممارسات المجتمع الإماراتي تنوعت قديماً وتفاعله مع الطبيعة في الكثير من الأشكال والأنشطة، حيث شكلت البيئة مصدر للحياة والطعام والمياه، وابتكر الإماراتيين منها العديد من الحرف والصناعات، بل امتدت تلك الممارسات لأكثر من ذلك لتكون الطبيعة مصدراً للتطيب والرياضات والاستشفاء. ولا يزال المجتمع الإمارات محافظاً على أغلب تلك الممارسات، بل وابتكر طرقاً جديدة لتطويرها وتحسينها".
وأوضحت أنه من أبرز تلك الممارسات الزراعة والصيد بأدوات وأساليب مستدامة، والاعتماد على النخيل مصدر للغذاء والمواد الخام للعديد من الصناعات التقليدية كالـ"سعفيات"، كما استخدم المجتمع قديماً الثروة الحيوانية كمصدر للألبان والجلود، فيما شكلت الطبيعة مصدراً، أحسن الإماراتيين استغلاله، خاصة في أنشطة الصيد والرياضة مثل "الصيد بالصقور" وسباقات الهجن، وتفاعل المجتمع الإماراتي قديماً مع ارتفاع درجات الحرارة بالعديد من الممارسات المستدامة مثل ابتكار "البراجيل" لتبريد غرف المنازل بشكل طبيعي.
وأكدت وزيرة التغير المناخي والبيئة، أن الممارسات المستدامة للمطبخ الإماراتي التقليدي تمثل علامة على تعزيز استفادة المجتمع من البيئة من حوله في تشكيل مجموعة من ممارسات الطهي التي لا تزال حاضرة بقوة على موائد الإماراتيين، بل وترتبط بالعديد من المناسبات التي تساهم في تكوين الشخصية الإماراتية، مشيرة إلى أنه بسبب ندرة المياه، استخدم المجتمع الإماراتي تقنيات بسيطة ومستدامة للبحث عن المياه وحفر الآبار، وتنقية المياه من الآبار والأودية للحصول على المياه الصافية.

مقالات مشابهة

  • «تقرير»: درجات الحرارة التي شهدها شهر يناير أعلى عن الرقم القياسي المسجل في 2024
  • مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم الحلقة 3
  • «يناير2025» الأعلى على الإطلاق.. تغير المناخ يدفع «الحرارة» لمستويات غير مسبوقة
  • المدن الاسفنجية..مساحات خضراء تواجة مخاطر تغير المناخ
  • دراسة تربط بين تغير المناخ ومرض الخرف
  • تقرير جديد لـ معلومات الوزراء حول تداعيات تغير المناخ على مستقبل الطاقة
  • تقرير جديد لـ "معلومات الوزراء" حول تداعيات تغير المناخ على مستقبل الطاقة
  • معلومات الوزراء يستعرض تقريرا جديدا حول تداعيات «تغير المناخ على مستقبل الطاقة»
  • دراسة: تغير المناخ ساهم في تكاثر أعداد القوارض في مدن مثل أمستردام ونيويورك وتورنتو
  • آمنة الضحاك: يوم البيئة الوطني يلقي الضوء على ثقافة مجتمع الإمارات