من ريو إلى دبي: تحديات المناخ والتعاون العالمي
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
أصدر مركز "المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة"، كتاباً جديداً باللغة الإنجليزية بعنوان “From Rio to Dubai Climate Challenges and Global Collaboration” (من ريو إلى دبي: تحديات المناخ والتعاون العالمي)، أعده مجموعة من المؤلفين، وقام بتحريره الدكتور حمدي عبدالرحمن، أستاذ العلوم السياسية بجامعتي زايد والقاهرة.
كما يسلط الضوء على القضايا المهمة التي ستتناولها قمة "كوب28"، والتي من بينها تسريع التحول العادل والمسؤول للبنية التحتية داخل قطاع الطاقة، وتطوير آليات تمويل المناخ، وتعزيز استراتيجيات التكيف التي تهدف إلى تحسين حياة الناس وسبل عيشهم. بالإضافة إلى ذلك، يتعرض الكتاب لاستراتيجيات شاملة تتعلق بتقليل الانبعاثات وزيادة كفاءة الطاقة واستخدام الوقود الأحفوري النظيف وتعزيز وسائل النقل المستدامة، ويتناول الاستثمارات الكبيرة والمبادرات الدولية التي تعمل على تعزيز الطاقة المتجددة وحلول الطاقة النظيفة، كما يستعرض دراسات حالة من مختلف أنحاء العالم تتعلق بمكافحة تغير المناخ.
استعدادات متسارعة في مدينة إكسبو دبي لاستقبال العالم في COP28 https://t.co/aCgK0WGR6X pic.twitter.com/Pp9vouQanW
— أخبار الإمارات (@UAENewsArabic) November 2, 2023ويتألف الكتاب من ستة فصول، تتنوع موضوعاتها ما بين العدالة المناخية واستراتيجيات التكيف والصمود، وضرورة التعاون العالمي لمواجهة تحديات تغير المناخ. فيتناول الفصل الأول العلاقة المعقدة بين تغير المناخ والأمن العالمي، من خلال تسليط الضوء على واقع تغير المناخ وآثاره العالمية. ويؤكد الفصل ضرورة التصدي لتحديات تغير المناخ بواسطة استراتيجيات تخفيف وتكيف مبنية على اتفاقيات دولية مثل اتفاق باريس، حيث يُعد تغير المناخ تهديداً كبيراً للحياة على الأرض. ويركز الفصل، في هذا الصدد، على أهمية قمة "كوب28"، التي تستضيفها دولة الإمارات، وتقييم التقدم نحو تحقيق أهداف اتفاق باريس.
فيما يتناول الفصل الثاني القضايا الحرجة التي تواجه بنغلاديش في ظل تغير المناخ، مع التركيز على ارتفاع مستوى سطح البحر والأعاصير المتكررة وتداعياتها على السكان والبيئة. أما الفصل الثالث فيستعرض المشكلات المعقدة التي تؤثر في منطقة القرن الإفريقي وتأثير تغير المناخ فيها، بدءاً من الجذور الداخلية للصراعات، وصولاً إلى العوامل الخارجية التي تؤثر في الأمن والاستقرار في المنطقة. ويأتي الفصل الرابع ليتعرض إلى التحديات والفرص المتعلقة بالتكيف مع تغير المناخ في منطقة الساحل الإفريقي، ويسلط الضوء على الأهمية الكبيرة لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.
ويركز الفصل الخامس على أحد الجوانب المهمة لتغير المناخ في منطقة المحيط الهادئ، وهي قضية التكيف مع تغير المناخ بدلاً من الهجرة والانتقال بسبب آثار التغير المناخي، فهناك عوامل مختلفة، بما في ذلك الارتباط الثقافي بالأرض، تتحدى فكرة أن التنقل هو الحل دائماً. ويقدم هذا الفصل مفهوم "البقاء بكرامة" كنهج بديل، مع التركيز على أهمية إعادة التفكير في التنقل المرتبط بالمناخ. وأخيراً، يُلقي الفصل السادس الضوء على الدور المتميز الذي تؤديه أمريكا اللاتينية في الجهود العالمية لمواجهة تغير المناخ وضرورة تحقيق التوازن بين التخفيف والتكيف. كما يتناول الفصل تحالفات أمريكا اللاتينية في إطار اتفاق باريس ودورها في التفاوض العالمي حول تغير المناخ.
وتُعد سلسلة "كتب المستقبل" من أبرز منتجات مركز المستقبل، ويتولى رئاسة تحريرها الباحث في المركز عبداللطيف حجازي، فيما تتولى نيابة رئاسة تحريرها الباحثة آية يحيى، وصدر من خلال هذه السلسلة العديد من الكتب التي تتناول القضايا والموضوعات الاستراتيجية في مختلف المجالات السياسية، والأمنية والعسكرية، والاقتصادية، والتكنولوجية، والمجتمعية، وغيرها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات دولة الإمارات تغیر المناخ الضوء على
إقرأ أيضاً:
الشعاب المرجانية الأكثر قدرة على التكيف مع تغير المناخ
مع ارتفاع درجة حرارة العالم، قد تكون الشعاب المرجانية أقدر على التكيف مما نعتقد، وهو ما يزيد من آمالنا في أن الجهود المبذولة لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري واستعادة الشعاب المرجانية يمكن أن تسمح لنا بالحفاظ على هذه الأنظمة البيئية المتنوعة بيولوجيا. يقول كريس جوري من جامعة هاواي في مانوا: إن «هذه النتائج توفر لنا مسارا محتملا للمضي قدما، لكن الأمر يتوقف كليا على ما نقرر القيام به بشأن تغير المناخ وما نقرر القيام به بشأن العوامل المحلية المسببة للضغوط». تشكل مستويات ثاني أكسيد الكربون المرتفعة في الغلاف الجوي بسبب الانبعاثات تهديدا مزدوجا للشعاب المرجانية. وتؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى إجهاد الشعاب المرجانية على نحو يمكن أن يؤدي إلى ظاهرة الابيضاض والموت. بالإضافة إلى ذلك، يمتص المحيط ثاني أكسيد الكربون الجوي، بما يجعل الماء أكثر حمضية ويضعف هياكل الشعاب المرجانية. وقد أدى هذا، إلى جانب التلوث والصيد الجائر، إلى خلق أزمة للشعاب المرجانية، حيث أدى ارتفاع الحرارة الشديد على مدى العامين الماضيين إلى تحفيز ظاهرة ابيضاض الشعاب المرجانية في جميع أنحاء العالم. |