كيف يسعف أطباء المستشفى الإندونيسي مصابي غزة بعد انقطاع الكهرباء؟ (صور)
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
قد يعتقد المشاهد أن ما التقطته عدسات الكاميرات أو تحدث عنه الأطباء داخل المستشفى الإندونيسي في قطاع غزة أحد السيناريوهات التي تعرضها شاشات التلفزيون ضمن الأفلام السينمائية، والواقع أنه جزء بسيط من فيض من الجحيم الذي تعيشه الكوادر الطبية والمصابين جرّاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
عمليات دون تعقيم وعلى ضوء الكشافاتفي الظلام الدامس وعلى ضوء كشافات الهواتف المحمولة، يواصل الأطباء داخل المستشفى الإندونيسي إسعاف المصابين وعلاج المرضى في ظل توقف المولد الرئيسي عن العمل بسبب نفاد الوقود.
وقال الدكتور عاطف الكحلوت، مدير المستشفى الإندونيسي لـ«الوطن»، إنّ قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي لأجزاء في المستشفى، أدى إلى انهياره «طائرات الاحتلال تستهدف بشكل دائم محيط المستشفى وبالتالي تصل إلينا أعداد كبيرة من الشهداء والمصابين، واضطررنا إلى إسعافهم بالاعتماد على أنوار الهواتف المحمولة»، لافتا إلى أنّ جميع التعاملات الطبية تتم دون تعقيم: «أجهزة التعقيم تعمل بالكهرباء وأصبحت غير متوفرة، كما أنّ الماء بات شحيحا جدا، ونحاول قدر الإمكان توفيره للحالات التي تكون في حاجة ماسة إليه».
نقص المستلزمات الطبيةوعن طريقة إسعاف الجرحى، قال إنه بعد إحضار المصاب إلى المستشفى يضعه المسعفون على الأسرة وسط الظلام بينما يتولى ممرض مهمة إشعال كشاف الهاتف المحمول ويباشر الطبيب عمله: «بالطبع هناك حالات تحتاج إلى رعاية خاصة وتعامل حذر ولكننا لا نملك الإمكانات ولا المستلزمات الطبية ونتعامل فقط بما هو متاح لدينا في مستشفيات غزة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مستشفى الإندونيسي غزة العدوان الإسرائيلي الأطباء في غزة المستشفى الإندونیسی
إقرأ أيضاً:
مجلس الوزراء يوافق مبدئيًا على قانون المسئولية الطبية.. ومطالب الأطباء تتصدر المشهد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وافق مجلس الوزراء مبدئيًا على مشروع قانون المسئولية الطبية، في خطوة منتظرة منذ سنوات لمعالجة العلاقة بين الأطباء والمرضى، وتقنين آلية التعامل مع الأخطاء الطبية.
وتأتي هذه الخطوة بعد نقاشات مطولة مع الجهات المعنية، في مقدمتها نقابة الأطباء التي طالبت منذ فترة طويلة بإقرار قانون ينظم المسئولية الطبية بعيدًا عن التجريم الجنائي للأطباء، إلا في حالة الإهمال الجسيم أو المخالفة الصريحة للبروتوكولات العلمية المتعارف عليها.
"أبرز ملامح مشروع القانون"
مشروع قانون المسئولية الطبية، وفقًا لما أعلن عنه مجلس الوزراء، يهدف إلى:
1- تنظيم العلاقة بين الطبيب والمريض، بما يحفظ حقوق الطرفين.
2- تحديد الأخطاء الطبية وآلية التعامل معها بعيدًا عن التجريم المباشر.
3- تشكيل لجنة متخصصة لفحص الشكاوى الطبية تضم خبراء في المجال، قبل تحويل أي قضية إلى المحاكم.
4- تعويض المرضى عن الأضرار الناجمة عن الأخطاء الطبية وفق آلية واضحة، بدلًا من الحبس للطبيب إلا في حالات الإهمال الجسيم أو المخالفات الجسدية للقانون.
الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء
مطالب نقابة الأطباء.. القاضي: نرفض حبس الطبيب
قال الدكتور أبو بكر القاضي، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، تعليقًا على موافقة مجلس الوزراء:
"ننتظر تسلم مسودة مشروع القانون من مجلس الوزراء للاطلاع عليها بشكل تفصيلي، نطالب بأن يضمن القانون حماية الطبيب طالما التزم بالبروتوكولات العلمية المتعارف عليها ولم يتعمد الإهمال أو الخطأ."
وأوضح "القاضي" في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" نرفض تماماً حبس الطبيب طاما انه لم يتعدي القانون والتزم بالمادة العلمية والبروتوكولات المتعارف عليها، ويُعاقب الطبيب بالحبس في حالة:
- إنه يعمل في مكان غير مرخص له.
- أن يكون مخالف للبروتوكولات العلمية المتعارف عليها.
- يعمل في غير تخصصه.
وأشار الدكتور ابو بكر القاضي، إلى أن النقابة تسعى إلى:
الفصل بين الخطأ الطبي والمخالفات الجنائية، حيث يتم التعامل مع الأخطاء الطبية من منظور مهني بحت، وإقرار آلية تعويض عادلة للمتضررين دون المساس بكرامة الطبيب أو وضعه المهني.
واستكمل امين صندوق النقابة العامة للأطباء: إنشاء صندوق تعويضات يمول عبر اشتراكات الأطباء والمستشفيات لتغطية الأضرار الناجمة عن الأخطاء الطبية غير المتعمدة.
"وكيل نقابة الأطباء": من الضروري الوصول لحل جذري بخروج قانون المسئولية الطبية في صورة تضمن حق الطبيب والمريض معاً
ومن جانبه، قال الدكتور جمال عميرة وكيل النقابة العامة لأطباء مصر، إنه ما زال قانون المسئولية الطبية به "حبس للطبيب" وهذا لم يوجد في جميع دول العالم، موضحاً: ان الطبيب طالما انه يعمل في مكان آمن ومرخص له، ويعمل ايضاً في تخصصه فانه لا يستحق اي إدانة او عقوبة الحبس.
وأوضح "عميرة" في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" أن قانون المسئولية الطبية سيذهب إلي مجلس النواب بعد خروجه من مجلس الوزراء، وسيتم مناقشته مع أعضاء لجنة الصحة بالنواب.
الدكتور جمال عميرة وكيل نقابة اطباء مصرواشار الدكتور جمال عميرة إلى أنه من الضروري الوصول لحل جذري بخروج قانون المسئولية الطبية في صورة تضمن حق الطبيب والمريض معاً.
"رؤية الأطباء حول القانون"
من جانبهم، يرى الأطباء أن هذا القانون يمثل نقلة نوعية في العلاقة بين الطبيب والمريض، ويضع حدًا للمخاوف التي ترافق الأطباء أثناء تأدية مهامهم. إلا أن هناك تخوفات من الصياغة النهائية للقانون، وضرورة التأكد من أنه ينصف الأطباء ويحميهم من التعرض للحبس في قضايا غير جنائية.
"آراء المرضى والمجتمع"
في المقابل، يرى المرضى أن هذا القانون يجب أن يوازن بين حق الطبيب في ممارسة مهنته بأمان، وحق المريض في الحصول على تعويض عادل حال وقوع ضرر طبي.
"الخطوة القادمة"
من المتوقع أن يتم إحالة مسودة مشروع القانون إلى مجلس النواب لمناقشتها وإجراء التعديلات اللازمة قبل إقرارها بشكل نهائي.
تعد هذه الخطوة فرصة تاريخية لتحقيق التوازن بين حقوق الأطباء والمرضى، ما يسهم في تطوير المنظومة الصحية في مصر.