قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل اعتقالاتها في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة الاعتقالات التي تشنها في محافظات الضفة الغربية المحتلة منذ 7 أكتوبر الماضي، بالتزامن مع استمرار قصفها لقطاع غزة في إطار ما أسمته حكومة الاحتلال الإسرائيلي بعملية «السيوف الحديدية»، ردا على إطلاق الفصائل الفلسطينية «طوفان الأقصى».
اعتقال شاب في الضفة الغربيةواقتحمت قوات خاصة في جيش الاحتلال الإسرائيلي «مستعربون»، اليوم الثلاثاء، مدينة البيرة، واعتقلت شابا يدعى قسام عزيز عابد «22 عاما»، فيما اندلعت بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال، أطلقت خلالها الأعيرة النارية وقنابل الغاز السام صوب الفلسطينيين، دون الإبلاغ عن إصابات، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية«وفا».
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، شاب فلسطيني يدعى عامر أشرف «29 عاماً»، من قرية ياسوف شرق سلفيت بالضفة الغربية المحتلة.
وفي نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، ندد مشاركون في مسيرة بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وارتكاب مجازر وحشية بحق الفلسطينين.
وشيع الفلسطينيون في بيت فجار جنوب بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، والقرى المحيطة بها، اليوم الثلاثاء، جثمان شهيد فلسطيني يدعى يوسف جلال طقاطقة «18 عاما»، إلى مثواه الأخير في مقبرة البلدة.
واستشهد طقاطقة، مساء أمس الاثنين، متأثرا بإصابته بالرصاص الحي في الرأس، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عند المدخل الغربي للبلدة،، فيما عم الإضراب الشامل محافظة بيت لحم، تلبية لدعوة لجنة التنسيق الفصائلي في المحافظة، حدادا على روح الشهيد طقاطقة.
وكان المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندميير، قال في وقت سابق، إن أكثر من 160 من العاملين في مجال الرعاية الصحية لقوا حتفهم أثناء الخدمة، بينما يتولون رعاية المصابين والمرضى، داعيا في تصريح صحفي، إلى رفع القيود عن الإغاثة الطبية.وأوضح ليندميير، أن بعض الأطباء يجرون عمليات جراحية، بينها عمليات بتر أطراف، دون تخدير.
بدوره، قال رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، إن تصريحات زعيم معارضة الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد، الذي يطالب بقيام دولة فلسطينية على المريخ ليست غريبة على العقلية التي أيدت وشاركت باستمرار في الإبادة الجماعية على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية المحتلة، والتي لا تعترف بالآخر وتنكر وجوده، محملا في بيان، المجتمع الدولي الذي يوفر الدعم والحماية، المسؤولية عن وقاحة قادة الاحتلال الإسرائيلي.
فلسطين: الدول التي تقف إلى جانب إسرائيل أمام اختبار حقيقيوطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، الدول التي يدعي رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يشن حربه المدمرة باسمها بأن تتبرأ من جرائمه وتعمل على وقفها، مؤكدة في بيان باليوم الـ32 من عملية «السيوف الحديدية»، أن الدول التي تقف إلى جانب إسرائيل في هذه الحرب الكارثية المدمرة بحجة الدفاع عن النفس أمام اختبار حقيقي وجدي يفرضه التاريخ وقيم الإنسانية ومبادئها. وأوضحت الخارجية الفلسطيمية، أن هذه الدول، إما أن تكون جزءا من هذه الحرب البربرية التي يقودها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أو تدينها وتعمل على وقفها وترفضها.
من جانبها، نظمت مؤسسات الأسرى، الاعتصام الأسبوعي لإسناد المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في مدينة البيرة، بمشاركة معتقلون محررون، وذوو معتقلين، وممثلون عن مؤسسات الأسرى، والقوى والفصائل، والاتحادات والنقابات، وعدد من أبناء الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت، فيما رفع المشاركون صور العشرات من المعتقلين، ولافتات تندد بانتهاكات الاحتلال بحقهم التي ازدادت وتيرتها في الآونة الأخيرة.
بدوره، أطلع السفير الفلسطيني لدى سلطنة عُمان تيسير جرادات، السفراء العرب على آخر التحركات السياسية والدبلوماسية التي تقوم بها القيادة الفلسطينية، برئاسة الرئيس محمود عباس، من أجل وقف العدوان على قطاع غزة، مشددا على ضرورة إدخال المساعدات الطبية والإنسانية.
وفي قطاع غزة، استُشهد عشرات الفلسطينيين، وأصيب آخرون،، جراء قصف الطائرات الحربية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، مربعا سكنيا في حي الزيتون جنوب مدينة غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مستعربون قطاع غزة الضفة الغربية المحتلة جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب غزة السيوف الحديدية طوفان الأقصى الفصائل الفلسطينية قوات الاحتلال الإسرائيلي قوات الاحتلال الإسرائیلی الضفة الغربیة المحتلة
إقرأ أيضاً:
مستوطنون يصعدون هجماتهم ضد الفلسطينيين بالضفة.. هاجموا منازل في بيت فوريك
هاجم مستوطنون، السبت، منازل الفلسطينيين في بلدة بيت فوريك شرق نابلس.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن رئيس بلدية بيت فوريك حسين حج محمد قوله إن مستوطنين هاجموا منازل المواطنين بحماية جيش الاحتلال على أطراف حي الضباط في البلدة، وتصدى لهم الأهالي، الأمر الذي أدى لاندلاع مواجهات في المنطقة، وسط إطلاق للرصاص.
يذكر أن عشرات المستوطنين هاجموا بلدة بيت فوريك والمنطقة ذاتها، السبت الماضي، وأحرقوا وعددا من المركبات، وغرفا زراعية.
كما أقدم مستوطنون، السبت، على قطع عشرات أشجار الزيتون في قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس.
وصرح أمين سر حركة فتح في اللبن الشرقية رجا عويس، أن عددا من المستوطنين قطعوا نحو 50 شجرة زيتون، في الأراضي الواقعة قرب الطريق الواصل بين رام الله ونابلس، وتعود ملكيتها للمواطنين صدقي الأغبر ونبيل عويس.
وكانت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، قالت إن قوات الاحتلال والمستوطنين نفذوا 1490 اعتداء، خلال تشرين أول/ أكتوبر الماضي، في استمرار لمسلسل الإرهاب المتواصل من قبل دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وأراضيه وممتلكاته، حيث تركزت مجمل الاعتداءات في محافظات نابلس بـ 307 اعتداءات، والخليل بـ 280 اعتداءـ ومحافظة القدس بـ179 اعتداء.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت وزارة الحرب الإسرائيلية وقف إصدار قرارات اعتقال إداري ضد مستوطنين متهمين بمهاجمة فلسطينيين في الضفة الغربية.
وقال مكتب كاتس في بيان، إن الوزير أبلغ رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، في لقاء عقداه هذا الأسبوع، "قراره وقف استخدام مذكرات الاعتقال الإدارية ضد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية وطلب منه وضع أدوات بديلة".
والاعتقال الإداري هو اعتقال يستند إلى معلومات سرية لا يتم الكشف عنها، لكنها طالت مستوطنين متهمين بجرائم خطيرة ضد المدنيين الفلسطينيين بما فيها القتل وإحراق الأراضي والممتلكات والاعتداءات الجسدية المبرحة.
ووفق البيان، قال كاتس إنه "ليس من المناسب لدولة إسرائيل أن تتخذ مثل هذا الإجراء الصارم ضد المستوطنين في واقع يتعرض فيه الاستيطان اليهودي في الضفة لتهديدات إرهابية فلسطينية خطيرة، بدعم ومساندة من محور الشر الإيراني"، على حد تعبيره.
وأضاف: "إذا كان هناك اشتباه في ارتكاب أعمال إجرامية يمكن محاكمة مُرتكبيها، وإذا لم يكن الأمر كذلك، هناك إجراءات وقائية أخرى يمكن اتخاذها غير الاعتقال الإداري"، دون ذكر تلك الإجراءات.
من جهتها اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، الجمعة، أن القرار "يشجع المسوطنين على مزيد من الجرائم".
وقالت في بيان، إن قرار كاتس "سيشجع المستوطنين المتطرفين على ممارسة الإرهاب ضد الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم، وتصعيد الجرائم ضدهم، ويعطيهم شعورا إضافيا بالحصانة والحماية".
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن "عدد الذين تم اعتقالهم من المستوطنين قليل جدا، وفق اعتقالات شكلية بنمط الباب الدوار".
وطالبت "بتحرك دولي فاعل للجم إرهاب مليشيات المستوطنين، ووضع حد لإفلاتهم المستمر من العقاب، وحماية شعبنا من تغول الاحتلال".
ولا يوجد إحصاء إسرائيلي رسمي بعدد الإسرائيليين قيد الاعتقال الإداري أو من سبق وتم اعتقالهم إداريا، ولكن يدور الحديث عن أعداد قليلة جدا.